تغييرات

←‏«أولسنا نساءً؟»: تعديل تنسيق الاقتباس
سطر 53: سطر 53:  
<blockquote>
 
<blockquote>
 
يقول الرجل الواقف هناك أنه لا بد من مساعدة النساء في الركوب للعربات ومساعدتهن لتجاوز الحفر الصغيرة، وأن يأخذن أفضل المواضع في كل مكان. لا أحد يساعدني على ركوب العربة، أو لعبور البرك الوحلية، أو يعطيني أيّ موضعٍ أفضل! أولست امرأة؟ انظروا إلي، انظروا لذراعي! أستطيع أن أحرث وأزرع وأحصد في الحظيرة ولا يمكن لأي رجل أن يتفوق علي! أولست امرأة؟ أستطيع أن أعمل مثل الرجل، وأن آكل مثله (لو تمكنت من الحصول على الكمية ذاتها) وأن أتحمّل ضرب السياط كذلك! أولست امرأة؟ أنجبت ثلاثة عشر طفلًا، وشاهدت أغلبهم يُباعون إلى العبودية واحدًا تلو الآخر. وحين أطلقت صرخات حسرةِ الأمومة، لم يسمعني أحد سوى اليسوع! أولست امرأة؟
 
يقول الرجل الواقف هناك أنه لا بد من مساعدة النساء في الركوب للعربات ومساعدتهن لتجاوز الحفر الصغيرة، وأن يأخذن أفضل المواضع في كل مكان. لا أحد يساعدني على ركوب العربة، أو لعبور البرك الوحلية، أو يعطيني أيّ موضعٍ أفضل! أولست امرأة؟ انظروا إلي، انظروا لذراعي! أستطيع أن أحرث وأزرع وأحصد في الحظيرة ولا يمكن لأي رجل أن يتفوق علي! أولست امرأة؟ أستطيع أن أعمل مثل الرجل، وأن آكل مثله (لو تمكنت من الحصول على الكمية ذاتها) وأن أتحمّل ضرب السياط كذلك! أولست امرأة؟ أنجبت ثلاثة عشر طفلًا، وشاهدت أغلبهم يُباعون إلى العبودية واحدًا تلو الآخر. وحين أطلقت صرخات حسرةِ الأمومة، لم يسمعني أحد سوى اليسوع! أولست امرأة؟
<blockquote/>
+
</blockquote>
    
كلمات تروث تبرز بوضوح تباين طبيعة الاضطهاد التي تواجهه النساء البيض عن تلك التي تواجهه النساء السود. وبينما عومِلت النساء البيض المنتميات للطبقة المتوسطة بصفتهن رقيقاتٍ، مرهفاتِ المشاعر (مقدّرٌ عليهن إخضاع أنفسهن للرجل الأبيض)، تم قدْحُ النساء السود وتعريضهن للعنف العنصري، وهو مكوّنٌ أساسيّ في المجتمع الأمريكي. ولكن، كما تقول كرينشو، «حين نهضت سوجورنير تروث لتتحدث، طالبت العديد من النسوة البيض بأن يتم إسكاتها، خشية أن يُصرَف الانتباه عن قضية تصويت النساء إلى قضية تحرير العبيد»، وهذا مثال صارخ على درجة العنصرية داخل الحركة المطالبة بحق التصويت.
 
كلمات تروث تبرز بوضوح تباين طبيعة الاضطهاد التي تواجهه النساء البيض عن تلك التي تواجهه النساء السود. وبينما عومِلت النساء البيض المنتميات للطبقة المتوسطة بصفتهن رقيقاتٍ، مرهفاتِ المشاعر (مقدّرٌ عليهن إخضاع أنفسهن للرجل الأبيض)، تم قدْحُ النساء السود وتعريضهن للعنف العنصري، وهو مكوّنٌ أساسيّ في المجتمع الأمريكي. ولكن، كما تقول كرينشو، «حين نهضت سوجورنير تروث لتتحدث، طالبت العديد من النسوة البيض بأن يتم إسكاتها، خشية أن يُصرَف الانتباه عن قضية تصويت النساء إلى قضية تحرير العبيد»، وهذا مثال صارخ على درجة العنصرية داخل الحركة المطالبة بحق التصويت.
1٬327

تعديل