تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نظرية مولفي
سطر 7: سطر 7:  
* تحليل [[كيت ميليت]] للمفوم النمطي [[أنوثة|للأنوثة]] والذي يكرِس له المجتمع من خلال وسائل عديدة، مثل: النظريات العلمية والأعمال الأدبية والفنية.   
 
* تحليل [[كيت ميليت]] للمفوم النمطي [[أنوثة|للأنوثة]] والذي يكرِس له المجتمع من خلال وسائل عديدة، مثل: النظريات العلمية والأعمال الأدبية والفنية.   
   −
تركز النظرية السينمائية النسوية على جانبين أساسيين بشكل أساسي:  
+
تركز النظرية السينمائية النسوية على جانبين أساسيين:  
 
#انتقاد وتحليل كيف استُخدمت الأعمال السينمائية "السائدة" للتكريس للمفاهيم [[نظام أبوي | البطريركية]].  
 
#انتقاد وتحليل كيف استُخدمت الأعمال السينمائية "السائدة" للتكريس للمفاهيم [[نظام أبوي | البطريركية]].  
 
#السعي ومناصرة العمل على صناعة أفلام نسوية بديلة.
 
#السعي ومناصرة العمل على صناعة أفلام نسوية بديلة.
سطر 15: سطر 15:     
تجادل روزين أن تاريخ تصوير هوليوود  [[صورة جندرية نمطية | النمطي]] والسلبي  للنساء، هو جزء من المخطط الأبوي للتأثير على الجمهور النسائي ليتحولن إلى ضحايا خاضعات للنظام الأبوي. لاقت دراسة هاسكل، في الناحية الأخرى، مكانة أكثر صدارة في النظرية النسوية. فبالرغم من أن هاسكل، مثل روزين، تتبع التصوير المشوه للنساء في السينما الهوليوودية، إلا أنها لا تبني نظريتها على وجود مؤامرة ذكورية لاستخدام الصور السينمائية كوسيلة للهيمنة المجتمعية على النساء، وتحلل في المقابل مسار التصوير السينمائي للنساء، والذي بدأ بتبحيل وتوقير للنساء في حقبة الأفلام الصامتة وتطور إلى [[عنف ضد المرأة | عنف]] و [[ميسوجينية | معادة للنساء]] في أفلام الستينيات والسبعينيات. تجادل هاسكل بأن التصوير النسائي السلبي في تلك الفترة هو مفعول رجعي لما جنته النساء من حقوق في الحياة الواقعية في تلك الفترة. ولكنها ترى مع ذلك وجود مقاومة من بعض الممثلات ضد تلك الصور المشوهة، والتي عبرت عن بعض مشاكل النساء.  
 
تجادل روزين أن تاريخ تصوير هوليوود  [[صورة جندرية نمطية | النمطي]] والسلبي  للنساء، هو جزء من المخطط الأبوي للتأثير على الجمهور النسائي ليتحولن إلى ضحايا خاضعات للنظام الأبوي. لاقت دراسة هاسكل، في الناحية الأخرى، مكانة أكثر صدارة في النظرية النسوية. فبالرغم من أن هاسكل، مثل روزين، تتبع التصوير المشوه للنساء في السينما الهوليوودية، إلا أنها لا تبني نظريتها على وجود مؤامرة ذكورية لاستخدام الصور السينمائية كوسيلة للهيمنة المجتمعية على النساء، وتحلل في المقابل مسار التصوير السينمائي للنساء، والذي بدأ بتبحيل وتوقير للنساء في حقبة الأفلام الصامتة وتطور إلى [[عنف ضد المرأة | عنف]] و [[ميسوجينية | معادة للنساء]] في أفلام الستينيات والسبعينيات. تجادل هاسكل بأن التصوير النسائي السلبي في تلك الفترة هو مفعول رجعي لما جنته النساء من حقوق في الحياة الواقعية في تلك الفترة. ولكنها ترى مع ذلك وجود مقاومة من بعض الممثلات ضد تلك الصور المشوهة، والتي عبرت عن بعض مشاكل النساء.  
 +
 
====نقد النظرية====
 
====نقد النظرية====
 
انتُقدت نظرية هاسكل، ووصفها بعض المُنظرات الأخريات "بالنظرية الساذجة"، والتي تُبعد نفسها بشكل واع عن [[النظرية النسوية]]، برؤيتها لفترة الأفلام الصامتة على أنها "يوتوبيا"، والتي في حقيقة الأمر تعكس حب الرجل لصورة المرأة "النقية" و"العاجزة" و"البريئة". وتشير [[ديان والدمان]] Diane Waldman أن المشكلة الأساسية في منهجية نظرية الانعكاس وفي أعمال هاسكل وروزين هي في رؤيتهما المحدودة للتمثيل النسائي في السينما على أنه [[صورة نمطية جندرية|تنميط]] فقط، ودعوتهما إجبار هوليوود لتمثيل النساء بشكل أكثر  إيجابية في ناحية، وفشلهن في الناحية الأخرى في طرح طبيعة هذه الصور الإيجابية. كما تجاهلن الجانب الإشكالي لهذه الصور الإيجابية، فتغافلن عن اسئلة مثل: هل تملك كل مجموعة اجتماعية مفوم مختلف عن معنى الصورة الإيجابية؟ هل بناء السينمائيون/ات أفلامهم بالتركيز على التصوير الإيجابي للشخصيات النسائية مجحفًا أكثر من اللازم؟ هل سيساعدنا مفوم الصور الإيجابية على تحليل معنى الأفلام؟  
 
انتُقدت نظرية هاسكل، ووصفها بعض المُنظرات الأخريات "بالنظرية الساذجة"، والتي تُبعد نفسها بشكل واع عن [[النظرية النسوية]]، برؤيتها لفترة الأفلام الصامتة على أنها "يوتوبيا"، والتي في حقيقة الأمر تعكس حب الرجل لصورة المرأة "النقية" و"العاجزة" و"البريئة". وتشير [[ديان والدمان]] Diane Waldman أن المشكلة الأساسية في منهجية نظرية الانعكاس وفي أعمال هاسكل وروزين هي في رؤيتهما المحدودة للتمثيل النسائي في السينما على أنه [[صورة نمطية جندرية|تنميط]] فقط، ودعوتهما إجبار هوليوود لتمثيل النساء بشكل أكثر  إيجابية في ناحية، وفشلهن في الناحية الأخرى في طرح طبيعة هذه الصور الإيجابية. كما تجاهلن الجانب الإشكالي لهذه الصور الإيجابية، فتغافلن عن اسئلة مثل: هل تملك كل مجموعة اجتماعية مفوم مختلف عن معنى الصورة الإيجابية؟ هل بناء السينمائيون/ات أفلامهم بالتركيز على التصوير الإيجابي للشخصيات النسائية مجحفًا أكثر من اللازم؟ هل سيساعدنا مفوم الصور الإيجابية على تحليل معنى الأفلام؟  
سطر 21: سطر 22:  
أدت هذه الانتقادات والتساؤلات إلى ظهور بناء نقدي جديد وأكثر نضوجًا للنظرية السينمائية النسوية، تدمج فيه المُنظرّات النظرية النسوية، والسينمائية، والتحليل النفسي، ومدرسة ما بعد البنيوية، والسيميائية (علم الرموز). وبينما كان أغلب مُنظرّات نظرية الانعكاس من الولايات المتحدة، كان مُنظرات "نظرية السينما النسوية" Cinefeminism بريطانيات، وكان من بينهم: [[كلير جونستون]] Claire Johnston، و[[بام كوك]] Pam Cook، و[[لورا مولفي]] Laura Mulvey.  
 
أدت هذه الانتقادات والتساؤلات إلى ظهور بناء نقدي جديد وأكثر نضوجًا للنظرية السينمائية النسوية، تدمج فيه المُنظرّات النظرية النسوية، والسينمائية، والتحليل النفسي، ومدرسة ما بعد البنيوية، والسيميائية (علم الرموز). وبينما كان أغلب مُنظرّات نظرية الانعكاس من الولايات المتحدة، كان مُنظرات "نظرية السينما النسوية" Cinefeminism بريطانيات، وكان من بينهم: [[كلير جونستون]] Claire Johnston، و[[بام كوك]] Pam Cook، و[[لورا مولفي]] Laura Mulvey.  
   −
في مقالها "سينما النساء كسينما مضادة" (1973) "Women’s Cinema as Counter-Cinema" تجادل [[كلير جونستون]] أن صور النساء في السينما لا تعكس حيواتهن، كما ادعت مُنظرّات نظرية الانعكاس، بل هي في حقيقة الأمر "خُرافات" من صنع الأيدلولوجيا الأبوية ويتم التلاعب بها لإرضاء رغبات وخيالات الرجل. وتدرس جونستون الشخصيات النسائية في الأعمال السينمائية للمخرجين الهوليوودين جون فورد (1894- 1973) John Ford  وهارود هاوكس (Howard Hawks (1896 - 1977، لتحلل كيف تتواجد الشخصيات النسائية في تلك الأعمال كدلالات لا يوجد لها معنى أو قيمة في حد ذاتها، بل فقط في إطار خيالات الرجل. فالنساء بحسب فورد هن رمز البيت والثقافة والحضارة، ومن خلالهن يعبر الرجل عن تضاربه الداخلي تجاه هذه الجوانب. أما بالنسبة لهاوكس فالنساء دخيلات على عوالم الرجال، ويجب عليهن إما أن يصبحن مثلهم أو يُنظر لهن على أنهن شخصيات مكسورة ومتأذية. وتدعوا جونستون إلى تحليل أعمال مخرجات هوليوود النساء، وحللت أعمال المخرجتين الأمريكيتين دوروثي أرزنير (Dorothy Arzner (1897 - 1979 وإيدا لوبينو (Ida Lupino (1918 - 1995 في الفترة بين ثلاثينيات وستينيات القرن العشرين. وتشير جونستون أن أفلام أرزنير قد تبدو على السطح داعمة للأيدولوجيا الأبوية، ولكن تحليل أكثر عمقًا لأعمالها سيكشف الغطاء عن لحظات من المقاومة في أعمالها.  
+
في مقالها "سينما النساء كسينما مضادة" (1973) "Women’s Cinema as Counter-Cinema" تجادل [[كلير جونستون]] أن صور النساء في السينما لا تعكس حيواتهن، كما ادعت مُنظرّات نظرية الانعكاس، بل هي في حقيقة الأمر "خُرافات" من صنع الأيدلولوجيا الأبوية ويتم التلاعب بها لإرضاء رغبات وخيالات الرجل. وتدرس جونستون الشخصيات النسائية في الأعمال السينمائية للمخرجين الهوليوودين جون فورد (1894- 1973) John Ford  وهارود هاوكس (Howard Hawks (1896 - 1977، لتحلل كيف تتواجد الشخصيات النسائية في تلك الأعمال كدلالات لا يوجد لها معنى أو قيمة في حد ذاتها، بل فقط في إطار خيالات الرجل. فالنساء بحسب فورد هن رمز البيت والثقافة والحضارة، ومن خلالهن يعبر الرجل عن تضاربه الداخلي تجاه هذه الجوانب. أما بالنسبة لهاوكس فالنساء دخيلات على عوالم الرجال، ويجب عليهن إما أن يصبحن مثلهم أو يُنظر لهن على أنهن شخصيات مكسورة ومتأذية. وتدعو جونستون إلى تحليل أعمال مخرجات هوليوود النساء، وحللت أعمال المخرجتين الأمريكيتين دوروثي أرزنير (Dorothy Arzner (1897 - 1979 وإيدا لوبينو (Ida Lupino (1918 - 1995 في الفترة بين ثلاثينيات وستينيات القرن العشرين. وتشير جونستون أن أفلام أرزنير قد تبدو على السطح داعمة للأيدولوجيا الأبوية، ولكن تحليل أكثر عمقًا لأعمالها سيكشف الغطاء عن لحظات من المقاومة في أعمالها.  
   −
تبع نشر جونستون لمقالها نشر [[لورا مولفي]] لمقالها الرائد  
+
تبع هذا المقال نشر [[لورا مولفي]] لمقالها الرائد [[:وثيقة:المتعة البصرية والسينما الروائية | المتعة البصرية والسينما الروائية]] في 1975. نقلت مولفي النقد السينمائي النسوي من الاعتماد على النظرية النسوية فقط، إلى دمج النظرية النسوية بنظرية التحليل النفسي، وتحديدًا نظريات [[سيغموند فرويد]] و[[جاك لاكان]]. في مقالها، تجادل مولفي أن نظرة الكاميرا في السينما الروائية السائدة هي [[نظرة الرجال المحدقة | نظرة ذكورية محدقة]] Male Gaze، تعمل على تصوير الشخصيات النسائية كأشياء جنسية بحتة هدفها هو إمتاع وإشباع خيالات ورغبات "المشاهد المتوقع" لهذه الأفلام، وهو الرجل الأبيض [[مغايرة جنسية | المغاير جنسيًا]]. وتضيف مولفي أن تصوير الجسد الأنثوي في هذه الأفلام يعمل على رؤية الجسد الأنثوي "كشيئ" سلبي ينظر له، وإثارة فكرة خوف الذكور من الإخصاء من خلال غياب ال[[قضيب]] عند المرأة.
 +
 
 +
====نقد النظرية====
      سطر 35: سطر 38:  
'''مقالات نظرية:'''
 
'''مقالات نظرية:'''
 
* [[وثيقة:المتعة البصرية والسينما الروائية|المتعة البصرية والسينما الروائية]] (1975)، تأليف: [[لورا مولفي]]، وترجمة: عبد الرحيم يوسف في 2016.  
 
* [[وثيقة:المتعة البصرية والسينما الروائية|المتعة البصرية والسينما الروائية]] (1975)، تأليف: [[لورا مولفي]]، وترجمة: عبد الرحيم يوسف في 2016.  
* [[وثيقة:المنشور الثاني. داخلي/النقد والنقد الذاتي(مارس 1968) |المنشور الثاني. داخلي/النقد والنقد الذاتي(مارس 1968)]]، تأليف [[هيلكه زاندر]]، وترجمة مروة مشرف في 2016.  
+
* [[وثيقة:المنشور الثاني. داخلي/النقد وffالنقد الذاتي(مارس 1968) |المنشور الثاني. داخلي/النقد والنقد الذاتي(مارس 1968)]]، تأليف [[هيلكه زاندر]]، وترجمة مروة مشرف في 2016.  
    
''''مقالات نقدية وتحليلية للأفلام:'''
 
''''مقالات نقدية وتحليلية للأفلام:'''
7٬902

تعديل

قائمة التصفح