سطر 124: |
سطر 124: |
| ==منع الحمل الهرموني في السياق الثقافي والاجتماعي== | | ==منع الحمل الهرموني في السياق الثقافي والاجتماعي== |
| | | |
− | كان عزل الهرمونات الجنسية الأنثوية لأول مرة وتخليق بدائل مصنعة عنها أو مشتقات لها خطوة لها تأثير ثوري في عالم الطب والفسيولوجيا، حيث كانت هذه هي الخطوة الأولى في الطريق نحو تصنيع موانع حمل كيميائية في عالم كان لا يزال يعاني من قبول فكرة منع الحمل من الأساس. في ذلك الوقت كانت الوسائل المتوفرة لمنع الحمل تعتمد على [[وسائل منع حمل حاجزية]] مثل الواقي الذكري أو غطاء عنق الرحم، وكانت هذه الوسائل في بدايات القرن العشرين محدودة الفعالية أو مرتفعة الثمن ومرفوضة من قبل السلطات على الرغم من تعطش المجتمع ذاته لوجود آليات فعالة وآمنة ومضمونة لمنع الحمل، كما أن البحث عن وسائل منع للحمل كان هاجسًا اجتماعيًا في ظل انتشار الأفكار المالتوسية عن شح الموارد في مقابل ارتفاع تعداد السكان والذي سيصل بالكوكب يومًا ما إلى حد الاختناق السكاني. كان توماس مالتوس باحثًا انجليزيًا نشر نظرية في 1798<ref>[https://www.google.ps/books/edition/An_Essay_on_the_Principle_of_Population/Yxoe-sEcHNgC?hl=ar&gbpv=0 Thomas Robert Malthus: An Essay o the Principle of Population]</ref> تتنبأ بأن الزيادة في عدد السكان بدون تدخل ستصل إلى مرحلة تتجاوز قدرة الكوكب على توفير ما يلزم من موارد وبشكل خاص الغذاء، وهو ما سيؤدي إلى حدوث كوارث مثل الفقر والمجاعة، على الرغم من أن مالتوس باعتباره رجل دين كان يرفض التدخل الخارجي للتحكم في الخصوبة ووسائل الحمل الصناعية وكان يدعو تبعًا لذلك إلى التحكم الذاتي بالرغبة الجنسية وتأخير الزواج، إلا أن أفكاره ألهمت حراكات سياسية واجتماعية لم تشارك صاحب النظرية توجهاته الدينية وفضلت في المقابل العمل على إيجاد وسائل فعالة لمنع الحمل،<ref>[https://embryo.asu.edu/pages/malthusian-league-1877-1927 Embryo Project Encyclopedia: The Malthusian League (1877–1927)]</ref> وقد تقاطعت هذه الجهود في بدايات القرن العشرين مع جهود حركة تحديد النسل التي ألهمتها أفكار الموجة النسوية الأولى في الولايات المتحدة. | + | كان عزل الهرمونات الجنسية الأنثوية لأول مرة وتخليق بدائل مصنعة عنها أو مشتقات لها خطوة لها تأثير ثوري في عالم الطب والفسيولوجيا، حيث كانت هذه هي الخطوة الأولى في الطريق نحو تصنيع موانع حمل كيميائية في عالم كان لا يزال يعاني من قبول فكرة منع الحمل من الأساس. في ذلك الوقت كانت الوسائل المتوفرة لمنع الحمل تعتمد على [[وسائل منع حمل حاجزية]] مثل [[واق ذكري|الواقي الذكري]] أو غطاء عنق الرحم، وكانت هذه الوسائل في بدايات القرن العشرين محدودة الفعالية أو مرتفعة الثمن ومرفوضة من قبل السلطات على الرغم من تعطش المجتمع ذاته لوجود آليات فعالة وآمنة ومضمونة لمنع الحمل، كما أن البحث عن وسائل منع للحمل كان هاجسًا اجتماعيًا في ظل انتشار الأفكار المالتوسية عن شح الموارد في مقابل ارتفاع تعداد السكان والذي سيصل بالكوكب يومًا ما إلى حد الاختناق السكاني. كان توماس مالتوس باحثًا انجليزيًا نشر نظرية في 1798<ref>[https://www.google.ps/books/edition/An_Essay_on_the_Principle_of_Population/Yxoe-sEcHNgC?hl=ar&gbpv=0 Thomas Robert Malthus: An Essay o the Principle of Population]</ref> تتنبأ بأن الزيادة في عدد السكان بدون تدخل ستصل إلى مرحلة تتجاوز قدرة الكوكب على توفير ما يلزم من موارد وبشكل خاص الغذاء، وهو ما سيؤدي إلى حدوث كوارث مثل الفقر والمجاعة، على الرغم من أن مالتوس باعتباره رجل دين كان يرفض التدخل الخارجي للتحكم في الخصوبة ووسائل منع الحمل الصناعية وكان يدعو تبعًا لذلك إلى التحكم الذاتي بالرغبة الجنسية وتأخير الزواج، إلا أن أفكاره ألهمت حراكات سياسية واجتماعية لم تشارك صاحب النظرية توجهاته الدينية وفضلت في المقابل العمل على إيجاد وسائل فعالة لمنع الحمل،<ref>[https://embryo.asu.edu/pages/malthusian-league-1877-1927 Embryo Project Encyclopedia: The Malthusian League (1877–1927)]</ref> وقد تقاطعت هذه الجهود في بدايات القرن العشرين مع جهود حركة تحديد النسل التي ألهمتها أفكار الموجة النسوية الأولى في الولايات المتحدة. |
| | | |
| ===حركة تحديد النسل في الولايات المتحدة=== | | ===حركة تحديد النسل في الولايات المتحدة=== |
| | | |
− | في بدايات القرن العشرين ونهايات القرن التاسع عشر ظهرت حركة تحديد النسل في الولايات المتحدة وقادتها ناشطات مثل '''مارجريت سانجر'''وأختها '''إيثيل بيرن''' وصديقتها '''فانيا مندل'''، كانت سانجر تعمل ممرضة في عيادة موجودة في أحد الأحياء العشوائية في نيويورك، وشاهدت تأثير الحمل غير المنظم وحالات الاجهاض غير المصرحة أو المراقبة طبيًا على حياة النساء ورفاه عائلاتهم، وافتتحت مع زميلاتها ورفيقاتها في حركة تحرير النسل عيادة لتحديد النسل في المدينة،<ref>[https://embryo.asu.edu/pages/first-american-birth-control-clinic-brownsville-clinic-1916#:~:text=The%20police%20arrested%20Sanger%20again,and%20the%20clinic%20permanently%20closed. Arizona State University - Embryo Project Encyclopedia: First American Birth Control Clinic (The Brownsville Clinic), 1916 ]</ref> كانت سانجر قد استلهمت من تجربة تحديد النسل التي كانت أكثر قبولًا مجتمعيًا وقانونيًا في دول أوروبية مثل هولندا. أغلقت السلطات عيادة سانجر بعد عدة أيام فقط بدعوى مخالفتها '''قوانين كومستوك''' الصادرة عام 1873 التي كانت تمنع استخدام هيئة البريد والعاملين فيها من أجل الترويج لأي مواد تحرض على نشر الرذيلة أو ارتكاب أي جريمة أو تحرض على استخدام وسائل منع الحمل، وفُسرت لاحقًا باعتبارها أساسًا لتجريم أي نشاط عن طريق أي وسيلة للترويج لوسائل منع الحمل، حيث اعتبرت وسائل منع الحمل وسيلة لنشر الرذيلة والانحلال الأخلاقي لأنها تشجع النساء على ممارسة الجنس خارج الزواج بدون الخوف من حدوث الحمل غير المرغوب. وقد اعتقلت سانجر استنادًا إلى قانون كومستوك وأدينت مع إيثل بيرن وفانيا مندل اللتان شاركتا في افتتاح العيادة وتقديم الخدمات فيها بتهم مثل نشر الرذيلة، وبعد عدة استئنافات ومحاكمات نجحت سانجر في انتزاع قرار قضائي شكل سابقة تاريخية قانونية، حيث استثنى قاضي الاستئناف تقديم خدمات منع الحمل المصرح بها من خلال طبيب ممارس من التجريم. | + | في بدايات القرن العشرين ونهايات القرن التاسع عشر ظهرت حركة تحديد النسل في الولايات المتحدة وقادتها ناشطات مثل '''مارجريت سانجر'''وأختها '''إيثيل بيرن''' وصديقتهم '''فانيا مندل'''، كانت سانجر تعمل ممرضة في عيادة موجودة في أحد الأحياء العشوائية في نيويورك، وشاهدت تأثير الحمل غير المنظم وحالات [[إجهاض قصدي|الاجهاض]] غير المصرحة أو المراقبة طبيًا على حياة النساء ورفاه عائلاتهم، وافتتحت مع زميلاتها ورفيقاتها في حركة تحرير النسل عيادة لتحديد النسل في المدينة،<ref>[https://embryo.asu.edu/pages/first-american-birth-control-clinic-brownsville-clinic-1916#:~:text=The%20police%20arrested%20Sanger%20again,and%20the%20clinic%20permanently%20closed. Arizona State University - Embryo Project Encyclopedia: First American Birth Control Clinic (The Brownsville Clinic), 1916 ]</ref> كانت سانجر قد استلهمت من تجربة تحديد النسل التي كانت أكثر قبولًا مجتمعيًا وقانونيًا في دول أوروبية مثل هولندا. أغلقت السلطات عيادة سانجر بعد عدة أيام فقط بدعوى مخالفتها '''قوانين كومستوك''' الصادرة عام 1873 التي كانت تمنع استخدام هيئة البريد والعاملين فيها من أجل الترويج لأي مواد تحرض على نشر الرذيلة أو ارتكاب أي جريمة أو تحرض على استخدام وسائل منع الحمل، وفُسرت لاحقًا باعتبارها أساسًا لتجريم أي نشاط عن طريق أي وسيلة للترويج لوسائل منع الحمل، حيث اعتبرت وسائل منع الحمل وسيلة لنشر الرذيلة والانحلال الأخلاقي لأنها تشجع النساء على ممارسة الجنس خارج الزواج بدون الخوف من حدوث الحمل غير المرغوب. وقد اعتقلت سانجر استنادًا إلى قانون كومستوك وأدينت مع إيثل بيرن وفانيا مندل اللتان شاركتا في افتتاح العيادة وتقديم الخدمات فيها بتهم مثل نشر الرذيلة، وبعد عدة استئنافات ومحاكمات نجحت سانجر في انتزاع قرار قضائي شكل سابقة تاريخية قانونية، حيث استثنى قاضي الاستئناف تقديم خدمات منع الحمل المصرح بها من خلال طبيب ممارس من التجريم. |
| | | |
| ===المسؤولية الاجتماعية على النساء في منع الحمل=== | | ===المسؤولية الاجتماعية على النساء في منع الحمل=== |
سطر 164: |
سطر 164: |
| جدير بالذكر أن عددًا من التجارب الخاصة بموانع الحمل الهرمونية كان تُجرى أيضًا على ذكور إذ اعتُبروا بمثابة عيّنة مرجعية "محايدة" لاختبار التأثيرات الفسيولوجية والأعراض الجانبية للأدوية. ، وعلى الرغم من الشكوك التي أثيرت حول هذا السلوك إذ يكشف افتراض ضمني بأن جسد الذكر هو النموذج المعياري للتجارب الطبية، إلا أنه لا يزال مستمرًا، فالبديهي أن تثير هذه الأدوية أعراضًا جانبية مختلفة على الذكور خاصة وأنها بدائل لهرمونات طبيعية موجودة في أجساد الذكور بتراكيز أقل بكثير مقارنة بأجساد الإناث | | جدير بالذكر أن عددًا من التجارب الخاصة بموانع الحمل الهرمونية كان تُجرى أيضًا على ذكور إذ اعتُبروا بمثابة عيّنة مرجعية "محايدة" لاختبار التأثيرات الفسيولوجية والأعراض الجانبية للأدوية. ، وعلى الرغم من الشكوك التي أثيرت حول هذا السلوك إذ يكشف افتراض ضمني بأن جسد الذكر هو النموذج المعياري للتجارب الطبية، إلا أنه لا يزال مستمرًا، فالبديهي أن تثير هذه الأدوية أعراضًا جانبية مختلفة على الذكور خاصة وأنها بدائل لهرمونات طبيعية موجودة في أجساد الذكور بتراكيز أقل بكثير مقارنة بأجساد الإناث |
| | | |
− | ===تنظيم النسل في الإسلام=== | + | ===تنظيم النسل في الدين=== |
| + | |
| + | تتنوع التعاليم والتشريعات الدينية الأكثر انتشارًا في مواقفها من قضية وسائل منع الحمل إجمالًا، كما أن الديانات الكهنوتية التي تملك مؤسسة دينية متخصصة في إنتاج التشريع والفقه وتفسير النصوص الدينية يمكن أن تتبنى مواقف متباينة من ذات القضية بسبب الاختلاف بين المدارس الفقهية خاصة لو تبنت بعض هذه المدارس سياسات إصلاحية. |
| + | |
| + | ====المسيحية==== |
| + | |
| + | ترفض المسيحية بناء على نصوصها المبكرة وسائل منع الحمل بالكلية، في الرسالة الثانية والعشرين<ref>[https://www.newadvent.org/fathers/3001022.htm الرسالة الثانية والعشرين من رسائل القديس جيروم (بالإنجليزية)]</ref> للقديس جيروم، أحد آباء الكنيسة الأوائل، يرد عنه رفض مطلق لاستخدام أي وسائل لمنع الحمل، بنفس درجة رفضه للإجهاض، وتعتبر الكنيسة الكاثوليكية على وجه الخصوص خصوبة النساء والعائلات الكبيرة نعمة من الرب. مع انقسامات الكنيسة المتكررة، تنوعت بالتدريج الآراء المسيحية حول وسائل منع الحمل، ولكنها ظلت تتمحور حول رفض مجمل لاستخدام الوسائل الحديثة أو الصناعية مثل الوسائل الحاجزية أو الهرمونية، بما في ذلك الحبوب، مع القبول بشكل مبدئي بتنظيم النسل لضمان صحة الأم ورفاه الأسرة، ولكن بالاعتماد على وسائل منع الحمل الطبيعية.<ref>[https://www.vatican.va/content/paul-vi/en/encyclicals/documents/hf_p-vi_enc_25071968_humanae-vitae.html Pope Paul VI: Humanae Vitae]</ref> ويمكن القول أن الاستثناء الوحيد لهذا القبول ينطبق على كل من الكنيسة القبطية المصرية التي تسمح باستخدام وسائل منع الحمل الصناعية. |
| + | |
| + | |
| + | ==== الإسلام ==== |
| | | |
| يقبل علماء المسلمون منع الحمل كوسيلة لتنظيم النسل، وذلك من أجل الحفاظ على صحة الأمهات وتحاشي تأثير الولادات المتلاحقة على صحة الأجنة وحمايتها من العيوب الخلقية.<ref>المكتب المرجعي للسكان: الصحة الإنجابية والجنسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ص16</ref> إلا أن هذا القبول لتنظيم النسل يظل متحفظًا في أحسن الأحوال، وعلماء المسلمون يشددون دومًا على الفارق الجوهري بين تنظيم النسل وتحديد النسل، أي رفض الإنجاب بشكل كامل، كما أن النبي محمد قد ورد عنه في كثير من الأحاديث الصحيحة دعوات صريحة للتزاوج والتكاثر، منها الحديث الشريف: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم".<ref>[https://dorar.net/hadith/sharh/83095 الدرر السنية - الموسوعة الحديثية]</ref> | | يقبل علماء المسلمون منع الحمل كوسيلة لتنظيم النسل، وذلك من أجل الحفاظ على صحة الأمهات وتحاشي تأثير الولادات المتلاحقة على صحة الأجنة وحمايتها من العيوب الخلقية.<ref>المكتب المرجعي للسكان: الصحة الإنجابية والجنسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ص16</ref> إلا أن هذا القبول لتنظيم النسل يظل متحفظًا في أحسن الأحوال، وعلماء المسلمون يشددون دومًا على الفارق الجوهري بين تنظيم النسل وتحديد النسل، أي رفض الإنجاب بشكل كامل، كما أن النبي محمد قد ورد عنه في كثير من الأحاديث الصحيحة دعوات صريحة للتزاوج والتكاثر، منها الحديث الشريف: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم".<ref>[https://dorar.net/hadith/sharh/83095 الدرر السنية - الموسوعة الحديثية]</ref> |
| | | |
| ويمكن المحاججة، بعيدًا عن صحة نسبة الأحاديث للنبي محمد، أن مثل هذه الدعوات قد كانت ضرورية لرفاه الدولة الإسلامية في العصور الوسطى خاصة وأنها كانت دولة تتوسع جغرافيًا باستمرار بالاعتماد على جهود عسكرية تتطلب وجود تعداد سكاني كبير لدعمها. | | ويمكن المحاججة، بعيدًا عن صحة نسبة الأحاديث للنبي محمد، أن مثل هذه الدعوات قد كانت ضرورية لرفاه الدولة الإسلامية في العصور الوسطى خاصة وأنها كانت دولة تتوسع جغرافيًا باستمرار بالاعتماد على جهود عسكرية تتطلب وجود تعداد سكاني كبير لدعمها. |
| + | |
| + | ==== الهندوسية ==== |
| + | |
| + | لا يوجد أي تشريع في الهندوسية<ref>[https://www.bbc.co.uk/religion/religions/hinduism/hinduethics/contraception.shtml BBC - Religions - Hinduism: Contraception]</ref> يمنع استخدام وسائل منع الحمل، على الرغم من أن التعاليم الهندوسية إجمالًا تشجع على الإنجاب. |
| + | |
| + | ==== البوذية ==== |
| + | |
| + | تستند البوذية<ref>[https://www.bbc.co.uk/religion/religions/buddhism/buddhistethics/contraception.shtml BBC - Religions - Buddhism: contraception]</ref> في نظرتها لوسائل منع الحمل إلى نظرتها الرافضة للقتل وإزهاق الروح، وبالنسبة للبوذية فإن الحياة تبدأ، أو أن الوعي البشري يتنامى في لحظة حدوث الإخصاب، في تناقض واضح مع الرأي الطبي الذي يفرق بين الإخصاب والحمل كعمليتين فسيولوجيتين متمايزتين عن بعضهما البعض. وبناء على ذلك ترفض البوذية أي وسيلة لمنع الحمل قد تتسبب في إسقاط بويضة مخصبة ولكنها تقبل وسائل منع الحمل التي تمنع حدوث الإخصاب من الأصل. |
| | | |
| ==مصادر== | | ==مصادر== |