أُضيف 12٬258 بايت
، قبل 7 سنوات
[[ملف:أفيش فيلم أخضر يابس.jpg|320x312px|تصغير|يسار|أفيش فيلم '''أخضر يابس''' (2016) ]]
'''أخضر يابس''' هو فيلم داراما مستقل مصري من إنتاج 2016، وإخراج محمد حماد. يسلط الفيلم الضوء على قضية السلطوية [[ذكورة | الذكورية]] و[[نظام أبوي | الأبوية]] على الإناث، كما يتطرق الفيلم لقضية تابو [[عذرية | عذرية المرأة]] في المجتمع المصري.
== طاقم العمل ==
'''تأليف وإخراج''' : محمد حماد
'''إنتاج''' : خلود سعد
'''مدير التصوير''' : محمد الشرقاوى
'''بطولة''' : هبة علي، وأسماء فوزي، وأحمد العايدي
== قصة الفيلم ==
يدور الفيلم حول "إيمان"، امرأة في الثلاثينات وعزباء، تنتمي للطبقة الفقيرة وتعمل بمحل حلوى بالقاهرة. تعيش إيمان مع أختها (أسماء فوزي)، تُعيل أختها بعد وفاة والديها وأخيها. وترتكز أحداث الفيلم على خطين متوازيين، الأول: تبدأ فيه إيمان رحلتها لمحاولة إقناع أحد أعمامها لإستقبال عريس أختها الصغيرة كما تقتضي التقاليد الاجتماعية المصرية، والثاني: هو قلق إيمان بسبب الانقطاع المفاجئ [[دورة شهرية | للدورة الشهرية]] وزيارتها للطبيب سرًا، ومعرفتها أن السبب هو إصابتها بانقطاع الطمث المبكر. كما يتتبع الفيلم حالة الإنعزال والوحدة التي تعيشها إيمان بشكل متواصل.
== إنتاج الفيلم ==
أنتج حماد الفيلم بالاستعانة بزوجته خلود سعد وبعض الأصدقاء، واستعان بوجوه جديدة تقف أمام الكاميرا لأول مرة، فبطلة الفيلم (هبة علي) تعمل مساعدة مخرج بالأساس.
== عرض الفيلم ==
شارك الفيلم في أكثر من 43 مهرجانًا دوليًا<ref>http://www.vetogate.com/2919526</ref>، من بينها مهرجان تشينينغ السينمائي الدولي بالصين ومهرجان لوكارنو السينمائي، وكان أول فيلم مصري يشارك في هذا المهرجان.
وتم طرح الفيلم تجاريًا في مصر في سينما زاوية، (25 أكتوبر - 8 نوفمبر)، ومول العرب وجولدن ستارز بسيتي ستارز وسينما الزمالك بالزمالك. كما تم عرض الفيلم في بعض دور السينما بالدول العربية، مثل سينما فوكس بدبي وسينما متروبوليس أمبير صوفيل في بيروت.<ref>http://www.vetogate.com/2925733</ref>
== نقد وآراء حول الفيلم ==
كتبت الناقدة ماجدة خير الله على موقع [http://www.za2ed18.com/ماجدة-خير-الله-تكتب-أخضر-يابس-أن-تُعاف/ زائد18]، أنه بالإضافة إلى التحديين الذي واجهها الفيلم، وهما: تقديم فيلمًا خارج المواصفات المتعارف عليها فى السينما المصرية واستعانة الفيلم بوجوه جديدة تمامًا ليس لها أي خبرة في مجال التمثيل، فواجه الفيلم تحدي ثالث، وهي:
<blockquote>
الاستغناء التام عن الموسيقى التصويرية والاكتفاء بأصوات الحياة الطبيعية مثل ضوضاء الشارع و الإيقاع الرتيب لحركة المترو على القضبان، وربما تدرك مع متابعة أحداث الفيلم أن الصمت أيضا له صوت وإيقاع.
</blockquote>
ووصفت الشخصية الرئيسية "إيمان" قائلة:
<blockquote>
فتاة متوسطة الجمال تخطت الثلاثين، من بيئة دُنيا، ملامح وجهها لا تشي مطلقًا بما يعتمل فى صدرها من صراعات، أو فى عقلها من أفكار، كلماتها قليلة جدا، وأحيانا تكتفي بالصمت.
[...]
كل شىء فى حياة إيمان مًعطل، لا تأتيها الدورة الشهرية، مما يدفعها للذهاب للطبيب وعمل التحاليل اللازمة، ثلاجة الحفظ فى محل الحلويات الذى تعمل به مُعطلة أيضا، ولذلك لا تستطيع أن تعرض تورتات وجاتوهات، فينصرف الزبائن عن المحل، حياتها الأسرية معطلة فهى تعيش مع شقيقتها الصغرى “أسماء فوزي” ولغة الحوار بينهما معطلة، بإستثناء كلمات قليلة، عبارة عن إلحاح متكرر من الشقيقة تطالب إيمان بضرورة اللجوء إلى عمها كي تقنعه بحضور أول زياره لشاب سوف يطلب يدها، ولا يصح أن يدرك هو وعائلته أنهما يعيشان بلا سند ولا ظهر راجل!
تتحرك إيمان كـ روبوت بلا روح، تلقي بجسدها داخل عربات المترو تنقلها من مكان لآخر، تسير فى شوارع وحوارى غير مهيئة للسير، كى تصل من مكان لمكان، تعود لمنزلها تجرجر خيباتها المتتالية، دون أن تشكو أو تمتعض، تحاول أن تخفي قبح الحوائط بستائر فتفشل فى إبقاء المسامير فى الحائط نظرًا لتآكلها بفعل الرطوبة، تستغني عن هذه الفكرة وتترك الحوائط على قبحها
هل هناك أي وجه شبه يجمع بين إيمان والسلحفاة التي تربيها؟ ربما كلتاهما تختبئ داخل قوقعتها، ولا يعرف أحد إن كانت سعيدة أم تعيسة، ربما تعيش السلحفاة طويلًا ويكفيها قدر ضئيل من الطعام ليبقيها على قيد الحياة، ولكن أي حياة هذه التي تخلو من البهجة والحركة والتواصل الحقيقي مع الآخر، هل رأى أي منا السلحفاة وهى تتزاوج؟ أكاد أجزم أن القليل منا يعرف إن كانت تلد أم تبيض! أو إنها مُعطلة تمامًا عن الإنجاب مثل إيمان؟<ref>http://www.za2ed18.com/ماجدة-خير-الله-تكتب-أخضر-يابس-أن-تُعاف/</ref>
</blockquote>
كما أشارت الكاتبة [https://almanassa.net/ar/user/2747 ميرهان فؤاد] في مقالها على موقع [https://almanassa.net/ar/story/6857 المنصة] أن الفيلم:
<blockquote>
يرتكز على علاقة الأنثي بالألم الدموي السيزيفي الذي يسيل منها شهريًا، مقابل الألم اللحظى، ألم فض بكارتها. الدورة الشهرية للأنثى أعقد من كونها ناتج بويضة غير مخصبة، إنها دليل فيزيائي على مرور الوقت، و تأثير التغيرات الزمنية على الجسد، بدونها تشعر كأنها تعيش في يوم واحد طويل. لحظة انقطاع الدماء، ولحظة التخلص من البكارة كلاهما مفصليتين في حياة الأنثى، وكلاهما بالطبع لحظة تحرر من عبء نفسي وجسدي.
سنراقب فزعها[بطلة الفيلم] من رؤية الدماء، وفزعها من انقطاعها، واستجداءها لجسدها ليصب نقطة دماء أخرى، ونظراتها الفارغة، وحياتها المتيبسة التي انقطع عنها كل شيء.<ref>https://almanassa.net/ar/story/6857</ref>
</blockquote>
وكتبت [https://wlahawogohokhra.org/author/raneem_afifi/ رنيم العفيفي] في مقالها بموقع [https://wlahawogohokhra.org/5887/أخضر-يابس-انتفاضة-متأخرة-ضد-تابو-العُ/ ولها وجوه أخرى]:
<blockquote>
يمكن النظر إلى شخصية “إيمان”، كونها امرأة لا يمكن لومها، لأنها مثل ملايين النساء المصريات، اللاتي تقتلع الظروف الاجتماعية والاقتصادية، أرواحهن وتُجمِّدها، وتسجن أجسادهن في قوالب تئد تمردهن، وتختزل أنوثتهن في خصوبتهن، وتحرمهن عنوةً من متاع الحياة وملاذها، وقد يدلل على ذلك، الدقائق القليلة التي اختلستها “إيمان” لتتحسس أنوثتها، بعد أن التقطت عيناها فستانًا وردي اللون على فراش شقيقتها، فترتديه وتتجه نحو المراَة، لتتأمل جسدها الذي يبدو ناضرًا لأول مرة، بعد أن تحرر من أردية تفرضها عليها المنظمومة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعيش في إطارها.
في الوقت نفسه، يمكن النظر إليها، كشخصية سلبية، استسلمت لكل أشكال القهر طواعيةً، وتركت الحياة الروتينية تسرق أحلامها وعمرها أمام عينيها، ولم تتفكر في ذلك أو تتمرد عليه يومًا، حتى أضحت مثل السلحفاة التي تربيها، تتحرك في مجال محدود، بينما الزمن يمضي مسرعًا، حتى تيبست روحها داخل جسدها، الذي تيبس هو الاَخر بعد نفوق الأمل.<ref>https://wlahawogohokhra.org/5887/أخضر-يابس-انتفاضة-متأخرة-ضد-تابو-العُ/</ref>
</blockquote>
== الجوائز ==
* جائز أفضل فيلم - مهرجان نامور للسينما الفرنكفونية (2016)
* الجائزة الكبرى - مهرجان «فاماك» للسينما العربية بفرنسا (2017)
* الجائزة الذهبية لأفضل فيلم اجتماعي - مهرجان المكسيك السينمائي الدولي (2017)
* جائزة المهر الطويل (أفضل مخرج) - مهرجان دبى السينمائى الدولى (2017) (أول مخرج مصري يفوز بهذه الجائزة عن فيلم روائي طويل)
* جائزة النقاد لأفضل ممثلة (هبة علي) - مركز السينما العربية (2017)
* جائزة أفضل ممثلة (هبة علي) - مهرجان أسوان السينمائي الدولي لأفلام المرأة (2017)
== طالع/ي كذلك ==
* [http://www.almodon.com/culture/2017/10/8/محمد-حماد-ل-المدن-السينما-تكشف-أننا-بلد-مركزي-بائس مقابلة صحيفة "المدن" مع المخرج محمد حمّاد ]
* فيديو: [https://www.youtube.com/watch?v=AApQr-IVB_0 الإعلان التشويقي لفيلم أخضر يابس]
* فيديو: [https://www.facebook.com/WitheredGreen/videos/875043869337709/ الحائزة على أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي، كريستينا فلوتور، تتحدث عن فيلم أخضر يابس ]
* فيديو: [https://www.youtube.com/watch?v=aDKd1xHwUp0 لقاء مع فريق عمل فيلم أخضر يابس مع الاعلامية رشا نبيل برنامج كلام تاني قناة دريم ]
== مصادر ومراجع ==
* [http://www.elcinema.com/work/2043953 صفحة الفيلم على موقع السينما دوت كوم ]
* [http://www.imdb.com/title/tt5929472/ صفحة الفيلم على موقع imdb]
*[https://www.facebook.com/WitheredGreen/ الصفحة الرسمية للفيلم على موقع فيسبوك ]
* [https://arabic.cnn.com/entertainment/2016/08/29/withered-green مصر: فيلم "أخضر يابس".. شجاعة سينمائية تضع المرأة في مواجه "التابو" - cnn بالعربية ]