أُضيف 3٬261 بايت
، قبل 7 سنوات
[[ملف:MeshSakta Campaign - Stickers-08.jpg|تصغير|يسار|ملصق لحملة "مش ساكتة"]]
مصر - 2014
أطلقت مبادرة خريطة التحرّش في فبراير 2014 حملة “مش ساكتة“، لتشجيع النساء على التصدي للتحرّش والاعتداء الجنسي الذي يتعرضن أو تتعرض له الأخريات حولهن في المجال العام، وأن يقمن بدور فاعل في مقاومة وباء التحرّش من خلال كسر حاجز الصمت. وتقوم الحملة بشكل رئيسي على عرض أفكار حول الطرق المختلفة التي يمكن للنساء اتباعها في اتخاذ موقف ضد التحرّش الجنسي، كما توضح كيف أن كل خطوة، كبيرة كانت أم صغيرة، تساهم في إنهاء القبول المجتمعي للتحرّش والاعتداء الجنسي في مصر.
وقد تم إطلاق حملة “مش ساكتة” على الإنترنت عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال نشر بوسترات تضم بعض المعلومات والنصائح التي تمكن النساء من مواجهة التحرّش الجنسي الذي يحدث لهن أو لأخريات حولهن، كما شجعت الحملة النساء على إرسال بعض النصائح والإرشادات حول تجاربهن في التصدي للتحرّش الجنسي والتي تمت مشاركتها مع الأخريات على مواقع التواصل الخاصة بخريطة التحرّش.
كذلك، طالبت الحملة النساء بالمشاركة من خلال بوسترات يعرضن فيها شهادات شخصية عن الخطوات التي اتخذنها في مواجهة وقائع التحرّش الجنسي، أو عمل فيديوهات عن قصصهن بالتعاون مع خريطة التحرّش، وذلك بهدف تشجيع النساء والفتيات الأخريات لفعل المثل ومواجهة هذه الجرائم.
“مش ساكتة” تأتي كرد فعل للوضع الذي وصلت إليه قضية التحرّش الجنسي في مصر، حيث تتفشى ظاهرة لوم الضحية من جانب المجتمع، بالإضافة لتمتع المتحرش بحصانة من أي عقاب مجتمعي وغالبا من أي عقاب قانوني، الأمر الذي دفع النساء للصمت عما يحدث لهن وساعد على تفشي المشكلة بنسب وصلت حد الوباء. كما أن الأبحاث التي نجريها في خريطة التحرش وخبراتنا في التواصل المجتمعي في 17 محافظة عبر مصر، أظهرت أن صمت بعض النساء حين يتعرضن للتحرّش الجنسي عادة ما يفهم على أنه موافقة على التحرش الذي يتعرضن له، وأن المارة والأشخاص المتواجدين أثناء وقوع التحرّش يتدخلون بصورة أكبر للمساعدة عندما تقوم النساء والفتيات بالدفاع عن أنفسهن والتعبير عن رفضهن ومقاومتهن للتحرّش الذي يتعرضن له.