تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حذف وصلة
سطر 56: سطر 56:  
(1)
 
(1)
   −
لا يوجد مكان يذهب إليه العنف الجنسي ليختفي. أكرر، لا يوجد. سيوجد العنف الجنسي و[[عنف ضد المرأة | الجنوسي]] بالقدر نفسه حتى بشكل لا جنسي، حيث لا جنس، أو حيث [[جنس آمن | الجنس «الآمن»]]. إذا أنكرنا وجوده واستمررنا في التعامل معه بسطحية أو آلية أو بشكل نظري سيظل ينفجر بأشكال لا تخطر لنا ببال. حماية أنفسنا من الأذى المعروف مثل التحرش والاستغلال والاعتداء ليست سوى الخط الأول للدفاع عن أنفسنا والنجاة بها من القهر والقمع. وهذا العنف الجنسي الذي يجب الاعتراف به كاملًا، ونشارك فيه ونغذّيه رغم أنوفنا، يشمل مجرد امتلاكنا أجسامًا يتعرض لها الآخرون، لبست أم تعرت، بما ظهر وبما خفي منها، طالما أننا في هذا السياق بالغ التعقيد من التوترات الطبقية والثقافية والجنوسية والتاريخ الثقيل من علاقات القوى، وهو ما أضفى على أجسادنا معاني وأدوارًا لا نملك إلغاءها أو التبرؤ منها. وطالما أننا لا نستطيع إلغاء الجنس فلا يمكننا إلغاء هذا العنف. يمكننا فقط التعامل معه ومحاولة تدارك كل هذا الخراب.
+
لا يوجد مكان يذهب إليه العنف الجنسي ليختفي. أكرر، لا يوجد. سيوجد العنف الجنسي و[[عنف ضد المرأة | الجنوسي]] بالقدر نفسه حتى بشكل لا جنسي، حيث لا جنس، أو حيث الجنس «الآمن». إذا أنكرنا وجوده واستمررنا في التعامل معه بسطحية أو آلية أو بشكل نظري سيظل ينفجر بأشكال لا تخطر لنا ببال. حماية أنفسنا من الأذى المعروف مثل التحرش والاستغلال والاعتداء ليست سوى الخط الأول للدفاع عن أنفسنا والنجاة بها من القهر والقمع. وهذا العنف الجنسي الذي يجب الاعتراف به كاملًا، ونشارك فيه ونغذّيه رغم أنوفنا، يشمل مجرد امتلاكنا أجسامًا يتعرض لها الآخرون، لبست أم تعرت، بما ظهر وبما خفي منها، طالما أننا في هذا السياق بالغ التعقيد من التوترات الطبقية والثقافية والجنوسية والتاريخ الثقيل من علاقات القوى، وهو ما أضفى على أجسادنا معاني وأدوارًا لا نملك إلغاءها أو التبرؤ منها. وطالما أننا لا نستطيع إلغاء الجنس فلا يمكننا إلغاء هذا العنف. يمكننا فقط التعامل معه ومحاولة تدارك كل هذا الخراب.
    
(2)
 
(2)
7٬899

تعديل

قائمة التصفح