تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حذف تصنيف يدوي زائد
سطر 73: سطر 73:  
هذا السؤال رددت عليه في كتابي الآخر [[النسوية: مفاهيم وقضايا]]،الذي أعتمدُ فيه [[نظرية نسوية | النظريات النسوية]] العالمية. ثمة حجة دائمة يرددها الذكوريون من أجل حرمان المرأة العربية من الاستفادة من منجزات الحضارة الغربية، باعتبارها برأيهم لا تناسب المرأة العربية. الحضارة الغربية نتاج حضارة عالمية ساهمت فيها كل شعوب الدنيا، ومن بينهم العرب أيضاً. جزء لا بأس به من علم الاجتماع الغربي مأخوذ من إبن رشد، ربما يكون مفاجئاً أن فيلسوفاً عربياً وضع قبل 800 عام أسس الجندر الذي تقوم عليه الدراسات النسوية المعاصرة، إذ يقول ابن رشد: «علينا ألا نُخدع بأن المرأة تبدو في الظاهر صالحة للعمل والحضانة فقط، فما ذلك إلا لأن حالة العبودية التي أنشأنا عليها نساءنا أتلفت مواهبهن العظيمة»، وقال أيضاً: «يجب على النساء أن يقمن بخدمة المجتمع والدولة قيام الرجال، فإن الكثير من فقر العصر وشقائه يرجع إلى أن الرجل يمسك المرأة لنفسه، كأنها نبات أو حيوان أليف، مجرد متاع فانٍ، بدل من أن يمكنها من المشاركة في إنتاج الثروة المادية والعقلية وفي حفظها». هذه الفكرة هي بالضبط أساس الجندر وتقسيم الأدوار بين المرأة والرجل. النسويات الغربيات بنين على فكرة الجندر في العصر الحديث، والتي نسبت إلى [[سيمون دي بوفوار]] في كتابها [[الجنس الآخر]] الذي كتب بعد قرون مما كتبه ابن رشد، لذا فأسس تحرير المرأة وحقوقها ومشاركتها وتمكينها نادت به الحضارة العربية الإسلامية منذ زمن طويل، وليس بدعة غربية، وهي بالأحرى تناسب المرأة العربية كما تناسب نساء الأرض جميعاً، ومن دونها لن تتحقق العدالة والمساواة ولن تتقدم البشرية.
 
هذا السؤال رددت عليه في كتابي الآخر [[النسوية: مفاهيم وقضايا]]،الذي أعتمدُ فيه [[نظرية نسوية | النظريات النسوية]] العالمية. ثمة حجة دائمة يرددها الذكوريون من أجل حرمان المرأة العربية من الاستفادة من منجزات الحضارة الغربية، باعتبارها برأيهم لا تناسب المرأة العربية. الحضارة الغربية نتاج حضارة عالمية ساهمت فيها كل شعوب الدنيا، ومن بينهم العرب أيضاً. جزء لا بأس به من علم الاجتماع الغربي مأخوذ من إبن رشد، ربما يكون مفاجئاً أن فيلسوفاً عربياً وضع قبل 800 عام أسس الجندر الذي تقوم عليه الدراسات النسوية المعاصرة، إذ يقول ابن رشد: «علينا ألا نُخدع بأن المرأة تبدو في الظاهر صالحة للعمل والحضانة فقط، فما ذلك إلا لأن حالة العبودية التي أنشأنا عليها نساءنا أتلفت مواهبهن العظيمة»، وقال أيضاً: «يجب على النساء أن يقمن بخدمة المجتمع والدولة قيام الرجال، فإن الكثير من فقر العصر وشقائه يرجع إلى أن الرجل يمسك المرأة لنفسه، كأنها نبات أو حيوان أليف، مجرد متاع فانٍ، بدل من أن يمكنها من المشاركة في إنتاج الثروة المادية والعقلية وفي حفظها». هذه الفكرة هي بالضبط أساس الجندر وتقسيم الأدوار بين المرأة والرجل. النسويات الغربيات بنين على فكرة الجندر في العصر الحديث، والتي نسبت إلى [[سيمون دي بوفوار]] في كتابها [[الجنس الآخر]] الذي كتب بعد قرون مما كتبه ابن رشد، لذا فأسس تحرير المرأة وحقوقها ومشاركتها وتمكينها نادت به الحضارة العربية الإسلامية منذ زمن طويل، وليس بدعة غربية، وهي بالأحرى تناسب المرأة العربية كما تناسب نساء الأرض جميعاً، ومن دونها لن تتحقق العدالة والمساواة ولن تتقدم البشرية.
   −
[[تصنيف:حوارات]]
   
[[تصنيف:نسوية إسلامية]]
 
[[تصنيف:نسوية إسلامية]]
7٬893

تعديل

قائمة التصفح