تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ملخص الفصل الأول
سطر 15: سطر 15:     
=== الفصل الأول: المذكر والمؤنث والجنس الثالث ===
 
=== الفصل الأول: المذكر والمؤنث والجنس الثالث ===
 +
يتناول الفصل الأول من الكتاب، نظرة عامة على النظام الجنسي في النصوص الدينية (تحديدًا الإسلامية) والتراثية، وتبحث الكاتبة في ثغرات بهذه النصوص. ثم تتجه الكاتبة إلى النظام الجنسي في العصر الإسلامي الحديث، وتقارن بين منهجي فقهاء هذين المرحلتين.
 +
 +
'''النظام الجنسي التراثي:'''
 +
 +
'''الجنس الثالث'''
 +
 +
تبدأ الكاتبة بعرض ثغرات النظام الجنسي في القرآن، فتشير أن بعض آياته تنص صراحة على وجود [[ثنائية جنسية | ثنائية صريحة للجنس]]، وأن الله خلق الإنسان "ذكر وأنثى" ققط. ولكن، تضيف الكاتبة أنه بالرغم من ذلك ففي آيات أخرى يشير القرآن إلى صنفين آخرين من الإنسان ينفي هذه الثنائية الصريحة:
 +
#النوع الأول: هم ال[[خصيان]]، الذين أختاروا إخلاء أجسادهم من الجنس، وكانوا يعملون في حراسة النساء ورأى بعض المفسرين إشارة لهم في الآية التي سمحت للنساء إبداء زينتهن إلى "التابعين غير أولي الإربة من الرجال".
 +
#النوع الثاني: هم [[غلمان]] الجنة، وهم كائنات بين-بين، ليسوا برجال أو نساء.
 +
 +
وعرضت الكاتبة جهود الفقهاء فيما مضى "لإيجاد وضعية قانونية" لمن سموه "الخنثي المشكل" (الذي لا يتحول إلى رجل أو امرأة بعد البلوغ)، وقرروا أن هذا الكائن لا يتزوج ويرث نصيب الأنثى.
 +
 +
'''المثلية الجنسية'''
 +
 +
وتناولت بعدها ذكر القرآن [[مثلية جنسية | للمثلية الجنسية]]، وأشارت إلى أن القرآن سمى المثلية الجنسية بين الرجال "[[لوطي | باللواط]]"، وذم في هذا [[ميل جنسي | الاتجاه الجنسي]] وذكر ما أنزل الله على أصحابه من عقاب، لكن لم يحدد لهم عقاب بعينه، إلا أن الخلفاء الأوائل وصلوا إلى أن عقاب الرجال ذوي الميول الجنسية المثلية هو القتل بأبشع صوره. وفيما بعد مال الفقهاء تدريجيًا إلى اعتبار عقوبة المثلية عقوبة مخففة يقررها القاضي، وذهب ابن حزم إلى تخفيض العقوبة إلى 10 جلدات. وذهب فقهاء آخرون إلى أن المثلية الجنسية شأنها شأن الزنا في إثبات الحجة: فلابد من أربعة شهود يشهدون أنهم رأوا المواقعة، مما يجعل تطبيق الحد مستحيلًا. أما المثلية الجنسية بين النساء، فلم يشر إليها القرآن في أي موضع، ولكن المفسرين توصلوا إلى أن عقاب المرأة المثلية هو "سجنها في البيت إلى الممات". وبالرغم من ذلك أشارت الكاتبة إلى  إحتفاء الثقافة العربية بالمثلية الجنسية في النصف الثاني من القرن الثامن إلى القرن السادس عشر، فانتشر فن الغزل في المذكر، وبرز شعراء مثل أبي نواس وكتب عديدة، مثل كتاب "طوق الحمامة" لابن حزم و"روض العاطر" للنفزاوي.
 +
 +
'''النظام الجنسي لدى العرب المحدثين'''
 +
تشير الكاتبة إلى أن النظام الجنسي اختلف بشكل كبير منذ القرن ال18 بسبب "موجات الصحوة الإسلامية" وظهور الحركة الوهابية في الجزيرة العربية. فازداد "قداسية" الثناية القطبية الجنسية، ورفض كلي لأي نمط جنسي آخر. كما أن الشريعة الإسلامية حضرت ولكن بدون آراء الفقهاء الأوئل، فبينما عمد الفقهاء الأوائل إلى إيجاد وضع قانوني للأنماط الجنسية غير الثنائية، مثل الأشخاص ال[[إنترسكس]] و[[عبور جنسي | العابرات والعابرون جنسيًا]]، ذهب الفقهاء المحدثين إلى ما اسمته الكاتبة "الخلط والهوس"، بسبب أحكامه الاعتباطية.
 +
 +
أما المثلية الجنسية فبينما كان الفقهاء الأوائل ينزلونها في الطبيعة ويتحدثون عن المثلية في عالم الحيوان، اعتبر المحدثون المثلية "تناقضًا للطبيعة الإنسانية" وينزهون الحيوانات عنها، بل ويدعون أن هؤلاء الأشخاص هم عبدة شياطين وممثليين عن المعتدي الغربي أو الإسرائيلي. وأصبحوا يسموا "[[شاذ | بالشواذ]]". وتجرّم المثلية بشكل صريح في العديد من البلدان العربية، مثل السعودية واليمن والسودان، والتي تعاقبهم بالإعدام. وفي ليبيا بالسجن لمدة 6 سنوات، و3 سنوات في المغرب. أما في البلدان التي لا تنص تشريعاتها صراحة على إدانة المثلية، فيتحايل المسؤولون على القانون، مثلما يتم إتهام المثليين جنسيًا في مصر بتهمة "ممارسة الفجور".
    
=== الفصل الثاني: "كتابة الأندروجين"... تجذير الاختلاف ===
 
=== الفصل الثاني: "كتابة الأندروجين"... تجذير الاختلاف ===
7٬893

تعديل

قائمة التصفح