إذا كانت هناك أية جدية في محاولات النيابة العامة و[[المجلس القومي للمرأة]] في التصدي للعنف الجنسي، فينبغي أن تؤخذ كل العوامل المحفزة له في الحسبان، وينبغي أن يُدرَك أن ليس جميع النساء يرغبن في تقديم شكاوى وبلاغات، بل وأن الكثير منهن لا يستطعن تحمل التكلفة الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على التقدم ببلاغ، ولذلك فإن التضامن والفعل المجتمعي هم أركان أساسية في محاربة العنف الجنسي. فالعنف الجنسي، والعنف القائم على أساس الجندر بوجه عام، ليس عنفًا فرديًا، بل إنه نتيجة لظروف اجتماعية ومؤسسية واقتصادية توفر مناخ مُحفِز لانتهاك النساء، وتضعهن في مواقع هشة اجتماعيًا يصعب فيها النجاة. ولذلك ندرك أن نجاتنا جماعية، وأن العنف الجنسي لن ينتهي إلا بتحملنا جميعًا مسئولية إنهاؤه، وأن كسر دائرة الصمت لن يبدأ إلا بوجود من يصغي ويصدق ويتضامن. وهذا ما قامت به رشا عزب وكل من تضامنت مع صاحبات الشهادات. | إذا كانت هناك أية جدية في محاولات النيابة العامة و[[المجلس القومي للمرأة]] في التصدي للعنف الجنسي، فينبغي أن تؤخذ كل العوامل المحفزة له في الحسبان، وينبغي أن يُدرَك أن ليس جميع النساء يرغبن في تقديم شكاوى وبلاغات، بل وأن الكثير منهن لا يستطعن تحمل التكلفة الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على التقدم ببلاغ، ولذلك فإن التضامن والفعل المجتمعي هم أركان أساسية في محاربة العنف الجنسي. فالعنف الجنسي، والعنف القائم على أساس الجندر بوجه عام، ليس عنفًا فرديًا، بل إنه نتيجة لظروف اجتماعية ومؤسسية واقتصادية توفر مناخ مُحفِز لانتهاك النساء، وتضعهن في مواقع هشة اجتماعيًا يصعب فيها النجاة. ولذلك ندرك أن نجاتنا جماعية، وأن العنف الجنسي لن ينتهي إلا بتحملنا جميعًا مسئولية إنهاؤه، وأن كسر دائرة الصمت لن يبدأ إلا بوجود من يصغي ويصدق ويتضامن. وهذا ما قامت به رشا عزب وكل من تضامنت مع صاحبات الشهادات. |