تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط
مراجعة وإضافة روابط داخلية
سطر 4: سطر 4:  
|محرر=سماح جعفر
 
|محرر=سماح جعفر
 
|لغة=ar
 
|لغة=ar
|بالعربية=تامر موافي
+
|بالعربية=
 
|المصدر=اختيار
 
|المصدر=اختيار
|تاريخ النشر=03-2015
+
|تاريخ النشر=2015-03
 
|تاريخ الاسترجاع=2018-10-09
 
|تاريخ الاسترجاع=2018-10-09
 
|مسار الاسترجاع=https://www.ikhtyar.org/wp-content/uploads/2015/03/النساء-يعدن-تعريف-الاختلاف.pdf
 
|مسار الاسترجاع=https://www.ikhtyar.org/wp-content/uploads/2015/03/النساء-يعدن-تعريف-الاختلاف.pdf
سطر 24: سطر 24:  
كثير من تاريخ أوروبا الغربية يفرض علينا أن نرى الاختلافات البشرية في تضاد بسيط مع بعضها البعض: السيادة\الخضوع، الخير\الشر،  الأعلى\الأسفل، الأسمى\الأدنى. وفي مجتمع يتم فيه تعريف الخير وفق شروط الربح بدلًا من الحاجة الإنسانية، ينبغي دائمًا أن تكون ثمة مجموعة من الناس الذين يمكن جعلهم يشعرون بأنهم زائدون عن الحاجة، من خلال القمع المنهجي، ويحتلون موقع الأدنى المجرد من الإنسانية . وفي مجتمعنا هذا، تتشكل هذه المجموعة من السود ومواطنو العالم الثالث، والطبقة العاملة، والأكبر سنًا، والنساء.
 
كثير من تاريخ أوروبا الغربية يفرض علينا أن نرى الاختلافات البشرية في تضاد بسيط مع بعضها البعض: السيادة\الخضوع، الخير\الشر،  الأعلى\الأسفل، الأسمى\الأدنى. وفي مجتمع يتم فيه تعريف الخير وفق شروط الربح بدلًا من الحاجة الإنسانية، ينبغي دائمًا أن تكون ثمة مجموعة من الناس الذين يمكن جعلهم يشعرون بأنهم زائدون عن الحاجة، من خلال القمع المنهجي، ويحتلون موقع الأدنى المجرد من الإنسانية . وفي مجتمعنا هذا، تتشكل هذه المجموعة من السود ومواطنو العالم الثالث، والطبقة العاملة، والأكبر سنًا، والنساء.
   −
كامرأة في التاسعة والأربعين من عمري، سوداء, مثلية، نسوية، اشتراكية، وأم لطفلين، أحدهما صبي، وشريكة في زواج مختلط، اجد نفسي عادة جزء من مجموعة يتم تعريفها على أنها مختلفة، أدنى أو فقط تمثل خطأً واضحًا. وفي المجتمع الأمريكي، يتوقع تقليديًا من أعضاء المجموعات المقموعة والذين ينظر إليهم كأشياء، أن يمدوا أيديهم ويعبرون الفجوة بين وقائع حياتنا وبين وعي من يقمعوننا. فحتى أن نبقى على قيد الحياة، فإن هؤلاء الذين كان القمع بالنسبة لهم أمريكيًا بقدر ما فطيرة التفاح كذلك، كان عليهم دائمًا أن يراقبوا، وأن يكونوا معتادين على لغة وسلوك قامعيهم، وفي أحيان كان عليهم أن يتبنوا هذه اللغة وهذا السلوك للحصول على حماية وهمية. وأينما ظهرت الحاجة إلى بعض من إدعاء التواصل، فإن هؤلاء المنتفعين من قمعنا يطالبوننا بمشاركة معرفتنا معهم. بعبارة أخرى، إنها مسؤولية المقموع أن يعلم قامعيه عن أخطائهم. فأنا مسؤولة عن تعليم المدرسين الذين يُقصُون ثقافة أبنائي في المدرسة. وكذا فإن السود ومواطنو العالم الثالث يُتوقع منهم أن يعلموا البيض عن حقيقة كوننا بشر، ويتوقع من النساء أن يعلموا الرجال، والمثليات والمثليين أن يعلموا العالم غيري الجنس. فالقامعين يتمسكون بموقفهم ويتجنبون الاعتراف بالمسؤولية عن أفعالهم. وثمة استنزاف مستمر للطاقة التي كان من الأفضل أن تستخدم لإعادة تعريف أنفسنا وتوظيف سيناريوهات واقعية لتغيير الحاضر ولبناء المستقبل.
+
كامرأة في التاسعة والأربعين من عمري، سوداء،
 +
مثلية، نسوية، اشتراكية، وأم لطفلين، أحدهما صبي، وشريكة في زواج مختلط، اجد نفسي عادة جزء من مجموعة يتم تعريفها على أنها مختلفة، أدنى أو فقط تمثل خطأً واضحًا. وفي المجتمع الأمريكي، يتوقع تقليديًا من أعضاء المجموعات المقموعة والذين ينظر إليهم كأشياء، أن يمدوا أيديهم ويعبرون الفجوة بين وقائع حياتنا وبين وعي من يقمعوننا. فحتى أن نبقى على قيد الحياة، فإن هؤلاء الذين كان القمع بالنسبة لهم أمريكيًا بقدر ما فطيرة التفاح كذلك، كان عليهم دائمًا أن يراقبوا، وأن يكونوا معتادين على لغة وسلوك قامعيهم، وفي أحيان كان عليهم أن يتبنوا هذه اللغة وهذا السلوك للحصول على حماية وهمية. وأينما ظهرت الحاجة إلى بعض من إدعاء التواصل، فإن هؤلاء المنتفعين من قمعنا يطالبوننا بمشاركة معرفتنا معهم. بعبارة أخرى، إنها مسؤولية المقموع أن يعلم قامعيه عن أخطائهم. فأنا مسؤولة عن تعليم المدرسين الذين يُقصُون ثقافة أبنائي في المدرسة. وكذا فإن السود ومواطنو العالم الثالث يُتوقع منهم أن يعلموا البيض عن حقيقة كوننا بشر، ويتوقع من النساء أن يعلموا الرجال، [[مثلية جنسية|والمثليات والمثليين]] أن يعلموا العالم [[غيرية جنسية|غيري الجنس]]. فالقامعين يتمسكون بموقفهم ويتجنبون الاعتراف بالمسؤولية عن أفعالهم. وثمة استنزاف مستمر للطاقة التي كان من الأفضل أن تستخدم لإعادة تعريف أنفسنا وتوظيف سيناريوهات واقعية لتغيير الحاضر ولبناء المستقبل.
    
الرفض المؤسسي للاختلاف هو ضرورة قصوى في مجتمع قائم على تحقيق الربح وفي حاجة إلى منبوذين يجعلهم زائدين عن الحاجة. وكأعضاء في مثل هذا الاقتصاد، تمت برمجتنا جميعًا للاستجابة إلى الاختلافات الإنسانية فيما بيننا بخوف ونفور وأن نتعامل مع هذه الاختلافات بأحد طرق ثلاثة: أولًا تجاهلها فإن لم يكن هذا ممكنًا، فعلينا تقليدها إذا ما ظننا أنها سائدة، أو أخيرًا علينا تدميرها إذا ما ظننا أنها أدنى منا. ولكننا لا نملك نماذج للتواصل عبر اختلافاتنا الإنسانية على أساس المساواة بيننا. وكنتيجة لذلك، فإن هذه الاختلافات قد أسئ تسميتها وأسئ استخدامها في خدمة إحداث الفرقة والتشوش.
 
الرفض المؤسسي للاختلاف هو ضرورة قصوى في مجتمع قائم على تحقيق الربح وفي حاجة إلى منبوذين يجعلهم زائدين عن الحاجة. وكأعضاء في مثل هذا الاقتصاد، تمت برمجتنا جميعًا للاستجابة إلى الاختلافات الإنسانية فيما بيننا بخوف ونفور وأن نتعامل مع هذه الاختلافات بأحد طرق ثلاثة: أولًا تجاهلها فإن لم يكن هذا ممكنًا، فعلينا تقليدها إذا ما ظننا أنها سائدة، أو أخيرًا علينا تدميرها إذا ما ظننا أنها أدنى منا. ولكننا لا نملك نماذج للتواصل عبر اختلافاتنا الإنسانية على أساس المساواة بيننا. وكنتيجة لذلك، فإن هذه الاختلافات قد أسئ تسميتها وأسئ استخدامها في خدمة إحداث الفرقة والتشوش.
سطر 48: سطر 49:  
إن آداب كل النساء الملونات تعيد خلق الاحساس بحياتنا، وكثير من النساء البيضاوات محبوسات تمامًا في تجاهل الاختلافات الحقيقية. لأنه طالما كان أي اختلاف فيما بيننا يعني أن أحدنا أدنى من الآخر، فإن الاعتراف بأي اختلاف لابد وأن يكون محملًا بالشعور بالذنب. والسماح للنساء الملونات بالخروج عن الأنماط التقليدية يحفز كثيرًا من الشعور بالذنب، لأنه يهدد كل هؤلاء النساء اللاتي يرين القمع فقط وفق شروط النوع بأن يتهمن بالتواطؤ. فرفض الاعتراف بالاختلاف يجعل من المستحيل رؤية المشاكل المختلفة والعراقيل الخفية التي تواجهنا كنساء.
 
إن آداب كل النساء الملونات تعيد خلق الاحساس بحياتنا، وكثير من النساء البيضاوات محبوسات تمامًا في تجاهل الاختلافات الحقيقية. لأنه طالما كان أي اختلاف فيما بيننا يعني أن أحدنا أدنى من الآخر، فإن الاعتراف بأي اختلاف لابد وأن يكون محملًا بالشعور بالذنب. والسماح للنساء الملونات بالخروج عن الأنماط التقليدية يحفز كثيرًا من الشعور بالذنب، لأنه يهدد كل هؤلاء النساء اللاتي يرين القمع فقط وفق شروط النوع بأن يتهمن بالتواطؤ. فرفض الاعتراف بالاختلاف يجعل من المستحيل رؤية المشاكل المختلفة والعراقيل الخفية التي تواجهنا كنساء.
   −
ومن ثم فإنه في منظومة سلطة أبوية، حيث ميزة البشرة البيضاء هي عامل تقدم رئيسي، تكون الفخاخ المستخدمة لتحييد النساء السوداوات ليست هي نفسها المستخدمة لتحييد النساء البيضاوات. فعلى سبيل المثال، من السهل أن تستخدم النساء السوداوات من قبل بنية السلطة ضد الرجال السود، ليس لأنهم رجال ولكن لأنهم سود. وبالتالي فمن الضروري للنساء السوداوات في كل وقت أن يفصلن احتياجات القامع عن التناقضات المشروعة داخل مجتمعاتنا. هذه المشكلة لا وجود لها في حالة النساء البيضاوات. فقد تشارك النساء والرجال الخضوع للقمع العنصري وما زالوا يتشاركونه، على الرغم من تعرض كل منهما له بشكل مختلف, ومن خلال هذا القمع المشترك طورنا دفاعات مشتركة ونقاط ضعف مشتركة تجاه بعضنا البعض، لا مثيل لها في المجتمع الأبيض، مع استثناء العلاقة بين النساء والرجال في المجتمع اليهودي.
+
ومن ثم فإنه في منظومة سلطة [[نظام أبوي|أبوية]]، حيث ميزة البشرة البيضاء هي عامل تقدم رئيسي، تكون الفخاخ المستخدمة لتحييد النساء السوداوات ليست هي نفسها المستخدمة لتحييد النساء البيضاوات. فعلى سبيل المثال، من السهل أن تستخدم النساء السوداوات من قبل بنية السلطة ضد الرجال السود، ليس لأنهم رجال ولكن لأنهم سود. وبالتالي فمن الضروري للنساء السوداوات في كل وقت أن يفصلن احتياجات القامع عن التناقضات المشروعة داخل مجتمعاتنا. هذه المشكلة لا وجود لها في حالة النساء البيضاوات. فقد تشارك النساء والرجال الخضوع للقمع العنصري وما زالوا يتشاركونه، على الرغم من تعرض كل منهما له بشكل مختلف، ومن خلال هذا القمع المشترك طورنا دفاعات مشتركة ونقاط ضعف مشتركة تجاه بعضنا البعض، لا مثيل لها في المجتمع الأبيض، مع استثناء العلاقة بين النساء والرجال في المجتمع اليهودي.
    
على الجانب الآخر تواجه النساء البيضاوات فخ أن يستدرجن إلى مشاركة القامع تحت دعوى المشاركة في السلطة. وهذه الإمكانية لا وجود لها بالطريقة نفسها بالنسبة للنساء الملونات. فالمفردات التي يتم أحيانًا تمديدها لتشملنا ليست دعوة للمشاركة في السلطة؛ "فآخريتنا" العنصرية عي حقيقة مرئية بحيث تجعل هذا أمرًا واضحًا. في حين أنه بالنسبة للنساء البيضاوات ثمة مجالُ أوسع من الخيارات المزعومة والجوائز للتماثل مع السلطة الأبوية ومع أدواتها.
 
على الجانب الآخر تواجه النساء البيضاوات فخ أن يستدرجن إلى مشاركة القامع تحت دعوى المشاركة في السلطة. وهذه الإمكانية لا وجود لها بالطريقة نفسها بالنسبة للنساء الملونات. فالمفردات التي يتم أحيانًا تمديدها لتشملنا ليست دعوة للمشاركة في السلطة؛ "فآخريتنا" العنصرية عي حقيقة مرئية بحيث تجعل هذا أمرًا واضحًا. في حين أنه بالنسبة للنساء البيضاوات ثمة مجالُ أوسع من الخيارات المزعومة والجوائز للتماثل مع السلطة الأبوية ومع أدواتها.
سطر 54: سطر 55:  
اليوم، ومع هزيمة الإي آر إيه(2)، والاقتصاد المنكمش، والمحافظة المتزايدة، أصبح من السهل مرة أخرى للنساء البيضاوات أن يصدقن التصور الخيالي الخطر أنك إن كنت خيرة بالقدر الكافي، جميلة بالقدر الكافي، لطيفة بالقدر الكافي، هادئة بالقدر الكافي، وعلمت أطفالك حسن السلوك، وكرهت من يستحقون الكراهية، وتزوجت الرجل المناسب، فإنه سيسمح لك بالتعايش مع الأبوية في سلام نسبي، على الأقل حتى يحتاج رجل إلى وظيفتك، أو حتى يظهر مغتصب جديد في منطقة سكنك. وفي الحقيقة، إذا لم يعش أحدنا ويجب على خطوط المواجهة، يكون من الصعب عليه أن يتذكر أن الحرب ضد إهدار الإنسانية لا نهاية لها.
 
اليوم، ومع هزيمة الإي آر إيه(2)، والاقتصاد المنكمش، والمحافظة المتزايدة، أصبح من السهل مرة أخرى للنساء البيضاوات أن يصدقن التصور الخيالي الخطر أنك إن كنت خيرة بالقدر الكافي، جميلة بالقدر الكافي، لطيفة بالقدر الكافي، هادئة بالقدر الكافي، وعلمت أطفالك حسن السلوك، وكرهت من يستحقون الكراهية، وتزوجت الرجل المناسب، فإنه سيسمح لك بالتعايش مع الأبوية في سلام نسبي، على الأقل حتى يحتاج رجل إلى وظيفتك، أو حتى يظهر مغتصب جديد في منطقة سكنك. وفي الحقيقة، إذا لم يعش أحدنا ويجب على خطوط المواجهة، يكون من الصعب عليه أن يتذكر أن الحرب ضد إهدار الإنسانية لا نهاية لها.
   −
ولكن النساء السوداوات وأطفالنا يعرفون أن نسيج حياتنا مطرز بالعنف وبالكراهية إلى حد لا يسمح لنا بالراحة. فنحن لا نتعامل معهما فقط على خطوط المواجهة، أ, في الحواري المظلمة في منتصف الليل، أو في تلك الأماكن التي نجرؤ فيها على إعلان مقاومتنا فبالنسبة لنا وبشكل متزايد، يخترق العنف النسيج اليومي لحياتنا –في السوبرماركت، في الفصل، في المصعد، في العيادة وفناء المدرسة، من السباك، الخباز، البائعة، سائق الحافلة، موظف البنك، نادلة المطعم التي ترفض خدمتنا.
+
ولكن النساء السوداوات وأطفالنا يعرفون أن نسيج حياتنا مطرز بالعنف وبالكراهية إلى حد لا يسمح لنا بالراحة. فنحن لا نتعامل معهما فقط على خطوط المواجهة، أ،
 +
في الحواري المظلمة في منتصف الليل، أو في تلك الأماكن التي نجرؤ فيها على إعلان مقاومتنا فبالنسبة لنا وبشكل متزايد، يخترق العنف النسيج اليومي لحياتنا –في السوبرماركت، في الفصل، في المصعد، في العيادة وفناء المدرسة، من السباك، الخباز، البائعة، سائق الحافلة، موظف البنك، نادلة المطعم التي ترفض خدمتنا.
    
ثمة بعض المشاكل التي نتشاركها بوصفنا نساء وثمة البعض الذي لا نتشاركه. فأنتن تخشين أن ينمو أطفالكن لينضموا إلى السلطة الأبوية وينقلبن عليكن، ونحن نخشى أن يجرجر أطفالنا من سيارة ما ويطلق عليهم الرصاص في الشارع، وأنكن سوف تدرن ظهوركن لأسباب موتهم.
 
ثمة بعض المشاكل التي نتشاركها بوصفنا نساء وثمة البعض الذي لا نتشاركه. فأنتن تخشين أن ينمو أطفالكن لينضموا إلى السلطة الأبوية وينقلبن عليكن، ونحن نخشى أن يجرجر أطفالنا من سيارة ما ويطلق عليهم الرصاص في الشارع، وأنكن سوف تدرن ظهوركن لأسباب موتهم.
سطر 60: سطر 62:  
لم يكن تهديد الاختلاف أقل تسببًا من العمى للملونين، فهؤلاء السود منا ينبغي أ، يروا أن حقيقة حياتنا ونضالنا لا تكسبنا مناعة ضد أخطاء تجاهل الاختلاف واساءة تسميته. ففي المجتمعات السوداء حيث العنصرية هي حقيقة حياتية، تبدو الاختلافات فيما بيننا دائمًا خطرة وسببًا للشك. فالحاجة الوحيدة إلى الوحدة يساء تعريفها على أنها حاجة إلى التجانس، ويتم الخلط بين رؤية نسوية سوداء وبين خيانة المصالح المشتركة لنا كجماعة. وبسبب المعركة المستمرة ضد المحو العنصري التي يتشاركها الرجال والنساء والسود، فإن بعض النساء السوداوات مازلن يرفضن أن يعترفن بأننا أيضًا مقموعات كنساء، وأن العداء الجنسي ضد النساء السوداوات لا يمارسه فقط المجتمع العنصري الأبيض، وإنما يتم داخل مجتمعاتنا السوداء أيضًا. إن هذا مرض يضرب قلب الأمة السوداء، ولن يؤدي الصمت إلى اختفائه. ونتيجة لتضخمه بسبب العنصرية وضغوط العجز، فإن العنف ضد النساء والأطفال السود يصبح دائمًا نمطًا ملازمًا لمجتمعاتنا، وهو نمط  تقاس به الرجولة. ولكن نادرًا ما تناقش هذه الأفعال الناتجة عن كراهية النساء بوصفها جرائم ضد النساء السوداوات.
 
لم يكن تهديد الاختلاف أقل تسببًا من العمى للملونين، فهؤلاء السود منا ينبغي أ، يروا أن حقيقة حياتنا ونضالنا لا تكسبنا مناعة ضد أخطاء تجاهل الاختلاف واساءة تسميته. ففي المجتمعات السوداء حيث العنصرية هي حقيقة حياتية، تبدو الاختلافات فيما بيننا دائمًا خطرة وسببًا للشك. فالحاجة الوحيدة إلى الوحدة يساء تعريفها على أنها حاجة إلى التجانس، ويتم الخلط بين رؤية نسوية سوداء وبين خيانة المصالح المشتركة لنا كجماعة. وبسبب المعركة المستمرة ضد المحو العنصري التي يتشاركها الرجال والنساء والسود، فإن بعض النساء السوداوات مازلن يرفضن أن يعترفن بأننا أيضًا مقموعات كنساء، وأن العداء الجنسي ضد النساء السوداوات لا يمارسه فقط المجتمع العنصري الأبيض، وإنما يتم داخل مجتمعاتنا السوداء أيضًا. إن هذا مرض يضرب قلب الأمة السوداء، ولن يؤدي الصمت إلى اختفائه. ونتيجة لتضخمه بسبب العنصرية وضغوط العجز، فإن العنف ضد النساء والأطفال السود يصبح دائمًا نمطًا ملازمًا لمجتمعاتنا، وهو نمط  تقاس به الرجولة. ولكن نادرًا ما تناقش هذه الأفعال الناتجة عن كراهية النساء بوصفها جرائم ضد النساء السوداوات.
   −
النساء الملونات هن الفئة التي تحصل على أدنى الأجور في أمريكا، ونحن الهدف الرئيسي للاستغلال في الإجهاض والتعقيم، هنا وفي الخارج. وفي مناطق بعينها من إفريقيا، لازالت الفتيات الصغيرات يتم خياطة أعضائهن التناسلية لجعلهن أكثر طواعية، ولتحسين متعة الرجال، ويعرف هذا بطهارة النساء، وهي ليست مسألة ثقافية، كما أصر الراحل جوموكينياتا، وإنما هي جريمة ضد النساء السوداوات.
+
النساء الملونات هن الفئة التي تحصل على أدنى الأجور في أمريكا، ونحن الهدف الرئيسي للاستغلال في [[الإجهاض]] والتعقيم، هنا وفي الخارج. وفي مناطق بعينها من إفريقيا، لازالت الفتيات الصغيرات يتم خياطة أعضائهن التناسلية لجعلهن أكثر طواعية، ولتحسين متعة الرجال، ويعرف هذا بطهارة النساء، وهي ليست مسألة ثقافية، كما أصر الراحل جوموكينياتا، وإنما هي جريمة ضد النساء السوداوات.
    
إن أدب النساء السوداوات ملئ بالألم الناجم عن الاعتداء المتكرر، ليس فقط من قبل الأبوية العنصري، ولكن أيضًا من قبل الرجال السود، ومع ذلك فإن ضرورة المعركة المشتركة وتاريخها قد جعلنا، نحن النساء السوداوات، أكثر عرضة للاتهام الزائف بأن عداء الذكورية هو عداء للسود. وفي نفس الوقت، فإن لجوء العاجزين إلى كراهية النساء يستنزف قوى المجتمعات السوداء، ويستنزف حياتنا نفسها. فالاغتصاب المبلغ عنه وغير المبلغ عنه يتزايد، والاغتصاب ليس جنسانية عدائية، بل هو عدوان جنسي وكما يوضح الكاتب الأسود، كلامو يا سلام(3) "طالما وجدت سيادة الذكر، سيوجد الاغتصاب. فوحده تمرد النساء وإرغام الرجال على الوعي بمسؤوليتهم في مواجهة الذكورية، يمكن أن يؤدي إلى وقف الاغتصاب بشكل جماعي".
 
إن أدب النساء السوداوات ملئ بالألم الناجم عن الاعتداء المتكرر، ليس فقط من قبل الأبوية العنصري، ولكن أيضًا من قبل الرجال السود، ومع ذلك فإن ضرورة المعركة المشتركة وتاريخها قد جعلنا، نحن النساء السوداوات، أكثر عرضة للاتهام الزائف بأن عداء الذكورية هو عداء للسود. وفي نفس الوقت، فإن لجوء العاجزين إلى كراهية النساء يستنزف قوى المجتمعات السوداء، ويستنزف حياتنا نفسها. فالاغتصاب المبلغ عنه وغير المبلغ عنه يتزايد، والاغتصاب ليس جنسانية عدائية، بل هو عدوان جنسي وكما يوضح الكاتب الأسود، كلامو يا سلام(3) "طالما وجدت سيادة الذكر، سيوجد الاغتصاب. فوحده تمرد النساء وإرغام الرجال على الوعي بمسؤوليتهم في مواجهة الذكورية، يمكن أن يؤدي إلى وقف الاغتصاب بشكل جماعي".
staff
2٬186

تعديل

قائمة التصفح