وثيقة:الشخصي سياسي
محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.
تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.
تأليف | كارول هانيش |
---|---|
تحرير | غير معيّن |
المصدر | الهامش |
اللغة | العربية |
تاريخ النشر | |
مسار الاسترجاع | https://al-hamish.net/الشخصي-سياسي-كارول-هانيش
|
تاريخ الاسترجاع | |
نسخة أرشيفية | https://archive.fo/94oox
|
ترجمة | فريق الهامش |
لغة الأصل | الإنجليزية |
العنوان الأصلي | The Personal Is Political |
تاريخ نشر الأصل |
يوجد ترجمة أخرى لهذه الورقة من ترجمة ونشر ويكي الجندر
قد توجد وثائق أخرى مصدرها الهامش
مقدمة فريق الهامش:
بدأ شعار «الشخصي سياسي» سياسي بالانتشار في السبعينات مع الموجة النسوية الثانية في أمريكا وخارجها حيث شددت النسويات على السمة السياسية لتجاربهن الشخصية في العمل، في المنزل، وفي المجتمع بشكل عام، وأنها ليست مجرد مشاكل شخصية تُحلَّ على المستوى الشخصي ما بين المرأة، منفردةً، وقرينها الرجل، منفردًا، أي أن المشكلة ليست مجرد مشكلة آراء شخصية عند الرجال عنصرية ضد النساء، بل مشكلة منظومة علاقات أبوية اجتماعية سياسية تتخلل كافة مفاصل المجتمع. وفق هذا الفهم، كانت حلقات رفع الوعي تهدف إلى إدراك تفاصيل هذه العلاقات عن طريق حدث النساء مع بعضهن البعض عن ما يعايشنه، عن تجاربهن الشخصية في علاقاتهن الحميمية، في الحركات السياسية، في علاقاتهن الزوجية، هلم جرًا.
من هنا تأتي أهمية هذا النص بالنسبة لنا في وصفه ودعوته لشيءٍ مماثل لما يجري في الحركات النسوية العربية من حديث النساء علنًا مع غيرهن من النساء عن تجاربهن الشخصية في الحياة العامة، في المنزل، وتحت مختلف المنظومات الاجتماعية والقانونية، لخلق وعي أوسع وأعمق لما يتطلبه تغيير هذه المنظومة واقتلاعها من الجذور.
مقدمة (2006)
هذه الورقة، «الشخصي سياسي»، نُشِرَت أولًا في «ملاحظات من العام الثاني: تحرر النساء»1 في 1970، وأعيد طبعها وتدويرها على نطاقٍ واسع في داخل الحركة وخارجها في السنوات العدة اللاحقة. لم أكن أعرف مقدر انتشارها حتى قمتُ ببحث في غوغل وَوَجدت أنّها تُناقَش بِعدّة لغاتٍ مختلفة.
أودُّ أن أوضِحَ علانيةً أنّي لست من أعطى الوقة عنوانها، «الشخصي سياسي». على حد علمي، من أعطينها هذا الاسم هما مُحرِّرات «ملاحظات من العام الثاني» شولي فايرستون2 وآن كوت3 بعدما عرضتها عليهما كاثي ساراتشايلد كورقة ممكن طباعتها في المجموعة الأولية. بالإضافة إلى ذلك، مصطلح «السياسي» استخدمَ هنا بالمعنى الواسع للكلمة، أي: ما هو متعلق بعلاقاتِ القوة، وليس بالمعنى الضيق للسياسات الانتخابية.
بدأت الورقة واقعًا كمذكرة كتبتها في فبراير/شباط عام 1969 حينما كنت في غينزفيل، فلوريدا. أُرسِلَت الورقة إلى كتلة النساء من «الصندوق التعليمي للمؤتمر الجنوبي»4، وهي مجموعة كنتُ أعملُ فيها كَمُنظِّمَة ذات أجر كفاف أقوم بعملٍ استكشافي لتأسيس مشروع تحرير نساء في الجنوب5. كان عنوان المفكرة الأصلي هو «بعض الأفكار في الرد على أفكار دوتي حول حركة تحرر النساء»، وكتبتها ردًّا على أحد طاقم المنظمة، دوتي زيلنر، التي زعمت أنَّ رفع الوعي مجرّد علاج نفسي، وشككت فيما إذا حركة تحرر النساء المستقلة الجديدة «سياسيّة» حقًّا.
لم تكن تلك ردّة فعلٍ غير اعتيادية للأفكار النسوية الجذرية أوائل 1969. كانت جماعاتُ حركة تحرر النساء تنبع في كل أرجاء البلاد—والعالم. كانت الحركات الجذرية—من حركة الحقوق المدنية والحركة المناهضة لحرب فيتنام ومعها جماعات اليسار القديم والجديد6 اللاتي انطلقنا منها—يُهيمِن عليها الذكور وكانت متوترة جدًا فيما يتعلق بتحرر النساء عمومًا، ولكن خصوصًا بشبح حركة تحرر النساء المستقلة المنتشرة بسرعة، والتي كُنْتُ مناصرةً وفيّةً لها. حين وصلت لمدينة نيو يورك بعد عشرة شهور في حركة الحقوق المدنية في ميسيسبي، وَجدتُ في «الصندوق التعليمي للمؤتمر الجنوبي» أحد أنضج الجماعات وأفضلها تقدميّةً وقتها. كان لديها سجلٌّ جيد في أعمالِ العدالة العرقية والاقتصادية والسياسية منذ سنوات الصفقة الجديدة7، وانضممتُ لطاقمها عام 1966 كمديرة لمكتب نيو يورك. سمح الصندوق التعليمي ل«نساء نيو يورك الجذريات»8 التجمع في مكتبه النيو يوركي، حيث عَمِلْت، وبعدَ طلبٍ مني وافقَ الصندوق التعليمي على استكشافِ إمكانية إعداد مشروع تحرر نساء في الجنوب. ولكن عددًا من طاقم الصندوق، رجالًا ونساءً أيضًا، انتهوا إلى الانضمام إلى النقد الموجهة لتجمع النساء في تجمعاتِ رفع الوعي لنقاشِ اضطهادِهن بصفته «استغراق في الذات» و«علاج شخصي»—وهو بالتأكيد «ليس سياسي».
قد يعترفون أحيانًا أن النساء مُضطَهَدات (ولكن فقط بواسطة «النظام») وقالوا إننا يجب أن نحصل على أجرٍ مساوٍ في العمل، وبعض «الحقوق» الأخرى. ولكنهم ظلوا يستصغروننا لمحاولتنا جلب ما أسموه «مشاكلنا الشخصية» إلى الحلبة العامة—بالخصوص «كل تلك القضايا الجسدية» مثل الجنس والمظهر والإجهاض. اعتُبِرَت مطالبنا بمشاركة الرجال في العمل المنزلي ورعاية الأطفال مشاكلَ شخصية أيضًا تُحَلُّ بين المرأة وَرَجُلِها المفرد. زعمت المعارضة أنَّ النساء لو قمن فقط «بالوقوف دفاعًا عن أنفسهن» وتحملن مسؤولية حياتهن الخاصة، لما كنَّ بحاجة إلى حركةٍ مستقلة لتحرر النساء. وما لا تحلّه المبادرة الشخصية، قالوا، ستتصدى له «الثورة»، فَلِمَ لا تخرسن وتقمن بدوركن فيها. معاذ الله أن نشير إلى أنَّ الرجال يستفيدون من اضطهادِ النساء.
كانَ إدراكُ الحاجة لمحاربةٍ حَراكيّة لفوقية الذكور، بدلًا من لوم المرأة المفردة على الاضطهاد الذي تواجه، محلَّ دخولِ «الخط المناصِر للمرأة». تحدّى الخطُّ هذا الخطَّ القديم المعادي للمرأة، الذي استخدم تفسيراتٍ روحانية ونفسانية وميتافيزيقية وتاريخية زائفة لاضطهاد النساء، ونفذ ذلك بتحليلٍ حقيقي مادّي لفهم لِمَ نقوم نحن النساء بما نقومُ به. (وبالمادّي، أعني المعنى المادّي الماركسي (أي: المستند إلى الواقع المادي)، وليس بمعنى «الرغبة بالبضائع الاستهلاكية»). أخذُ موقف «النساء مظلومات، لا مجنونات» أبعدَ التركيز عن النضال الفردي وَسَلَّطه على النضال الجماعي أو الطبقي، كاشِفًا ضرورة حركةِ تحرر نساءٍ مستقلة للتعامل مع فوقية الذكور.
ساعد «الخط المناصر للمرأة» أيضًا على تحدي «نظرية الدور الجنسي» لاضطهاد النساء التي تقول إنَّنا النساء نتصرف كما نتصرف لأن «هذا ما علمنا إيّاه المجتمع». (بإمكاننا جميعًا أن نفكر بأشياءَ عُلِّمنا الاعتقاد أو العمل بها رفضناها وقتما حلَّت عنا القوى التي فرضت علينا الاعتقاد أو القيام بها). كان رفع الوعي هو الذي قادَ إلى انبثاق «الخط المناصر للمرأة» بتفسيره العلمي المستند على تحليلنا لتجاربنا الخاصة والنظر في «من يستفيد» من اضطهاد النساء. مَنَحَنا إدراكُ كونِ أوضاعنا الاضطهادية ليست خطأنا—لم تكن، في لغة ذلك العصر، «كلّها في مخيّلتنا»—الكثير من الشجاعة ومعها أساسًا حقيقيًّا أمتن يمكن لنا الانطلاقُ منه للقتال لأجل التحرر.
ورقة «الشخصي سياسي» والنظرية التي تحتويها كانتَ إجابتي في خضم المعركة على الهجمات الموجهة لنا مِنْ قِبل المجلس الجنوبي وبقية الحركة الجذرية. أظنُّ أنّه من المهم إدراكُ أنَّ الورقة نتجت عن نضال – ليس فقط نضالي في المجلس الجنوبي بل نضالُ حركة تحرر النساء المستقلة ضد أولئك الذين يحاولون إمّا إيقافها أو دفعها إلى اتجاهاتٍ اعتبروها أقلَّ تهديدًا.
من الضروري أيضًا إدراكُ أنَّ النظرية التي تحتويها الورقة لم تأتي فقط من دماغي منفردًا. بل أتت من حركة (حركة تحرر النساء) ومجموعةٍ معينة في داخل الحركة (نساء نيو يورك الجذريات) ومجموعة محددة في داخل نساء نيو يورك الجذريات، يُشارُ إليهن أحيانًا بفصيل الخط المناصر للمرأة.
بالطبع كان هنالك نساءٌ في داخل نساء نيو يورك الجذريات و الحركة النسوية الأوسع جادلن منذ البداية ضد رفع الوعي وادَّعَيْن أنَّ النساء أدمغتهن مغسولة وأنّهن متواطئاتٌ في الاضطهاد الذي يتعرضن له، وهو ادعاءٌ يعود جذره للجانب السيسيولوجي والسيكولوجي بدلًا من السياسي. وهؤلاء أيضًا ساعدن في صياغة نظرية الخط المناصر للمرأة. بمجادلتهن باستخدام «الحكمة الاعتيادية» ضدّنا، أَجْبَرننا على توضيح وشحذ وتطوير وصقل وتفصيل النظرية الجديدة حتى يمكن انتشارها على نحوٍ أوسع. بعد اجتماعاتِ نساء نيو يورك الجذريات، يذهب فصيل الخط المناصر للمرأة عادةً إلى ميتيراس، مطعمٌ قريب يقدّم فطيرة تفاحٍ رائعة على الطريقة العصرية. نناقشُ هناك مجريات الاجتماع والأفكار التي نوقشت حتى الثانية أو الثالثة صباحًا، حيث نتّفق ونتحدى بعضنا البعض في مناظرةٍ رائعة حيّة.
في سبتمبر/أيلول لعام 1968، قبل ستة شهور من كتابة «الشخصي سياسي»، برهنت مظاهرة «ملكة جمال أمريكا» للعديد لماذا نظرية الخط المناصِر للمرأة التي كنّا نصيغها كانت مهمة فيما يتعلق بالانخراط في نشاطاتٍ خارج المجموعة. في ورقةٍ أخرى عنوانها «نقدٌ لمظاهرة ملكة جمال أمريكا» كتبتُ عن كيف أنَّ فصيل المتظاهِرات المعادي للنساء صَرَفَ النظر عن رسالتنا القائلة إنَّ كلَّ النساء تضطهِدُهن المعاير الجمالية، حتى المتنافِسات. جعلت لوحاتٌ مثل «إلى الحائط، يا ملكة جمال أمريكا»9 و«ملِكة جمال أمريكا زائفةٌ كبيرة»10من هؤلاء المتنافِسات عدوّاتِنا بدلًا من الرجال والرؤساء الذين فرضوا المعايير الجمالية الزائفة على النساء.
النضال السياسي أو المناظرة السياسية هما المفتاح لنظريةٍ سياسية جيدة. النظرية ليست إلّا صفيفًا من الكلمات—وقد تكون مثيرة للاهتمام الفكري ولكنها مجرد كلمات في الناهية—حتى تختبرها الحياة الحقيقية. كثيرًا ما أتت نظريّةٌ بمفاجئات، إيجابية وسلبية أيضًا، حين جرت محاولةٌ لتطبيقها.
أثناء محاولتي التفكير بالأشياء التي سأغيرها في ورقة «الشخصي سياسي»، لو كان لي إعادةُ كتابتها بإدراكي اليوم لما جرى، تفاجأت حقًّا من صمودها اختبارَ الزمن والتجارب. هنالكَ أمورٌ سأفصِّلها أكثر، مثل تعريفي البسيط للطبقة، وهنالك بعض التصريحات في الورقة بأمس الحاجة إلى تطويرٍ أكبر. ولكن الشيئين الأشد إزعاجًا لي هما: «النساء أذكى من أن يناضلن لوحدهن» و«إنَّ البقاء في المنزل بنفس سوء سباق الجذران11 في العالم الوظيفي».
التصريح الأول لا يعني أنّ النساء أذكى من أن يناضلن على الإطلاق، مثلما فسَّر البعض الخط المناصر للمرأة. النساءُ أذكى من أن يناضلن وحدهن أحيانًا، حين لا يمكنهن الانتصار والعواقبُ أسوء من الاضطهاد. ولكن النضال الفردي قد يعطينا بعض الأشياء في بعض الأحيان، وحين يكون تيارُ حركة تحرر النساء منخفِضًا أو مختفيًا، لربما يكون ذلك أفضلَ ما يمكننا القيام به. علينا أن نعمل دائمًا على اختبار الحدود وتجاوزها. حتى حين يكونُ تيارُ حركة تحرر النساء مرتفعًا، ولأنَّ اضطهادنا كثيرًا ما يجري في ظروفٍ معزولة مثل المنزل، يظلُّ تطبيقُ ما تحارب لأجله الحركة يتطلب نشاطًا فرديًا. ولكن النضالَ الفردي دائمًا محدود؛ سيتطلب الأمر حركةً مستمرة أقوى من أي حركةٍ شهدناها حتى الآن لتبطل تفوقية الذكور.
فيما يتعلق بالنقطة الثانية، صرتُ أتفق مع سوزان بي أنثوني في قولها إنّ المرأة لتكون حرّة، يجب أن يكون لديها «جزدانها الخاص بها». لا يمكن للنساء أنْ تكنَّ مستقلات دونَ المشاركة في اليد العاملة العامة. يعني ذلك أيضًا الاتحاد في القتال لأجل توفير رعايةٍ عمومية للأطفال ولأجل إعادة هيكلة مكان العمل وفق منظور مساواة النساء، مع الإصرار على مشاركة الرجال في العمل المنزلي وَرِعاية الأطفال في جبهة المنزل، حتى لا ينتهي الأمر باضطرار النساء للقيامِ بكلِّ شيء.
تمنيت لو استبقتُ كلّ الطرق التي ستُحرَّف بها «الشخصي سياسي» و«الخط المناصر للمرأة» ويساء استخدامهما. مثل أغلب النظرية التي أنتجتها النسويّاتُ الجذريات للخط المناصر للمرأة، هذه الأفكار حُرِّفَت ومُزِّقَت بل وقُلِبَت رأسًا على عقب واستُخدِمَت ضد نيّتها الأصلية الجذرية. بينما من الضروري أن تُمتَحَن النظريات في العالم الحقيقي، مثل كل شيءٍ آخر، تعلمت العديد منا أنّها حالما تغادر أيدينا، يجب أن ندافع عنها ضد التحريف وإساءة الاستخدام.
ما يتبع هو النسخة الأصلية ل«الشخصي سياسي» كما حُرِّرَت من المذكرة لصالح مجموعة المختارات الأدبية المنشورة عام 1970، «ملاحظات من العام الثاني: تحرّر النساء»، حرّرتها شولاميث فايرستون وآن كوت.
الشخصي سياسي (1969)
في هذه الورقة أود الاقتصار على جانبٍ محدد من المناظرة اليسارية المُتحدَّث عنها كثيرًا—تحديدًا «العلاج» مُقابِل «العلاج والسياسة». ومسمّى آخر لها هو «الشخصي» مقابل «السياسي» وأظنُّ أنَّ لها أسماء أخرى مع نشأتها في أرجاء البلاد. لم أتمكن من زيارة مجموعة نيو أورلينز حتى الآن ولكني شاركت في مجموعاتٍ في نيو يورك وغينزفيل لأكثر من سنة. كلا هاتين المجموعتين وصفت بأنها مجموعة «علاج» وللأمور «الشخصية» تقوم بهما نساءٌ يعتبرن أنفسن «مسيَّسات أكثر». وبالتالي عليَّ الحديث عما يُسمّونه بالمجموعات العلاجية من تجربتي الشخصية.
كلمةُ «علاج» بعينها اسمٌ مغلوط إن أُخِذَت لاستنتاجاتها المنطقية. العلاج يفترض أنَّ شخصًا ما مريضٌ وهنالكَ علاج، على سبيل المثال، علاجٌ شخصي. ومن المهين جدًا لي ولأي امرأة أخرى أن يُعتقَد أنّنا بحاجة للعلاج بادئ الأمر. النساءُ مظلومات، لا مجنونات! علينا أن نغير الظروف الموضوعية، لا أن نتكيّف وفقها. العلاج هو التكيّف مع بديلكِ الشخصي السيء.
لم نقم بالكثير في محاولة حل المشاكل الشخصية المباشرة للنساء في المجموعة. اخترنا مواضيعنا غالبًا بطريقتين: في مجموعة صغيرة بإمكاننا أن نتناوب، كلٌّ منا تطرح مسألتها على الاجتماع (مثل، ماذا تفضّلين/فَضَّلتي، بنتًا أو ولدًا أم لا ترغبين بالإنجاب، ولماذا؟ ماذا يحصل لعلاقتِك لو كان زوجك يحصل على أموالٍ أكثر منك؟ أو أقل منك؟). وبعدها نتناوب في الإجابة على الأسئلة من تجربتنا الشخصية. الكل يتكلم على هذا المنوال. وفي نهاية الاجتماع نحاول أن نلخِّصَ ونعمَّم ما قيل ونرسم روابط بين إجاباتنا.
اعتقدُ في هذه اللحظة ولربما لسنين طويلة أنَّ هذه الجلسات التحليلية هي شكلٌ من أشكالِ النشاط السياسي. لست أذهبُ إلى هذه الجلسات لأني أود الحديث عن «مشاكلي الشخصية». بل إنني لا أفضل ذلك واقعًا. كامرأةٍ حركية، ضُغِطَ عليَّ لأكون قوية، متفانية، متمحورة حول الآخرين، مُضَحِّية، وأنْ أكون عمومًا متحكِّمةً بحياتي الشخصية. إنْ اعترفتُ بمشاكل في حياتي سأعتبَر ضعيفة. وبالتالي أودُّ أن أكون امرأةً قوية، بالمعنى الحركي، ولا أعترف بوجود أي مشاكل حقيقية لا يمكنني إيجادُ حلولٍ شخصية لها (إلّا تلك المتعلقة مباشرةً بالنظام الرأسمالي). ومن هذه النقطة إنّه من النشاط السياسي أن أفصح بما لدي، أن أقول ما أؤمن به حقًّا فيما يتعلق بحياتي بدلًا من قول ما قيل لي أن أقوله طوال هذا الوقت.
إذن، سببُ مشاركتي في هذه الاجتماعات ليس لحل أَيّةِ مشاكل شخصية. أحدُ أولى الأشياء التي نكتشفها في هذه المجموعات هي أنَّ المشاكل الشخصية مشاكلُ سياسية. لا توجد حلولٌ شخصية في هذا الزمن. لا يوجد إلّا نشاطٌ جماعي لأجل حلٍّ جماعي. ذهبتُ وسأستمرُّ في الذهاب إلى هذه الاجتماعات لأني حصلت على فهمٍ سياسي لم تعطني إيّاه كلُّ قراءتي تلك، كلُّ «نقاشاتي السياسية» تلك، كلُّ «نشاطاتي السياسة» تلك، وكلُّ الأربع السنوات الغريبة تلك في الحركة. أُجْبِرتُ على خلع تلك النظارات الملوّنة بالزهري ومواجهة الحقيقة المرّة حول بؤس حياتي حقيقةً كامرأة. اكتِسبُ الآن إدراكًا غَريزيًّا لكلِّ شيء على خلاف ذلك الفهم الباطني12المُثَقَّفي وشعور مقتضيات النبالة13الذي أحمله في نضالاتِ «الآخرين».
ذلك لا يعني إنكار أنَّ هذه الجلسات لا تحمل على الأقل جانبين عِلاجيي الطابع. بل أُفضِّل تسمية هذا الجانب بـ «العلاج السياسي»، خلافًا للعلاج الشخصي. الجانبُ الأهم هو التخلص من لوم الذات. هل لك أن تتخيل ما سيحدث لو أنَّ النساء والسّود والعمّال (وتعريفي للعامِل/ة هو كلُّ من يجب عليه/ا العمل لت/يكسب معيشته/ا، خلافًا لمن لا يحتاجون ذلك. كلُّ النساء عامِلات) نتوقف عن لوم أنفسنا على أوضاعنا المحزنة؟ يبدو لي أنَّ البلاد بأجمعها بحاجة إلى هذا النوع من العلاج السياسي. هذا هو ما تقوم به حركة السّود بطريقتها الخاصة. وعلينا أنْ نقوم بذلك في حركتنا. لسنا إلّا في بداية التوقف عن لوم أنفسنا. ونشعر أيضًا أننا نفكّر بأنفسنا لأول مرة في حياتنا. مثلما تقول شخصية ليليث الكرتونية14 ، «أنا أتغيّر. ذهني بدأ يكسبُ عضلات». أولئك المعتقدون/ات أنَّ ماركس15وَلينين16 وَإنجلز17وَماو18وَهوْ19كان لديهم «الكلمة الجيدة» الوحيدة والأخيرة حول الموضوع هذا وأنَّ النساء ليس لديهن ما يضفنه، بالطبع لن يروا في هذه المجموعات إلّا مضيعةً للوقت.
والمجموعات التي دَخلتُ فيها لم تكن مائلة إلى «أساليب الحياة البديلة»20 أو ما يعنيه أن تكوني امرأة «مُتَحرِّرَة». وصلنا مبكرًّا إلى استنتاج أنَّ كل البدائل سيئة في ظل الظروف الحالية. سواءً أعِشنا مع أو بدون رجل، جماعيًّا أو زَوجيًّا أو وحدنا، متزوِّجات أم غير متزوِّجات، أن نعيش مع نساء أخريات، أن نتجه إلى الحبّ الحر، التبتّل أو السحاقيّة، أو أي مزيجٍ منها، لا توجد إلّا أشياءُ جيدة وسيئة في كلّ وضعٍ سيء. لا توجد طريقٌ «أكثرُ تحرّرًا»؛ لا توجد إلّا بدائلُ سيئة.
هذا جزءٌ من أحد أهم النظريّات التي بدأنا في صياغتها. نسمّيه «الخط المناصِر للمرأة». ما يقوله أساسًا هو إنَّ النساء أناسٌ مهندماتٌ حقًّا. وأنَّ الأشياء السيئة التي تُقال عنّا إمّا خرافات (النساء غبيّات)، أو تكتيكات تستخدمها النساء للنضال فرديًّا (النساء كَلْبات21)، أو هي أشياءُ نود فعلًا أن نحملها إلى المجتمع الجديد ونودُّ أنْ يتشاركها الرجال (النساءُ حَسَّاسات، عاطفيّات). النساء بِصِفتِهن فئة مُضطَهدة من الناس يتصرّفن بدافع الضرورة (أن تتغابى في حضرة الرجال مثلًا) لا بدافع اختيارًا. طوَّرت النساء تكنيكات خلطٍ22 عظيمة للبقاء (أن تبدو جميلة وتقهقه لتحصل أو تحافظ على وظيفةٍ أو رجل) يجب استخدامها عند الضرورة حتى يأتي وقتٌ حيث قوة الوحدة تأخذ مكانها. النساء أذكى من أنْ يناضلن لوحدهن (مثلما السّود والعمّال كذلك). إنَّ البقاء في المنزل بنفس سوء سباق الجذران في العالم الوظيفي. كلاهما سيئان. يجب علينا نحن النساء، مثلما السّود، مثلما العمّال، أن نتوقف عن لومِ أنفسنا على «إخفاقاتنا».
تطلبَ منا الأمر عشرة شهورٍ تقريبًا حتى وصلنا إلى نقطةٍ يمكننا فيها صياغة هذه الأمور وربطها بحيوات كلِّ امرأة. إنَّ ذلك مُهِمٌّ فيما يتعلق بأنواع النشاط التي سننخرط فيها. حين بدأت مجموعَتنا بادئًا، إن ذهبت برأي الأكثرية، لكنّا خرجنا إلى الشوارع نتظاهر ضد الزواج، مع إنجاب الأطفال، مع الحب الحر، ضد النساء اللاتي يضعن المكياج، ضد ربّات المنازل، مع المساواة دونَ إقرارٍ بالاختلافات البيولوجية، والله أعلم بما عدى ذلك. والآن نرى أنَّ كل هذه الأمور ما نسمّيه «الحُلوليّة الشخصية». كثيرٌ من النشاطات التي تتخذها جماعاتُ «النشاط» كانت ضمن هذه الخطوط. كانت النساءُ اللاتي قمن بالأفعال المناهضة للمرأة في مسابقة ملكة جمال أمريكا هُنَّ النساء اللاتي ينادين بالنشاط دونَ الاستناد لنظرية. ترغب عضواتُ مجموعةٍ معينة إنشاءَ مركز رعاية نهارية خصوصي دون أي تحليلٍ حقيقي بما يمكن عمله لجعله أفضل للفتيات الصغيرة، ناهيك عن تحليل كيفية تعجيلِ المركز هذا لقدوم الثورة.
لا يعني ذلك القول، بالطبع، إننا لا يجب أن ندخل في أي نشاط. قد تكون هنالك أسبابٌ جيدة جدًا تفسر لم لا تريد النساء في المجموعة أن تقمن بأيِّ شيء في هذا الوقت. أحد أسبابي المتكررة هو أنّ هذا الأمر من الأهميّة بمكان بالنسبة لي حتى أنّي أريد أن أكون متأكدةً جدًا أننا نقوم به على أفضل طريقةٍ نعرفها، أنّه النشاطُ «الصحيح» الذي أطمئنُّ له. أرفضُ الخروج و«الإنتاج» لأجل الحركة. كان لدينا الكثير من الاحتراب في مجموعة نيو يورك حول ما إذا كنّا يجب أم لا يجب أن ندخل في نشاطٍ ما. حين اقتُرِحَت مظاهرة ملكة جمال أمريكا، لم يكن هنالك أي تساؤل حول ما إذا كنّا نرغب بالدخول فيه. أظنُّ أنَّ السبب كان أننا جميعًا رأينا كيفية ارتباطه بحياتنا. شعرنا أنّه نشاطٌ جيد. كانت في هذا النشاط أمورٌ خاطئة، ولكن الفكرة الأساسية كانت حاضِرة.
كانت هذه تجربتي في المجموعات التي اتُّهِمَت بأنّها «علاجيّة» أو «شخصيّة». لربما تكون بعضُ المجموعات حقًّا تحاول القيام بالعلاج. لربما الجواب ليس أن نرفض طريقة التحليل المستندة على التجارب الشخصية ونستبدلها بالانخراط في النشاطات المباشرة، وإنما أن نستكشف ما يمكن فعله لإنجاح هذه النشاطات. بعضنا حاولن البدء في كتابة كتيّب حول ذلك ذات مرّة ولم نتجاوز الخطوط العريضة. ونحن في طور العمل عليه مرّةً أخرى، وآملُ أن ننشره في غضون شهرٍ على أبعد تقدير.
صحيحٌ أنّ علينا جميعًا أن نتعلم كيف نصل لاستنتاجاتٍ أفضل من التجارب والمشاعر التي نتكلم عنا، وكيف نرسم كافة أشكال الروابط بينها. وبعضنا لم تقمن بعملٍ جيد جدًا بإيصالِ تجاربنا ومشاعرنا للأخريات.
أمرٌ آخر أودُّ قوله: أعتقد أنَّ علينا الاستماع لما تود قوله من يُسَمَّين بالنساء غير المسيَّسات—ليس لنتمكن أكثر من تنظيمهن بل لأننا وهنَّ معًا، ونحن جزءٌ من حركة شعبية. أظن أننا نحن اللاتي تعملن بدوامٍ كامل في الحركة نميل لضيق المنظور. ما يحصل الآن هو أننا حين تختلف معنا نساءٌ غير حركيّات، نفترض أنَّ ذلك لأنهن «غير مسيَّسات»، وليس لاحتمال وجودِ شيءٍ خاطئ في تفكيرنا. غادرت النساء الحركة جموعًا. الأسباب الواضحة هي أننا ضقنا ذرعًا من كوننا مُستَعبدات جنسيّات، وضقنا ذرعًا من القيام بأعمال خرائية لصالح رجالٍ نفاقهمُ صريحٌ جدًا في موقفهم السياسي تجاه تحرر الكل (الآخرين). ولكن هنالك حقًا ما هو أكثر من ذلك. لا يمكننا صياغتهُ بعد. أظنُّ أن النساء «غير المسيَّسات» لسن في الحركة لأسبابَ جيدة جدًا، وطالما نقول «عليكن التفكير مثلنا والعيش مثلنا كي تنضمون للحَلَقة المباركة»، سنفشل. ما أحاول قوله هو، هنالك أشياء في وعي النساء «غير المسَيَّسات» (وأنا أجدهن مسَيَّسات جدًا) صالحةٌ بقدر ما هو أيُّ وعيٌ سياسي نظنُّ أننا نملكه. علينا معرفة لماذا العديد من النساء لا ترغبن بالانخراط في النشاط. لربما هنالك خطبٌ ما في نشاط ما أو خطبٌ ما في سبب قيامنا به أو لربما تحليلُنا لسبب ضرورة النشاط هذا ليس واضحًا بما فيه كفاية في أذهاننا.
هوامش
- «ملاحظات من العام الثاني: تحرر النساء، الكتابات الرئيسة للنسويات الجذريات»: مجموعة مختارات أدبية لعدة كاتِبات نسويّات، منها ما يُعتبر نصوصًا نسوية كلاسيكية، مثل «سياسات العمل المنزلي» لبات ميناردي و«خرافة النشوة المهبلية» لآن كوت
- شولاميث فايرستون (1945-2012): كاتِبة وناشِطة نسوية كندية أمريكية، وعضوة مُؤسِّسة لثلاث جماعات نسوية جذرية: «نساء نيو يورك الجذريات» و«ريدستوكينغز» و«نسويّات نيو يورك الجذريات» (1969-ظل فاعِلًا طوال السبعينات)، وشخصية مركزية في تأسيس النسوية الجذرية والموجة النسوية الثانية، يُعدّ كتابها «جدلية الجنس: مرافعة لأجل ثورة نَسوية» أحد النصوص النسوية الكلاسيكية وأكثرها تأثيرًا.
- آن كوت (1941-): كاتِبة وناشِطة نسوية جذرية أمريكية، وعضوة مُؤسِّسة لـ «نسَويّات نيو يورك الجذريات» مع شولاميث فايرستون. يعد مقالها «خرافة النشوة المهبلية» أحد الأعمال الكلاسيكية النسوية حول جنسانية النساء. كانت مرتبطة أيضًا بمجموعة «نساء نيو يورك الجذريات» و«ريدستوكينغز».
- الصندوق التعليمي للمؤتمر الجنوبي: تأسس الصندوق التعليمي للمؤتمر الجنوبي عام 1946 في نيو أورلينز، لويزيانا، كالذراع التعليمي لـ«المؤتمر الجنوبي لرفاهية الإنسان» واستقل عنه عام 1947. عمل المؤتمر الجنوبي لرفاهية الإنسان منذ 1938 على تطبيق إصلاحات «الصفقة الجديدة» (أنظر الملاحظة رقم 8) في الجنوب الأمريكي، وبالتالي عمل على رفع كل العوائق أمام حق التصويت وحماية حقوق العمّال والأقليّات والعرقية والدينية، وحُلَّ المؤتمر في نهاية الأربعينات بسبب مشاكل تمويلية واتهامات بالتعاطف مع الشيوعية. استمر الصندوق التعليمي بالعمل على نحوٍ مستقل، وكان نشاطه الرئيس هادفًا لإلغاء الفصل العنصري في المدارس في الجنوب الأمريكي، وكان له صلة أثناء حركة الحقوق المدنية مع منظمات مثل «اللجنة التنسيقية الطلابية اللا عنفية».
- الجنوب الأمريكي: تصنيفٌ سياسي أكثر مما هو جغرافي، إذ يشمل مناطق مثل ولاية فيرجينا الغربية التي تقع جغرافيًّ في الشمال الشرقي الأمريكي، ولا يشمل ولايات مثل نيو مكسيكو وأريزونا الواقعة في الجنوب الجغرافي. التعريف الشائع هو: الولايات التي قاتلت في الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865) كجزءٍ من الولايات الكونفدرالية الأمريكية، تأييدًا للعبودية. فُرِضَت فيه في نهاية القرن التاسع عشر قوانين الفصل العنصري المعروفة ب «قوانين جيم كرو».
- اليسار الجديد: حركة سياسية نشأت في الغرب غالبًا في ستينات وسبعينات القرن العشرين، اهتمت بعدة قضايا اجتماعية مثل الحقوق المدنية، والنسوية، وحقوق المثليين والمثليات. كانت بعض تنظيماتها ترفض تنظيمات ما يسمى باليسار القديم، من منظمات ماركسية ونقابات عمّالية، بينما البعض الآخر اتجه نحو الماوية مُستَلهِمًا من الثورة الصينية، وغيرها من الحركات. يمكن وصفها عمومًا بأنّها حركة تجديد في اليسار الغربي.
- الصفقة الجديدة: سلسلة من برامج الرفاهية الاجتماعية ومشاريع البنية التحتية نفذها الرئيس الأمريكي فرانكلين د. روزفلت للتصدي للكساد الكبير. كان للصفقة الجديدة ثلاثة أهداف: أولًا، مساعدة ضحايا الكساد الذين يواجهون الفقر والبطالة والجوع. ثانيًا، تشجيع الانتعاش الاقتصادي. ثالثًا: إصلاح النظام الاقتصادي، على نحوٍ يحد من السوق الحرة.
- نساء نيو يورك الجذريات (1967-1969): مجموعة مبكرة في الموجة النسوية الثانية، وأثناء عمرها القصير أنتجت عددًا مما أصبح لاحقًا نصوصًا نسوية كلاسيكية، نُشِرَت في كرّاستها «ملاحظات من العام الأول»، وعددها الثاني «ملاحظات من العام الثاني».
- إلى الحائط: يُقصَد بها الأمر بالوقوف أمام الحائط للإعدام بفرقة إطلاق النار.
- زائفة: المصطلح المستخدم هو «Falsie» وفي هذا السياق له معنيين: المعنى الأول «مَنافِج للثديين» (قِطَع مِن النَّسيج تُوضَع في مشدّ للثَّديينِ)، والثاني «زائفة»، ذلك أن الكلمة مصدرها False (زائِف)+ie (مُلحَق يحول الصفة إلى اسم).
- سباق الجرذان: التكالب على السلطة والمال والمناصب.
- باطني (esoteric): تشير الكلمة إلى التعاليم الباطنية الغربية، ويستخدم هذا الوصف للأشياء المقصود منها ألّا يفهمها إلّا عددٌ صغير من الناس ذوي المعرفة المتخصصة.
- النبالة تقتضي (noblesse oblige): فكرة أنَّ الشخص الذي يملك قوّة ونفوذًا يجب أن يستخدم مكانته الاجتماعية لمساعدة الآخرين الأضعف منه.
- ليثلث: الأرجح أن الإشارة هنا إلى شخصية «دي سي كوميكس» ليليث كلاي، شخصية اكتسبت قوّة قراءة الأفكار واستبصار المستقبل.
- كارل ماركس (1818-1883): فيلسوف ألماني وعالم اجتماع واقتصاد ومؤرخ وثوري. كتب مع فريدريك إنجلز «بيان الحزب الشيوعي»، أشهر كرّاس في تاريخ الحركة الاشتراكية، و«رأس المال» أهم كتبها. تُعتبر كتاباته هو وإنجلز أساس ما أصبح يُسمّى بالماركسية.
- فلاديمير لينين (1870-1924): أحد قيادات الثورة الروسية لعام 1917 ومن أهم المفكرين الثوريين للقرن العشرين، وأول رئيس للاتحاد السوفييتي.
- فريدريك إنجلز (1820-1895): فيلسوف اشتراكي ألماني وشريك ماركس في تأسيس الشيوعية الحديثة.
- ماو تسي تونغ (1893-1976):قائد ثوري في الحزب الشيوعي الصيني والرئيس الأول لجمهورية الصين الشعبية.
- هو تشي منه (1890-1969):قاد الحركة الوطنية والثورة الفيتنامية لأكثر من ثلاثة عقود، إذ حارب ضد اليابانيين، ومن ثمَّ ضد المستعمرين الفرنسيين وبعدهم قوّات جنوب فيتنام المدعومة أمريكيًّا. كان أول رئيس لجمهورية فيتنام الديموقراطية. كان لـ هو تشي منه وماو تسي تونغ تحديدًا أثرٌ كبير على اليسار الجديد.
- أساليب الحياة البديلة: انتشرت (بادئًا) في أمريكا في الستينات أساليب حياة جديدة ضمن ما سمي بـ «الثقافة المضادة»، وهي ظاهرة ثقافية عارضة الثقافة الراسخة، وتضمنت تجربة واعتناق مفاهيم جديدة للحب والعلاقات والجنسانية. دخلت موجة الثقافة المضادة عمومًا في الحركات الثورية والحقوقية في الستينات والسبعينات، خصوصًا مع الحرب الأمريكية على فيتنام.
- كَلْبَة: الكلمة المستخدمة هي (bitch) وترجمتها الحرفية هي «كلبة»، ويُقْصد بها – إهانةً – «المرأة البغيضة أو الحقودة» (معجم أوكسفورد).
- تكنيكات خلط: العبارة الإنجليزية (shuffling techniques) تحتمل ثلاثة معاني: إمّا تعبيرٌ مجازي يقصد به طرق خلط ورق اللعب؛ أو تبديل التكنيكات حسب الحاجة؛ أو الاثنين معًا.