مش قبل ال18
مش قبل ال18 أو #مش_قبل_ال18 (بالإنجليزية: Notbefore18#) هي حملة أطلقها التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني في 11 أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، تزامنًا مع اليوم العالمي للفتيات. وتهدف الحملة إلى إقرار قانون يحمي الأطفال من التزويج المبكر، وزيادة الوعي حول القضية والمخاطر الصحية والاجتماعية للزواج المبكر. وشارك في الحملة العديد من الشخصيات النسوية والحقوقية والإعلامية اللبنانية.
تفاصيل الحملة
شعار الحملة "نعم لحماية الأطفال والطفلات من التزويج المبكر"
إعلان توعوي للحملة حول المخاطر الصحية للتزويج المبكر #مش_قبل_ال18
المؤتمر الصحفي لإطلاق الحملة
ونظّم التجمع مؤتمرًا صحفيًا للحملة، بحضور رسمي ومدني ضمّ رئيس الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسبيان، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز، الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة، النائب إيلي كيروز، المحامية لارا سعادة ممثلةً النائب سامي الجميل، المحامية إليزابيت السيوفي ممثلةً وزير حقوق الإنسان أيمن شقير، ممثل عن السفير الفرنسي في لبنان، وممثلة عن سفيرة الإتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، بالإضافة إلى إعلاميين\ات وفنانين\ات وممثلات وممثلين عن هيئات دولية، وسياسية، ومنظمات نسائية ومدنية.
وشددت في المؤتمر رئيسة التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني، ليلى مروة، على تمسّك التجمع باستخدام مصطلح "التزويج المبكر" في جميع أدبياته وليس "الزواج المبكر"، وأضافت:
لاننا نعتبر أن زواج طفلة لا تملك المقومات الفكرية والقانونية والنفسية والصحية التي تؤهّلها للإختيار بحرية ووعي او الالتزام بعقد، هو تزويج اذ هناك طرف آخر اعطى لنفسه الحق بالاختيار بدلاً عنها واتخاذ القرار بتزويجها، لذا فهذا برأينا لا يسمى زواجاً وإنما هو تزويج قسري. وقد يقول البعض أن الفتاة في سن 15 أو 16 أو 17 ليست طفلة وبالإمكان تزويجها اذا هي رغبت بذلك. وهنا نجيب أنه طالما أن هذه الفتاة لا تستطيع القيام باي تصرف قانوني خاص بها كالحصول على دفتر قيادة مثلاً فبالتالي رغبتها بالإرتباط وعقد زواج مدى الحياة وقيادة عائلة لا يمكن الإعتماد عليه كمبرّر للتزويج نظراً لعدم أهلية الطفلة وللمضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تتركها هذه الخطوة عليها. إن أي فناة دون الثامنة عشرة وحتي لو بيوم واحد هي طفلة ومن حقّها التمتّع بالحماية القانونية من التزويج المبكر.
كما أكدّت كّدت كلودين عون روكز، أن زواج القاصرات يعتبر شكل من أشكال الاتجار بالبشر ويُشَكِل إستغلالاً جِنسياً لجَسَد الفتاة القاصِرة.
وأضافت المسؤولة الإعلامية للتجمع، حياة مرشاد، أن الحملة تركّز على المخاطر الصحية لتزويج الطفلات والتي يمكن أن تعرّض حياتهن وحياة الجنين في حال الحمل للخطر، مضيفةً إلى أنه:
قبل سن الثامنة عشرة، يكون الجسم غير مكتمل النمو، والرحم غير ناضج والحوض غير مستعدّ للحمل وذلك من شأنه أن يؤدّي إلى مضاعفات صحيّة عدّة من بينها التسمّم الحملي، الطلق والولادة المبكرة، التمزّق المهبلي، ضغط الدم الحملي المميت، الإضطرابات النفسية، الإجهاض المتكرّر.
نتائج الحملة
في يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2017، أحال رئيس مجلس النواب نبيه بري إقتراح قانون حماية الأطفال من التزويج المبكر إلى لجنة الإدارة والعدل لمناقشته.