وجدت نفسي في الآونة الأخيرة منشغلة بفكرة “المشاعر” بشكلٍ عام، وكيفية إكتساب بعض المشاعر صفة “المشروعية” دون سواها، والدور الذي يلعبه هذا التوصيف في عملية الرقابة الذاتية والعقاب الذاتي. يصعب علي التعبير عن طبيعة مشاعري حول تماهيي الذاتي بأنّني نسوية، بالإضافة إلى نظرة الآخرين إليّ على أساس هذا التماهي، غير أنّ قرائتي لكتابات سارة أحمد حول علم الظواهر (phenomenology) والنسوية ساعدتني بشكلٍ كبير. لفتتني بشكلٍ خاص فكرة الكيلدجوي (killjoy) أو النكد الدائم التي طرحتها سارة أحمد، الترجمة الحرفية لتعبير كيلدجوي هي “قاتل/ة البهجة”، وهو الشخص الذي يقوم بمنع الآخرين والأخريات من الإستمتاع بوقتهم/ن، “ينكّدن” عليهم/ن. وفقاً لسارة أحمد، يُنظر إلى النسويات على أنّهنّ نكديات، وهذا برأيي بيت القصيد: النسويات يمنعن الآخرين من الاستمتاع بوقتهم/ن، وبالتالي فالنسوية تُثير الامتعاض ويتمّ الإستهزاء بها والسخرية منها وحتّى التعامل معها بعنف. | وجدت نفسي في الآونة الأخيرة منشغلة بفكرة “المشاعر” بشكلٍ عام، وكيفية إكتساب بعض المشاعر صفة “المشروعية” دون سواها، والدور الذي يلعبه هذا التوصيف في عملية الرقابة الذاتية والعقاب الذاتي. يصعب علي التعبير عن طبيعة مشاعري حول تماهيي الذاتي بأنّني نسوية، بالإضافة إلى نظرة الآخرين إليّ على أساس هذا التماهي، غير أنّ قرائتي لكتابات سارة أحمد حول علم الظواهر (phenomenology) والنسوية ساعدتني بشكلٍ كبير. لفتتني بشكلٍ خاص فكرة الكيلدجوي (killjoy) أو النكد الدائم التي طرحتها سارة أحمد، الترجمة الحرفية لتعبير كيلدجوي هي “قاتل/ة البهجة”، وهو الشخص الذي يقوم بمنع الآخرين والأخريات من الإستمتاع بوقتهم/ن، “ينكّدن” عليهم/ن. وفقاً لسارة أحمد، يُنظر إلى النسويات على أنّهنّ نكديات، وهذا برأيي بيت القصيد: النسويات يمنعن الآخرين من الاستمتاع بوقتهم/ن، وبالتالي فالنسوية تُثير الامتعاض ويتمّ الإستهزاء بها والسخرية منها وحتّى التعامل معها بعنف. |