تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تنسيق
سطر 16: سطر 16:  
}}
 
}}
   −
'''أحلام هند وكاميليا''' يحتل المركز رقم 36 فى قائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد بمناسبة مرور 100 عام على أول عرض سينمائى بمدينة الأسكندرية.<ref>https://ar.wikipedia.org/wiki/قائمة_أفضل_مئة_فيلم_مصري</ref>
+
'''أحلام هند وكاميليا''' يحتل المركز رقم 36 فى قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد بمناسبة مرور 100 عام على أول عرض سينمائي بمدينة الأسكندرية.<ref>https://ar.wikipedia.org/wiki/قائمة_أفضل_مئة_فيلم_مصري</ref>
    
== قصة الفيلم ==  
 
== قصة الفيلم ==  
هند(عايده رياض)فتاة ريفية مات زوجها سعد فألحقها خالها عبد الوهاب(احمد حجازى) بالعمل فى بيوت القاهرة،ويأخذ أجرها كل شهر بدعوى الصرف على امها واخوتها،وهى الآن تعمل عند الست منيرة(شروق)وزوجها عبده(عبدالعزيز عيسى)وترعى ابنهم الصغير ميمى(محمد رأفت)وقد تعرفت فى العماره على خادمة اخرى تدعى كاميليا(نجلاء فتحى) مطلقة لعدم الإنجاب وتعيش مع أخيها سيد(محمدكامل)شبه العاطل وزوجته نعيمه(مهجة عبدالرحمن)وأولادهم،وتقوم بالصرف عليهم،وقد سعى أخيها سيد المدمن لتزويجها من المقاول عثمان(عثمان عبدالمنعم)الذى يعمل عنده،لضمان عمل يومى. وتحت إلحاح أخيها ورغبتها فى الراحة من خدمة البيوت،وافقت على الزواج من عثمان الذى اكتشفت بخله فكانت تسرق النقود من جيبه. اما هند فقد تركت الشغل عند الست منيرة وتعمل الان فى شقة اخرى،وقد تعرفت على الواد عيد(احمدزكى)الحرامى،وتحت دعوى الحب ووعده لها بالزواج سلمت له نفسها،وقد زارها عيد وزميله انور(حسن العدل)وقاما بسرقة حقيبة من الشقة،فإضطرت هند ان تهرب من الشقة ولجأت الى كامليا لتقيم عندها،ولكن عثمان لم يوافق وطرد الاثنين. وقد استأجرن حجرة،وعملت هند نصبة شاى بجوار محطة اوتوبيس وأحضرت كاميليا بعض الخضروات وجلست بها فى السوق.علمت كاميليا ان هند حامل فأجبرت عيد على الزواج بها،وفى ميعاد كتب العقد،تشاجرعيد مع احدهم ودخل السجن وعقب خروجه تزوج من هند،وطلب من زميله انور ان يترك له شقته. عمل عيد فى تجارة العمله مع احد التجار،بينما واصلت كاميليا عملها بالسوق،وكانت فى انتظار مولود هند والتى كانت تنتظره بشغف بسبب حرمانها من الإنجاب،ووضعت هندبنتا أسمتهاكاميليا إحلام. استمر سيد فى إدمانه وإبتزازه لأخته كاميليا،ومحاولته لإعادتها لزوجها السابق عثمان دون جدوى،واستمرت العلاقة الطيبة بين الثلاثى هند وكاميليا وأحلام ،بالإضافه الى عيد الذى وقع فى يديه ١١ ألف جنيه بعد ان هرب من البوليس واخفاهم بجوار منزل كاميليا،فى حفرة قبل ان يقبض عليه البوليس بأمر إعتقال بسبب تجارة العملة،وقد حاول انور ان يسترد المبلغ لمصلحة التاجر وخوفا منه على عيد دون جدوى،فإعتدى على هند لمعرفة مكان النقود او مكان عيد. قارب عيد على الخروج من السجن،ولكن دخول انور للسجن بعد القبض عليه متلبسا،ورغبة عيد للانتقام منه،جعلته يرتكب جريمة اعتداء على انور أبقته داخل السجن.عثرت احلام اثناء لعبها فى التراب امام منزل كاميليا على كيس النقود،حيث قررت هندوكامليا ان يستمتعن بالنقود،وذهبن الى الاسكندرية مع احدسائقى التاكسى وصديقه الذين خدروهن ببعض العصير واستولوا على النقود وعلى مصاغهن وتركوهن نائمون على شاطئ البحر فى الاسكندرية.
+
هند (عايدة رياض) فتاة ريفية مات زوجها سعد فألحقها خالها عبد الوهاب (أحمد حجازي) بالعمل فى بيوت القاهرة، ويأخذ أجرها كل شهر بدعوى الصرف على أمها وإخوتها، وتعمل عند الست منيرة (شروق) وزوجها عبده (عبدالعزيز عيسى) وترعى ابنهم الصغير ميمى (محمد رأفت). وقد تعرفت في العمارة على مدبرة منزل أخرى تدعى كاميليا (نجلاء فتحى)، مطلقة لعدم الإنجاب وتعيش مع أخيها سيد (محمد كامل) شبه العاطل وزوجته نعيمة (مهجة عبد الرحمن) وأولادهما، وتقوم بالإنفاق عليهم، وقد سعى أخيها سيد المدمن لتزويجها من المقاول عثمان (عثمان عبد المنعم) الذى يعمل عنده، لضمان عمل يومي. وتحت إلحاح أخيها ورغبتها فى الراحة من عملها، وافقت على الزواج من عثمان الذى اكتشفت بخله فأصبحت تسرق النقود من جيبه. أما هند فقد تركت الشغل عند الست منيرة وتعمل فى شقة أخرى، وقد تعرفت على عيد (أحمد زكى)الحرامى، وتحت دعوى الحب ووعده لها بالزواج أقامت معه علاقة جنسية، وقد استغل عيد وزميله أنور (حسن العدل) عملها وقاما بسرقة حقيبة من الشقة، فاضطرت هند للهروب من الشقة ولجأت إلى كامليا لتقيم عندها، ولكن عثمان لم يوافق وطرد الاثنتين.  
    +
استأجرت المرأتين حجرة، وأقامت هند نصبة شاي بجوار محطة أوتوبيس وأحضرت كاميليا بعض الخضروات وجلست بها فى السوق. علمت كاميليا أن هند حامل فأجبرت عيد على الزواج بها، وفى وقت كتابة العقد، تشاجر عيد مع أحدهم ودخل السجن. وعقب خروجه، تزوج من هند وطلب من زميله أنور أن يترك له شقته. عمل عيد في تجارة العملة مع أحد التجار، بينما واصلت كاميليا عملها بالسوق، وكانت فى انتظار مولود هند الذي كانت تنتظره بشغف بسبب حرمانها من الإنجاب. وضعت هند بنتًا أسمتها كاميليا "أحلام". استمر سيد فى إدمانه وابتزازه لأخته كاميليا، ومحاولته لإعادتها لزوجها السابق عثمان دون جدوى. واستمرت العلاقة الطيبة بين الثلاثى هند وكاميليا وأحلام، بالإضافة إلى عيد الذي وقع فى يديه ١١ ألف جنيه بعد أن هرب من البوليس وأخفاهم بجوار منزل كاميليا فى حفرة قبل أن يقبض عليه البوليس بأمر إعتقال بسبب تجارة العملة. حاول أنور أن يسترد المبلغ لمصلحة التاجر خوفًا منه على عيد دون جدوى، فتعدّى على هند لمعرفة مكان النقود أو مكان عيد. قارب عيد على الخروج من السجن، ولكن دخول أنور للسجن - بعد القبض عليه متلبسا - ورغبة عيد في الانتقام منه جعلته يرتكب جريمة اعتداء على أنور أبقته داخل السجن.
    +
عثرت أحلام أثناء لعبها فى التراب أمام منزل كاميليا على كيس النقود، وقررت هند وكاميليا أن يستمتعن بالنقود، وذهبن إلى الأسكندرية مع أحد سائقي التاكسي وصديقه اللذين خدّراهما ببعض العصير واستوليا على النقود وعلى مصاغهن وتركاهما نائمتين على شاطيء البحر فى الإسكندرية.<ref>الملخص كتابة فريق الويكي</ref>
      −
==محمد خان .. هند وكاميليا " أحلام " ==
+
==عن الفيلم==
+
===محمد خان .. هند وكاميليا "أحلام"===
كتب محمد خان فى كتابه " مخرج على الطريق :
  −
"أثناء زيارات عائلية لمنزل الكاتب السياسي " محمد سيد أحمد " لاحظت وجود طفلة اسمها " رضا " هي بنت الخادمة " صباح " التي تعمل لديهم. وبما انني كنت في مرحلة تحضير " أحلام هند وكاميليا " وبحثي عن عدة اطفال ليقوموا بدور أحلام فى مراحل مختلفة ، من الولادة إلى حوالي سن أربع سنوات . وبعد أكثر من زيارة بدأت الطفلة " رضا" بحيويتها تصبح الطفلة " أحلام " في الفيلم . التي تكتشف وهي تلعب بالنقود التي أخفاها أبوها قبل أن يسجن ، والتي ستتوه لحظات عن " هند وكاميليا " قبل أن يجدوها على شاطئ البحر لتصبح هى الأمل الحقيقي لهم وللفيلم كله .
  −
فالطفلة رضا فى الحياة هي بالفعل أحلام أمها صباح وقد كنت قد أرشدت الإنتاج ألا تتقاضي رضا أجراً عن دورها فى شكل نقود، بل فى شكل أساور ذهب تحتفظ بها امها لها خوفاً من الأب العاطل الذي من الممكن أن يستغل أجر ابنته ويصرفها على نفسه.
  −
وكأن هذا الخوف نبع من شخصيات الفيلم ذاتها مثل استغلال كل من هند وكاميليا من قبل ذويهما .
  −
وكانت الأم صباح فخورة بإختياري لابنتها، وبروزت صورة للطفلة رضا مع نجلاء وعايدة تتباهي بها أمام الجميع . واتذكر حضور صباح مرة التصوير وكم بدت السعادة على وجهها وهي تراقب، وابنتها يهتم بها الجميع، تحيطها الأض1واء والكاميرا ونجوم السينما المصرية. واذا كانت الأحلام بالنسبة لهند وكاميليا توقفت عند شاطئ البحر وأمام افاق مجهولة فأحلام صباح فى الحياة لم تتوقف بالنسبة لابنتها رضا وأصبح هذا الفيلم بمثابة الأمل لولا أن القدر قد لعب دوراً اخر بالمرة فقد ماتت صباح قبل أن تشاهد فيلم ابنتها . "
     −
==أحلام هند وكاميليا: عن حيل المستضعفين فى الأرض<ref>http://eyeoncinema.net/Details.aspx?secid=30&nwsId=3432</ref> ==
+
كتب محمد خان فى كتابه ''مخرج على الطريق'':
كتب رامي وافا عن الفيلم ان للمستضعفين قوة عظيمة يكتسبونها فقط وهم ملاصقون لبعضهم، كل منهم في ذاته ضعيف وتائه، ولكنهم معًا قوة عظيمة، وهذا ربما تعويض من الله لهم، هند وكاميليا اللتان لا تملكان من أمرهما شيئًا، استطاعتا حفظ ماء وجهيهما في الحياة، استطاعت كاميليا الهرب من تسلط أخيها ومن الخدمة في البيوت لفترة من الزمن، واستطاعت هند الزواج من رجل تحبه وأن تنجب أحلام التي صارت أيضًا كاميليا أمًا لها بعد أن حرمها الله من نعمة الانجاب، بالطبع لم تكن الحياة تسير هكذا لو لم يتقابلا هند وكاميليا، لو لم تنضج أحلامها معًا كانت ستبقى كل منهما وحيدة تائهة في زحام القاهرة حتى تبتلعها تمامًا ولم تكن أيًا منهما تجد (أحلامها) أبدًا.
+
 
قدَّمت السينما المصرية أفلامًا كثيرة تعبِّر عن المرأة، كان معظمها يعبِّر عنها بشكل ذكوري، فهو يطالب بحقوقها بشكل مباشر، يضعها في خانة الكائن الضعيف الذي يجب الأخذ بيده ودعمه للحصول على حقه، كان هذا حاضرًا بقوة في ستينات وسبعينات القرن الماضي كموجة جديدة قادتها بعض روايات إحسان عبد القدوس، وأفلام حسن الإمام وصلاح أبو سيف وغيرهما، لكن محمد خان يتعامل هنا مع المرأة بطريقة مغايرة، فهو لا يصرخ من أجل المرأة، ولا يجعلها تصرخ من أجل نفسها، هو يضع الحدث أمامك بكل حيادية حتى تصرخ أنت كمشاهد من أجلِها، وتقدِّر أن حتى هذه المرأة الضعيفة لها حيَلها، وربما تكون أقوى بكثير من رجل متخبِّط وعشوائي مثل (عيد)، يثير تعاطفك نحوها لكن لا يثير شفقتك، فأنت كمشاهد مع معظم مشاهد الفيلم لن تقول (يا حرام) وانما ستقول (جدعان..كمِّلوا).
+
<blockquote>
 +
"أثناء زيارات عائلية لمنزل الكاتب السياسي "محمد سيد أحمد"K لاحظت وجود طفلة اسمها "رضا" هي بنت الخادمة "صباح" التي تعمل لديهم. وبما أنني كنت في مرحلة تحضير "أحلام هند وكاميليا" وبحثي عن عدة أطفال ليقوموا بدور أحلام فى مراحل مختلفة، من الولادة إلى حوالي سن أربع سنوات. وبعد أكثر من زيارة بدأت الطفلة "رضا" بحيويتها تصبح الطفلة "أحلام" في الفيلم، التي تكتشف وهي تلعب النقود التي أخفاها أبوها قبل أن يسجن، والتي ستتوه لحظات عن "هند وكاميليا" قبل أن يجدوها على شاطيء البحر لتصبح هي الأمل الحقيقي لهم وللفيلم كله.
 +
 
 +
فالطفلة رضا في الحياة هي بالفعل أحلام أمها صباح وكنت قد أرشدت الإنتاج ألّا تتقاضي رضا أجرًا عن دورها فى شكل نقود، بل في شكل أساور ذهب تحتفظ بها أمها لها خوفًا من الأب العاطل الذي من الممكن أن يستغل أجر ابنته ويصرفها على نفسه.
 +
 
 +
وكأن هذا الخوف نبع من شخصيات الفيلم ذاتها مثل استغلال كل من هند وكاميليا من قبل ذويهما.
 +
 
 +
وكانت الأم صباح فخورة بإختياري لابنتها، وبروزت صورة للطفلة رضا مع نجلاء وعايدة تتباهي بها أمام الجميع. وأتذكر حضور صباح مرة التصوير وكم بدت السعادة على وجهها وهي تراقب، وابنتها يهتم بها الجميع، تحيطها الأضواء والكاميرا ونجوم السينما المصرية. وإذا كانت الأحلام بالنسبة لهند وكاميليا توقفت عند شاطيء البحر وأمام آفاق مجهولة فأحلام صباح فى الحياة لم تتوقف بالنسبة لابنتها رضا وأصبح هذا الفيلم بمثابة الأمل لولا أن القدر قد لعب دورًا آخر بالمرة فقد ماتت صباح قبل أن تشاهد فيلم ابنتها."<ref>محمد خان. ''مخرج على الطريق''. الكتب خان، 2015. </ref>
 +
</blockquote>
 +
 
 +
===أحلام هند وكاميليا: عن حيل المستضعفين فى الأرض===
 +
كتب رامي وافا عن الفيلم أن للمستضعفين قوة عظيمة يكتسبونها فقط وهم ملاصقون لبعضهم، كل منهم في ذاته ضعيف وتائه، ولكنهم معًا قوة عظيمة، وهذا ربما تعويض من الله لهم، هند وكاميليا اللتان لا تملكان من أمرهما شيئًا، استطاعتا حفظ ماء وجهيهما في الحياة، استطاعت كاميليا الهرب من تسلط أخيها ومن الخدمة في البيوت لفترة من الزمن، واستطاعت هند الزواج من رجل تحبه وأن تنجب أحلام التي صارت أيضًا كاميليا أمًا لها بعد أن حرمها الله من نعمة الانجاب، بالطبع لم تكن الحياة تسير هكذا لو لم يتقابلا هند وكاميليا، لو لم تنضج أحلامها معًا كانت ستبقى كل منهما وحيدة تائهة في زحام القاهرة حتى تبتلعها تمامًا ولم تكن أيًا منهما تجد (أحلامها) أبدًا.
 +
 
 +
قدَّمت السينما المصرية أفلامًا كثيرة تعبِّر عن المرأة، كان معظمها يعبِّر عنها بشكل ذكوري، فهو يطالب بحقوقها بشكل مباشر، يضعها في خانة الكائن الضعيف الذي يجب الأخذ بيده ودعمه للحصول على حقه، كان هذا حاضرًا بقوة في ستينات وسبعينات القرن الماضي كموجة جديدة قادتها بعض روايات إحسان عبد القدوس، وأفلام حسن الإمام وصلاح أبو سيف وغيرهما، لكن محمد خان يتعامل هنا مع المرأة بطريقة مغايرة، فهو لا يصرخ من أجل المرأة، ولا يجعلها تصرخ من أجل نفسها، هو يضع الحدث أمامك بكل حيادية حتى تصرخ أنت كمشاهد من أجلِها، وتقدِّر أن حتى هذه المرأة الضعيفة لها حيَلها، وربما تكون أقوى بكثير من رجل متخبِّط وعشوائي مثل (عيد)، يثير تعاطفك نحوها لكن لا يثير شفقتك، فأنت كمشاهد مع معظم مشاهد الفيلم لن تقول (يا حرام) وإنما ستقول (جدعان..كمِّلوا).<ref>http://eyeoncinema.net/Details.aspx?secid=30&nwsId=3432</ref>
    
==مصادر==
 
==مصادر==
staff
625

تعديل

قائمة التصفح