تغييرات

←‏أبرز الكتابات: تغيير العنوان إلى مفهوم الامتياز حديثاً
سطر 61: سطر 61:  
وقد أوضح ويليام أن الحرمان من الفرص المتساوية في التعليم للسود في المدارس العامة، يحد من فرص عlلهم ويجعل قدرتهم على التنافس في سوق العمل محدودة. لقد درس ويليام الامتياز الأبيض من خلال مجموعة الحقائق التاريخية والهيكلية وقدرتها على التأثير في الحاضر والمستقبل على فرص السود في الانخراط في السوق والحياة العملية والاجتماعية الأميريكية.<ref name="White privilege">[https://scholarworks.gsu.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1051&context=history_theses Jacob Bennett,"White Privilege: A History of The Concept", Georgia state University, 2012, p.8-17]</ref>
 
وقد أوضح ويليام أن الحرمان من الفرص المتساوية في التعليم للسود في المدارس العامة، يحد من فرص عlلهم ويجعل قدرتهم على التنافس في سوق العمل محدودة. لقد درس ويليام الامتياز الأبيض من خلال مجموعة الحقائق التاريخية والهيكلية وقدرتها على التأثير في الحاضر والمستقبل على فرص السود في الانخراط في السوق والحياة العملية والاجتماعية الأميريكية.<ref name="White privilege">[https://scholarworks.gsu.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1051&context=history_theses Jacob Bennett,"White Privilege: A History of The Concept", Georgia state University, 2012, p.8-17]</ref>
   −
==أبرز الكتابات==  
+
==مفهوم الامتياز حديثاً==  
 +
 
 
[[ملف:بيجي مكنتوش.jpg|166x201px|تصغير|يسار|بيجي مكنتوش (1934 - )]]
 
[[ملف:بيجي مكنتوش.jpg|166x201px|تصغير|يسار|بيجي مكنتوش (1934 - )]]
 
بدأت نظرية الامتيازات بإلقاء الضوء على الميّزات غير المستحقة التي تنتجها المجتمعات الأبوية أو البيضاء أو كلاهما. ومن أبرز الكتابات الأوائل للنظرية هي كتابات الأكاديمية والناشطة الأمريكية ال[[نسوية]] [[بيجي مكنتوش]] (1934 - ) Peggy McIntosh، تحديدًا ورقتها ''[http://www.collegeart.org/pdf/diversity/white-privilege-and-male-privilege.pdf امتياز البياض والامتياز الذكوري]'' (1988) (''White Privilege and Male Privilege''). في مقالها، ترصد بيجي 46 امتيازًا في حياتها اليومية حيث يمكنها، نتيجة لكونها بيضاء، أن تعتبرهم أشياء مُسلّم بها، على عكس الأشخاص السود. وتُشبّه بيجي الامتيازات كـ«حقيبة ظهر غير مرئية»، فتقول:  
 
بدأت نظرية الامتيازات بإلقاء الضوء على الميّزات غير المستحقة التي تنتجها المجتمعات الأبوية أو البيضاء أو كلاهما. ومن أبرز الكتابات الأوائل للنظرية هي كتابات الأكاديمية والناشطة الأمريكية ال[[نسوية]] [[بيجي مكنتوش]] (1934 - ) Peggy McIntosh، تحديدًا ورقتها ''[http://www.collegeart.org/pdf/diversity/white-privilege-and-male-privilege.pdf امتياز البياض والامتياز الذكوري]'' (1988) (''White Privilege and Male Privilege''). في مقالها، ترصد بيجي 46 امتيازًا في حياتها اليومية حيث يمكنها، نتيجة لكونها بيضاء، أن تعتبرهم أشياء مُسلّم بها، على عكس الأشخاص السود. وتُشبّه بيجي الامتيازات كـ«حقيبة ظهر غير مرئية»، فتقول:  
سطر 71: سطر 72:       −
تطورّت نظرية الامتياز بعدها لتشمل ساحات لامتيازات أخرى أكثر [[تقاطعية]]، لتشمل جوانب أخرى مثل [[ميل جنسي | الميل الجنسي]] و[[هوية جندرية | الهويّات الجندرية]] والطبقة والدين واللغة. في مقالهم ''[https://onlinelibrary.wiley.com/doi/epdf/10.1002/j.2161-1912.2005.tb00020.x توسيع تعريف الامتياز: مفهوم الامتياز الاجتماعي]'' (2005) (''Expanding the Definition of Privilege: The Concept of Social Privilege'')، تعيد ليندا ل. بلاك Linda L. Black وديفيد ستون David Stone تعريف مفهوم الامتيازات عن طريق توسيع ساحات الامتيازات لتشمل 5 تقاطعات اجتماعية أخرى للهويّة غير الجندر والعِرق. فيُعرّفا "الامتيازات الاجتماعية" على أنها أي استحقاق أو استحسان أو سلطة أو حَصَانة أو ميّزة يمنحها المجموعة المُسيطرة لشخص أو مجموعة أخرى عند ولادتهم. ويتمثل هذا الامتياز في مجموعة من المجالات وهم: العِرق والجندر والميول الجنسية  والحالة الاجتماعية والاقتصادية والسن ودرجة السلامة الجسدية والنفسية والانتماء الديني. ولا يوافقا بيجي  مكنتوش، وغيرها، في اقتراحهم أن أصحاب الامتيازات لا يدركون دائمًا حقيقة حصولهم على امتيازات غير مستحقة، فقد يكونوا مدركين لهذه الحقيقة. وتجادل ليندا وديفيد أن أصحاب الامتيازات الاجتماعية هم من ينظروا إلى الانحياز أو التعصب، بانفصال عن الأشخاص الذين تمارس ضدهم هذه الاضطهادات. ويتمثل هذا الانفصال في عدم تفاعل أصحاب الامتيازات للقضاء على الامتيازات والاضطهاد.  <ref>ليندا ل. بلاك وديفيد ستون، مقال ''[https://onlinelibrary.wiley.com/doi/epdf/10.1002/j.2161-1912.2005.tb00020.x توسيع تعريف الامتياز: مفهوم الامتياز الاجتماعي]''، ص.245. </ref> ويشيرا إلى أن الامتيازات الاجتماعية تؤدي إلى شعور أصحاب الامتيازات بشعور بقيمة ذاتية مبالغ فيها وإيمانهم بتفوقهم الذاتي "الطبيعي" على الآخرين وضرورة اضطهاد الآخرين للحفاظ على الوضع القائم. بينما يكون من الصعب على الأشخاص المضطهدة بسبب الامتيازات الاجتماعية الوصول الموارد الاقتصادية والاجتماعية السائدة. كما يتم التكريس لكرههم والتقليل منهم وعدم الثقة بهم، مما يسبب في شعورهم بالشقاق عن المجتمع.  
+
تطورّت نظرية الامتياز بعدها لتشمل ساحات لامتيازات أخرى أكثر [[تقاطعية]]، لتشمل جوانب أخرى مثل [[ميل جنسي | الميل الجنسي]] و[[هوية جندرية | الهويّات الجندرية]] والطبقة والدين واللغة. في مقالهم ''[https://onlinelibrary.wiley.com/doi/epdf/10.1002/j.2161-1912.2005.tb00020.x توسيع تعريف الامتياز: مفهوم الامتياز الاجتماعي]'' (2005) (''Expanding the Definition of Privilege: The Concept of Social Privilege'')، تعيد ليندا ل. بلاك Linda L. Black وديفيد ستون David Stone تعريف مفهوم الامتيازات عن طريق توسيع ساحات الامتيازات لتشمل 5 تقاطعات اجتماعية أخرى للهويّة غير الجندر والعِرق. فيُعرّفا "الامتيازات الاجتماعية" على أنها أي استحقاق أو استحسان أو سلطة أو حَصَانة أو ميّزة يمنحها المجموعة المُسيطرة لشخص أو مجموعة أخرى عند ولادتهم. ويتمثل هذا الامتياز في مجموعة من المجالات وهم: العِرق والجندر والميول الجنسية  والحالة الاجتماعية والاقتصادية والسن ودرجة السلامة الجسدية والنفسية والانتماء الديني. ولا يوافقا بيجي  مكنتوش، وغيرها، في اقتراحهم أن أصحاب الامتيازات لا يدركون دائمًا حقيقة حصولهم على امتيازات غير مستحقة، فقد يكونوا مدركين لهذه الحقيقة. وتجادل ليندا وديفيد أن أصحاب الامتيازات الاجتماعية هم من ينظروا إلى الانحياز أو التعصب، بانفصال عن الأشخاص الذين تمارس ضدهم هذه الاضطهادات. ويتمثل هذا الانفصال في عدم تفاعل أصحاب الامتيازات للقضاء على الامتيازات والاضطهاد.  <ref>ليندا ل. بلاك وديفيد ستون، مقال ''[https://onlinelibrary.wiley.com/doi/epdf/10.1002/j.2161-1912.2005.tb00020.x توسيع تعريف الامتياز: مفهوم الامتياز الاجتماعي]''، ص.245. </ref> ويشيرا إلى أن الامتيازات الاجتماعية تؤدي إلى شعور أصحاب الامتيازات بشعور بقيمة ذاتية مبالغ فيها وإيمانهم بتفوقهم الذاتي "الطبيعي" على الآخرين وضرورة اضطهاد الآخرين للحفاظ على الوضع القائم. بينما يكون من الصعب على الأشخاص المضطهدة بسبب الامتيازات الاجتماعية الوصول الموارد الاقتصادية والاجتماعية السائدة. كما يتم التكريس لكرههم والتقليل منهم وعدم الثقة بهم، مما يسبب في شعورهم بالشقاق عن المجتمع.
    
==نقد النظرية==  
 
==نقد النظرية==  
264

تعديل