صدرت كتابات نسوية منذ فترة أعطت للعبارة بعض الشهرة، فابتعدت قليلاً عن البعد التشخيصي لتركّز على الديناميات الموجودة في علاقاتنا مع أمهّاتنا في ظلّ الشبكة المعقّدة من المسؤوليات والذنب والعنف والخوف. الفكرة بحد ذاتها ليست بجديدة، فعندما ننظر لمؤسسة العائلة وكيف تعيد إنتاج نفسها وإنتاج الأفكار المهيمنة في المجتمع، يصبح من السهل فهم تلك الحالة العامّة جدّاً، وفي الوقت نفسه، نسف مصداقية عبارة “المرأة هي أكبر عدو للمرأة”. ففي كل مرّة نسمع خبراً عن امرأة عنيفة أو ظالمة بحق إبنتها، إن كان عبر قصص إجبار الأمهّات لبناتهن على الخضوع [[ختان الإناث|للختان]]، أو تزويجهن غصباً، أو التشجيع على تأديبهن بشتّى الطرق عند إخلالهن بمعايير الأنوثة والشرف، يقال لنا أنّنا نحن المسؤولات عن العنف ضدّنا. ثقافة تلوم النساء على العنف الذي يخضعن له هي ثقافة وليدة للأبوية، متماشية مع ثقافة [[لوم الضحية|لوم الضحيّة]] عندما تتعرض للإغتصاب [[التحرش|والتحرّش]]، ثقافة تسألنا عمّا فعلت ضحيّة القتل على يد شريكها لتتعرض لهذا كله. | صدرت كتابات نسوية منذ فترة أعطت للعبارة بعض الشهرة، فابتعدت قليلاً عن البعد التشخيصي لتركّز على الديناميات الموجودة في علاقاتنا مع أمهّاتنا في ظلّ الشبكة المعقّدة من المسؤوليات والذنب والعنف والخوف. الفكرة بحد ذاتها ليست بجديدة، فعندما ننظر لمؤسسة العائلة وكيف تعيد إنتاج نفسها وإنتاج الأفكار المهيمنة في المجتمع، يصبح من السهل فهم تلك الحالة العامّة جدّاً، وفي الوقت نفسه، نسف مصداقية عبارة “المرأة هي أكبر عدو للمرأة”. ففي كل مرّة نسمع خبراً عن امرأة عنيفة أو ظالمة بحق إبنتها، إن كان عبر قصص إجبار الأمهّات لبناتهن على الخضوع [[ختان الإناث|للختان]]، أو تزويجهن غصباً، أو التشجيع على تأديبهن بشتّى الطرق عند إخلالهن بمعايير الأنوثة والشرف، يقال لنا أنّنا نحن المسؤولات عن العنف ضدّنا. ثقافة تلوم النساء على العنف الذي يخضعن له هي ثقافة وليدة للأبوية، متماشية مع ثقافة [[لوم الضحية|لوم الضحيّة]] عندما تتعرض للإغتصاب [[التحرش|والتحرّش]]، ثقافة تسألنا عمّا فعلت ضحيّة القتل على يد شريكها لتتعرض لهذا كله. |