أسرار البنات

من ويكي الجندر
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أسرار البنات (2001)
أسرار البنات.jpg
النوع دراما
قصة عزة شلبي
سيناريو عزة شلبي

إخراج مجدي أحمد علي
إنتاج أيمن العرب
الدولة مصر
تمثيل معتزة عبدالصبور و عزت أبو عوف و سوسن بدر و مايا شيحة و شريف رمزي و أشرف مصيلحي
اللغة العربية
المدة 90 دقيقة

الموضوعات جنسانية و ختان
السينما IMDb


أسرار البنات فيلم مصري من إنتاج سنة 2001، تأليف عزة شلبي، وإخراج مجدي أحمد علي، وبطولة مايا شيحة وشريف رمزي. يتناول الفيلم قضية جنسانية النساء، وكيفية تعاطي المجتمع المصري لها. كما يُلقي الضوء على عدة قضايا أخرى من بينها الإجهاض و العنف الأسري ضد النساء.

نبذة عن الفيلم

"تدور أحداث الفيلم حول المشاكل التي يتعرّض لها الشباب من الجيل الحالي وخاصة عندما يقعون في الحب و تبدأ الاسرة في التدخل، وتقوم مايا بـــ دور إبنة الفنانة دلال عبد العزيز والتي ترتبط بحب أحد الشبان منذ طفولتهما معا عندما تبدأ المشاكل في الظهور تتدخل فيها عائلتاهما."[1]

أول أحداث الفيلم هو ولادة ياسمين (مايا شيحة) المراهقة لطفلة ويعود بعدها الفيلم ليروي كيف تربت وكيف أثّرت طريقة تربيتها على أسلوب حياتها وكيف أثّر حدث الحمل والولادة على حياتها.

نقد الفيلم

يبدأ الفيلم بأسئلة طفلة (ياسمين) عن كيف أتت للحياة وتُقابَل أسئلتها بضحك ثم تقرير أن معرفة إجابة السؤال ستكون حين تصير بعمر أمها. ومع تقدمها في مراحل عمرية مختلفة، نجد الأب يتشدد معها فيما يخص ملابسها وطريقة جلستها. ثم نجده في سن صغيرة جدًا يأتي لها بغطاء رأس.

من بداية الفيلم، نجد مقارنة مستترة بين طريقة تفكير وتربية أسرتين: أسرة ياسمين (مايا شيحة) وأمها عواطف (دلال عبد العزيز) وأبيها خالد (عزت أبو عوف) وأسرة ابنة خالتها ندى (نور قدري) وأمها نادية (سوسن بدر) وأبيها أحمد (شوقي شامخ). هناك الأسرة شديدة التدين (خالد وعواطف) اللذين تنتج تربيتهما عن طفلة خائفة، وهناك على الجانب الآخر نموذج تربية أكثر صحيةً واعتدالًا (نادية وأحمد) اللذين تنتج تربيتهما عن طفلة أكثر ثقة من نفسها وأكثر تفاهمًا مع أسرتها وبالتالي أقل "خطئًا" إن جاز التعبير. يظهر التناقض بين الأسرتين في عدة أشكال ومنها الملبس؛ فياسمين ترتدي ألوانًا باهتة بين الأبيض والأسود وندى تلبس ألوانًا أكثر إشراقًا، وندى - على عكس ياسمين - مسموح لها بارتداء المايوه إن أرادت.

لا يتمثل التيار المحافظ في خالد وعواطف فقط، بل أيضًا في الطبيب الذي يجري لياسمين عملية بعد الولادة للحفاظ على حياتها من النزيف، وحين يرى يفوعتها، يتطوع بختانها لأنها حملت في مثل هذه السن، ولأن الأم تخشى الفضيحة، فهي تتستر على جريمة هذا الطبيب.

يناقش الفيلم جنسانية المراهقين وتعامل المجتمع - من الأسر المختلفة والمدرسة وحتى في الطب - مع الجنسانية. وكيف يؤثر تدين المجتمع على تنشئة الأطفال والمراهقين فيما يخص الجنس والجنسانية. وكيف يقف التشدد عائقًا عن ثقة المراهقين في الأهل والتواصل معهم/ن. وكيف أيضًا يقف منع الإجهاض عائقًا أمام إجهاض آمن خاصةً في حالة حدوث حمل غير مرغوب فيه لمراهقة.

ينتهي الفيلم بوفاة الطفلة المبتسرة حتى قبل تسميتها، واستمرار الأب في حبس ابنته وتضييق الخناق عليها بشكل أكبر بالرغم من كل ما حدث نتيجة كبته لها، ثم كابوس يحيط به فيها كل أفراد مجتمعها الذين ساهموا فيما وصلت إليه.

مصادر