تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تحويل كل كلمات كينزي إلى كنزي لإنشاء صفحة باسمه
سطر 78: سطر 78:  
سرد موقف العلم المعاصر من مسألة العادة السرية لا يعنى أننا نبغي أن نقول أن المواقف قد تغيرت من النقيض إلى النقيض، فالشك ما زال سارياً، والتوجس مازال مسيطراً، والناس ما زالوا يتهامسون بأن العادة السرية تجعل الشعر ينمو في باطن اليد وتشوه الأعضاء التناسلية (مفهوم غربي)، وأن من يمارس العادة السرية ينكح يده، ومن ينكح يده كأنما نكح أمه (مفهوم شرقي)، ووصل الأمر إلى حد أن العقم حملت وزره العادة السرية التي أصبحت شماعة الخطايا البشرية!!.
 
سرد موقف العلم المعاصر من مسألة العادة السرية لا يعنى أننا نبغي أن نقول أن المواقف قد تغيرت من النقيض إلى النقيض، فالشك ما زال سارياً، والتوجس مازال مسيطراً، والناس ما زالوا يتهامسون بأن العادة السرية تجعل الشعر ينمو في باطن اليد وتشوه الأعضاء التناسلية (مفهوم غربي)، وأن من يمارس العادة السرية ينكح يده، ومن ينكح يده كأنما نكح أمه (مفهوم شرقي)، ووصل الأمر إلى حد أن العقم حملت وزره العادة السرية التي أصبحت شماعة الخطايا البشرية!!.
   −
كانت بداية تغيير المواقف وتبديل المفاهيم، أبحاث وتقارير عالم النفس "[[ألفريد كينزي | كينزي]]" الشهيرة في نهاية الأربعينات وأوائل الخمسينات والتي أدت بالتالي إلى تغيير ولو طفيف في مواقف ومفاهيم رجل الشارع، وتوالت الأبحاث بعد ذلك وأثبتت وأكدت هذا الموقف الجديد تجاه العادة السرية، ففي تقرير ل"مورتون هنت" وجد أن واحداً من كل ستة رجال، وواحدة من كل ست نساء في الفترة العمرية ما بين 18 و34 سنة يعتقد أو تعتقد أن العادة السرية خطأ، أما فوق ال 45 سنة فإن الثلث أدان هذه العادة.
+
كانت بداية تغيير المواقف وتبديل المفاهيم، أبحاث وتقارير عالم النفس "[[سلم كنزي|ألفريد كنزي]]" الشهيرة في نهاية الأربعينات وأوائل الخمسينات والتي أدت بالتالي إلى تغيير ولو طفيف في مواقف ومفاهيم رجل الشارع، وتوالت الأبحاث بعد ذلك وأثبتت وأكدت هذا الموقف الجديد تجاه العادة السرية، ففي تقرير ل"مورتون هنت" وجد أن واحداً من كل ستة رجال، وواحدة من كل ست نساء في الفترة العمرية ما بين 18 و34 سنة يعتقد أو تعتقد أن العادة السرية خطأ، أما فوق ال 45 سنة فإن الثلث أدان هذه العادة.
    
في تقرير آخر لـ "كوتن" 1974 سئل 230 طالباً في سن الجامعة و205 طالبة في نفس السن عن العادة السرية، فوجد أن معظم من كان لا يمارسها أحجم عنها نتيجة لنقص الرغبة، وكان من ضمن هؤلاء الذين لم يمارسوها 32% من الرجال و14% من النساء، يفكرون فيها كمضيعة للوقت والجهد وكفعل غير أخلاقي، بينما كانت نسبة ضئيلة منهم ترجع هذا الإمتناع إلى إحساس بالذنب أو إلى أسباب دينية.
 
في تقرير آخر لـ "كوتن" 1974 سئل 230 طالباً في سن الجامعة و205 طالبة في نفس السن عن العادة السرية، فوجد أن معظم من كان لا يمارسها أحجم عنها نتيجة لنقص الرغبة، وكان من ضمن هؤلاء الذين لم يمارسوها 32% من الرجال و14% من النساء، يفكرون فيها كمضيعة للوقت والجهد وكفعل غير أخلاقي، بينما كانت نسبة ضئيلة منهم ترجع هذا الإمتناع إلى إحساس بالذنب أو إلى أسباب دينية.
سطر 105: سطر 105:  
ما سنعرض له الآن ليس حصة في البرامج التعليمية لكيفية ممارسة العادة السرية، لأن الكل يمارس وبطريقته الخاصة وبدون الرجوع إلى مراجع أو كتالوجات أو دروس خصوصية، لكننا سنناقش كيف يمكن للعلم أن يقتحم أموراً حساسة وغامضة ويشرحها بمشرطه الموضوعي، ويضعها على مائدة البحث ليفض غلالة غموضها وتناقضها، إنها محاولة للرصد نعلم أن عواقبها وخيمة.
 
ما سنعرض له الآن ليس حصة في البرامج التعليمية لكيفية ممارسة العادة السرية، لأن الكل يمارس وبطريقته الخاصة وبدون الرجوع إلى مراجع أو كتالوجات أو دروس خصوصية، لكننا سنناقش كيف يمكن للعلم أن يقتحم أموراً حساسة وغامضة ويشرحها بمشرطه الموضوعي، ويضعها على مائدة البحث ليفض غلالة غموضها وتناقضها، إنها محاولة للرصد نعلم أن عواقبها وخيمة.
   −
بالنسبة للمرأة فإن طريقتها في العادة السرية والأكثر إنتشاراً هي مداعبة [[البظر]] أو منطقة العانة أو [[الشفرتين]] بالإحتكاك أو بالضغط أو بالإهتزاز... هذه هي أكثر الوسائل تكراراً كما ذكر "ماسترز وجونسون"، وكل هذه الطرق والوسائل تبغي في النهاية شيئاً أساسياً وهو إثارة البظر، عضو الإحساس الجنسي عند المرأة لأن إثارته المباشرة نادرة الحدوث في العادة السرية نظراً لحساسيته الشديدة، ولأن الإثارة القوية التي تستخدم في مكان معين منه في كل وقت ستؤدى لتقليل المتعة والنشوة بالتدريج، لأن البظر وقتها سيصبح فاقداً لأحاسيسه وإستجاباته السابقة، وقد وجد الباحث "كينزي" في أبحاثه المنشورة في بداية الخمسينات أن نسبة 20% من السيدات يمارسن العادة السرية بإدخال الأصابع أو أشياء أخرى للإثارة، وفى بحث آخر لهيت 1977 ذكر أن نسبتهن لا تتعدى الـ1،5%، وقد ذكر كينزي أيضاً أن حوالي 11% من السيدات حين يمارسن العادة السرية يشركن الثدي في هذه المهمة كمنطقة تجلب النشوة لهن.
+
بالنسبة للمرأة فإن طريقتها في العادة السرية والأكثر إنتشاراً هي مداعبة [[البظر]] أو منطقة العانة أو [[الشفرتين]] بالإحتكاك أو بالضغط أو بالإهتزاز... هذه هي أكثر الوسائل تكراراً كما ذكر "ماسترز وجونسون"، وكل هذه الطرق والوسائل تبغي في النهاية شيئاً أساسياً وهو إثارة البظر، عضو الإحساس الجنسي عند المرأة لأن إثارته المباشرة نادرة الحدوث في العادة السرية نظراً لحساسيته الشديدة، ولأن الإثارة القوية التي تستخدم في مكان معين منه في كل وقت ستؤدى لتقليل المتعة والنشوة بالتدريج، لأن البظر وقتها سيصبح فاقداً لأحاسيسه وإستجاباته السابقة، وقد وجد الباحث "كنزي" في أبحاثه المنشورة في بداية الخمسينات أن نسبة 20% من السيدات يمارسن العادة السرية بإدخال الأصابع أو أشياء أخرى للإثارة، وفى بحث آخر لهيت 1977 ذكر أن نسبتهن لا تتعدى الـ1،5%، وقد ذكر كنزي أيضاً أن حوالي 11% من السيدات حين يمارسن العادة السرية يشركن الثدي في هذه المهمة كمنطقة تجلب النشوة لهن.
    
تتوالى الأرقام الطريفة فقد وجد "هيت" أن نسبة 5.5% من العينة التي أجرى عليها البحث كانت تمارس العادة السرية وهى مستلقية على البطن، وبعضهن يفضلن ممارستها بالإحتكاك بأشياء مثل الوسائد أو الكراسى أو أركان المائدة أو..... ووجد هيت في بحثه أن 3% منهن يمارسنها بضم الفخذين بحركة إيقاعية منتظمة.
 
تتوالى الأرقام الطريفة فقد وجد "هيت" أن نسبة 5.5% من العينة التي أجرى عليها البحث كانت تمارس العادة السرية وهى مستلقية على البطن، وبعضهن يفضلن ممارستها بالإحتكاك بأشياء مثل الوسائد أو الكراسى أو أركان المائدة أو..... ووجد هيت في بحثه أن 3% منهن يمارسنها بضم الفخذين بحركة إيقاعية منتظمة.
سطر 115: سطر 115:  
العادة السرية عند الرجل معروفة ومباح كشفها، والكلام عنها لا يعتبر من قبيل الجرأة والإبحار ضد التيار، لأن الرجل زعيم القبيلة وسيدها، وقد كفل له المجتمع ألا "ينكسف" من شئ، فالخجل والكسوف وإطراقة الرأس والصوت الهادئ والجلسة على طرف الكرسي وهروب العينين من المواجهة وحفظ الأسرار في خزانة لها ألف باب ومليون مفتاح ورقم سرى... كل هذا [[أنوثة | أنثوي]] ومن نصيب المرأة في الميراث الذي سمح به المجتمع.
 
العادة السرية عند الرجل معروفة ومباح كشفها، والكلام عنها لا يعتبر من قبيل الجرأة والإبحار ضد التيار، لأن الرجل زعيم القبيلة وسيدها، وقد كفل له المجتمع ألا "ينكسف" من شئ، فالخجل والكسوف وإطراقة الرأس والصوت الهادئ والجلسة على طرف الكرسي وهروب العينين من المواجهة وحفظ الأسرار في خزانة لها ألف باب ومليون مفتاح ورقم سرى... كل هذا [[أنوثة | أنثوي]] ومن نصيب المرأة في الميراث الذي سمح به المجتمع.
   −
وطريقة حك القضيب باليد هي المألوفة والمعروفة لدى كل الرجال، وعادة ما يثير الرجل نفسه ويركز إنتباهه على منطقة ما قبل رأس القضيب مباشرة، ويقرر ماست رز وجونسون في البحث المنشور 1979 أن إثارة كيس الصفن المحيط بالخصيتين أو رأس العضو بطريقة مباشرة تحدث قليلاً بين الرجال، ويسرع الإيقاع دائماً كلما إقترب الرجل من قمة النشوة، أما عند القذف فيصنف "ماسترز وجونسون" الرجال تبعاً لإستجابتهم إلى ثلاثة أصناف أو أقسام، الأول يبطئ ويتمهل عند القذف، والثاني يمسك بشدة وكأنه يقبض على عضوه، أما القسم الثالث فيوقف أي زيادة في الإثارة، وقد ذكر كينزي ومارتين 1948 أن نسبة بسيطة من الرجال تفضل الإحتكاك بالسرير أو بالوسادة وأيضاً إدخال العضو في شئ مجوف تشبهاً أو إستحضاراً لعملية الجماع نفسها، وقد ذكر البحث أشياء طريفة إبتكرها الرجال موضوع البحث لمثل هذا الإستحضار وهى عنق زجاجة اللبن أو قطعة صلصال مشكلة وكأنها مهبل!.
+
وطريقة حك القضيب باليد هي المألوفة والمعروفة لدى كل الرجال، وعادة ما يثير الرجل نفسه ويركز إنتباهه على منطقة ما قبل رأس القضيب مباشرة، ويقرر ماست رز وجونسون في البحث المنشور 1979 أن إثارة كيس الصفن المحيط بالخصيتين أو رأس العضو بطريقة مباشرة تحدث قليلاً بين الرجال، ويسرع الإيقاع دائماً كلما إقترب الرجل من قمة النشوة، أما عند القذف فيصنف "ماسترز وجونسون" الرجال تبعاً لإستجابتهم إلى ثلاثة أصناف أو أقسام، الأول يبطئ ويتمهل عند القذف، والثاني يمسك بشدة وكأنه يقبض على عضوه، أما القسم الثالث فيوقف أي زيادة في الإثارة، وقد ذكر كنزي ومارتين 1948 أن نسبة بسيطة من الرجال تفضل الإحتكاك بالسرير أو بالوسادة وأيضاً إدخال العضو في شئ مجوف تشبهاً أو إستحضاراً لعملية الجماع نفسها، وقد ذكر البحث أشياء طريفة إبتكرها الرجال موضوع البحث لمثل هذا الإستحضار وهى عنق زجاجة اللبن أو قطعة صلصال مشكلة وكأنها مهبل!.
    
لم تقف التكنولوجيا الحديثة أمام هذا الموضوع مكتوفة الأيدي فكما خدمت المرأة في الـ `VIBRATORS`، خدمت الرجل أيضاً في العرائس التي تصنع من المطاط والتي يمكن نفخها ومجهزة بفم مفتوح وثديين ومهبل وشرج.... بل وجهاز شفط!!، وزيادة في الخدمة فهي إما أن تستعمل يدوياً أو كهربياً لخدمة الرجال الذين يعانون من إفتقاد الشريك، هذه الأجهزة أو العرائس من الممكن إستخدام الدهانات أو الكريمات فيها أو إضافة ما يجعلها تهتز أو تدفئ، ولكن في أحيان كثيرة تطولها عيوب الصناعة مثلها مثل الغسالات والثلاجات وتتسبب في أضرار ومخاطر كبيرة لمن يستعملها.
 
لم تقف التكنولوجيا الحديثة أمام هذا الموضوع مكتوفة الأيدي فكما خدمت المرأة في الـ `VIBRATORS`، خدمت الرجل أيضاً في العرائس التي تصنع من المطاط والتي يمكن نفخها ومجهزة بفم مفتوح وثديين ومهبل وشرج.... بل وجهاز شفط!!، وزيادة في الخدمة فهي إما أن تستعمل يدوياً أو كهربياً لخدمة الرجال الذين يعانون من إفتقاد الشريك، هذه الأجهزة أو العرائس من الممكن إستخدام الدهانات أو الكريمات فيها أو إضافة ما يجعلها تهتز أو تدفئ، ولكن في أحيان كثيرة تطولها عيوب الصناعة مثلها مثل الغسالات والثلاجات وتتسبب في أضرار ومخاطر كبيرة لمن يستعملها.
   −
أما أكثر الأنواع ندرة والتي ذكرها أيضاً كينزي ومارتين في أبحاثهما السابقة فهي ممارسة الرجل للعادة السرية بفمه وقد أحصاها البحث بإثنين من كل ألف!، والأكثر ندرة هو غرس شئ في قناة مجرى البول أو الإثارة عن طريق مداعبة الثديين، وطرق أخرى من قبيل العجائب والغرائب التي مكانها موسوعة جينز.
+
أما أكثر الأنواع ندرة والتي ذكرها أيضاً كنزي ومارتين في أبحاثهما السابقة فهي ممارسة الرجل للعادة السرية بفمه وقد أحصاها البحث بإثنين من كل ألف!، والأكثر ندرة هو غرس شئ في قناة مجرى البول أو الإثارة عن طريق مداعبة الثديين، وطرق أخرى من قبيل العجائب والغرائب التي مكانها موسوعة جينز.
    
نكرر أنه لا يوجد موضوع مهما بلغت حساسيته يستعصى على البحث العلمي، فالعلم إستطاع أن يخترق أسوار حجرات النوم ودورات المياه ويضع ما يحدث فيها تحت المجهر.
 
نكرر أنه لا يوجد موضوع مهما بلغت حساسيته يستعصى على البحث العلمي، فالعلم إستطاع أن يخترق أسوار حجرات النوم ودورات المياه ويضع ما يحدث فيها تحت المجهر.
staff
625

تعديل

قائمة التصفح