تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 518 بايت ،  قبل 5 سنوات
←‏كُتُب: تحرير لغوي وإعادة صياغة بسيطة
سطر 35: سطر 35:     
== تقاطعية كيمبرلي كرينشو ==
 
== تقاطعية كيمبرلي كرينشو ==
 +
ظهرت نظرية التقاطعية كنظرية أساسية في [[نظرية نسوية | الفكر النسوي]]، بعدما صاغتها النسوية الأميركية السوداء [[كيمبرلي كرينشو]] في ثمانينيات القرن العشرين داخل ورقتها "[[:ملف:استكشاف الهامش التقاطعية، سياسات الهوية والعنف ضد النساء الملونات.pdf|استكشاف الهامش: التقاطعية، سياسات الهوية والعنف ضد النساء الملونات]]" (1989)، وتناولت فيها نوعين محدّدين من التفرقة المتعدّدة المستويات: التفرقة العرقية و[[تمييز جنسي|التفرقة الجندرية]] – اللتان تواجههما النساء السود في الولايات المتحدة الأمريكية. وتستخدم كيمبرلي كرينشو في أحيان كثيرة تشبيهًا معينًا لشرح التقاطعية، فتقول: "التقاطعية هو ما يحدث حينما تحاول إحدى السيدات من الأقليات أن تجوب التقاطع الرئيسي في المدينة.. والطريق السريع الأساسي هو طريق التمييز العنصري، ويمكن لأحد هذه الشوارع المتقاطعة أن يكون الاستعمار، والآخر أن يكون شارع [[نظام أبوي|النظام الأبوي]]، وبالتالي فهذه السيدة يجب أن تتعامل مع أكثر من صورة قمعية (حيث يمكن أن يكون قمعًا ثنائيًا أو ثلاثيًا أو متعدد الأبعاد) وليس فقط مع إحداها".<ref name="Dalil">[https://genderation.xyz/wiki/ملف:دليل_للمبادرات_النسوية-النسائية_الشابة.pdf دليل المبادرات النسوية النسائية الشابة، نظرة للدراسات النسوية، مارس 2016]</ref>
   −
ظهرت نظرية التقاطعية كنظرية أساسية في [[نظرية نسوية | الفكر النسوي]]، بعدما صاغتها النسوية الأميركية السوداء [[كيمبرلي كرينشو]]، في ثمانينيات القرن العشرين، وتناولت فيها نوعين محدّدين من التفرقة المتعدّدة المستويات: التفرقة العرقية والتفرقة [[جندر | الجندرية]] – اللتين تواجههما النساء السود في الولايات المتحدة. وغالباً ما تستخدم كيمبرلي كرينشو تشبيه معين لشرح التقاطعية، فتقول: "التقاطعية هو ما يحدث حينما تحاول إحدى السيدات من الأقليات أن تجوب التقاطع الرئيسي في المدينة.. والطريق السريع الأساسي هو طريق التمييز العنصري، ويمكن لأحد هذه الشوارع المتقاطعة أن يكون الاستعمار، والآخر أن يكون شارع النظام الأبوي، وبالتالي فهذه السيدة يجب أن تتعامل مع أكثر من صورة قمعية (فيمكن أن يكون قمع ثنائي أو ثلاثي أو متعدد) وليس فقط مع أحدها".<ref name="Dalil">[https://genderation.xyz/wiki/ملف:دليل_للمبادرات_النسوية-النسائية_الشابة.pdf دليل المبادرات النسوية النسائية الشابة، نظرة للدراسات النسوية، مارس 2016]</ref>
+
وفي محاضرة ألقتها كيمبرلي كرينشو في إطار فاعليات تيد توك (Ted Talk)، تحدثت عن أهمية وجود إطار نظري يمكننا من خلاله أن نشرح تداخل أنظمة القهر المختلفة وتأثيرها على حيواتنا اليومية، فتقول أنه بدون إطار يسمح لنا برؤية الطرق التي تؤثر بها المشاكل الاجتماعية على كل أفراد مجموعة مستهدفة، سيقع الكثيرون منا في إطار الحركة وشقوقها، وسيُتركوا للمعاناة في عزلة. وتوضح أنه إذا كانت الحقائق لا تتناسب مع الأطر الموجودة بالفعل، يواجه الأشخاص حينها مشكلة كبيرة في محاولة دمج تلك الحقائق مع طريقة تفكيرهم حول مشكلة ما مطروحة.
    +
كما تحدثت عن الخبرة التي أعطت التقاطعية ميلادها، وهي قضية إيما ديجرافينريد (Emma Degraffenreid)، التي كانت امرأة عاملة من أصول أمريكية أفريقية، وأم كذلك. تقدمت إيما لوظيفة في مصنع لتصنيع السيارات المحلية، ورُفض تعيينها في الوظيفة. قامت بعدها برفع دعوى قضائية ضد إدارة المصنع لأنها رأت أن قرار رفض تعيينها كان بسبب أنها امرأة سوداء، ولكن قاضي المحكمة قضى برفض دعوتها، حيث رأى أن المصنع يقوم بتعيين السود والنساء.
   −
في محاضرة ألقتها كيمبرلي كرينشو في إطار فاعليات تيد توك (Ted Talk) تحدثت عن أهمية وجود إطار نظري يمكننا من خلاله أن نشرح تداخل أنظمة القهر المختلفة وتأثيرها على حيواتنا اليومية، فتقول أنه بدون إطار يسمح لنا برؤية الطرق التي تؤثر بها المشاكل الاجتماعية على كل أفراد مجموعة مستهدفة، سيقع الكثيرون منا في إطار الحركة وشقوقها، وسيُتركوا للمعاناة في عزلة. وتوضح أنه إذا كانت الحقائق لا تتناسب مع الأطر الموجودة بالفعل، يواجه الأشخاص حينها مشكلة كبيرة في محاولة دمج تلك الحقائق مع طريقة تفكيرهم حول مشكلة ما مطروحة.
+
تستكمل كيمبرلي كرينشو حديثها مجادلة أن ما لم يفهمه قاضي المحكمة هو أن السود الذين يُعينون للعمل -وغالبًا في مهام الصناعة والصيانة- كانوا رجالا  فقط، بينما النساء اللاتي غالباً ما تتعين في مهام السكرتاريا كن بيضاوات فقط، وهذا ما كانت تحاول إيما أن تشرحه للمحكمة. تقول كيمبرلي أنه ربما إذا كانت المحكمة قادرة على رؤية كيف اجتمعت هذه السياسات معًا، لأصبحت قادرة على رؤية التمييز المزدوج الذي تعرضت له إيما، فقد رفضت المحكمة أن تعطي إيما الحق في تقديم دعوى مبنية على سببين في آن واحد، ورأت أنها إذا سمحت لها بذلك فسيكون بمثابة معاملة تفضيلية.  
    +
وتستكمل كيمبرلي حديثها متسائلة عن سبب الظلم الذي مارسه القانون برفضه لحماية امرأة أمريكية أفريقية سوداء، وأجابت قائلة أن ذلك حدث ببساطة لأن تجارب النساء السود ليست متطابقة تمامًا مع تجارب النساء البيض أو الرجال السود، فالرجال السود والنساء البيض لم ولن يحتجن أبدًا للدمج ما بين العرق والجنس في شكوى قد يقدمونها ضد التمييز الواقع عليهن وعليهم، فبدلاً من أن توسّع المحكمة الاطار التي تنظر من خلاله لقضايا التمييز حتى يشمل النساء الأمريكيات الأفريقيات، اختارت أن ترفض دعوى إيما بكليتها، وهذا ما أشعر كيمبرلي بأنها حالة عدم عدالة مضاعفة، ففي المستوى الأول رُفض تعيين امرأة سوداء، وفي المستوى الثاني ضاعفت المحكمة ذلك الإقصاء عندما لم ترفقه بعواقب قانونية.<ref name="tedtalk">[https://www.youtube.com/watch?v=akOe5-UsQ2o&t=194s محاضرة كيمبرلي كرينشو في فاعلية تيدتوك، 7 ديسمبر 2016، تم استرجاعها بتاريخ 24 يوليو 2018]</ref>
   −
كما تحدثت عن الخبرة التي أعطت التقاطعية ميلاداً هي قضية إيما ديجرافينريد (Emma Degraffenreid)، والتي كانت امرأةعاملة، من أصول أمريكية أفريقية، وأم. تقدمت إيما لوظيفة في مصنع لتصنيع السيارات المحلية، وتم رفض تعيينها في الوظيفة. قامت إيما بعدها برفع دعوى قضائية ضد إدارة المصنع لأنها رأت أن قرار رفض تعيينها كان بسبب أنها امرأة سوداء، ولكن قاضي المحكمة قضى برفض دعوتها، لأنه رأى أن المصنع يقوم بتعيين السود والنساء.
+
كذلك، في مقابلة معها نُشرت على موقع كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، والمنشورة بتاريخ 8 يونيو 2017 قُبيل الاحتفال بالذكرى العشرين على تأسيس منتدى السياسة الأمريكية الأفريقية، تحدثت عن رؤيتها لل[[تقاطعية]] قائلة:
 
  −
تستكمل كيمبرلي كرينشو حديثها مجادلة أن ما لم يفهمه قاضي المحكمة أن السود الذين يتم تعيينهم غالباً في مهام الصناعة والصيانة كانوا رجال فقط، بينما النساء اللائي يتم تعيينهم غالباً في مهام السكرتارية كانوا بيض وفقط، وهذا ما كانت تحاول إيما أن تشرحه للمحكمة. تقول كيمبرلي أنه ربما إذا كانت المحكمة قادرة على رؤية كيف اجتمعت هذه السياسات معاً، لأصبحت قادرة على رؤية التمييز المزدوج الذي تعرضت له إيما، فالمحكمة رفضت أن تعطي إيما الحق في تقديم دعوى مبنية على سببين في آنِ واحد، ورأت أنها اذا سمحت لها بذلك فسيكون بمثابة معاملة تفضيلية.
  −
 
  −
وتستكمل كيمبرلي حديثها متسائلة عن سبب الظلم الذي مارسه القانون برفضه لحماية امرأة أمريكية أفريقية سوداء، وأجابت قائلة أن ذلك حدث ببساطة لأن تجارب النساء السود ليست متطابقة تماماً مع تجارب النساء البيض أو الرجال السود، فالرجال السود والنساء البيض لم ولن يحتاجوا أبداً للدمج ما بين العرق والجندر في شكوى قد يقدمونها ضد التمييز الواقع عليهن وعليهم، فبدلاً من أن توسع المحكمة الاطار التي تنظر من خلاله لقضايا التمييز حتى يشمل النساء الأمريكيات الأفريقيات، اختارت أن ترفض دعوى إيما بكليتها، وهذا ما أشعر كيمبرلي بأن هذه حالة عدم عدالة مضاعفة، ففي المستوى الأول لقد تم رفض تعيين امرأة سوداء، وفي المستوى الثاني، ضاعفت المحكمة ذلك الإقصاء عندما لم ترفقه بعواقب قانونية.<ref name="tedtalk">[https://www.youtube.com/watch?v=akOe5-UsQ2o&t=194s محاضرة كيمبرلي كرينشو في فاعلية تيدتوك، 7 ديسمبر 2016، تم استرجاعها بتاريخ 24 يوليو 2018]</ref>
  −
 
  −
في مقابلة معها نُشرت على موقع كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، والمنشورة بتاريخ 8 يونيو 2017 قُبيل الاحتفال بالذكرى العشرين على تأسيس منتدى السياسة الأمريكية الأفريقية، تحدثت عن رؤيتها لل[[تقاطعية]] قائلة:
   
<Blockquote>  
 
<Blockquote>  
 
التقاطعية هي عدسة، تستطيعين من خلالها رؤية المصادر التي تأتي منها السلطة وتتصادم، وكيف تتداخل تلك المصادر وتتقاطع. الموضوع ليس ببسيط، فهو ليس مجرد وجود تمييز على أساس العرق هنا أو [[تمييز جنسي|تمييز على أساس النوع]] هُنا أو تمييز على أساس الطبقة أو [[تمييز على أساس الميل الجنسي والهوية الجنسية والجندرية/روابط ذات صلة|الميول الجنسية والهويات الجندرية]] هُناك. في كثير من الأحيان، يمحو الإطار التحليلي ما يحدث حقًا للأشخاص اللاتي والذين يعانون من هذه البنى الاجتماعية.  
 
التقاطعية هي عدسة، تستطيعين من خلالها رؤية المصادر التي تأتي منها السلطة وتتصادم، وكيف تتداخل تلك المصادر وتتقاطع. الموضوع ليس ببسيط، فهو ليس مجرد وجود تمييز على أساس العرق هنا أو [[تمييز جنسي|تمييز على أساس النوع]] هُنا أو تمييز على أساس الطبقة أو [[تمييز على أساس الميل الجنسي والهوية الجنسية والجندرية/روابط ذات صلة|الميول الجنسية والهويات الجندرية]] هُناك. في كثير من الأحيان، يمحو الإطار التحليلي ما يحدث حقًا للأشخاص اللاتي والذين يعانون من هذه البنى الاجتماعية.  
سطر 56: سطر 53:  
الإشكالية الأخرى هي أن التقاطعية تُوظّف أحيانًا للقول بأن "الواقع مُعقد ومركّب". ولكن هذه العبارة تستخدم أحيانًا كعذر لعدم القيام بأي شيء لتحسين الواقع. نحن في ملتقى السياسة الأمريكية الأفريقية وفي مركز الدراسات التقاطعية والسياسات الاجتماعية نحاول أن نتخطى هذه الفكرة.  
 
الإشكالية الأخرى هي أن التقاطعية تُوظّف أحيانًا للقول بأن "الواقع مُعقد ومركّب". ولكن هذه العبارة تستخدم أحيانًا كعذر لعدم القيام بأي شيء لتحسين الواقع. نحن في ملتقى السياسة الأمريكية الأفريقية وفي مركز الدراسات التقاطعية والسياسات الاجتماعية نحاول أن نتخطى هذه الفكرة.  
   −
نحن نُحاول أن نحول الأفكار إلى أدوات عملية يُمكن أن تستخدمها المدافعات والمدافعون الحقوقيون والمجتمعات أيضًا. وجزء من هذا العمل هو للتثقيف العام. نحن نستخدم الفن والمشاريع الأخرى لإظهار كيف يعاني الناس من أضرار متقاطعة، مثل أمهات النساء اللواتي تقتلهن الشرطة، أو الفتيات الصغيرات اللاتي طُردن من المدرسة. نحن نعمل مباشرة مع المدافعات والمدافعين والمجتمعات لتطوير طرق يمكنهم من خلالها رؤية هذه المشاكل بشكل أفضل والتدخل بشكل أفضل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان<ref>[http://www.law.columbia.edu/pt-br/news/2017/06/kimberle-crenshaw-intersectionality مقابلة مع كيمبرلي كرينشو حول مفهوم التقاطعية قُبيل الاحتفال بالذكرى العشرين  على تأسيس منتدى السياسة الأمريكية الأفريقية، موقع كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، بتاريخ 8 يونيو 2017، تم استرجاعها بتاريخ تاريخ 22 ابريل 2018]</ref>.
+
نحن نُحاول أن نحول الأفكار إلى أدوات عملية يُمكن أن تستخدمها المدافعات والمدافعون الحقوقيون والمجتمعات أيضًا. وجزء من هذا العمل هو للتثقيف العام. نحن نستخدم الفن والمشاريع الأخرى لإظهار كيف يعاني الناس من أضرار متقاطعة، مثل أمهات النساء اللواتي تقتلهن الشرطة، أو الفتيات الصغيرات اللاتي طُردن من المدرسة. نحن نعمل مباشرة مع المدافعات والمدافعين والمجتمعات لتطوير طرق يمكنهم من خلالها رؤية هذه المشاكل بشكل أفضل والتدخل بشكل أفضل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.<ref>[http://www.law.columbia.edu/pt-br/news/2017/06/kimberle-crenshaw-intersectionality مقابلة مع كيمبرلي كرينشو حول مفهوم التقاطعية قُبيل الاحتفال بالذكرى العشرين  على تأسيس منتدى السياسة الأمريكية الأفريقية، موقع كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، بتاريخ 8 يونيو 2017، استرجعت بتاريخ تاريخ 22 ابريل 2018]</ref>
 
</blockquote>
 
</blockquote>
   −
وفي محاضرة أخرى ألقتها، منشورة بتاريخ 14 مارس 2016، أوضحت كيمبرلي كرينشو أن العديد من الناس قد أساءوا فهم التقاطعية باعتقادهم أنها تناقش فكرة الهويات المتعددة، فأصبح كل شخص يعد كم هوية يمتلك، ولكنها أوضحت فيما بعد أن ما كانت تعنيه بالتقاطعية لم يكن بشكل مبدئي خاصاً بالهويات، ولكنه كان متعلق بالطريقة التي تجعل بها البنى الاجتماعية بعض الهويات أكثر هشاشة من غيرها، وتستكمل قائلة إذا رغب أحد في معرفة كم عدد من التقاطعيات مهم، فعليه أن ينظر من حوله، وعليه أن يتسائل حول السياق وعن أنواع التمييز المختلفة التي تُمارس في هذا السياق، وعليه أن يتسائل أيضاً عن السياسات المتبعة في هذا السياق وعن البنى المؤسسية التي تلعب دوراً يساهم في إقصاء بعض الأشخاص دوناً عن آخرين.<ref>[https://www.youtube.com/watch?v=-DW4HLgYPlA محاضرة لكيمبرلي كرينشو، منشورة بتاريخ 14 مارس 2016، تم استرجاعها بتاريخ 24 يوليو 2018]، </ref>
+
وفي محاضرة أخرى ألقتها، منشورة بتاريخ 14 مارس 2016، أوضحت كيمبرلي كرينشو أن العديد من الناس قد أساءوا فهم التقاطعية باعتقادهم أنها تناقش فكرة الهويات المتعددة، فأصبح كل شخص يعد كم هوية يمتلك، ولكنها أوضحت فيما بعد أن ما كانت تعنيه بالتقاطعية لم يكن بشكل مبدئي خاصًا بالهويات، ولكنه كان متعلقًا بالطريقة التي تجعل بها البنى الاجتماعية بعض الهويات أكثر هشاشة من غيرها. وتستكمل قائلة أنه إذا رغب أحد في معرفة كم عدد من التقاطعيات مهم، فعليه أن ينظر من حوله، وعليه أن يتساءل حول السياق وعن أنواع التمييز المختلفة التي تُمارس في هذا السياق، وعليه أن يتساءل أيضًا عن السياسات المتبعة في هذا السياق وعن البنى المؤسسية التي تلعب دورًا يساهم في إقصاء بعض الأشخاص دونًا عن آخرين.<ref>[https://www.youtube.com/watch?v=-DW4HLgYPlA محاضرة لكيمبرلي كرينشو، منشورة بتاريخ 14 مارس 2016، استرجعت بتاريخ 24 يوليو 2018]</ref>
 
  −
 
  −
وفي عملها استكشاف الهامش: التقاطعية، سياسات الهوية والعنف ضد النساء الملونات، ناقشت كيمبرلي كرينشو ثلاثة جوانب للتقاطعية: التقاطعية البنائية والتقاطعية السياسية والتقاطعية التمثيلية.
  −
في الجانب الأول، التقاطعية البنائية، ناقشت كيبرلي كرينشو أن الطريقة التي تختبر بها النساء الملونات العنف المنزلي والاغتصاب تختلف نوعياً عن الطرق التي تختبر بها النساء البيضاوات نفس الانتهاكات. وفي الجانب الثاني، التقاطعية السياسية، بحثت كيف قامت القوانين المناهضة للعنف الجنسي والمناهضة للعنصرية بالحد من ظهور تجارب العنف الواقعة على النساء المُلونات. وفي الجانب الثالث، التقاطعية التمثيلية، بحثت كيف تعطي ثقافة البوب صوراً نمطية عن النساء الملونات، تحجب التجارب الحياتية الحقيقية التي يخوضنها.<ref>[https://www.ikhtyar.org/wp-content/uploads/2016/06/Mapping-the-margins.pdf استكشاف الهامش: التقاطعية، سياسات الهوية والعنف ضد النساء الملونات، ترجمة تامر موافي، اصدار اختيار]،</ref>  
      +
وفي ورقتها الجوهرية التي قدّمت لنظريتها التقاطعية، "استكشاف الهامش: التقاطعية، سياسات الهوية والعنف ضد النساء الملونات"، ناقشت كيمبرلي كرينشو ثلاثة جوانب للتقاطعية: التقاطعية البنيوية والتقاطعية السياسية والتقاطعية التمثيلية. في الجانب الأول، التقاطعية البنيوية، ناقشت كيمبرلي أن الطريقة التي تختبر بها النساء الملونات [[عنف منزلي|العنف المنزلي]] و[[اغتصاب|الاغتصاب]] تختلف نوعيًا عن الطرق التي تختبر بها النساء البيضاوات نفس الانتهاكات. وفي الجانب الثاني، التقاطعية السياسية، بحثت كيف قامت القوانين المناهضة [[عنف جنسي|للعنف الجنسي]] والمناهضة للعنصرية بالحد من ظهور تجارب العنف الواقعة على النساء المُلونات. وفي الجانب الثالث، التقاطعية التمثيلية، بحثت كيف تعطي ثقافة البوب [[صورة نمطية|صورًا نمطية]] عن النساء الملونات، تحجب التجارب الحياتية الحقيقية التي يخضنها.<ref>[https://www.ikhtyar.org/wp-content/uploads/2016/06/Mapping-the-margins.pdf استكشاف الهامش: التقاطعية، سياسات الهوية والعنف ضد النساء الملونات، ترجمة تامر موافي، اصدار اختيار]،</ref>
   −
وأشار تعريف مركز دعم لبنان أن التقاطعية:  
+
وأشار تعريف مركز دعم لبنان إلى أن:  
 
<blockquote>  
 
<blockquote>  
 
شكّلت استجابة بالغة الأهمية [[موجة نسوية ثانية | للموجة الأميركية الثانية]]، التي ضمّت [[نسوية ليبرالية | النسويات الليبراليات]] والبيض اللواتي ينتمين إلى الطبقة الوسطى واللواتي اعتمدن مفهومًا عالميًا عن التضامن [[نسوية | النسوي]]. وعبر التركيز فحسب على القمع القائم على النوع الاجتماعي و[[نظام أبوي | النظام البطريركي]]، والمطالبة في الوقت عينه بتضامنٍ نسوي متساوٍ في محاربته، أخفَت النسوية الليبرالية البيضاء الاختلاف العنصري وعدم المساواة العرقية بين النساء. ولا تزال دينامية سلطةٍ غيرُ متكافئة ومماثلةٌ موجودةً تحت أشكالٍ عديدةٍ من الحركات النسوية العابرة للحدود، حيث تَستخدم نسويات أوروبا وأميركا الشمالية وحكوماتهنّ حقوق المرأة العالمية باعتبارها قضيةً مشتركةً لتبرير السياسات الإمبريالية، بما في ذلك التدخّل العسكري في ما يُسمّى بالدول النامية، كما كان الحال في الخطابات المؤيدة للحرب في أفغانستان والعراق <ref name="genderdictionnary">[https://genderation.xyz/wiki/ملف:قاموس_الجندر_مركز_دعم_لبنان.pdf قاموس الجندر، مركز دعم لبنان، 2016]</ref>
 
شكّلت استجابة بالغة الأهمية [[موجة نسوية ثانية | للموجة الأميركية الثانية]]، التي ضمّت [[نسوية ليبرالية | النسويات الليبراليات]] والبيض اللواتي ينتمين إلى الطبقة الوسطى واللواتي اعتمدن مفهومًا عالميًا عن التضامن [[نسوية | النسوي]]. وعبر التركيز فحسب على القمع القائم على النوع الاجتماعي و[[نظام أبوي | النظام البطريركي]]، والمطالبة في الوقت عينه بتضامنٍ نسوي متساوٍ في محاربته، أخفَت النسوية الليبرالية البيضاء الاختلاف العنصري وعدم المساواة العرقية بين النساء. ولا تزال دينامية سلطةٍ غيرُ متكافئة ومماثلةٌ موجودةً تحت أشكالٍ عديدةٍ من الحركات النسوية العابرة للحدود، حيث تَستخدم نسويات أوروبا وأميركا الشمالية وحكوماتهنّ حقوق المرأة العالمية باعتبارها قضيةً مشتركةً لتبرير السياسات الإمبريالية، بما في ذلك التدخّل العسكري في ما يُسمّى بالدول النامية، كما كان الحال في الخطابات المؤيدة للحرب في أفغانستان والعراق <ref name="genderdictionnary">[https://genderation.xyz/wiki/ملف:قاموس_الجندر_مركز_دعم_لبنان.pdf قاموس الجندر، مركز دعم لبنان، 2016]</ref>
1٬327

تعديل

قائمة التصفح