تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سطر 87: سطر 87:  
ومن غير المفاجئ بأن أكثر المشاركات ربطن بشكل مباشر بين الشعور بالعار من الممارسة الجنسية وبين النظرة الاجتماعية التي نشأن عليها، والتي تلغي جنسانية المرأة أو تعهرها. تقول المشاركات:
 
ومن غير المفاجئ بأن أكثر المشاركات ربطن بشكل مباشر بين الشعور بالعار من الممارسة الجنسية وبين النظرة الاجتماعية التي نشأن عليها، والتي تلغي جنسانية المرأة أو تعهرها. تقول المشاركات:
   −
“ إن المرأة لا تحمل رغبة جنسية هي فقط تلبي رغبة الرجل كما أن للرجل حرية في التعبير عن شهوته بينما لا يسمح للنساء لأن المحترمة لا يوجد لها شهوة” “لم يذكرها أحد أمامي إلى الآن، حتى في الجلسات النسائية لا يذكرن إلا رعشة الذكور، مع العلم أن مجتمعي متحرر (ظاهريا)”
+
“ إن المرأة لا تحمل رغبة جنسية هي فقط تلبي رغبة الرجل كما أن للرجل حرية في التعبير عن شهوته بينما لا يسمح للنساء لأن المحترمة لا يوجد لها شهوة” “لم يذكرها أحد أمامي إلى الآن، حتى في الجلسات النسائية لا يذكرن إلا رعشة الذكور، مع العلم أن مجتمعي متحرر (ظاهريا)”
    
“ تصور مليء بالوصم والاحتقار والتدنيس والتنجيس والتعهير.. ويؤذيني هذا الشيء كثيرا حتى الشتائم التي تتضمن جعل عضوي عار يلحق بأبنائي والشتائم الاغتصابية والتي تصور دور المرأة كمفعول بها تؤذيني كثيرا حتى لو لم تتوجه لي وتنغص علاقتي بجسدي وعلاقتي بالآخر وتشعرني أن العلاقة عبارة عن تضحية مني بكرامتي هذه الفكرة متعمقة بلا وعيي رغم أن كثير من أفكاري تغيرت لكني لا أستطيع تجاهل نظرة الطرف الاخر لي ونظرة المجتمع والتي أستطيع أن أستشفها مهما حاولوا إخفاءها..  ” وبالحديث عن الفاعلية فإنه من الجدير بالذكر بأن دور المرأة العربية في الجاهلية كان أكثر فاعلية، قبل أن يُقرر لها أن تكون في دور المفعول بها السلبي؛ كان رجال قريش يتمتعون بنسائهم من الأمام والخلف وهذه الممارسة كانت مجهولة للمدنيين. فذهبت امرأة من الأنصار لترى أم سلمة وطلبت منها طرح المسألة على النبي “وعندما حضرت المرأة أمام النبي محمد – الحكم، المشرع تلا الآية التي تعطي للرجال وحدهم المبادرة في مادة الأوضاع الجنسية (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم).. ما كان مؤكدا إذن هو أن السماء، بهذه الآية قد ساندت الرجال: كان لهم الحق أن يتخذوا الأوضاع التي يريدونها، وليس للنساء الاحتجاج، وليس لهنّ إلا أن يخضعن لنزواتهم. هذه الآية أبعدت النساء على كل حال عن النقاش، وبهذا حولت مضمونها هكذا، الذي انخفض للجدال في المسألة التالية: هل للرجال الحق في إتيان نساءهم في أدبارهنّ؟ ومن جهة أخرى فإن نصًا واحدا سيعيد كتابة أصل هذا النقاش، حاذفا تساؤل المرأة الأنصارية لكي يبدلها بمسألة ذكورية: فلم تعد حسب هذا النص النساء هن اللواتي أطلقن هذا النقاش، وإنما الرجال..”<ref>الحريم السياسي (النبي والنساء)، فاطمة المرنيسي</ref> إن تنحية المرأة بشكل ممنهج عن الفضاء العام لم تحدث في سياق منفصل عن عزلها داخل السرير والتحكم في حياتها الحميمية. ولا يمكن النظر بانفصال إلى هاذين الأمرين. لأن المرأة السلبية المفعول بها داخل غرفة نومها، لا يمكن أن تكون فاعلة وإيجابية في الفضاء العام خارج حدود السرير.
 
“ تصور مليء بالوصم والاحتقار والتدنيس والتنجيس والتعهير.. ويؤذيني هذا الشيء كثيرا حتى الشتائم التي تتضمن جعل عضوي عار يلحق بأبنائي والشتائم الاغتصابية والتي تصور دور المرأة كمفعول بها تؤذيني كثيرا حتى لو لم تتوجه لي وتنغص علاقتي بجسدي وعلاقتي بالآخر وتشعرني أن العلاقة عبارة عن تضحية مني بكرامتي هذه الفكرة متعمقة بلا وعيي رغم أن كثير من أفكاري تغيرت لكني لا أستطيع تجاهل نظرة الطرف الاخر لي ونظرة المجتمع والتي أستطيع أن أستشفها مهما حاولوا إخفاءها..  ” وبالحديث عن الفاعلية فإنه من الجدير بالذكر بأن دور المرأة العربية في الجاهلية كان أكثر فاعلية، قبل أن يُقرر لها أن تكون في دور المفعول بها السلبي؛ كان رجال قريش يتمتعون بنسائهم من الأمام والخلف وهذه الممارسة كانت مجهولة للمدنيين. فذهبت امرأة من الأنصار لترى أم سلمة وطلبت منها طرح المسألة على النبي “وعندما حضرت المرأة أمام النبي محمد – الحكم، المشرع تلا الآية التي تعطي للرجال وحدهم المبادرة في مادة الأوضاع الجنسية (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم).. ما كان مؤكدا إذن هو أن السماء، بهذه الآية قد ساندت الرجال: كان لهم الحق أن يتخذوا الأوضاع التي يريدونها، وليس للنساء الاحتجاج، وليس لهنّ إلا أن يخضعن لنزواتهم. هذه الآية أبعدت النساء على كل حال عن النقاش، وبهذا حولت مضمونها هكذا، الذي انخفض للجدال في المسألة التالية: هل للرجال الحق في إتيان نساءهم في أدبارهنّ؟ ومن جهة أخرى فإن نصًا واحدا سيعيد كتابة أصل هذا النقاش، حاذفا تساؤل المرأة الأنصارية لكي يبدلها بمسألة ذكورية: فلم تعد حسب هذا النص النساء هن اللواتي أطلقن هذا النقاش، وإنما الرجال..”<ref>الحريم السياسي (النبي والنساء)، فاطمة المرنيسي</ref> إن تنحية المرأة بشكل ممنهج عن الفضاء العام لم تحدث في سياق منفصل عن عزلها داخل السرير والتحكم في حياتها الحميمية. ولا يمكن النظر بانفصال إلى هاذين الأمرين. لأن المرأة السلبية المفعول بها داخل غرفة نومها، لا يمكن أن تكون فاعلة وإيجابية في الفضاء العام خارج حدود السرير.
7٬893

تعديل

قائمة التصفح