وتطرح الكاتبة بعض الأسئلة المهمة برأيها تتحدّى هذا الطرح السيميائي للكتابة والذات الكاتبة أيًا كان نوعها؛ فتشير إلى أن الذات التي تكتب أكثر تعقيدًا من الشخصيات المسطحة المباشرة العاقلة، وتتساءل إن كانت هناك علاقات مختلفة عن ثنائية الرجل المعارض موضع الشوق والرجل المساعد الصديق، وأخيرًا تسأل إن كانت الكتابة إثباتًا للهوية أم بحثًا عنها وتجريبًا لمحنة الافتقار لها، "فالذات الكاتبة ليست ممتلئة، عارفة بنفسها، ممتلكة لزمام أمرها، وإلا فلماذا تكتب؟" (صفحة 53). ثم تسير إلى طرح أن الاختلاف أهم من المختلفين، وأنه من المطلوب التخلي عن هذه الثنائيات والنظر إلى جوهر الموضوع وهو الإنتاج الأدبي والكتابي. كما أن الشعر والكتابة يأتيان من النقص والافتقار، وقد كان أهم شعراء العرب يلجأوون للخلوة والترحال والصحراء والليل، بكل ما فيهم من حساسية وهشاشة أحيانًا، لاستلهام أفكارهم إذا ما انسد باب الشعر. | وتطرح الكاتبة بعض الأسئلة المهمة برأيها تتحدّى هذا الطرح السيميائي للكتابة والذات الكاتبة أيًا كان نوعها؛ فتشير إلى أن الذات التي تكتب أكثر تعقيدًا من الشخصيات المسطحة المباشرة العاقلة، وتتساءل إن كانت هناك علاقات مختلفة عن ثنائية الرجل المعارض موضع الشوق والرجل المساعد الصديق، وأخيرًا تسأل إن كانت الكتابة إثباتًا للهوية أم بحثًا عنها وتجريبًا لمحنة الافتقار لها، "فالذات الكاتبة ليست ممتلئة، عارفة بنفسها، ممتلكة لزمام أمرها، وإلا فلماذا تكتب؟" (صفحة 53). ثم تسير إلى طرح أن الاختلاف أهم من المختلفين، وأنه من المطلوب التخلي عن هذه الثنائيات والنظر إلى جوهر الموضوع وهو الإنتاج الأدبي والكتابي. كما أن الشعر والكتابة يأتيان من النقص والافتقار، وقد كان أهم شعراء العرب يلجأوون للخلوة والترحال والصحراء والليل، بكل ما فيهم من حساسية وهشاشة أحيانًا، لاستلهام أفكارهم إذا ما انسد باب الشعر. |