تعتبر النسوية-البيئية الثقافية إن الهيمنة الطبيعية والسيطرة على النوع الاجتماعي ناتجة عن الثقافة الأبوية، وبالتالي يجب الاعتراف بالعلاقة بين المرأة والطبيعة، ويجب إعادة تجربة كل من يأثّر عليه ويقمعه النظام الأبوي، بما في ذلك النساء والطبيعة، وتطوير ثقافة ومبادئ نسوية جديدة، وبذلك يمكن الإطاحة بالنظام الأبوي.
+
تشجّع النسوية-البيئية الارتباط بين المرأة والبيئة، و تزعم أن المرأة لديها علاقة أكثر حميمية مع الطبيعة بسبب أدوارها الجنسية على سبيل المثال المسؤولية التربوية وتأمين الغذاء، ومن ناحية بيولوجية أيضاً مثل الحيض، والحمل، والرضاعة. وتعتقد الناشطات في النسوية-البيئية الثقافية أن مثل هذه االعلاقة تسمح للنساء بأن يكونوا أكثر حساسية تجاه قدسية البيئة وتدهورها، ويطالبن المجتمع باحترام وتقدير تلك العلاقة طالما أنها تقيم اتصالاً مباشراً أكثر بالطبيعة التي يجب أن يتعايش معها البشر.
+
+
'''النسوية-البيئية الروحية'''
+
يرتبط ظهور النسوية-البيئية الروحية باكتشاف الثقافة الأمومية القديمة من قِبل علماء الآثار، وأهم مبادئها أن الله والأديان الحالية هم تمثيل للدين الأبوي. تدافع هذه النظرية عن إحياء الأديان القديمة، ويشجعن الإلهة الحركية على إعادة بناء العلاقة بين المرأة والطبيعة. بالإضافة إلى انتقاد الأديان الأبوية، تعتبرأنه يجب تقديس المرأة والطبيعة وتدعو إلى استبدل السياسة بالأديان. انتقدت النظرية النسوية-البيئية الاجتماعية هذه النظرية، واعتبرت أن تقديس المرأة هو نوعًا من الهروب من المشاكل الاجتماعية والبيئية في العالم العالم المادي.
+
+
'''النسوية-البيئية الاجتماعية'''
+
هي جانب يساري من النسوية البيئة، مزيج من النسوية الأناركية والإيكولوجيا الاجتماعية. تعترف النسوية الاجتماعية بالسيطرة الطبيعية والهيمنة على النوع الاجتماعي، مع التأكيد على الجذور الاقتصادية والسياسية للهيمنة والدعوة إلى التغييرات السياسية والاقتصادية لتحقيق تحرير الطبيعة والمرأة. مثل النظريات الأخرى، تعترف النسوية-البيئة الاجتماعية بالسيطرة الطبيعية والهيمنة على النوع الاجتماعي، ولا تنكر الهيمنة الأبوية، ولكنها ترى الأبوية ليست سوى شكل معين من أشكال التسلسل الهرمي الاجتماعي، والأهم هو القضاء على جميع أشكال التسلسل الهرمي. لذلك، فإن النسوية الاجتماعية تولي المزيد من الاهتمام لتحليل الهيكل الهرمي نفسه، مع التركيز على الوظيفة المهيمنة للعوامل الاجتماعية والاقتصادية على المجتمع وإصلاح النظم الاجتماعية والاقتصادية.
+
+
'''النسوية-البيئية الاشتراكية'''
+
تدّعي النسوية-البيئية الاشتراكية بأن أصل الهيمنة على الطبيعة والجندر يكمن في العوامل السياسية والاجتماعية، بشكل رئيسي القمع المزدوج للملكية الخاصة والنظام الأبوي. فالملكية الخاصة لا تضمن فقط مصالح الرجال الطبقية، ولكنها تؤدي أيضًا بطبيعة الحال إلى هيمنة الرجال على النساء. وانطلاقآً من أنه تم بناء النظام الأبوي على أساس مادي رأسمالي فالثورة الاشتراكية هي الوسيلة الرئيسية للقضاء على الهيمنة على النساء والطبيعة. وتعتمد على منظور الممارسة في تحليل الهيمنة الطبيعية والجنسية.
==النسوية البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا==
==النسوية البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا==