ميشيل فوكو
الاسم عند الميلاداسم الشخص عند مولده إذا كان تغيّر لاحقًا إلى اسمه القانوني الحالي. | Paul-Michel Foucault |
---|---|
الاسم بالفرنسية | Michel Foucault |
محلّ الميلاد | بواتييه، غرب فرنسا |
محلّ الوفاة | باريس، فرنسا |
الجنسيّة | فرنسا |
مجالات العمل | الكتابة و الفلسفة"الفلسفة" is not in the list (الكتابة, الرسم, الأكاديميا) of allowed values for the "مجال العمل" property. و تاريخ الأفكار"تاريخ الأفكار" is not in the list (الكتابة, الرسم, الأكاديميا) of allowed values for the "مجال العمل" property. و دراسات الجنسانية"دراسات الجنسانية" is not in the list (الكتابة, الرسم, الأكاديميا) of allowed values for the "مجال العمل" property. و نظرية الكوير"نظرية الكوير" is not in the list (الكتابة, الرسم, الأكاديميا) of allowed values for the "مجال العمل" property. |
عمل شهير | تاريخ الجنسانية
|
القرين[ة]اسم الشخص عند مولده إذا كان تغيّر لاحقًا إلى اسمه القانوني الحالي. | دانیل دفرت
|
أعمال في الويكي |
ميشيل فوكو (بالفرنسية: Michel Foucault) فيلسوف وناقد اجتماعي فرنسي من القرن العشرين اهتم بدراسة التطور التاريخي لمفاهيم مثل السلطة والمعرفة والجنسانية. ينتمي إلى مدرسة ما بعد الحداثة ويعتبر من مؤسسي دراسات الجندر.
فوكو فيلسوف ومؤرخ ومُنَظّر اجتماعي. ومع أنه عادة ما يتم تصنيفه على أنه فيلسوف متخصص في مدرسة ما بعد الحداثة وما بعد البنيويّة، الا أنه رفض هذه الألقاب، وفضل أن يتم تعريف أفكاره على أنها نقد تاريخي للحداثة. أثرت أفكاره في الكثير من المجالات، مثل العلوم الاجتماعية، والدراسات الثقافية، والنظريات النقدية والأدبية. تتمحور أهم نظريات فوكو حول العلاقة بين السلطة والمعرفة، وكيف يتم استخدامهم كشكل من أشكال التحكم الاجتماعي من خلال المؤسسات الاجتماعية. ويعتبر فوكو أحد أهم المفكرين الذين تناولوا قضية الجنسانية.
حياته
وُلد ميشيل فوكو في 15 تشرين الأول / أكتوبر 1926 في مدينة بواتييه، غرب فرنسا ودرس فيها وكانت حينها تحت الإحتلال الألماني. رغبته في دراسة الفلسفة كانت سبب خلاف مع والده الذي أراده أن يتبعه في المجال الطبي وبقيت سبب قطيعة بينهما حتى وفاة الأب عام 1959 بينما حافظ على علاقة جيدة بوالدته.
انتقل للعيش والدراسة في باريس في عام 1945، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. درس في الإيكول نورمال سوبيريور (بالفرنسية: École normale supérieure)، وهو معهد عالٍ للعلوم الإنسانية، حيث درس الفلسفة وعلم النفس. عانى في هذه الفترة من اكتئاب حاد كما حاول الانتحار ربما بسبب عدم قدرته على التعامل مع ميوله الجنسية المثلية في حينها.
في عام 1950، انضم للحزب الشيوعي الفرنسي بتأثير من ألتوسير ولكنه لم يكن ناشطًا ثم تركه عام 1952 انزعاجًا من تصرفات ستالين في الاتحاد السوفياتي.
بين عامي 1951 و1955 درّس فوكو علم نفس في باريس ثم انتقل إلى السويد وبعدها بولندا ثم هامبورغ. خلال هذه الفترة كتب راسلة الدكتوارة زغهله الأول، تاريخ الجنون، الذي نشر عام 1961.
عاد للتدريس في فرنسا عام 1960، حيث التقى دانييل دفرت (ديفر) الذي أصبح شريكه لبقية حياته. في عام 1964، أرسل ديفير في مهمة عسكرية إلى تونس، مما دفع فوكو إلى قبول منصب تعليمي عام 1966 في جامعة تونس حيث بقي حتى عام 1968. عاد إلى فرنسا في خريف ذلك العام، بعد انتهاءأحداث مايو 1968. كان أول عميد لقسم الفلسفة في جامعة تجريبية جديدة في فنسن تأسست نتيجة انتفاضة الطلاب في مايو والتحق بها العديد من الماركسيين واليساريين، ثم سحبت الحكومة ترخيص الجامعة لاحقًا متهمة إياهم بالتطرف.
في عام 1970، انتخب كعضو في في أهم هيئة أكاديمية في فرنسا "الكوليدج دو فرانس"، وبقي في هذا الكرسي لىخر حياته. حافظ على نشاطه السياسي في بداية السبعينيات كما نشر كتابه المراقبة والمعاقبة.
في نهاية السبعينيات، هدأت الأجواء السياسية في فرنسا وانسحب فوكو من نشاطه وانتقل إلى ايران لتغطية الثورة الايرانية كصحفي. وبدأ بأعطاء محاضرات في الولايات المتحدة الأمريكية حيث لقي جمهورًا واسعًا. ومن المرجح أنه التقط فيروس العوز المناعي البشري (HIV) هناك.
أبرز أعماله
- تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي (1961)
- الكلمات والأشياء (1966)
- حفريات المعرفة (1969)
- المراقبة والعقاب (1975)
- تاريخ الجنسانية (1976)
- السلطة/المعرفة: مقابلات تلفزيونية وكتابات مختارة (1977) - (لم يترجم إلى العربية بعد)
نظرياته وأفكاره
اهتم فوكو بتحليل القوة كظاهرة بأشكالها التاريخة والحديثة كما بحث في أسباب نشأتها وكيفية تطورها من أشكال السلطة السابقة. في نظريته عن السلطة، وصف فوكو ثلاثة أنواع منها في تحليلاته التجريبية: السلطة التأديبية والسلطة السيادية والسلطة الحيوية.
السلطة السيادية، بالنسبة لفوكو، سلطة بنيوية تشبه الهرم حيث يمسك شخص أو مجموعة من الأشخاص بالسلطة ويتحكمون بالأفراد "العاديين" أو المقموعين في كعب الهرم. تقوم هذه السلطة على الاقتطاع: اقتطاع جزء من المدخول، من خلال الضرائب مثلًا أو أخذ وقت أو مجهود من الأفراد الخاضعين لهذه السلطة أو في بعض الأحيان أخذ حياتهم نفسها كما في حالات الإعدام مثلًا. واعتبر فوكو أن هذا الشكل من السلطة تم مع الوقت استبداله بشكل تدريجي و/أو جزئي بأشكال أخرى من السلطة مثل السلطة الحيوية والسلطة التأديبية.
من خلال كتابه "المراقبة والمعاقبة" تحدث فوكو عن السلطة التأديبية واستعمالها للأجساد. واعتبر أن الأفراد هم هدف هذه السلطة وأداتها. حلّل فوكو مفهوم السجن في العصر الحديث وتطوره كوسيلة للعقاب كما درس تأثير هذا الشكل من السلطة في سلوكيات الأفراد بحيث يصبح التحكم من قبلهم ذاتيًا ولا يحتاج إلى مراقبة دائمة.
كما استخدم فوكو مفهوم السلطة الحيوية أو البيولوجية وطوره للبحث في الاستراتجيات والآليات المستخدمة من قبل أنظمة السلطة للسيطرة على الحياة البشرية.
وفاته
في عام 1984، أصيب فوكو بمتلازمة العوز المناعي المكتسب (إيدز) وتدهورت صحته بسرعة ثم توفي فوكو في 25 حزيران / يونيو 1984.
كان فوكو قد عمل منذ عام 1976 على كتابه عن تاريخ الجنسانية الذي صدر منه ثلاثة مجلدات حتى وفاته قبل أن ينهي المشروع الذي كان يفترض أن يكون في ستة مجلدات. ولكن الكتاب لا يأتي على ذكر الايدز كمرض متنقل جنسيًا رغم معاناة فوكو منه. ربما لأن وفاته جاءت في المرحلة الأولى من انتشار الوباء وكان من المبكر دراسة تأثيره وعلاقات القوى المرتبطة به.
طالع/ي كذلك
مصادر ومراجع
- صفحة "ميشيل فوكو" الإنجليزية على موقع ويكيبيديا
- صفحة "ميشيل فوكو" على موقع "موسوعة ستانفورد للفلسفة"
- Gutting, Gary and Johanna Oksala, "Michel Foucault", The Stanford Encyclopedia of Philosophy (Spring 2019 Edition), Edward N. Zalta (ed.)
- صفحة "ميشيل فوكو" على موقع Internet Encyclopedia Of Philosophy