تغييرات

لا يوجد ملخص تحرير
سطر 28: سطر 28:  
==شهادات==
 
==شهادات==
   −
نعرض هنا بعض الشهادات لرجال مثليين تم استدراجهم عن طريق تطبيقات المواعدة موثقة من قبل [[هيومن رايتس ووتش]] في تقريرها "مصر: تعذيب وانتهاكات بحق " مجتمع الميم" على يَد قوات الأمن"<ref>* [[فريق هيومن رايتس ووتش]]؛ [https://www.hrw.org/ar/news/2020/09/30/376519 مصر: تعذيب وانتهاكات بحق " مجتمع الميم" على يَد قوات الأمن]؛ [[هيومن رايتس ووتش]]؛ 2020/09/30.</ref>
+
نعرض هنا بعض الشهادات لإمرأة عابرة جنسيًا ورجال مثليين تم استدراجهمن عن طريق تطبيقات المواعدة موثقة من قبل [[هيومن رايتس ووتش]] في تقريرها "مصر: تعذيب وانتهاكات بحق " مجتمع الميم" على يَد قوات الأمن"<ref>* [[فريق هيومن رايتس ووتش]]؛ [https://www.hrw.org/ar/news/2020/09/30/376519 مصر: تعذيب وانتهاكات بحق " مجتمع الميم" على يَد قوات الأمن]؛ [[هيومن رايتس ووتش]]؛ 2020/09/30.</ref>
    
'''"ياسر"''' (27 عاما)
 
'''"ياسر"''' (27 عاما)
سطر 49: سطر 49:     
عندما عدت لأخذ المعاملات من المركز، تفاجأت بأنّ النيابة طعنت في القرار. وجدت في نهاية المطاف محاميا استأنف القضية، وصدر حكم "البراءة" مرّة أخرى. قاطعتني عائلتي، وهدّد أخي بقتلي. كنا أخاف أن أمشي في الشارع. فقدت كلّ شيء، ولم أكُن أملك المال حتى لمغادرة البلاد."<ref>* [[فريق هيومن رايتس ووتش]]؛ [https://www.hrw.org/ar/news/2020/09/30/376519 مصر: تعذيب وانتهاكات بحق " مجتمع الميم" على يَد قوات الأمن]؛ [[هيومن رايتس ووتش]]؛ 2020/09/30.</ref>
 
عندما عدت لأخذ المعاملات من المركز، تفاجأت بأنّ النيابة طعنت في القرار. وجدت في نهاية المطاف محاميا استأنف القضية، وصدر حكم "البراءة" مرّة أخرى. قاطعتني عائلتي، وهدّد أخي بقتلي. كنا أخاف أن أمشي في الشارع. فقدت كلّ شيء، ولم أكُن أملك المال حتى لمغادرة البلاد."<ref>* [[فريق هيومن رايتس ووتش]]؛ [https://www.hrw.org/ar/news/2020/09/30/376519 مصر: تعذيب وانتهاكات بحق " مجتمع الميم" على يَد قوات الأمن]؛ [[هيومن رايتس ووتش]]؛ 2020/09/30.</ref>
 +
 +
'''"حنان"''' (20 عاما)
 +
 +
في سبتمبر/أيلول 2017، عندما كانت حنان، وهي امرأة ترانس، فتاة تبلغ من العمر 17 عاما، أوقعت قوات الأمن المصرية بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي واعتقلتها تعسفيا في أحد مطاعم القاهرة، قالت:
 +
 +
كنت أتحدث إلى رجل على "فيسبوك" وطلب رؤيتي. التقينا في مطعم قبل ثلاثة أيام من حفل مشروع ليلى في القاهرة. كان لدي تذكرة للحفل في حقيبة الظهر. وصلت لأجد أربعة رجال يرتدون ملابس مدنية ينتظرونني. علمت أنه يتم القبض عليّ.
 +
 +
قالت حنان إن عناصر الشرطة فتشوا هاتفها، وسجّلوا الدخول إلى "غرايندر" عبر حسابها على فيسبوك، وأنشأوا محادثة مزيفة لتحميل صور لها كامرأة. ولم يتم إخبارها بالتهم الموجهة إليها. قالت إنها أُجبرت على خلع ملابسها أمام رجال الأمن في مركز الشرطة، الذين تفحصوا جسدها وسألوها أسئلة خاصة، مثل: "هل تحلقين؟"، "كيف حصلت على الثديين؟"، "لماذا لديك شعر طويل؟"، "لماذا لديك تذكرة لحضور حفل مشروع ليلى؟"
 +
 +
قالت حنان إنها توقفت عن الرد على الأسئلة بعد ساعات من الإساءة اللفظية. ثم بدأ رجال الأمن بضربها:
 +
 +
صفعوني وركلوني بأحذيتهم وجروني من ملابسي حتى مزقوها. كنت أبكي ولم أستطع التحدث. كان رجال الأمن يصفعوني ويطعنونني بأقلامهم لإجباري على الكلام. هددوني بإجباري على الخضوع لفحص شرجي قسري. قلت لهم أن يفعلوا ذلك، فليس لدي ما أخفيه. ثم أمروا طبيبا شرعيا بإخضاعي للفحص الشرجي.
 +
 +
في النيابة العامة، سُئلت حنان عن الصور الموجودة على هاتفها. نفت أن تكون هي، لكن وكيل النيابة قال: "حتى صورك في زي رجل تدينك. إما أن تعترف الآن أو لن تغادر أبدا". قالت: "كان يشتمني ويصرخ في وجهي، لكنني رفضت الاعتراف". ثم قال وكيل النيابة: "سأبقيك محتجزا ثلاثة أيام حتى تفكر في الأمر".
 +
 +
قالت حنان:
 +
 +
احتجزت في قفص تحت درج [في النيابة العامة]، لم تكن حتى زنزانة سجن، [ولكن] مجرد غرفة صغيرة مساحتها 3  x2 أمتار، فيها 25 شخصا مثليين وترانس. رفضوا السماح لي بالاتصال بأي شخص أو توكيل محام. لم أستطع النوم، كنت أهذي، مصدومة، شعرت أنني يجب أن أكون في حالة تأهب أو سيقتلونني. قصصت شعري بالمقص حتى أبدو طبيعية عندما يتم استجوابي مرة أخرى.
 +
 +
قالت حنان إنه تم نقلها بعد ثلاثة أيام إلى زنزانة مع رجال:
 +
 +
تعرضت للتحرش والاعتداء الجنسي والإساءة اللفظية والسخرية. كانوا يلمسوني أثناء نومي. توقفت عن النوم. ضربني رجال الأمن وقالوا: "سنعلمك كيف تكون رجلا". قاموا برشي بالماء عندما قاومت الانتهاكات.
 +
 +
"استمر ]وكيل النيابة[ بتأجيل محاكمتي، 15 يوما، ثم شهرين. قالت حنان: "شعرت أنني لن أغادر أبدا". احتُجزت حنان على ذمة التحقيق لمدة شهرين و15 يوما.
 +
 +
حكمت عليها محكمة بالسجن لمدة شهر آخر بتهمة "الحض على الفسق والفجور". على الرغم من إطلاق سراحها بسبب الوقت الذي أمضته، إلا أن التهمة بقيت في سجل حنان لمدة ثلاث سنوات:
 +
 +
عند إطلاق سراحي، سألني رجل أمن، "انت بتنيك ولا بتتناك؟" لم أفهم ما قصده، فاحتجزني ليلة أخرى رغم صدور الأمر بإطلاق سراحي. في اليوم التالي سألني مرة أخرى. قلت: "بنيك". أجاب: "شاطر يا واد".<ref>* [[فريق هيومن رايتس ووتش]]؛ [https://www.hrw.org/ar/news/2020/09/30/376519 مصر: تعذيب وانتهاكات بحق " مجتمع الميم" على يَد قوات الأمن]؛ [[هيومن رايتس ووتش]]؛ 2020/09/30.</ref>
 +
 +
 +
'''"أدهم"''' (22 عاما)
 +
 +
في أغسطس/آب 2018، قال أدهم إنه كان ينتظر أحد أصدقائه في القاهرة عندما أحاط به رجلان يرتديان ملابس مدنية:
 +
 +
قالا إنهما مباحث، ثم أمسكا بذراعيَّ وأخذا هويتي وفتشا هاتفي بحثا عن تطبيقات مواعدة للمثليين. ضربوني وشتموني، ثم ضغطوا عليّ لأريهم صوري الشخصية.
 +
 +
عثر عنصرا الأمن على لقطة شاشة لمحادثة بين أدهم وصديق وسجلاها في دفتر ملاحظاتهما على أنها ما وصفاه بـ "محادثات جنسية مخلة". عندما حاول الشرح، أمسكه أحدهما في وضعية خنق بينما قام الآخر بضربه بشدة ووصفه بـ "أقذر الشتائم"، على حد قوله. ثم ألقيا به في حافلة:
 +
 +
أخذاني إلى "قسم شرطة عابدين"، وقالا إنها سيسمحان لي بالذهاب بمجرد التحقق من بطاقة هويتي، لكن بعد ذلك احتجزاني لساعتين في غرفة غير إنسانية. ضربوني بشدة حتى أنني سقطت على الأرض وأهانوني. رأى رجل شرطة أنني كنت أرتدي صليبا، وأمرني بخلعه، والتقط صورة لي وأنا أحمل ورقة مكتوب عليها اسمي الكامل وتحته كتب "فجور".
 +
 +
قال أدهم إن عناصر الشرطة حاولوا إجباره على توقيع محضر لم يكتبه يتضمن الاعتراف بـ "تجارة بالجنس"، و"فجور وتحريض على الفسق"، و"محاولة إشباع رغبات جنسية محرمة"، والذهاب للمارة من الرجال مقابل اجر مادي".
 +
 +
عندما رفض، هاجمه عدة عناصر أمن من الخلف وبدأوا بلكمه وصفعه والدوس عليه بأحذيتهم في جميع أنحاء جسده. قال أدهم:
 +
 +
جروني من ملابسي إلى زنزانة مع محتجزين آخرين، وقالوا: "ادخل يامتناك ياخول بدل ما اخليهم ينيكوك". اعتدى عليّ المعتقلون الآخرون لفظيا وجنسيا.
 +
 +
وفي اليوم التالي، اقتاد رجال الشرطة أدهم إلى "نيابة قصر النيل" بوسط القاهرة حيث أمر بالإفراج عنه. إلا أن الشرطة لم تمتثل، وأعادته إلى قسم عابدين:
 +
 +
عندما عدت إلى الزنزانة، اعتدى عليّ عنصر أمن جنسيا، وعندما دفعته بعيدا، هددني بوضع صور مزيفة على هاتفي لتوجيه اتهامات إليّ.
 +
 +
في 23 سبتمبر/أيلول 2018، حكمت محكمة في القاهرة على أدهم بالسجن ستة أشهر وستة أشهر تحت المراقبة بتهمة "الفجور". عند الاستئناف، أسقطت المحكمة التهم الموجهة إليه، لكنها ظلت في سجله الجنائي حتى أبريل/نيسان 2019، ما منعه من السفر أو إيجاد عمل.<ref>* [[فريق هيومن رايتس ووتش]]؛ [https://www.hrw.org/ar/news/2020/09/30/376519 مصر: تعذيب وانتهاكات بحق " مجتمع الميم" على يَد قوات الأمن]؛ [[هيومن رايتس ووتش]]؛ 2020/09/30.</ref>
    
==المراجع==
 
==المراجع==
staff
95

تعديل