لكن الوضع يختلف نوعيّاً في حالة الأعمال المنزلية. والفرق يكمن في حقيقة أن الأعمال المنزلية لم تفرض على المرأة فحسب، بل هي تحولت إلى صفة طبيعية من صفات جسدنا وشخصيتنا الأنثوية، إلى حاجة داخلية، وإلى طموح، يفترض أنه يأتي من عمق شيمنا الأنثوية. كان على العمل المنزلي أن يتحول إلى صفة طبيعية، عوضًا عن إعتباره عقدًا اجتماعيًا وذلك لأنه منذ بداية المخطط الرأسمالي للنساء أريد لهذا العمل أن يكون من دون أجر. كان على رأس المال أن يقنعنا بأنه نشاط طبيعي لا يمكن تجنبه، لا بل واعتباره مكملًا لكياننا وذلك لجعلنا نقوم به من دون أجر. بالمقابل شكلت ظروف العمل المنزلي غير المأجور السلاح الأقوى بيد الرأسمالية في تعزيز الفرضية العمومية القائلة بأن العمل المنزلي ليس عملًا، وبالتالي قطع الطريق أمام النساء للكفاح ضده، فيما عدا بعض الحالات الخاصة في غرف النوم-المطبخ حيث توافق المجتمع بكل تهكم على تبخيس قدره، معززًا بذلك اختزال أحد الأبطال في الصراع. فنحن من منظورهم مجرد عاهرات شاكيات، لا نساءًا في صراع. | لكن الوضع يختلف نوعيّاً في حالة الأعمال المنزلية. والفرق يكمن في حقيقة أن الأعمال المنزلية لم تفرض على المرأة فحسب، بل هي تحولت إلى صفة طبيعية من صفات جسدنا وشخصيتنا الأنثوية، إلى حاجة داخلية، وإلى طموح، يفترض أنه يأتي من عمق شيمنا الأنثوية. كان على العمل المنزلي أن يتحول إلى صفة طبيعية، عوضًا عن إعتباره عقدًا اجتماعيًا وذلك لأنه منذ بداية المخطط الرأسمالي للنساء أريد لهذا العمل أن يكون من دون أجر. كان على رأس المال أن يقنعنا بأنه نشاط طبيعي لا يمكن تجنبه، لا بل واعتباره مكملًا لكياننا وذلك لجعلنا نقوم به من دون أجر. بالمقابل شكلت ظروف العمل المنزلي غير المأجور السلاح الأقوى بيد الرأسمالية في تعزيز الفرضية العمومية القائلة بأن العمل المنزلي ليس عملًا، وبالتالي قطع الطريق أمام النساء للكفاح ضده، فيما عدا بعض الحالات الخاصة في غرف النوم-المطبخ حيث توافق المجتمع بكل تهكم على تبخيس قدره، معززًا بذلك اختزال أحد الأبطال في الصراع. فنحن من منظورهم مجرد عاهرات شاكيات، لا نساءًا في صراع. |