تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
سطر 8: سطر 8:  
|شعار=النديم.png
 
|شعار=النديم.png
 
}}
 
}}
عن النديم
+
== عن النديم ==
    
مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف والتعذيب، هو جمعية مصرية غير حكومية أسست في أغسطس 1993 كشركة مدنية غير هادفة للربح. في العام الأول بعد التأسيس اقتصر نشاط المركز على تأهيل ضحايا التعذيب نفسيا وتزويدهم بالتقارير الطبية القانونية عند الحاجة.
 
مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف والتعذيب، هو جمعية مصرية غير حكومية أسست في أغسطس 1993 كشركة مدنية غير هادفة للربح. في العام الأول بعد التأسيس اقتصر نشاط المركز على تأهيل ضحايا التعذيب نفسيا وتزويدهم بالتقارير الطبية القانونية عند الحاجة.
سطر 15: سطر 15:       −
أنشطة النديم:
+
== أنشطة النديم: ==
   −
أنشطة متعلقة بالتعذيب:
+
=== أنشطة متعلقة بالتعذيب: ===
    
يقدم مركز النديم خدمات تأهيل نفسي ودعم قانوني لضحايا التعذيب بدون مقابل، وذلك بالتعاون مع جمعيات أخرى وأفراد ناشطين، كما يقدم المركز نوعا من الدعم الاجتماعي والتوعية.
 
يقدم مركز النديم خدمات تأهيل نفسي ودعم قانوني لضحايا التعذيب بدون مقابل، وذلك بالتعاون مع جمعيات أخرى وأفراد ناشطين، كما يقدم المركز نوعا من الدعم الاجتماعي والتوعية.
سطر 28: سطر 28:       −
أنشطة لها علاقة بالعنف ضد المرأة:
+
=== أنشطة لها علاقة بالعنف ضد المرأة: ===
    
بخلاف مساعدة ضحايا التعذيب يشارك النديم في التصدي لأشكال أخرى من العنف ضد المرأة. فمنذ عام 1993 وحتى عام 2000 قدم دعم المركز نفسيا واجتماعيا وتأهيليا لـ 316 من النساء، أكثر من نصفهن من المصريات، وثلثهن ضحايا تعذيب، والباقيات تعرضن للعنف المنزلي والاغتصاب. في عام 2001 أسس مركز النديم برنامجا منفصلا للمرأه يقدم الاستماع والمشورة لضحايا العنف من النساء، وساهم في تأسيس مراكز للاستماع في عدد من محافظات مصر ، 7 منها في القاهرة و2 في الوجه البحري و2 في الوجه القبلي.
 
بخلاف مساعدة ضحايا التعذيب يشارك النديم في التصدي لأشكال أخرى من العنف ضد المرأة. فمنذ عام 1993 وحتى عام 2000 قدم دعم المركز نفسيا واجتماعيا وتأهيليا لـ 316 من النساء، أكثر من نصفهن من المصريات، وثلثهن ضحايا تعذيب، والباقيات تعرضن للعنف المنزلي والاغتصاب. في عام 2001 أسس مركز النديم برنامجا منفصلا للمرأه يقدم الاستماع والمشورة لضحايا العنف من النساء، وساهم في تأسيس مراكز للاستماع في عدد من محافظات مصر ، 7 منها في القاهرة و2 في الوجه البحري و2 في الوجه القبلي.
   −
المشروع العالمي لتطوير مهارات تقديم الدعم النفسي لضحايا التعذيب، التدريب والتوعية:
+
=== المشروع العالمي لتطوير مهارات تقديم الدعم النفسي لضحايا التعذيب، التدريب والتوعية: ===
    
استوعبت التدريبات المحلية التي جرت داخل المركز مجموعه من 6 أشخاص، وتألفت من محاضرات ومناقشات جماعية ودراسة ذاتية تم تنظيمها عن طريق أعضاء المركز بمعدل نشاط واحد في الأسبوع، خلال العامين الماضيين من عمر المشروع. كان التدريب في معظم الأحيان على شكل جلسات أسبوعية لمدة ساعتين في المركز، ومن المواضيع الرئيسية التي تناولها هذا التدريب: أنواع وآثار التعذيب، المبادئ التوجيهية لاضطرابات ما بعد الصدمة والتشخيصات الأخرى؛ إدارة اضطرابات ما بعد الصدمة، والتعذيب وعلاقته باضطرابات ما بعد الصدمة؛ مهارات المقابلة؛ الإشراف الجماعي والصدمة عند الأطفال.
 
استوعبت التدريبات المحلية التي جرت داخل المركز مجموعه من 6 أشخاص، وتألفت من محاضرات ومناقشات جماعية ودراسة ذاتية تم تنظيمها عن طريق أعضاء المركز بمعدل نشاط واحد في الأسبوع، خلال العامين الماضيين من عمر المشروع. كان التدريب في معظم الأحيان على شكل جلسات أسبوعية لمدة ساعتين في المركز، ومن المواضيع الرئيسية التي تناولها هذا التدريب: أنواع وآثار التعذيب، المبادئ التوجيهية لاضطرابات ما بعد الصدمة والتشخيصات الأخرى؛ إدارة اضطرابات ما بعد الصدمة، والتعذيب وعلاقته باضطرابات ما بعد الصدمة؛ مهارات المقابلة؛ الإشراف الجماعي والصدمة عند الأطفال.
سطر 41: سطر 41:       −
علاج الناجين من التعذيب:
+
=== علاج الناجين من التعذيب: ===
    
التعذيب في مصر هو سياسة عامة للدولة وليس مجرد مسؤولية أفراد من الضباط. هناك عدة مؤشرات على هذا فيما بينها استخدام أساليب تعذيب متطابقة في جميع أماكن الاحتجاز التي تتراوح بين الجلد الى الحرق بالسجائر، والتهديد بالاغتصاب أو الاغتصاب الفعلي، وعصب العينين والتجريد من الملابس طوال أيام التعذيب، بالاضافة الى الضرب، الصفع والركل في جميع أنحاء الجسم، واستخدام الكهرباء سواء بطريقة "الإستاكوزة" حيث توصل اسلاك كهربائية إلى أصابع القدمين والرأس، أوطريقة أبو غريب حيث يتم توصيل الأسلاك إلى الأعضاء التناسلية والحلمات، وربط الضحية من اليدين والقدمين بعامود طويل من الحديد و يسمى"الجريل" أو المشواه. كذلك يتضمن التشريع المصري أدلة إضافية على الاستخدام المنهجي للتعذيب من قبل الدولة، حيث تقصر التشريعات الوطنية تعريف التعذيب على المتهمين بارتكاب جريمة وعندما يكون الهدف انتزاع الاعترافات. لازالت مصر تعيش حالة الطوارئ منذ عام 1967 ، بإستثناء فترة قصيرة ما بين مايو 1980 وأكتوبر 1981. واذا اضفنا الى ذلك وضع النيابة العامة في مصر، والعلاقة بين النيابة العامة والسلطات التنفيذية والاشكاليات المحيطة باستقلال القضاء يمكننا أن نتصور الحصار المحيط بضحايا التعذيب والإفلات من العقاب الذي يتمتع به الجلادون.
 
التعذيب في مصر هو سياسة عامة للدولة وليس مجرد مسؤولية أفراد من الضباط. هناك عدة مؤشرات على هذا فيما بينها استخدام أساليب تعذيب متطابقة في جميع أماكن الاحتجاز التي تتراوح بين الجلد الى الحرق بالسجائر، والتهديد بالاغتصاب أو الاغتصاب الفعلي، وعصب العينين والتجريد من الملابس طوال أيام التعذيب، بالاضافة الى الضرب، الصفع والركل في جميع أنحاء الجسم، واستخدام الكهرباء سواء بطريقة "الإستاكوزة" حيث توصل اسلاك كهربائية إلى أصابع القدمين والرأس، أوطريقة أبو غريب حيث يتم توصيل الأسلاك إلى الأعضاء التناسلية والحلمات، وربط الضحية من اليدين والقدمين بعامود طويل من الحديد و يسمى"الجريل" أو المشواه. كذلك يتضمن التشريع المصري أدلة إضافية على الاستخدام المنهجي للتعذيب من قبل الدولة، حيث تقصر التشريعات الوطنية تعريف التعذيب على المتهمين بارتكاب جريمة وعندما يكون الهدف انتزاع الاعترافات. لازالت مصر تعيش حالة الطوارئ منذ عام 1967 ، بإستثناء فترة قصيرة ما بين مايو 1980 وأكتوبر 1981. واذا اضفنا الى ذلك وضع النيابة العامة في مصر، والعلاقة بين النيابة العامة والسلطات التنفيذية والاشكاليات المحيطة باستقلال القضاء يمكننا أن نتصور الحصار المحيط بضحايا التعذيب والإفلات من العقاب الذي يتمتع به الجلادون.
      −
البحث:
+
== البحث: ===
    
في اطار المشروع العالمي لتطوير مهارات تقديم الدعم النفسي صمم مشروع بحثي يهدف إلى تقييم نتائج علاج المريض وتم تنفيذه من جانب الدول الخمس الشركاء في المشروع، وهي فلسطين، جنوب أفريقيا، المكسيك وهندوراس الى جانب مصر. وقد تم تصميم قاعدة بيانات عن مستخدمي الخدمة (من الناجين من التعذيب) وفعالية استخدام التدخلات العلاجية بواسطة استخدام الاستبيانات الإكلينيكية التالية : استبيان عن الخلفية الطبية والاجتماعية، مقياس هارفارد للصدمة النفسية (HTQ)، مقياس بيك للاكتئاب (BDI). وقد تم جمع البيانات في أول لقاء للأطباء مع المريض، وكذلك بعد ثلاثة وستة أشهر. ثم تد إدخال البيانات الكمية في قاعدة بيانات في المراكز الخمسة وتحليلها في وقت لاحق من قبل خبير استشاري دولي للبحوث. استخدمت النتائج الكمية و معها البيانات النوعية ودراسات حالات من الخمسة مراكز المشاركة لانتاج خمسة أوراق بحثية وواحدة مجمعة. وسوف يتم نشر نتائج البحث بالإنجليزية في واحدة من دوريات الطب النفسي المحلية اضافة الى اصدارها باللغة العربية للجمهور الأوسع. كما سيسعى المركز الى تقديم نتائج البحوث في مؤتمرات وطنية وإقليمية ودولية مختلفة خلال خريف عام 2009.
 
في اطار المشروع العالمي لتطوير مهارات تقديم الدعم النفسي صمم مشروع بحثي يهدف إلى تقييم نتائج علاج المريض وتم تنفيذه من جانب الدول الخمس الشركاء في المشروع، وهي فلسطين، جنوب أفريقيا، المكسيك وهندوراس الى جانب مصر. وقد تم تصميم قاعدة بيانات عن مستخدمي الخدمة (من الناجين من التعذيب) وفعالية استخدام التدخلات العلاجية بواسطة استخدام الاستبيانات الإكلينيكية التالية : استبيان عن الخلفية الطبية والاجتماعية، مقياس هارفارد للصدمة النفسية (HTQ)، مقياس بيك للاكتئاب (BDI). وقد تم جمع البيانات في أول لقاء للأطباء مع المريض، وكذلك بعد ثلاثة وستة أشهر. ثم تد إدخال البيانات الكمية في قاعدة بيانات في المراكز الخمسة وتحليلها في وقت لاحق من قبل خبير استشاري دولي للبحوث. استخدمت النتائج الكمية و معها البيانات النوعية ودراسات حالات من الخمسة مراكز المشاركة لانتاج خمسة أوراق بحثية وواحدة مجمعة. وسوف يتم نشر نتائج البحث بالإنجليزية في واحدة من دوريات الطب النفسي المحلية اضافة الى اصدارها باللغة العربية للجمهور الأوسع. كما سيسعى المركز الى تقديم نتائج البحوث في مؤتمرات وطنية وإقليمية ودولية مختلفة خلال خريف عام 2009.
 
ورغم التحديات العديدة لهذا البحث، وأولها الاضطهاد المستمر للضحايا وهو ما يجعل الأمتثال للمتابعة صعب، وكذلك الحالات التي يكون فيها أول تقييم خارج حدود المركز من خلال الزيارات إلا أن البحث ساهم في تطوير عنصر التوثيق في المركز، من خلال إدراج الاستبيانات الإكلينيكية الموحدة بالإضافة إلى المقابلة السريرية، وتوفير مرجعية للمتابعة، وكذلك الانتظام في استخدام أدوات قياس نفسية كمية.
 
ورغم التحديات العديدة لهذا البحث، وأولها الاضطهاد المستمر للضحايا وهو ما يجعل الأمتثال للمتابعة صعب، وكذلك الحالات التي يكون فيها أول تقييم خارج حدود المركز من خلال الزيارات إلا أن البحث ساهم في تطوير عنصر التوثيق في المركز، من خلال إدراج الاستبيانات الإكلينيكية الموحدة بالإضافة إلى المقابلة السريرية، وتوفير مرجعية للمتابعة، وكذلك الانتظام في استخدام أدوات قياس نفسية كمية.
74

تعديل

قائمة التصفح