تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أنشأ الصفحة ب'{{بيانات_وثيقة |نوع الوثيقة= بيان |العنوان= |مؤلف= مدونة دفتر حكايات |محرر= |لغة=ar |ترجمة= |الم...'
{{بيانات_وثيقة
|نوع الوثيقة= بيان
|العنوان=
|مؤلف= مدونة دفتر حكايات
|محرر=
|لغة=ar
|ترجمة=
|المصدر= صفحة مدونة دفتر حكايات على فايسبوك
|تاريخ النشر=2022-02-19
|تاريخ الاسترجاع=2022-02-26
|مسار الاسترجاع=https://www.facebook.com/daftarhekayat/posts/469250841548873
|نسخة أرشيفية=
|بالعربية=
|هل ترجمة=
|مترجم=
|لغة الأصل=
|العنوان الأصلي=
|تاريخ نشر الأصل=
|النص الأصلي=
|ملاحظة=
|قوالب فرعية=
}}

منذ عام تقريبًا نشرنا سلسلة من الشهادات التي أرسلتها لنا مجموعة من النساء بحق #المخرج_المغتصب إ.ع. وتابعنا منذ حوالي ثلاثة أشهر (نوفمير 2021) خبر تقدم المخرج ببلاغ ضد الناشطتين النسويتين رشا عزب وعايدة الكاشف، بتهمة السب والقذف بسبب إعلانهما عن تضامنهما مع صاحبات الشهادات. واليوم نتفاجئ بإحالة رشا عزب منفردة للمحاكمة السريعة، وستُعقد أولى جلساتها يوم السبت القادم الموافق 26 فبراير.

نعلن تضامنا مع رشا عزب ومع كل صاحبات الشهادات اللاتي تعرضن أولاً للاعتداء عليهن وما تلاه من تشكيك ووصم عند إدلائهن بشهاداتهن والآن يتعرضن لانتزاع حقهن في التضامن معهن من خلال عقاب المتضامنات.

عقاب رشا عزب على إعلان تضامنها مع صاحبات الشهادات ليس إلا رسالة مفادها أن النساء اللاتي يتعرضن للعنف سيكون عليهن مواجهته بمفردهن، وسيُعاقب كل من أعلن تضامنه معهن، حتى ولو كان ذلك من خلال منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي ذلك إعادة إنتاج لواحد من الظروف الأساسية التي تجعلنا عالقات في دوائر مفرغة من العنف الواقع علينا كنساء، سواء كان [[عنف جنسي|عنفًا جنسيًا]] أو أي شكل آخر من العنف. فنحن نعلم جيدًا أن أحد الأسباب التي تعيق النساء عن الحديث عن وقائع العنف اللاتي يتعرضن لها هو خوفهن من تحمل نتيجة ما يترتب على بوحهن بمفردهن. فكم من امرأة تراجعت عن البوح بمجرد التفكير في عواقب ذلك على فرصها في العمل؟ أو لتجنب الوصم واللوم المجتمعي؟ وكم من رجل استباح الاعتداء على النساء لتأكده من أن رد الفعل على بوحهن سيكون التخلي عنهن؟ وكم من رجل اتكل على رأسماله الاجتماعي و"سمعته الطيبة" باعتبارهما مخرج من المحاسبة؟

إذا كانت هناك أية جدية في محاولات النيابة العامة و[[المجلس القومي للمرأة]] في التصدي للعنف الجنسي، فينبغي أن تؤخذ كل العوامل المحفزة له في الحسبان، وينبغي أن يُدرَك أن ليس جميع النساء يرغبن في تقديم شكاوى وبلاغات، بل وأن الكثير منهن لا يستطعن تحمل التكلفة الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على التقدم ببلاغ، ولذلك فإن التضامن والفعل المجتمعي هم أركان أساسية في محاربة العنف الجنسي. فالعنف الجنسي، والعنف القائم على أساس الجندر بوجه عام، ليس عنفًا فرديًا، بل إنه نتيجة لظروف اجتماعية ومؤسسية واقتصادية توفر مناخ مُحفِز لانتهاك النساء، وتضعهن في مواقع هشة اجتماعيًا يصعب فيها النجاة. ولذلك ندرك أن نجاتنا جماعية، وأن العنف الجنسي لن ينتهي إلا بتحملنا جميعًا مسئولية إنهاؤه، وأن كسر دائرة الصمت لن يبدأ إلا بوجود من يصغي ويصدق ويتضامن. وهذا ما قامت به رشا عزب وكل من تضامنت مع صاحبات الشهادات.
# متضامنة_مع_رشا_عزب
staff
2٬190

تعديل

قائمة التصفح