وثيقة:خرافات حول المثلية الجنسية (أسئلة و أجوبة)
محتوى متن هذه الصفحة مجلوب من مصدر خارجي و محفوظ طبق الأصل لغرض الأرشيف، و ربما يكون قد أجري عليه تنسيق و/أو ضُمِّنَت فيه روابط وِب، بما لا يغيّر مضمونه، و ذلك وفق سياسة التحرير.
تفاصيل بيانات المَصْدَر و التأليف مبيّنة فيما يلي.
تأليف | غير معيّن |
---|---|
تحرير | غير معيّن |
المصدر | مجلة ماي كالي |
اللغة | العربية |
تاريخ النشر | |
مسار الاسترجاع | https:// https://www.mykalimag.com/ar/2018/01/16/خرافات-حول-المثلية-الجنسية-أسئلة-و-أجو/
|
تاريخ الاسترجاع |
|
قد توجد وثائق أخرى مصدرها مجلة ماي كالي
هل المثلية الجنسية مرض؟
أكدت الجمعية الأمريكية للعلاج النفسي أن ”المثلية الجنسية ليست مرض عقلي ولا انحراف نفسي” .
أما الجمعية الأمريكية للطب النفسي بأن “جميع المنظمات الصحية المهنية الرئيسية تؤكد بأن المثلية ليست مرضا نفسيا وقامت بإزالة المثلية الجنسية من دليلها التشخيصي الرسمي العالمي في عام 1973 بعد مراجعة الأدبيات العلمية والتشاور مع مع الخبراء”.
وأعلنت جمعية الأطباء النفسيين اللبنانيين سنة 2013 في بيان أن ” المثلية الجنسية ليست خللاً عقلياً، ولا تحتاج إلى المعالجة المثليّة الجنسية لا تشكل أي خلل في الحكم المستقيم، الاستقرار والموثوقية، أو في القدرات المهنية، المثليّة الجنسية ليست نتيجة اضطرابات أسرية أو عدم توازن في النمو النفسي”. وأصدرت أيضا الجمعية اللبنانية لعلم النفس بيانا أوضحت فيه أن ” المثلية ليست اضطرابا ولا تستلزم العلاج”.
هل كل المثليين متحرشين بالأطفال؟
وفقا للجمعية الأمريكية لعلم النفس احتمالية تحرش الأفراد المثليين بالأطفال ليست أكثر من الأفراد الغيريين.
حيث قام جريجوري هيريك أستاذ في جامعة كاليفورنيا ديفيس أحد أهم الباحثين باستعراض الدراسات المرتبطة بالتحرش بالأطفال ولم يجد أي دليل على أن الرجال المثليين يتحرشون بالأطفال بنسبة أعلى من الرجال المغايرين جنسيا.
ويشير معهد البحوث والوقاية من إصابات الأطفال إلى أن 90% من حوادث التحرش بالأطفال يحدث للأطفال من قبل شبكات عوائلهم وأقاربهم واغلب المتحرشين رجال غير مثليين و متزوجين من نساء.
هل الاعتداء الجنسي على الأطفال يجعلهم مثليين, ان الشخص مثلي اصبح كذلك لانه تم الاعتداء عليه\ها جنسيا في طفولته\ها؟
في ورقة بحثية سنة 2000 أصدرتها رابطة الطب النفسي الأمريكية بأن الاعتداء الجنسي لا يبدو أكثر انتشارا بين الأطفال الذين يكبرون ويعرفون انفسهم كمثليين ومثليات ومزدوجي الميل الجنسي من الأطفال الذين يكبرون ويعرفون انفسهم كغيريين/ات.
وكذلك الجمعية الوطنية للذكور الضحايا جنسيا على موقعهم الإلكتروني بأن ”الخبراء في حقل الجنسانية البشرية لا يعتقدون بأن التجارب الجنسية المبكرة تلعب دور هام في صياغة الميول الجنسية عند النضج”.
ومنظمة الدفاع عن الشباب المعنية بالصحة الإنجابية والجنسية بأن الاعتداء على شخص غيري لا يجعل منه مثليا.
هل المثلية الجنسية اختيار؟ هل المثلية الجنسية مرحلة؟
لقد حاول مجموعة من المثليين حول العالم رضوخا لضغوط المجتمع تغيير ميولهم الجنسية بالفعل من المثلية الى الغيرية لكن سنة 2013 اكبر مؤسسة روجت لفكرة العلاج التحويلي في العالم صدمت كل الاعلام العالمي بإصدار مديرها الآن شامبرز اعتذارا لمجتمع المثليين وهو متزوج من امرأة وكان يعرف نفسه كمثلي ” متشافي” اعترف بأن ميوله الجنسية لم تتغير يوما وقال في مؤتمر عام 2012 بأن ” غالبية الناس الذين التقيت بهم وانا اعني 99.9% منهم لم يتغير ميولهم الجنسي مطلقا".
ما يؤكد بانه حتى في حال اختيار الفرد ان يكون غيريا وزواجه من امرأة لا يغير ذلك حقيقة ميوله المثلية وكذلك بانها ليست مجرد مرحلة من حياة الانسان الجنسية بل هي جزء لا يتجزء من كينونته، ومحاولة تغيير تلك الكينونة قد تكون مؤذية للغاية كما اكدت العديد من الجمعيات الصحية العالمية بيانات حول الضرر الذي يسببه هذا ”العلاج” الذي يقوم على اعتبار المثلية غير مقبولة ففي عام 1993 ذكرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن ”العلاجات الموجهة نحو تحويل الميل الجنسي على وجه التحديد باطلة لانها يمكن ان تثير الإحساس بالذنب والقلق مقابل احتمالية بسيطة لتحقيق تغيير طفيف في الميل الجنسي”.
هل يمكن تغيير ميول الشخص المثلية وعلاجه منها؟
في 2009 قدمت جمعية الطب النفسي الأمريكية تقريرا علميا ب 138 صفحة عن ما يسمى ب”علاج المثلية” أو “العلاج التحويلي” وقدم ادلة بان الافراد الذين تم تغيير ميولهم الجنسية كان نادرا جدا وأن الأغلبية الساحقة لم يتغير في ميولهم الجنسية شيء ونتيجة لعدم وجود أدلة كافية لدعم استخدام هذه التدخلات النفسية لتغيير الميول الجنسي طلبت الجمعية من المختصين عدم استخدامها واقرت بأن المثلية الجنسية هي حالة طبيعية.
الجمعية الطبية الامريكية تعارض رسميا هذا النوع من العلاجات ”التحويلية” لأنها قائمة على ”افتراض بأن المثلية في حد ذاتها هي اضطراب عقلي” وبهذا تكون قائمة على فكرة العلم لا يعترف بها!
وأكثر ما يثبت كذب ادعاء إمكانية تغيير الميل الجنسي هو ان اكثر الاشخاص دفاعا عن الفكرة وحماسة لها في العالم اعلنوا خطئهم واسفهم على العلن، فعلى سبيل المثال اغلقت منظمة ايكسودس انتيرناشونال سنة.
أصدرت الجمعية الطبية اللبنانية للصحة الجنسية بيان يحذر من خطر هذه العلاجات ”بناءً على ما سبق، تحثّ الجمعية الطبية اللبنانية للصحة الجنسية الجهات التي تقدّم الرعاية الصحية في لبنان على الامتناع عن القيام بتلك الممارسات المضرّة وغير الأخلاقية. كما نحثّ منظّمات الرعاية الصحية على الوقوف ضد الممارسات المماثلة بشدّة”.
والجمعية اللبنانية لعلم النفس ”لا أساس علميا لما يسمى علاج تغيير التوجه الجنسي“.
المثلية خروج عن الطبيعة ، ضد الفطرة ، وحتى الحيوانات لا تقوم بممارسة المثلية
في عام 2006 افتتح متحف التاريخ الطبيعي في جامعة أوسلو معرضًا خاصًا في المثلية بين أنواع الحيوانات في الطبيعة، المعرض يعرض مجموعة صغيرة من تسجيل حالات مثلية جنسية لأكثر من 1500 نوع من أنواع الحيوانات في البرية عن طريق نماذج وصور ونصوص وعينات عرضت في المتحف.
10-15% من زيجات النسور في البرية زيجات مثلية على سبيل المثال.
لم يثبت حتى الآن وجود فصيلة حيوانية لا يمارس بعض أفرادها الجنس المثلي باستثناء الفصائل الحيوانية التي لا تحتاج لممارسة الجنس، فبين قردة المكاك اليابانية الممارسة الجنسية بين إناث هذه الفصيلة ليست واردة فحسب بل جزء من الحياة اليومية أيضا فعلى الذكور ليس فقط منافسة الذكور في موسم التكاثر بل ايضا الإناث.
وفي قطعان الخراف حتى عند تواجد الإناث في القطيع تبقى نسبة المثلية الجنسية 8% وكل 20 زرافة هنالك زرافة مثلية.
هل المثليين يحاولون التحول للجنس الآخر؟ (المثليين إلى نساء والمثليات إلى رجال)
الشخص المثلي يعرف نفسه بجندر يتطابق مجتمعيا مع جنسه البيولوجي الذي ولد به فالذكر المثلي يعرف نفسه كرجل والأنثى المثلية تعرف نفسها كامرأة أما الشخص الذي يحاول إجراء عمليات جراحية والتحول الى الجنس “الاخر” هو من لا يتطابق الجندر الذي يشعر به مع الجنس البيولوجي الذي ولد به كأن يكون ذكر تشعر انها امرأة أو أنثى يشعر انه رجل او ما يسمى الأشخاص الترانس والذي يقرر بعضهم إجراء تلك العمليات الجراحية للحصول على التطابق بين الجنس البيولوجي والجندر الذي يشعرن\ون به، ويحدث هذا بعد إجراءات طويلة و اختبارات وتحاليل علمية وليس بشكل مباشر، وبهذا فإن المثلية تتعلق بالميل الجنسي (اي لاي جنس ننجذب جنسيا وعاطفيا) أما الترانس وما قد يرتبط به من تحول جنسي يتعلق بالهوية الجندرية (أي كيف نعرف ونرى أنفسنا كرجال أو كنساء أو ما بينهما) فالأول غير مرتبط بالثاني وبامكان الشخص الترانس ان يكون مثلي\ة (ينجذب لنفس الجنس) أو غيري\ة( ينجذب للجنس الآخر) أو مزدوج\ة الميل الجنسي ( ينجذب للجنسين) ايضا.
هل المثلية ظاهرة مستوردة من الغرب؟
المسافرين العرب كانوا يستغربون عدم وجود المثلية في أوروبا ولما أرسل محمد علي أول بعثاته إلى فرنسا عام 1826 كان أحد أفراد البعثة أزهري متزمت حيث وصف ما شاهده هناك من خلال مذكراته قائلا:
“فمن محاسن لسانهم وأشعارهم إنها تأبى تغزل الجنس في جنسه فلا يحسن في اللغة الفرنساوية قول الرجل عشقت غلاما فإن هذا يكون من الكلام المنبوذ” د.علي الوردي , وعاظ السلاطين , ص 10 اقتباسا عن مجلة الهلال 61 , الجزء 11 , ص68.
وفي المقابل في عام 1800 مسافر أوربي إلى مصر كتب في مذكراته مستغربا:
”الميل الخارج عن الطبيعة الذي لوث سمعة اليونان والفرس في العصور القديمة يشكل مصدر بهجة لدى المصريين، والعدوى أصابت فقرائهم وأغنيائهم على حد سواء”.
لقد أثار تقبل ثقافتنا للمثلية دهشتهم فيكتب المستشرق فلوبير “هذا الأمر مقبول هنا […] ويتم الحديث عنه على طاولة الأوتيل. أحياناً، قد تحاول إنكاره، لكن الجميع يبدأون بمضايقتك إلى أن تعترف”.
هل كل القوانين التي تجرم المثلية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا قوانين إسلامية؟
الدولة العثمانية الإسلامية ألغت تجريم الممارسة المثلية في 1858، أي قبل سنتين من قيام الاستعمار البريطاني في الهند بسن قانون العقوبات الهندي الذي تنص المادة 377 فيه على تجريم المثلية الجنسية والذي استمر العمل فيه في الهند وبنجلاديش وباكستان إلى يومنا هذا.
وفي دراسة أثبتت بأن الدول التي تم استعمارها من قبل بريطانيا أكثر عرضة لوجود قوانين تجرم المثلية الجنسية فيها اليوم، ف57% من الدول التي تجرم المثلية لها تاريخ مع الاستعمار البريطاني و70% منهم استمر التجريم الى اليوم.
وفي لبنان مثلا المادة 534 من قانون العقوبات ”أي مجامعة خلافًا للطبيعه يعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين شهر وسنة واحدة ..” من مخلفات الانتداب الفرنسي.
هل المثليين ملحدين؟
في الحقيقة هنالك الكثير من المثليين الملتزمين دينيًا وحتى هنالك منهم من وهب حياته لإمامة المساجد الخاصة بالمثليين المؤمنين حول العالم فضياء عبد الله امام مسلم امريكي – افريقي ولد في ديترويت اعتنق الإسلام في عمر 30 درس القانون وهو إمام مسجد صديق للمثليين في واشنطن العاصمة، ولودفيك محمد زاهد الجزائري الأصل إمام مسجد للمثليين في باريس، وفي كيب تاون ثالث أكبر مدن جنوب أفريقيا أسس الإمام المثلي محسن هندريكس مسجدا للمثليين اما الامام نور الصومالي الأصل فهو أول إمام مثلي في استراليا وهذا ما يتنافى مع فكرة أن المثليين بالضرورة ملحدين.
تقبل المثلية سيؤدي إلى انقراض البشر
الخرافة تتمحور حول فكرة غير منطقية تربط بين عدم الاعتداء على المثليين وقتلهم وتعذيبهم وانتهاك حقوقهم بتوقف الغيريين عن التزاوج والتكاثر وتحولهم جميعا الى مثليين! فعلى الرغم من عدم وجود علاقة بين هذا وذاك السؤال هو من قال بأن الأشخاص المثليين لا يستطيعون الإنجاب؟ وهل عدم الإنجاب مبرر يجعل من انتهاك حقوق الأشخاص أمر مباح؟ أي هل نسمح لأنفسنا بتجريد الشخص الذي ولد عقيم من حقوقه كإنسان؟ وانتهاك انسانيته؟
وأيضا الخرافة تتعامل مع الميل الجنسي كاختيار بأن يكون الشخص مثلي او غيري أو مزدوج كاختيار يختاره الشخص في الوقت الذي تؤكد فيه الجمعية الامريكية للعلاج النفسي ان الميل الجنسي ليس اختيار ” فالإنسان لا يختار ميوله الجنسية بل يتكون لدى الأشخاص بأعمار مبكرة قبل الانخراط في أي تجربة جنسية تخولهم للاختيار”.