تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط
لا يوجد ملخص تحرير
سطر 24: سطر 24:  
كثير من تاريخ أوروبا الغربية يفرض علينا أن نرى الاختلافات البشرية في تضاد بسيط مع بعضها البعض: السيادة\الخضوع، الخير\الشر،  الأعلى\الأسفل، الأسمى\الأدنى. وفي مجتمع يتم فيه تعريف الخير وفق شروط الربح بدلًا من الحاجة الإنسانية، ينبغي دائمًا أن تكون ثمة مجموعة من الناس الذين يمكن جعلهم يشعرون بأنهم زائدون عن الحاجة، من خلال القمع المنهجي، ويحتلون موقع الأدنى المجرد من الإنسانية . وفي مجتمعنا هذا، تتشكل هذه المجموعة من السود ومواطنو العالم الثالث، والطبقة العاملة، والأكبر سنًا، والنساء.
 
كثير من تاريخ أوروبا الغربية يفرض علينا أن نرى الاختلافات البشرية في تضاد بسيط مع بعضها البعض: السيادة\الخضوع، الخير\الشر،  الأعلى\الأسفل، الأسمى\الأدنى. وفي مجتمع يتم فيه تعريف الخير وفق شروط الربح بدلًا من الحاجة الإنسانية، ينبغي دائمًا أن تكون ثمة مجموعة من الناس الذين يمكن جعلهم يشعرون بأنهم زائدون عن الحاجة، من خلال القمع المنهجي، ويحتلون موقع الأدنى المجرد من الإنسانية . وفي مجتمعنا هذا، تتشكل هذه المجموعة من السود ومواطنو العالم الثالث، والطبقة العاملة، والأكبر سنًا، والنساء.
   −
كامرأة في التاسعة والأربعين من عمري، سوداء،
+
كامرأة في التاسعة والأربعين من عمري، سوداء، مثلية، نسوية، اشتراكية، وأم لطفلين، أحدهما صبي، وشريكة في زواج مختلط، اجد نفسي عادة جزء من مجموعة يتم تعريفها على أنها مختلفة، أدنى أو فقط تمثل خطأً واضحًا. وفي المجتمع الأمريكي، يتوقع تقليديًا من أعضاء المجموعات المقموعة والذين ينظر إليهم كأشياء، أن يمدوا أيديهم ويعبرون الفجوة بين وقائع حياتنا وبين وعي من يقمعوننا. فحتى أن نبقى على قيد الحياة، فإن هؤلاء الذين كان القمع بالنسبة لهم أمريكيًا بقدر ما فطيرة التفاح كذلك، كان عليهم دائمًا أن يراقبوا، وأن يكونوا معتادين على لغة وسلوك قامعيهم، وفي أحيان كان عليهم أن يتبنوا هذه اللغة وهذا السلوك للحصول على حماية وهمية. وأينما ظهرت الحاجة إلى بعض من إدعاء التواصل، فإن هؤلاء المنتفعين من قمعنا يطالبوننا بمشاركة معرفتنا معهم. بعبارة أخرى، إنها مسؤولية المقموع أن يعلم قامعيه عن أخطائهم. فأنا مسؤولة عن تعليم المدرسين الذين يُقصُون ثقافة أبنائي في المدرسة. وكذا فإن السود ومواطنو العالم الثالث يُتوقع منهم أن يعلموا البيض عن حقيقة كوننا بشر، ويتوقع من النساء أن يعلموا الرجال، [[مثلية جنسية|والمثليات والمثليين]] أن يعلموا العالم [[غيرية جنسية|غيري الجنس]]. فالقامعين يتمسكون بموقفهم ويتجنبون الاعتراف بالمسؤولية عن أفعالهم. وثمة استنزاف مستمر للطاقة التي كان من الأفضل أن تستخدم لإعادة تعريف أنفسنا وتوظيف سيناريوهات واقعية لتغيير الحاضر ولبناء المستقبل.
مثلية، نسوية، اشتراكية، وأم لطفلين، أحدهما صبي، وشريكة في زواج مختلط، اجد نفسي عادة جزء من مجموعة يتم تعريفها على أنها مختلفة، أدنى أو فقط تمثل خطأً واضحًا. وفي المجتمع الأمريكي، يتوقع تقليديًا من أعضاء المجموعات المقموعة والذين ينظر إليهم كأشياء، أن يمدوا أيديهم ويعبرون الفجوة بين وقائع حياتنا وبين وعي من يقمعوننا. فحتى أن نبقى على قيد الحياة، فإن هؤلاء الذين كان القمع بالنسبة لهم أمريكيًا بقدر ما فطيرة التفاح كذلك، كان عليهم دائمًا أن يراقبوا، وأن يكونوا معتادين على لغة وسلوك قامعيهم، وفي أحيان كان عليهم أن يتبنوا هذه اللغة وهذا السلوك للحصول على حماية وهمية. وأينما ظهرت الحاجة إلى بعض من إدعاء التواصل، فإن هؤلاء المنتفعين من قمعنا يطالبوننا بمشاركة معرفتنا معهم. بعبارة أخرى، إنها مسؤولية المقموع أن يعلم قامعيه عن أخطائهم. فأنا مسؤولة عن تعليم المدرسين الذين يُقصُون ثقافة أبنائي في المدرسة. وكذا فإن السود ومواطنو العالم الثالث يُتوقع منهم أن يعلموا البيض عن حقيقة كوننا بشر، ويتوقع من النساء أن يعلموا الرجال، [[مثلية جنسية|والمثليات والمثليين]] أن يعلموا العالم [[غيرية جنسية|غيري الجنس]]. فالقامعين يتمسكون بموقفهم ويتجنبون الاعتراف بالمسؤولية عن أفعالهم. وثمة استنزاف مستمر للطاقة التي كان من الأفضل أن تستخدم لإعادة تعريف أنفسنا وتوظيف سيناريوهات واقعية لتغيير الحاضر ولبناء المستقبل.
      
الرفض المؤسسي للاختلاف هو ضرورة قصوى في مجتمع قائم على تحقيق الربح وفي حاجة إلى منبوذين يجعلهم زائدين عن الحاجة. وكأعضاء في مثل هذا الاقتصاد، تمت برمجتنا جميعًا للاستجابة إلى الاختلافات الإنسانية فيما بيننا بخوف ونفور وأن نتعامل مع هذه الاختلافات بأحد طرق ثلاثة: أولًا تجاهلها فإن لم يكن هذا ممكنًا، فعلينا تقليدها إذا ما ظننا أنها سائدة، أو أخيرًا علينا تدميرها إذا ما ظننا أنها أدنى منا. ولكننا لا نملك نماذج للتواصل عبر اختلافاتنا الإنسانية على أساس المساواة بيننا. وكنتيجة لذلك، فإن هذه الاختلافات قد أسئ تسميتها وأسئ استخدامها في خدمة إحداث الفرقة والتشوش.
 
الرفض المؤسسي للاختلاف هو ضرورة قصوى في مجتمع قائم على تحقيق الربح وفي حاجة إلى منبوذين يجعلهم زائدين عن الحاجة. وكأعضاء في مثل هذا الاقتصاد، تمت برمجتنا جميعًا للاستجابة إلى الاختلافات الإنسانية فيما بيننا بخوف ونفور وأن نتعامل مع هذه الاختلافات بأحد طرق ثلاثة: أولًا تجاهلها فإن لم يكن هذا ممكنًا، فعلينا تقليدها إذا ما ظننا أنها سائدة، أو أخيرًا علينا تدميرها إذا ما ظننا أنها أدنى منا. ولكننا لا نملك نماذج للتواصل عبر اختلافاتنا الإنسانية على أساس المساواة بيننا. وكنتيجة لذلك، فإن هذه الاختلافات قد أسئ تسميتها وأسئ استخدامها في خدمة إحداث الفرقة والتشوش.
سطر 55: سطر 54:  
اليوم، ومع هزيمة الإي آر إيه(2)، والاقتصاد المنكمش، والمحافظة المتزايدة، أصبح من السهل مرة أخرى للنساء البيضاوات أن يصدقن التصور الخيالي الخطر أنك إن كنت خيرة بالقدر الكافي، جميلة بالقدر الكافي، لطيفة بالقدر الكافي، هادئة بالقدر الكافي، وعلمت أطفالك حسن السلوك، وكرهت من يستحقون الكراهية، وتزوجت الرجل المناسب، فإنه سيسمح لك بالتعايش مع الأبوية في سلام نسبي، على الأقل حتى يحتاج رجل إلى وظيفتك، أو حتى يظهر مغتصب جديد في منطقة سكنك. وفي الحقيقة، إذا لم يعش أحدنا ويجب على خطوط المواجهة، يكون من الصعب عليه أن يتذكر أن الحرب ضد إهدار الإنسانية لا نهاية لها.
 
اليوم، ومع هزيمة الإي آر إيه(2)، والاقتصاد المنكمش، والمحافظة المتزايدة، أصبح من السهل مرة أخرى للنساء البيضاوات أن يصدقن التصور الخيالي الخطر أنك إن كنت خيرة بالقدر الكافي، جميلة بالقدر الكافي، لطيفة بالقدر الكافي، هادئة بالقدر الكافي، وعلمت أطفالك حسن السلوك، وكرهت من يستحقون الكراهية، وتزوجت الرجل المناسب، فإنه سيسمح لك بالتعايش مع الأبوية في سلام نسبي، على الأقل حتى يحتاج رجل إلى وظيفتك، أو حتى يظهر مغتصب جديد في منطقة سكنك. وفي الحقيقة، إذا لم يعش أحدنا ويجب على خطوط المواجهة، يكون من الصعب عليه أن يتذكر أن الحرب ضد إهدار الإنسانية لا نهاية لها.
   −
ولكن النساء السوداوات وأطفالنا يعرفون أن نسيج حياتنا مطرز بالعنف وبالكراهية إلى حد لا يسمح لنا بالراحة. فنحن لا نتعامل معهما فقط على خطوط المواجهة، أ،
+
ولكن النساء السوداوات وأطفالنا يعرفون أن نسيج حياتنا مطرز بالعنف وبالكراهية إلى حد لا يسمح لنا بالراحة. فنحن لا نتعامل معهما فقط على خطوط المواجهة، أو في الحواري المظلمة في منتصف الليل، أو في تلك الأماكن التي نجرؤ فيها على إعلان مقاومتنا فبالنسبة لنا وبشكل متزايد، يخترق العنف النسيج اليومي لحياتنا –في السوبرماركت، في الفصل، في المصعد، في العيادة وفناء المدرسة، من السباك، الخباز، البائعة، سائق الحافلة، موظف البنك، نادلة المطعم التي ترفض خدمتنا.
في الحواري المظلمة في منتصف الليل، أو في تلك الأماكن التي نجرؤ فيها على إعلان مقاومتنا فبالنسبة لنا وبشكل متزايد، يخترق العنف النسيج اليومي لحياتنا –في السوبرماركت، في الفصل، في المصعد، في العيادة وفناء المدرسة، من السباك، الخباز، البائعة، سائق الحافلة، موظف البنك، نادلة المطعم التي ترفض خدمتنا.
      
ثمة بعض المشاكل التي نتشاركها بوصفنا نساء وثمة البعض الذي لا نتشاركه. فأنتن تخشين أن ينمو أطفالكن لينضموا إلى السلطة الأبوية وينقلبن عليكن، ونحن نخشى أن يجرجر أطفالنا من سيارة ما ويطلق عليهم الرصاص في الشارع، وأنكن سوف تدرن ظهوركن لأسباب موتهم.
 
ثمة بعض المشاكل التي نتشاركها بوصفنا نساء وثمة البعض الذي لا نتشاركه. فأنتن تخشين أن ينمو أطفالكن لينضموا إلى السلطة الأبوية وينقلبن عليكن، ونحن نخشى أن يجرجر أطفالنا من سيارة ما ويطلق عليهم الرصاص في الشارع، وأنكن سوف تدرن ظهوركن لأسباب موتهم.
staff
2٬193

تعديل

قائمة التصفح