تغييرات

لا يوجد ملخص تحرير
سطر 27: سطر 27:     
==شهادات==
 
==شهادات==
 +
 +
نعرض هنا بعض الشهادات لرجال مثليين تم استدراجهم عن طريق تطبيقات المواعدة موثقة من قبل [[هيومن رايتس ووتش]] في تقريرها "مصر: تعذيب وانتهاكات بحق " مجتمع الميم" على يَد قوات الأمن"<ref>* [[فريق هيومن رايتس ووتش]]؛ [https://www.hrw.org/ar/news/2020/09/30/376519 مصر: تعذيب وانتهاكات بحق " مجتمع الميم" على يَد قوات الأمن]؛ [[هيومن رايتس ووتش]]؛ 2020/09/30.</ref>
 +
 +
'''"ياسر"''' (27 عاما)
 +
 +
في سبتمبر/أيلول 2019، كما قال ياسر، التقى برجل آخر في وسط مدينة الجيزة بعد التحدّث معه على غرايندر، وهو تطبيق للمواعدة المثلية. اقترب منهما رجال الشرطة واتهموهما بـ "بيع الخمور" واعتقلوهما:
 +
 +
اقتادوني إلى "عنبر الآداب" وأبقوني هناك حتى الساعة 4 صباحا في غرفة صغيرة من دون غذاء أو ماء. أخذوا هاتفي ومقتنياتي. عندما عادوا حاملين محضر الشرطة، تفاجأت عندما رأيت أنّ الشابّ الذي تعرّفت عليه على غرايندر هو أحد العناصر. ضربوني وشتموني حتى وقّعت أوراقا تتهمني بـ "ممارسة الفسق والفجور والاعلان عنه وارضاء رغباتي الجنسية الشاذة".
 +
 +
قال ياسر إنّ رجال الشرطة أخذوه في اليوم التالي إلى النيابة العامة في الدقي، أحد أحياء مدينة الجيزة. قال له وكيل النيابة: "هو انت العيل الخول اللى قفشوك، انت هتتمنيك عليا يابن المتناكه، انت خول يلا برخصة، انت بتتناك ياد ولا بتنيك؟"
 +
 +
ثمّ، جدّد احتجاز ياسر لأربعة أيّام:
 +
 +
اقتادوني إلى قسم شرطة الدقي وضربوني بشدّة حتى فقدت الوعي، ثمّ رموني في زنزانة مع سجناء آخرين. قالوا لهم: "دا خول" وقالوا لي: "خلي بالك بدل ما تطلع منهم حامل". بقيت لأسبوع في تلك الزنزانة، وبين الضرب على يَد العساكر والاعتداء من المحتجزين الآخرين، ظننت أنّني لن أنجو.
 +
 +
قال ياسر إنّ رجال الشرطة أخذوه بعد أسبوع إلى سجن الجيزة المركزي في معسكر قوات الأمن المركزي في الجيزة:
 +
 +
تلوا تهمي فور دخولي، وتناوبوا على ضربي، وانهالوا عليّ بالألفاظ النابية. وضعوني في الحبس الانفرادي، وعندما سألت عن السبب، قال الضابط: "عشان انت عيل خول بتتناك هسيبك وسط الرجالة دول هينكوك او تعديهم يا كسمك". اضُطررت إلى رشوة العساكر كي يكفّوا عن تعذيبي وإذلالي.
 +
 +
في 30 سبتمبر/أيلول، حضر ياسر جلسة الاستماع الأولى في محكمة جنح الدقي في الجيزة، وبرّأه القاضي:
 +
 +
عندما عدت لأخذ المعاملات من المركز، تفاجأت بأنّ النيابة طعنت في القرار. وجدت في نهاية المطاف محاميا استأنف القضية، وصدر حكم "البراءة" مرّة أخرى. قاطعتني عائلتي، وهدّد أخي بقتلي. كنا أخاف أن أمشي في الشارع. فقدت كلّ شيء، ولم أكُن أملك المال حتى لمغادرة البلاد."<ref>* [[فريق هيومن رايتس ووتش]]؛ [https://www.hrw.org/ar/news/2020/09/30/376519 مصر: تعذيب وانتهاكات بحق " مجتمع الميم" على يَد قوات الأمن]؛ [[هيومن رايتس ووتش]]؛ 2020/09/30.</ref>
    
==المراجع==
 
==المراجع==
staff
95

تعديل