تميزت الموجة النسوية الثالثة أو كما يطلق عليها حركة مابعد النسوية post-feminism بتأثر فلاسفة الحركات النسوية بأراء فلاسفة مابعد الحداثة من مثل فوكو ودريدا. حيث شكل نقد هؤلاء الفلاسفة لمفهوم العقلانية، ولمركزية العقل، وللتعريف الواحد للحقيقة حلقة الوصل بين الفكر النسوي وفكر مابعد الحداثة. وحفزت آراء فوكو المفكرات علي تقديم المذهب النسوي علي أنه علم مواجهة يتحدى حصر الإنسانية بالذكر والتعريف الجندري للذكورة. ووجدت بعض المفكرات في آراء دريدا التي تحمل فكرا نسويا وموضوعات تتعلق بالنساء عناصر مناسبة لبناء النظرية النسوية. وتعتبر ما بعد النسوية أحدث حلقة من حلقات التنوع في ملامح الفكر النسوي الذي يتسم بالتحول والتغير المستمر. وتسير هذة الحركة علي النهج النظري للموجة النسوية الثانية في دراسة العلاقات المثمرة عن مرحلة مابعد الحداثة بقصد الجمع بين مختلف طرف صياغة وتشكيل شخصية ودور المرأة في أي مجتمع. <ref> عصمت محمد حوسو، كتاب الجندر (الأبعاد الاجتماعية والثقافية)،ص54</ref> | تميزت الموجة النسوية الثالثة أو كما يطلق عليها حركة مابعد النسوية post-feminism بتأثر فلاسفة الحركات النسوية بأراء فلاسفة مابعد الحداثة من مثل فوكو ودريدا. حيث شكل نقد هؤلاء الفلاسفة لمفهوم العقلانية، ولمركزية العقل، وللتعريف الواحد للحقيقة حلقة الوصل بين الفكر النسوي وفكر مابعد الحداثة. وحفزت آراء فوكو المفكرات علي تقديم المذهب النسوي علي أنه علم مواجهة يتحدى حصر الإنسانية بالذكر والتعريف الجندري للذكورة. ووجدت بعض المفكرات في آراء دريدا التي تحمل فكرا نسويا وموضوعات تتعلق بالنساء عناصر مناسبة لبناء النظرية النسوية. وتعتبر ما بعد النسوية أحدث حلقة من حلقات التنوع في ملامح الفكر النسوي الذي يتسم بالتحول والتغير المستمر. وتسير هذة الحركة علي النهج النظري للموجة النسوية الثانية في دراسة العلاقات المثمرة عن مرحلة مابعد الحداثة بقصد الجمع بين مختلف طرف صياغة وتشكيل شخصية ودور المرأة في أي مجتمع. <ref> عصمت محمد حوسو، كتاب الجندر (الأبعاد الاجتماعية والثقافية)،ص54</ref> |