سطر 20: |
سطر 20: |
| '''أخضر يابس''' هو فيلم دراما مستقل مصري من إنتاج 2016، وإخراج محمد حماد. يسلط الفيلم الضوء على قضية السلطوية [[ذكورية|الذكورية]] و[[نظام أبوي | الأبوية]] على الإناث، كما يتطرق الفيلم لقضية تابو [[عذرية | عذرية المرأة]] في المجتمع المصري. | | '''أخضر يابس''' هو فيلم دراما مستقل مصري من إنتاج 2016، وإخراج محمد حماد. يسلط الفيلم الضوء على قضية السلطوية [[ذكورية|الذكورية]] و[[نظام أبوي | الأبوية]] على الإناث، كما يتطرق الفيلم لقضية تابو [[عذرية | عذرية المرأة]] في المجتمع المصري. |
| | | |
− | == قصة الفيلم == | + | ==طاقم التمثيل== |
| + | *هبة علي: إيمان |
| + | *أسماء فوزي: نهى |
| + | *أحمد العايدي: الدكتور |
| + | |
| + | == قصة الفيلم == |
| يدور الفيلم حول "إيمان"، امرأة في الثلاثينات وعزباء، تنتمي للطبقة الفقيرة وتعمل بمحل حلوى بالقاهرة. تعيش إيمان مع أختها (أسماء فوزي)، تُعيل أختها بعد وفاة والديها وأخيها. وترتكز أحداث الفيلم على خطين متوازيين، الأول: تبدأ فيه إيمان رحلتها لمحاولة إقناع أحد أعمامها لإستقبال عريس أختها الصغيرة كما تقتضي التقاليد الاجتماعية المصرية، والثاني: هو قلق إيمان بسبب الانقطاع المفاجئ [[دورة شهرية | للدورة الشهرية]] وزيارتها للطبيب سرًا، ومعرفتها أن السبب هو إصابتها بانقطاع الطمث المبكر. كما يتتبع الفيلم حالة الإنعزال والوحدة التي تعيشها إيمان بشكل متواصل. | | يدور الفيلم حول "إيمان"، امرأة في الثلاثينات وعزباء، تنتمي للطبقة الفقيرة وتعمل بمحل حلوى بالقاهرة. تعيش إيمان مع أختها (أسماء فوزي)، تُعيل أختها بعد وفاة والديها وأخيها. وترتكز أحداث الفيلم على خطين متوازيين، الأول: تبدأ فيه إيمان رحلتها لمحاولة إقناع أحد أعمامها لإستقبال عريس أختها الصغيرة كما تقتضي التقاليد الاجتماعية المصرية، والثاني: هو قلق إيمان بسبب الانقطاع المفاجئ [[دورة شهرية | للدورة الشهرية]] وزيارتها للطبيب سرًا، ومعرفتها أن السبب هو إصابتها بانقطاع الطمث المبكر. كما يتتبع الفيلم حالة الإنعزال والوحدة التي تعيشها إيمان بشكل متواصل. |
| | | |
− | == إنتاج الفيلم == | + | == إنتاج الفيلم == |
| أنتج حماد الفيلم بالاستعانة بزوجته خلود سعد وبعض الأصدقاء، واستعان بوجوه جديدة تقف أمام الكاميرا لأول مرة، فبطلة الفيلم (هبة علي) تعمل مساعدة مخرج بالأساس. | | أنتج حماد الفيلم بالاستعانة بزوجته خلود سعد وبعض الأصدقاء، واستعان بوجوه جديدة تقف أمام الكاميرا لأول مرة، فبطلة الفيلم (هبة علي) تعمل مساعدة مخرج بالأساس. |
| | | |
− | == عرض الفيلم == | + | == عرض الفيلم == |
| شارك الفيلم في أكثر من 43 مهرجانًا دوليًا<ref>http://www.vetogate.com/2919526</ref>، من بينها مهرجان تشينينغ السينمائي الدولي بالصين ومهرجان لوكارنو السينمائي، وكان أول فيلم مصري يشارك في هذا المهرجان. | | شارك الفيلم في أكثر من 43 مهرجانًا دوليًا<ref>http://www.vetogate.com/2919526</ref>، من بينها مهرجان تشينينغ السينمائي الدولي بالصين ومهرجان لوكارنو السينمائي، وكان أول فيلم مصري يشارك في هذا المهرجان. |
| | | |
| وتم طرح الفيلم تجاريًا في مصر في سينما زاوية، (25 أكتوبر - 8 نوفمبر)، ومول العرب وجولدن ستارز بسيتي ستارز وسينما الزمالك بالزمالك. كما تم عرض الفيلم في بعض دور السينما بالدول العربية، مثل سينما فوكس بدبي وسينما متروبوليس أمبير صوفيل في بيروت.<ref>http://www.vetogate.com/2925733</ref> | | وتم طرح الفيلم تجاريًا في مصر في سينما زاوية، (25 أكتوبر - 8 نوفمبر)، ومول العرب وجولدن ستارز بسيتي ستارز وسينما الزمالك بالزمالك. كما تم عرض الفيلم في بعض دور السينما بالدول العربية، مثل سينما فوكس بدبي وسينما متروبوليس أمبير صوفيل في بيروت.<ref>http://www.vetogate.com/2925733</ref> |
| | | |
− | == نقد وآراء حول الفيلم == | + | ==ردود فعل حول الفيلم == |
− | كتبت الكاتبة [https://almanassa.net/ar/user/2747 ميرهان فؤاد] في مقالها على موقع المنصة أن الفيلم: | + | *كتبت الكاتبة [https://almanassa.net/ar/user/2747 ميرهان فؤاد] في مقالها على موقع المنصة أن الفيلم: |
| <blockquote> | | <blockquote> |
| يرتكز على علاقة الأنثي بالألم الدموي السيزيفي الذي يسيل منها شهريًا، مقابل الألم اللحظى، ألم فض بكارتها. الدورة الشهرية للأنثى أعقد من كونها ناتج بويضة غير مخصبة، إنها دليل فيزيائي على مرور الوقت، و تأثير التغيرات الزمنية على الجسد، بدونها تشعر كأنها تعيش في يوم واحد طويل. لحظة انقطاع الدماء، ولحظة التخلص من البكارة كلاهما مفصليتين في حياة الأنثى، وكلاهما بالطبع لحظة تحرر من عبء نفسي وجسدي. | | يرتكز على علاقة الأنثي بالألم الدموي السيزيفي الذي يسيل منها شهريًا، مقابل الألم اللحظى، ألم فض بكارتها. الدورة الشهرية للأنثى أعقد من كونها ناتج بويضة غير مخصبة، إنها دليل فيزيائي على مرور الوقت، و تأثير التغيرات الزمنية على الجسد، بدونها تشعر كأنها تعيش في يوم واحد طويل. لحظة انقطاع الدماء، ولحظة التخلص من البكارة كلاهما مفصليتين في حياة الأنثى، وكلاهما بالطبع لحظة تحرر من عبء نفسي وجسدي. |
سطر 39: |
سطر 44: |
| </blockquote> | | </blockquote> |
| | | |
− | وكتبت [https://wlahawogohokhra.org/author/raneem_afifi/ رنيم العفيفي] في مقالها بموقع [[ولها وجوه أخرى]]: | + | *وكتبت [https://wlahawogohokhra.org/author/raneem_afifi/ رنيم العفيفي] في مقالها بموقع [[ولها وجوه أخرى]]: |
| <blockquote> | | <blockquote> |
| يمكن النظر إلى شخصية “إيمان”، كونها امرأة لا يمكن لومها، لأنها مثل ملايين النساء المصريات، اللاتي تقتلع الظروف الاجتماعية والاقتصادية، أرواحهن وتُجمِّدها، وتسجن أجسادهن في قوالب تئد تمردهن، وتختزل أنوثتهن في خصوبتهن، وتحرمهن عنوةً من متاع الحياة وملاذها، وقد يدلل على ذلك، الدقائق القليلة التي اختلستها “إيمان” لتتحسس أنوثتها، بعد أن التقطت عيناها فستانًا وردي اللون على فراش شقيقتها، فترتديه وتتجه نحو المراَة، لتتأمل جسدها الذي يبدو ناضرًا لأول مرة، بعد أن تحرر من أردية تفرضها عليها المنظمومة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعيش في إطارها. | | يمكن النظر إلى شخصية “إيمان”، كونها امرأة لا يمكن لومها، لأنها مثل ملايين النساء المصريات، اللاتي تقتلع الظروف الاجتماعية والاقتصادية، أرواحهن وتُجمِّدها، وتسجن أجسادهن في قوالب تئد تمردهن، وتختزل أنوثتهن في خصوبتهن، وتحرمهن عنوةً من متاع الحياة وملاذها، وقد يدلل على ذلك، الدقائق القليلة التي اختلستها “إيمان” لتتحسس أنوثتها، بعد أن التقطت عيناها فستانًا وردي اللون على فراش شقيقتها، فترتديه وتتجه نحو المراَة، لتتأمل جسدها الذي يبدو ناضرًا لأول مرة، بعد أن تحرر من أردية تفرضها عليها المنظمومة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعيش في إطارها. |
سطر 46: |
سطر 51: |
| </blockquote> | | </blockquote> |
| | | |
− | أما المخرجة والناقدة سلمى الطرزي، فأشارت في مقالها على موقع [[مدى مصر]] أنه بالرغم من أن الفيلم فنيًا وجماليًا يمكن أن يصنفه فيلم بديل "جيد"، إلا أن خطابه [[جندر | الجندري]] به إشكاليات عديدة، فرأت أن الفيلم "ليس فيلمًا عن المرأة، وإنما عن غياب الرجل، غياب القضيب، فبينما إيمان/المرأة هي ما نراه على الشاشة طوال مدة الفيلم، إلا أن الرجل/القضيب هو ما يقعد دائمًا في المركز، من خلال غيابه، بحيث يصبح انتهاء صلاحية إيمان أمرًا مسلمًا به نتيجة لهذا الغياب". وأضافت أن الفيلم لم "يكتفي باختزال مفهوم ال[[أنوثة]] في الخصوبة فحسب، بل إنه يجعل من غياب ال[[قضيب]] سببًا لفقدان هذه الأنوثة التي لا وجود لها بحد ذاتها، دون قضيب يعطيها معنى وسببًا للوجود، أي أن تنتهي صلاحيتها، تمامًا كالثلاجة المعطوبة في محل الحلويات، حيث تعمل إيمان، والتي يخبرها زميلها أنه لا أمل من إصلاحها لأن «عمرها الافتراضي انتهى»." ورأت الطرزي أنه أيضًا تجاهل القمع والعنف الذين تتعرض إليهما المرأة نفسهاالتي تعيد إنتاجهما فيما بعد ضد نساء أخريات، كما أنه أعاد إنتاج مفهوم [[عنف ضد المرأة | العنف]] عن طريق تصويره "كأمر مسلم به، دون اشتباك مع أسبابه".<ref>[[وثيقة:عن الأخضر اليابس ومركزية القضيب: ما الذي يعنيه أن يكون الفيلم «جيدا»؟]]</ref>
| + | *و كتبت المخرجة والناقدة '''سلمى الطرزي'''، فأشارت في مقالها على موقع [[مدى مصر]] أنه بالرغم من أن الفيلم فنيًا وجماليًا يمكن أن يصنفه فيلم بديل "جيد"، إلا أن خطابه [[جندر | الجندري]] به إشكاليات عديدة، فرأت أن الفيلم "ليس فيلمًا عن المرأة، وإنما عن غياب الرجل، غياب القضيب، فبينما إيمان/المرأة هي ما نراه على الشاشة طوال مدة الفيلم، إلا أن الرجل/القضيب هو ما يقعد دائمًا في المركز، من خلال غيابه، بحيث يصبح انتهاء صلاحية إيمان أمرًا مسلمًا به نتيجة لهذا الغياب". وأضافت أن الفيلم لم "يكتفي باختزال مفهوم ال[[أنوثة]] في الخصوبة فحسب، بل إنه يجعل من غياب ال[[قضيب]] سببًا لفقدان هذه الأنوثة التي لا وجود لها بحد ذاتها، دون قضيب يعطيها معنى وسببًا للوجود، أي أن تنتهي صلاحيتها، تمامًا كالثلاجة المعطوبة في محل الحلويات، حيث تعمل إيمان، والتي يخبرها زميلها أنه لا أمل من إصلاحها لأن «عمرها الافتراضي انتهى»." ورأت الطرزي أنه أيضًا تجاهل القمع والعنف الذين تتعرض إليهما المرأة نفسهاالتي تعيد إنتاجهما فيما بعد ضد نساء أخريات، كما أنه أعاد إنتاج مفهوم [[عنف ضد المرأة | العنف]] عن طريق تصويره "كأمر مسلم به، دون اشتباك مع أسبابه".<ref>[[وثيقة:عن الأخضر اليابس ومركزية القضيب: ما الذي يعنيه أن يكون الفيلم «جيدا»؟]]</ref> |
| | | |
− | == الجوائز == | + | ==الترشيحات والجوائز== |
| * جائزة أفضل فيلم - مهرجان نامور للسينما الفرنكفونية (2016) | | * جائزة أفضل فيلم - مهرجان نامور للسينما الفرنكفونية (2016) |
| * الجائزة الكبرى - مهرجان «فاماك» للسينما العربية بفرنسا (2017) | | * الجائزة الكبرى - مهرجان «فاماك» للسينما العربية بفرنسا (2017) |
سطر 62: |
سطر 67: |
| * فيديو: [https://www.youtube.com/watch?v=aDKd1xHwUp0 لقاء مع فريق عمل فيلم أخضر يابس] مع الاعلامية رشا نبيل برنامج كلام تاني قناة دريم | | * فيديو: [https://www.youtube.com/watch?v=aDKd1xHwUp0 لقاء مع فريق عمل فيلم أخضر يابس] مع الاعلامية رشا نبيل برنامج كلام تاني قناة دريم |
| | | |
− | == مراجع == | + | == مراجع == |
| *الصفحة الرسمية للفيلم على موقع [https://www.facebook.com/WitheredGreen/ فيسبوك ] | | *الصفحة الرسمية للفيلم على موقع [https://www.facebook.com/WitheredGreen/ فيسبوك ] |
| * مقال [https://arabic.cnn.com/entertainment/2016/08/29/withered-green فيلم "أخضر يابس".. شجاعة سينمائية تضع المرأة في مواجه "التابو"] على موقع cnn بالعربية | | * مقال [https://arabic.cnn.com/entertainment/2016/08/29/withered-green فيلم "أخضر يابس".. شجاعة سينمائية تضع المرأة في مواجه "التابو"] على موقع cnn بالعربية |