سطر 36: |
سطر 36: |
| | | |
| ==نظريتها عن التقاطعية== | | ==نظريتها عن التقاطعية== |
| + | انطلاقًا من عملها على قضايا الحريات المدنية والنسوية الأفريقية والتمييز العرقي، نظّرت كيمبرلي كريشنو لفكرة [[تقاطعية|التقاطعية]] (Intersectionality) كإطار تحليلي محاولة لفهم تجارب النساء الملوّنات وتقاطع مصادر الاضطهاد اللاتي تعانين منه سواء على أساس اللون (العرق) أو [[تمييز جنسي|الجنس]]، بحيث يمكن الوصول إلى نسوية أكثر شمولية. تطورت هذه النظرية بعد ذلك لتشمل كل تقاطعات أشكال وأنظمة القهر والهيمنة والتمييز وتفاعل ذلك مع الجندر والعرق واللون والطبقة الاقتصادية والاجتماعية و[[ميل جنسي|الميل الجنسي]] و[[هوية جندرية|التوجه الجندري]] والقدرات العقلية والجسدية، لفهم تجارب النساء المركبة. وبهذا تساهم النظرية في الإجابة عن تساؤلات مثل تأثير العرق واللون والطبقة والدين، إضافة إلى الجندر، في رؤية أشكال التمييز التي تخضع لها النساء من جهة وأنواع [[امتياز|الامتيازات]] التي تتمتع بها بعض النساء من جهة، وكذلك على الفهم الحقيقي للتضامن والعمل النسوي دون إغفال فكرة أن ليس جميع النساء تعانين بنفس القدر في أي مجتمع وحول العالم. |
| | | |
− | في مقابلة لها مع ممثل الولايات المتحدة كيث إليسون وصحافية الإم إس إن بي سي جوي آن ريد وفنانة الأداء إيف ستلنر والباحثة باربرا سميث، قبل الإحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس منتدى السياسة الأمريكية الأفريقي، تحدثت عن رؤيتها لل[[تقاطعية]] قائلة: | + | وقد قدّمت كيمبرلي كريشنو مصطلح "التقاطعية" في إطار نظري لأول مرة في ورقتها "[[:ملف:استكشاف الهامش التقاطعية، سياسات الهوية والعنف ضد النساء الملونات.pdf|استكشاف الهامش: التقاطعية، سياسات الهوية والعنف ضد النساء الملونات]]" التي نُشرت سنة 1989، وكانت تلك المرة الأولى التي يوضع فيها مسمى وإطار نظري متماسك لمجموعة من المفاهيم والإشكاليات والتحليلات التي تناولتها قبل ذلك عدة كاتبات ملونات من أصول أفريقية أو من دول العالم الثالث طوال عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي<ref>[https://www.ikhtyar.org/?page_id=20804 كمبرلي كرينشو بالعربية!، موقع اختيار (استرجع بتاريخ 2018-07-14)]</ref>. |
| + | |
| + | في مقابلة معها نُشرت على موقع كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، والمنشورة بتاريخ 8 يونيو 2017 قُبيل الاحتفال بالذكرى العشرين على تأسيس منتدى السياسة الأمريكية الأفريقية، تحدثت عن رؤيتها لل[[تقاطعية]] قائلة: |
| <Blockquote> | | <Blockquote> |
− | التقاطعية هي عدسة، تستطيع/ي من خلالها رؤية المكان الذي تأتي منه السُلطة وتستطدم، تُمكنك من رؤية أين تتداخل مصادر السُلطة وتتقاطع. الموضوع ليس بسيط، فإنه ليس مجرد وجود تمييز على أساس العرق هنا أو تمييز على أساس النوع هُنا أو تمييز على أساس الطبقة أو الميول الجنسية هُناك. في كثير من الأحيان يمحو هذا الإطار الذي يُستخدم فيه المفهوم ما يحدُث حقاً للناس اللائي والذين يعانين/ون من هذه البنا الاجتماعية. | + | التقاطعية هي عدسة، تستطيعين من خلالها رؤية المصادر التي تأتي منها السلطة وتتصادم، وكيف تتداخل تلك المصادر وتتقاطع. الموضوع ليس ببسيط، فهو ليس مجرد وجود تمييز على أساس العرق هنا أو [[تمييز جنسي|تمييز على أساس النوع]] هُنا أو تمييز على أساس الطبقة أو [[تمييز على أساس الميل الجنسي والهوية الجنسية والجندرية/روابط ذات صلة|الميول الجنسية والهويات الجندرية]] هُناك. في كثير من الأحيان، يمحو الإطار التحليلي ما يحدث حقًا للأشخاص اللاتي والذين يعانون من هذه البنى الاجتماعية. |
| | | |
− | ينظُر بعض الناس للتقاطعية وكأنها نظرية كبيرة لتحليل كل شئ، ولكن هذه لم تكُن نيتي. إذا كان أحداً يٌفكر كيف يُقنع المحكمة ألا تفض القضية المُقَدَمة من النساء السود، شاكيات أن صاحب العمل قد حصر توظيف العمالة على الرجال السود والنساء البيض فقط، حسناً، هذا ما كانت الأداة (التقاطعية) مُصَممة لِفعلُه. إذا أصبحت تلك الأداة نافعة وتعمل، فهذا أمر عظيم، وإذا لا، فلستُ مجبر على استخدامها. | + | ينظُر بعض الناس للتقاطعية على أنها نظرية كبيرة لتحليل كل شيء، ولكن هذه لم تكُن نيتي. إذا كان أحدهم يفكر كيف يُقنع المحكمة بألا تتغاضى عن قضية مقدّمة من امرأة سوداء فقط لأن صاحب العمل قام بتوظيف السود لكنهم كانوا رجالا بينما وظّف نساءً بيضاوات فقط، حسنًا، هذا ما كانت الأداة (التقاطعية) مُصمّمة لفعله. إذا نفعت تلك الأداة في العمل فهذا أمر عظيم، وإن لم تنجح في العمل، فلست مجبرًا على استخدامها. |
| | | |
− | المُشكلة الأخرى أن التقاطعية تُوََظَف أحياناً للقول بأن "الواقع مُعقد ومُرَكَب". ولكن أحياناً تلك العبارة تُستَخدَم كعذر لعدم القيام بأى شئ لتحسين الواقع. في ملتقي السياسة الأمريكية الأفريقية وفي مركز الدراسات التقاطعية والسياسات الاجتماعية نحاول أن نتخطى هذه الفكرة.
| + | الإشكالية الأخرى هي أن التقاطعية تُوظّف أحيانًا للقول بأن "الواقع مُعقد ومركّب". ولكن هذه العبارة تستخدم أحيانًا كعذر لعدم القيام بأي شيء لتحسين الواقع. نحن في ملتقى السياسة الأمريكية الأفريقية وفي مركز الدراسات التقاطعية والسياسات الاجتماعية نحاول أن نتخطى هذه الفكرة. |
| | | |
− | نحن نُحاول أن نحول الأفكار إلى أدوات عملية يُمكن أن يستخدمها المُدافعات/ون والمجتمعات أيضاً. نحن ندافع عن الحق في التعليم العام. نحن نستخدم الفن والمشاريع الأخرى لإظهار كيف أن الناس يعانون من أضرار متقاطعة ، مثل أمهات النساء اللواتي تقتلهن الشرطة ، أو الفتيات الصغيرات اللائي طردن من المدرسة. نحن نعمل مباشرة مع المدافعات/ين والمجتمعات لتطوير طرق يمكنهم من خلالها رؤية هذه المشاكل بشكل أفضل والتدخل بشكل أفضل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.<ref>[http://www.law.columbia.edu/pt-br/news/2017/06/kimberle-crenshaw-intersectionality مقابلة كرينشو مع ممثل الولايات المتحدة كيث إليسون وصحافية الإم إس إن بي سي جوي آن ريد وفنانة الأداء إيف ستلنر والباحثة باربرا سميث]</ref> | + | نحن نُحاول أن نحول الأفكار إلى أدوات عملية يُمكن أن تستخدمها المدافعات والمدافعون الحقوقيون والمجتمعات أيضًا. وجزء من هذا العمل هو للتثقيف العام. نحن نستخدم الفن والمشاريع الأخرى لإظهار كيف يعاني الناس من أضرار متقاطعة، مثل أمهات النساء اللواتي تقتلهن الشرطة، أو الفتيات الصغيرات اللاتي طُردن من المدرسة. نحن نعمل مباشرة مع المدافعات والمدافعين والمجتمعات لتطوير طرق يمكنهم من خلالها رؤية هذه المشاكل بشكل أفضل والتدخل بشكل أفضل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان<ref>[http://www.law.columbia.edu/pt-br/news/2017/06/kimberle-crenshaw-intersectionality مقابلة مع كيمبرلي كرينشو حول مفهوم التقاطعية قُبيل الاحتفال بالذكرى العشرين على تأسيس منتدى السياسة الأمريكية الأفريقية، موقع كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، بتاريخ 2017-06-08 (تاريخ الاسترجاع 2018-04-22)]</ref>. |
| + | </blockquote> |
| | | |
− | </blockquote>
| |
| ==أبرز أعمالها== | | ==أبرز أعمالها== |
| ===كُتُب=== | | ===كُتُب=== |