تغييرات

تشرح مالفي في هذه المقالة تحليلا للكيفية التي تخلق بها السينما – بوصفها "جهازا" - موقعا لمشاهدة الفيلم، مستندة إلى نظرية التحليل النفسي في تفسير هذه العملية. وبذلك أحدثت مالفي تحولا جديدا في البؤرة التحليلية من الاهتمام بالتحليل النصي الخالص إلى الاهتمام ببنيات تحديد الهوية والمتعة البصرية التي نجدها في السينما، أي إلى العلاقة بين المشاهد والشاشة.

تشرح مالفي في هذه المقالة تحليلا للكيفية التي تخلق بها السينما – بوصفها "جهازا" - موقعا لمشاهدة الفيلم، مستندة إلى نظرية التحليل النفسي في تفسير هذه العملية. وبذلك أحدثت مالفي تحولا جديدا في البؤرة التحليلية من الاهتمام بالتحليل النصي الخالص إلى الاهتمام ببنيات تحديد الهوية والمتعة البصرية التي نجدها في السينما، أي إلى العلاقة بين المشاهد والشاشة.

فعلى سبيل المثال، مشهد دخول البطلة لأول مرة في معظم الأفلام يصور ببطء شديد، وبمرور الكاميرا على كامل جسد البطلة الرشيق والمنمق من ساقيها إلى وجهها. وفي مثل تلك اللقطة (المتكررة كثيرًا بالأفلام) يفترض صناع الفيلم أن المشاهد ذكر، يتفحص جسد البطلة وزينتها. وهذا ما التفتت إليه النسوية لورا مولفي، ونعتته بالنظرة الذكورية المتفحصة. فالمتحكم في الكاميرا يمنح المشاهد (الذي يفترض سلفًا أنه ذكر) متعة بصرية [[تشييء جنسي | تُشيَّأُ]] من خلالها النساء.<ref>[http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=440478&r=0]</ref>

فعلى سبيل المثال، مشهد دخول البطلة لأول مرة في معظم الأفلام يصور ببطء شديد، وبمرور الكاميرا على كامل جسد البطلة الرشيق والمنمق من ساقيها إلى وجهها. وفي مثل تلك اللقطة (المتكررة كثيرًا بالأفلام) يفترض صناع الفيلم أن المشاهد ذكر، يتفحص جسد البطلة وزينتها. وهذا ما التفتت إليه النسوية لورا مولفي، ونعتته بالنظرة الذكورية المتفحصة. فالمتحكم في الكاميرا يمنح المشاهد (الذي يفترض سلفًا أنه ذكر) متعة بصرية [[تشييء جنسي | تُشيَّأُ]] من خلالها النساء.<ref>[http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=440478&r=0 مقال ''النظرة الذكورية المتفحصة'' لعائشة خليل، نشر الحوار المتمدن]</ref>

وتقول مالفي: "يتميز بطل الفيلم – الرجل- على هذا النحو بأنه ليس موضوعا للإثارة الجنسية من حيث الشكل، ولكنه الأكثر كمالا واكتمالا والذي لديه تصور نظري مثالي شديد القوة عن الأنا الأعلى في لحظات الاعتراف أمام المرآة "mirror".

وتقول مالفي: "يتميز بطل الفيلم – الرجل- على هذا النحو بأنه ليس موضوعا للإثارة الجنسية من حيث الشكل، ولكنه الأكثر كمالا واكتمالا والذي لديه تصور نظري مثالي شديد القوة عن الأنا الأعلى في لحظات الاعتراف أمام المرآة "mirror".