سطر 1: |
سطر 1: |
| + | {{بيانات وثيقة |
| | | |
− | <nowiki>{{</nowiki><kbd>بيانات وثيقة</kbd>
| + | |نوع الوثيقة=مقالة رأي |
| | | |
− | <kbd>|نوع الوثيقة=</kbd>مقالة رأي
| + | |مؤلف=شارون سميث |
| | | |
− | <kbd>|مؤلف=</kbd>شارون سميث
| + | |محرر= |
| | | |
− | <kbd>|محرر=</kbd>
| + | |لغة=انجليزية |
| | | |
− | <kbd>|لغة=</kbd>انجليزية
| + | |ترجمة=وحدة الترجمة باليسار الثوري |
| | | |
− | <kbd>|ترجمة=وحدة الترجمة باليسار الثوري</kbd>
| + | |المصدر= |
| | | |
− | <kbd>|المصدر=</kbd>
| + | |تاريخ النشر=19-10-2014 |
| | | |
− | <kbd>|تاريخ النشر=</kbd>19-10-2014
| + | |تاريخ الاسترجاع=1-9-2018 |
| | | |
− | <kbd>|تاريخ الاسترجاع=</kbd>1-9-2018
| + | |مسار الاسترجاع=https://elthawry.wordpress.com/2014/10/19/141019/ |
| | | |
− | <kbd>|مسار الاسترجاع=</kbd>https://elthawry.wordpress.com/2014/10/19/141019/
| + | |نسخة أرشيفية= |
| | | |
− | <kbd>|نسخة أرشيفية=</kbd>
| + | |هل ترجمة= |
| | | |
− | <kbd>|هل ترجمة=</kbd>
| + | |مترجم= |
| | | |
− | <kbd>|مترجم=</kbd>
| + | |لغة الأصل= |
| | | |
− | <kbd>|لغة الأصل=</kbd>
| + | |العنوان الأصلي= |
| | | |
− | <kbd>|العنوان الأصلي=</kbd>
| + | |النص الأصلي= |
| | | |
− | <kbd>|النص الأصلي=</kbd>
| + | |ملاحظة= |
| | | |
− | <kbd>|ملاحظة=</kbd>
| + | |قوالب فرعية=}} |
− | | |
− | <kbd><nowiki>|قوالب فرعية=}}</nowiki></kbd>
| |
| | | |
| قدمت إنيسا أرماند، أول رئيسة لإدارة شؤون المرأة بعد الثورة الروسية عام 1917، الملاحظة التالية: “إذا كان تحرير المرأة لا يمكن تصوره بدون الشيوعية، فإنه لا يمكن تصور الشيوعية بدون تحرير المرأة“. هذا التصريح هو ملخص تام للعلاقة بين النضال من أجل كلا من الاشتراكية وتحرير المرأة؛ لا يمكن تحقيق أحدهما دون الآخر. | | قدمت إنيسا أرماند، أول رئيسة لإدارة شؤون المرأة بعد الثورة الروسية عام 1917، الملاحظة التالية: “إذا كان تحرير المرأة لا يمكن تصوره بدون الشيوعية، فإنه لا يمكن تصور الشيوعية بدون تحرير المرأة“. هذا التصريح هو ملخص تام للعلاقة بين النضال من أجل كلا من الاشتراكية وتحرير المرأة؛ لا يمكن تحقيق أحدهما دون الآخر. |
سطر 52: |
سطر 51: |
| جادل إنجلز أيضاً بأن الفكرة المثالية عن الأسرة الأحادية في المجتمع الطبقي مبينة على الرياء بالأساس. منذ بدايتها، تم ختم الأسرة “بالطابع الخاص للزواج الأحادي للمرأة فقط، وليس للرجل“. وبينما تم إدانة أفعال الخيانة من جانب المرأة، يقول إنجلز، “فقد تم تمجيدها عند الرجل، وفي أسوء الظروف اعتبرت وصمة أخلاقية يتم تحملها بمرح“. | | جادل إنجلز أيضاً بأن الفكرة المثالية عن الأسرة الأحادية في المجتمع الطبقي مبينة على الرياء بالأساس. منذ بدايتها، تم ختم الأسرة “بالطابع الخاص للزواج الأحادي للمرأة فقط، وليس للرجل“. وبينما تم إدانة أفعال الخيانة من جانب المرأة، يقول إنجلز، “فقد تم تمجيدها عند الرجل، وفي أسوء الظروف اعتبرت وصمة أخلاقية يتم تحملها بمرح“. |
| | | |
− | <nowiki>***</nowiki>
| + | *** |
| | | |
| شيءٌ واحد يبرز منذ بداية التقليد الماركسي فيما يخص تحرير المرأة، أن قضية تحرير المرأة لم يتم تناولها نظرياً على أنها شأن النساء فقط بل شأن جميع القادة الثوريين، نساء ورجال.كتب الاشتراكي الثوري ليون تروتسكي “من أجل تغيير شروط الحياة، علينا أن نشاهدها من خلال أعين النساء“، بالمثل قد أشار الثوري الروسي لينين إلى اضطهاد المرأة داخل الأسرة باعتباره “عبودية منزلية“. | | شيءٌ واحد يبرز منذ بداية التقليد الماركسي فيما يخص تحرير المرأة، أن قضية تحرير المرأة لم يتم تناولها نظرياً على أنها شأن النساء فقط بل شأن جميع القادة الثوريين، نساء ورجال.كتب الاشتراكي الثوري ليون تروتسكي “من أجل تغيير شروط الحياة، علينا أن نشاهدها من خلال أعين النساء“، بالمثل قد أشار الثوري الروسي لينين إلى اضطهاد المرأة داخل الأسرة باعتباره “عبودية منزلية“. |
سطر 76: |
سطر 75: |
| “وعي الطبقة العاملة لا يمكن أن يكون وعي سياسي حقيقي ما لم يتم تدريب العمال على الاستجابة لجميع قضايا الاستبداد والقهر والعنف والاعتداء، بغض النظر عن الطبقة التي تتأثر، ما لم يتم تدريبهم – علاوة على ذلك – على الاستجابة في جميع هذه القضايا من وجهة نظر الاشتراكية الديمقراطية دون غيرها.” | | “وعي الطبقة العاملة لا يمكن أن يكون وعي سياسي حقيقي ما لم يتم تدريب العمال على الاستجابة لجميع قضايا الاستبداد والقهر والعنف والاعتداء، بغض النظر عن الطبقة التي تتأثر، ما لم يتم تدريبهم – علاوة على ذلك – على الاستجابة في جميع هذه القضايا من وجهة نظر الاشتراكية الديمقراطية دون غيرها.” |
| | | |
− | <nowiki>***</nowiki>
| + | *** |
| | | |
| هذه الصيغة في غاية الأهمية لفهم دور الحركة الاشتراكية ليس فقط في الصراع الطبقي، ولكن أيضا في النضال ضد كل أشكال القمع؛ وأنا على أمل أن أطبق هذه الصيغة على وجه التحديد هنا لمعالجة اضطهاد المرأة، وما تعنيه نظرياً وعملياً. | | هذه الصيغة في غاية الأهمية لفهم دور الحركة الاشتراكية ليس فقط في الصراع الطبقي، ولكن أيضا في النضال ضد كل أشكال القمع؛ وأنا على أمل أن أطبق هذه الصيغة على وجه التحديد هنا لمعالجة اضطهاد المرأة، وما تعنيه نظرياً وعملياً. |
سطر 98: |
سطر 97: |
| لذلك في هذه المرحلة من التاريخ، في الوقت الذي تتعرض فيه الحركة النسوية للهجوم المتواصل على مدى ما يزيد عن أربعين عاماً ولا يتوقع أن ينتهي قريباً، فإن آخر شيء علينا فعله هو الهجوم على النسوية. على العكس من ذلك، نحن بحاجة للدفاع عن النسوية كمبدأ، باعتباره دفاعا عن تحرر المرأة ومعارضة للتمييز على أساس الجنس. ما هو تعريف النسوية؟ الدفاع عن حقوق المرأة على أرضية المساواة السياسية والاجتماعية والاقتصادية مع الرجال. | | لذلك في هذه المرحلة من التاريخ، في الوقت الذي تتعرض فيه الحركة النسوية للهجوم المتواصل على مدى ما يزيد عن أربعين عاماً ولا يتوقع أن ينتهي قريباً، فإن آخر شيء علينا فعله هو الهجوم على النسوية. على العكس من ذلك، نحن بحاجة للدفاع عن النسوية كمبدأ، باعتباره دفاعا عن تحرر المرأة ومعارضة للتمييز على أساس الجنس. ما هو تعريف النسوية؟ الدفاع عن حقوق المرأة على أرضية المساواة السياسية والاجتماعية والاقتصادية مع الرجال. |
| | | |
− | <nowiki>***</nowiki>
| + | *** |
| | | |
| لسوء الحظ، لا يدرك كل الماركسيين، طيلة الوقت، ضرورة الدفاع عن النسوية، ولا يقدرون الإنجازات الهائلة للحركة النسائية، حتى بعدما انتهى عصر الستينات إلى رماد محترق. هذا يشمل بعض تراثنا، تراث “الاشتراكية الأممية“، الذي، كما أزعم، سقطت في مقاربة اختزالية فيما يخص تحرر المرأة قبل بضعة عقود. وأنا أزعم أيضاً أن منظمتنا تحمل علامة هذا التوجيه في اثنين من النقاط النظرية الرئيسية التي أود أن ألخصها بإيجاز. | | لسوء الحظ، لا يدرك كل الماركسيين، طيلة الوقت، ضرورة الدفاع عن النسوية، ولا يقدرون الإنجازات الهائلة للحركة النسائية، حتى بعدما انتهى عصر الستينات إلى رماد محترق. هذا يشمل بعض تراثنا، تراث “الاشتراكية الأممية“، الذي، كما أزعم، سقطت في مقاربة اختزالية فيما يخص تحرر المرأة قبل بضعة عقود. وأنا أزعم أيضاً أن منظمتنا تحمل علامة هذا التوجيه في اثنين من النقاط النظرية الرئيسية التي أود أن ألخصها بإيجاز. |
سطر 106: |
سطر 105: |
| الآن، من الواضح أن هذا النهج الفج لا يمت بصلة لتراث “الاشتراكيةالأممية“، والتي بالتأكيد قد أخذت حركة تحرر المرأة على محمل الجد كجزء محوري من النضال من أجل الاشتراكية، منذ بدء حركة تحرر المرأة في ستينات القرن العشرين. | | الآن، من الواضح أن هذا النهج الفج لا يمت بصلة لتراث “الاشتراكيةالأممية“، والتي بالتأكيد قد أخذت حركة تحرر المرأة على محمل الجد كجزء محوري من النضال من أجل الاشتراكية، منذ بدء حركة تحرر المرأة في ستينات القرن العشرين. |
| | | |
− | ومع ذلك، أود أن أقول أنه كان هناك ثمة تكيف في اتجاه الاختزال، والميل إلى التقليل من القمع الذي تعاني منه نساء الطبقة العاملة، مما أدى إلى وضع النظرية على محك خاطئ ينطوي على التساؤل عما إذا كان رجال الطبقة العاملة “مستفيدين” من اضطهاد المرأة. وأريد أيضا أن أوضح أنني لست بصدد توجيه أصابع الاتهام هنا، حيث أننا اعتمدنا في ''ISO''،[5]بدرجة أقل، نهجاً مماثلاً. | + | ومع ذلك، أود أن أقول أنه كان هناك ثمة تكيف في اتجاه الاختزال، والميل إلى التقليل من القمع الذي تعاني منه نساء الطبقة العاملة، مما أدى إلى وضع النظرية على محك خاطئ ينطوي على التساؤل عما إذا كان رجال الطبقة العاملة “مستفيدين” من اضطهاد المرأة. وأريد أيضا أن أوضح أنني لست بصدد توجيه أصابع الاتهام هنا، حيث أننا اعتمدنا في ISO،[5]بدرجة أقل، نهجاً مماثلاً. |
| | | |
| كان هناك مجموعة من المقالات وجدال في منتصف ثمانينات القرن العشرين نشرت في سلسلة من المقالات في مجلة الاشتراكية الدولية، ضمت بعض من القادة الرئيسيين لحزب العمال الاشتراكي في بريطانيا، والتي بدأت في تناول القضايا التي وصفتها للتو. لا يمكنني تلخيص النقاش بأكمله، ولكن يمكنني استخلاص بعض النقاط الرئيسية. | | كان هناك مجموعة من المقالات وجدال في منتصف ثمانينات القرن العشرين نشرت في سلسلة من المقالات في مجلة الاشتراكية الدولية، ضمت بعض من القادة الرئيسيين لحزب العمال الاشتراكي في بريطانيا، والتي بدأت في تناول القضايا التي وصفتها للتو. لا يمكنني تلخيص النقاش بأكمله، ولكن يمكنني استخلاص بعض النقاط الرئيسية. |
| | | |
− | دعونا نبدأ مع مقال كتب في 1984 بعنوان “تحرير المرأة والاشتراكية الثورية” بقلم كريس هارمان، وهو عضو بارز في حزب العمال الاشتراكي (أريد أن أوضح أن كريس هارمان كان واحدا من أكبر الماركسيين في عصره، ولعب دوراً رئيسياً في تدريب الكثير منا في ''ISO''، وبالتالي فإن القضية التي أوشك على وصفها تمثل، على الرغم من أهميتها، انتقاصاً هامشياً من مساهمته الهائلة في القضايا الأخرى للماركسية). يجادل هارمان في هذا المقال: | + | دعونا نبدأ مع مقال كتب في 1984 بعنوان “تحرير المرأة والاشتراكية الثورية” بقلم كريس هارمان، وهو عضو بارز في حزب العمال الاشتراكي (أريد أن أوضح أن كريس هارمان كان واحدا من أكبر الماركسيين في عصره، ولعب دوراً رئيسياً في تدريب الكثير منا في ISO، وبالتالي فإن القضية التي أوشك على وصفها تمثل، على الرغم من أهميتها، انتقاصاً هامشياً من مساهمته الهائلة في القضايا الأخرى للماركسية). يجادل هارمان في هذا المقال: |
| | | |
| “مع ذلك، فأن استفادة رجال الطبقة العاملة في الواقع من اضطهاد النساء هي هامشية بالفعل… تكمن الاستفادة في واقع الأمر في مسألة الأعمال المنزلية. يصبح السؤال حول مدى استفادة رجل الطبقة العاملة من العمل غير المأجور للمرأة. | | “مع ذلك، فأن استفادة رجال الطبقة العاملة في الواقع من اضطهاد النساء هي هامشية بالفعل… تكمن الاستفادة في واقع الأمر في مسألة الأعمال المنزلية. يصبح السؤال حول مدى استفادة رجل الطبقة العاملة من العمل غير المأجور للمرأة. |
سطر 120: |
سطر 119: |
| اشتراكي بريطاني أخر، هو جون مولينو، رد على حجة هارمان، قائلاً إن فوائد الذكور أكثر من هامشية: “إذا كان هارمان يخبرنا بأن هذا “عبء على امرأة مضطرة للقيام بهذا العمل لشخصين بعد يوم من العمل المأجور” فلماذا لا يمثل مكسبا هاما للعامل (الذكر) عدم الاضطرار للقيام به؟“ | | اشتراكي بريطاني أخر، هو جون مولينو، رد على حجة هارمان، قائلاً إن فوائد الذكور أكثر من هامشية: “إذا كان هارمان يخبرنا بأن هذا “عبء على امرأة مضطرة للقيام بهذا العمل لشخصين بعد يوم من العمل المأجور” فلماذا لا يمثل مكسبا هاما للعامل (الذكر) عدم الاضطرار للقيام به؟“ |
| | | |
− | أدت حجج مولينو إلى استجابة حدة من أعضاء اللجنة المركزية للـ ''SWP''، ليندسي جيرمان وشيلا ماكجريجور، وأجاب مولينو بنفس الحدة. النقاش لم ينتهي حتى عام 1986. جادلت ليندسي جيرمان حول نقطة، “إن الاختلافات والمزايا التي يحصل عليها الرجال ليست ضخمة بأي حال، كما أنها لا تمثل منافع جوهرية كما يدعي جون. بالتالي فليس هناك أساس مادي لفكرة “رشوة” الرجال بهذه الفوائد“. | + | أدت حجج مولينو إلى استجابة حدة من أعضاء اللجنة المركزية للـ SWP، ليندسي جيرمان وشيلا ماكجريجور، وأجاب مولينو بنفس الحدة. النقاش لم ينتهي حتى عام 1986. جادلت ليندسي جيرمان حول نقطة، “إن الاختلافات والمزايا التي يحصل عليها الرجال ليست ضخمة بأي حال، كما أنها لا تمثل منافع جوهرية كما يدعي جون. بالتالي فليس هناك أساس مادي لفكرة “رشوة” الرجال بهذه الفوائد“. |
| | | |
| جادلت شيلا ماكجريجور كما لو كان مولينو في طريقه للتخلي عن الماركسية تماماً: “إذا أردنا أن يكون هناك نظرية ملائمة عن اضطهاد المرأة وكيفية محاربته، فنحن بحاجة إلى الاعتماد على التقليد الماركسي، موقف جون، الذي يرى أن رجال الطبقة العاملة يستفيدون من اضطهاد المرأة، هو الخطوة الأولى نحو الخروج عن هذا التقليد “. | | جادلت شيلا ماكجريجور كما لو كان مولينو في طريقه للتخلي عن الماركسية تماماً: “إذا أردنا أن يكون هناك نظرية ملائمة عن اضطهاد المرأة وكيفية محاربته، فنحن بحاجة إلى الاعتماد على التقليد الماركسي، موقف جون، الذي يرى أن رجال الطبقة العاملة يستفيدون من اضطهاد المرأة، هو الخطوة الأولى نحو الخروج عن هذا التقليد “. |
سطر 126: |
سطر 125: |
| في خضم هذا النقاش، تغير الموقف مما قاله هارمان – أن منافع الذكور كانت “هامشية” – إلى الإدعاء بأن رجال الطبقة العاملة لا يستفيدون من اضطهاد المرأة على الإطلاق؛ بالإضافة إلى الادعاء بأن حتى تفوق الرجال على النساء داخل الأسرة ليس “جوهرياً“. | | في خضم هذا النقاش، تغير الموقف مما قاله هارمان – أن منافع الذكور كانت “هامشية” – إلى الإدعاء بأن رجال الطبقة العاملة لا يستفيدون من اضطهاد المرأة على الإطلاق؛ بالإضافة إلى الادعاء بأن حتى تفوق الرجال على النساء داخل الأسرة ليس “جوهرياً“. |
| | | |
− | <nowiki>***</nowiki>
| + | *** |
| | | |
| لئن كان صحيحاً أن رأس المال هو المستفيد الأول من اضطهاد المرأة في الأسرة وكل النفايات القائمة على التحيز الجنسي المستخدمة في تعزيز وضع المرأة كمواطنة من الدرجة الثانية، وأيضا أن الرجال من الطبقة العاملة لديهم مصلحة طبقية موضوعية في تحرير المرأة، إلا أنني أزعم أن طرح الحجة بهذه الطريقة يؤدي إلى الميل إلى التقليل من خطورة القهر المرأة والاستهانة بضرورة مكافحته داخل الطبقة العاملة. | | لئن كان صحيحاً أن رأس المال هو المستفيد الأول من اضطهاد المرأة في الأسرة وكل النفايات القائمة على التحيز الجنسي المستخدمة في تعزيز وضع المرأة كمواطنة من الدرجة الثانية، وأيضا أن الرجال من الطبقة العاملة لديهم مصلحة طبقية موضوعية في تحرير المرأة، إلا أنني أزعم أن طرح الحجة بهذه الطريقة يؤدي إلى الميل إلى التقليل من خطورة القهر المرأة والاستهانة بضرورة مكافحته داخل الطبقة العاملة. |
| | | |
− | كمثال محدد ، يمكن مقارنة حجج ''SWP'' مع التعليقات التي أدلى لينين نفسه بها عام 1920 في محادثات مع الألمانية الثورية كلارا زيتكن، بعد عدة سنوات من الثورة الروسية، عندما تحدث بالتفصيل عن العقبات التي تحول دون تحقيق تحرير المرأة: | + | كمثال محدد ، يمكن مقارنة حجج SWP مع التعليقات التي أدلى لينين نفسه بها عام 1920 في محادثات مع الألمانية الثورية كلارا زيتكن، بعد عدة سنوات من الثورة الروسية، عندما تحدث بالتفصيل عن العقبات التي تحول دون تحقيق تحرير المرأة: |
| | | |
| “هل هناك أي دليل ملموس أكثر (على القمع المستمر للمرأة) من المشهد الشائع لرجل يراقب بهدوء امرأة تفني نفسها في عمل تافه، رتيب، يستنزف الوقت والجهد، مثل الأعمال المنزلية، يراقب روحها تتآكل، ذهنها يزداد عتامة، تخفت نبضات قلبها، وتفتر إرادتها؟ … عدد قليل جداً من الأزواج، ليسوا حتى البروليتاريين، يفكرون في مقدار ما يمكنهم تخفيفه من أعباء وهموم زوجاتهم، أو إراحتهم تماماً، لو قدموا يد العون في “أعمال النساء”. ولكن لا، هذا من شأنه الحط من “تميز وكرامة الزوج”. انه يطلب أن يتمتع بالراحة والسكينة … | | “هل هناك أي دليل ملموس أكثر (على القمع المستمر للمرأة) من المشهد الشائع لرجل يراقب بهدوء امرأة تفني نفسها في عمل تافه، رتيب، يستنزف الوقت والجهد، مثل الأعمال المنزلية، يراقب روحها تتآكل، ذهنها يزداد عتامة، تخفت نبضات قلبها، وتفتر إرادتها؟ … عدد قليل جداً من الأزواج، ليسوا حتى البروليتاريين، يفكرون في مقدار ما يمكنهم تخفيفه من أعباء وهموم زوجاتهم، أو إراحتهم تماماً، لو قدموا يد العون في “أعمال النساء”. ولكن لا، هذا من شأنه الحط من “تميز وكرامة الزوج”. انه يطلب أن يتمتع بالراحة والسكينة … |
سطر 148: |
سطر 147: |
| علاوة على ذلك، فإن النسوية في الحقيقة هي حركة واسعة ومتعددة الأوجه، تضم العديد من الأجنحة المختلفة، والعديد من الأسس النظرية المختلفة. إن إنشاء خيال مقاتة لـ”النسوية” على أساس أكثر أشكالها بورجوازية، ثم الهجوم عليه، ومن ثم الاعتقاد أن مهمتنا انتهت، هو أمر يؤذي نظرياً النضال ضد اضطهاد المرأة. هناك مناقشات هامة جرت بين النسويات وظلت مجهولة بالنسبة لنا إلى حد كبير، يمكنها أن تلعب دوراً في تعزيز فهمنا لكل من اضطهاد المرأة والماركسية نفسها. | | علاوة على ذلك، فإن النسوية في الحقيقة هي حركة واسعة ومتعددة الأوجه، تضم العديد من الأجنحة المختلفة، والعديد من الأسس النظرية المختلفة. إن إنشاء خيال مقاتة لـ”النسوية” على أساس أكثر أشكالها بورجوازية، ثم الهجوم عليه، ومن ثم الاعتقاد أن مهمتنا انتهت، هو أمر يؤذي نظرياً النضال ضد اضطهاد المرأة. هناك مناقشات هامة جرت بين النسويات وظلت مجهولة بالنسبة لنا إلى حد كبير، يمكنها أن تلعب دوراً في تعزيز فهمنا لكل من اضطهاد المرأة والماركسية نفسها. |
| | | |
− | <nowiki>***</nowiki>
| + | *** |
| | | |
| أنا لا أقول هنا أن علينا أن نتقبل جميع أجنحة الحركة النسوية دون نقد أو على قدم المساواة. في الواقع فان أحد أجنحة النسوية، ينبغي أن يعامل بعداء صريح: نسوية البورجوازية، أو الطبقة الوسطى. إن نساء الطبقة الحاكمة والطبقة الوسطى يواجهن قهراً بالفعل، لكن هذا لا يعني أنه يمكن الوثوق في إتباعهن لإستراتيجية من شأنها أن تعالج معاناة الغالبية العظمى من النساء، المنتميات للطبقة العاملة. | | أنا لا أقول هنا أن علينا أن نتقبل جميع أجنحة الحركة النسوية دون نقد أو على قدم المساواة. في الواقع فان أحد أجنحة النسوية، ينبغي أن يعامل بعداء صريح: نسوية البورجوازية، أو الطبقة الوسطى. إن نساء الطبقة الحاكمة والطبقة الوسطى يواجهن قهراً بالفعل، لكن هذا لا يعني أنه يمكن الوثوق في إتباعهن لإستراتيجية من شأنها أن تعالج معاناة الغالبية العظمى من النساء، المنتميات للطبقة العاملة. |
سطر 178: |
سطر 177: |
| الموجة الثالثة للنسوية في تسعينات القرن العشرين جردت نظرية السلطة الأبوية من أولويتها، بجهدٍ واعٍ لإعطاء أولوية مساوية للنضال ضد العنصرية ومن أجل حقوق المثليين، الأمر الذي مثل خطوة هائلة إلى الأمام. ولكن في الوقت نفسه، وقع رواد الموجة الثالثة في الفخ ما بعد الحداثي للنزعة الفردية والتراجع عن النضال، معطيين الأولوية لتغيير نمط الحياة واللغة على حساب بناء نوع الحركات التي يمكنها أن تتحدى النظام. | | الموجة الثالثة للنسوية في تسعينات القرن العشرين جردت نظرية السلطة الأبوية من أولويتها، بجهدٍ واعٍ لإعطاء أولوية مساوية للنضال ضد العنصرية ومن أجل حقوق المثليين، الأمر الذي مثل خطوة هائلة إلى الأمام. ولكن في الوقت نفسه، وقع رواد الموجة الثالثة في الفخ ما بعد الحداثي للنزعة الفردية والتراجع عن النضال، معطيين الأولوية لتغيير نمط الحياة واللغة على حساب بناء نوع الحركات التي يمكنها أن تتحدى النظام. |
| | | |
− | <nowiki>***</nowiki>
| + | *** |
| | | |
| جناح النسوية الذي حظي بأقل اهتمام ذلك الذي يضم النسويات الاشتراكيات والنسويات الماركسيات؛ الذين أدرك الآن أنهم قدمن أعظم مساهمة للنهوض بنظرية اضطهاد المرأة خلال العقود القليلة الماضية. | | جناح النسوية الذي حظي بأقل اهتمام ذلك الذي يضم النسويات الاشتراكيات والنسويات الماركسيات؛ الذين أدرك الآن أنهم قدمن أعظم مساهمة للنهوض بنظرية اضطهاد المرأة خلال العقود القليلة الماضية. |
سطر 199: |
سطر 198: |
| | | |
| لو كان دور الثوريين لا غنى عنه، لذا فأننا سنكون أكثر فاعلية بعدم الاستهانة بالتحديات التي نواجهها في النضال ضد التمييز على أساس الجنس داخل الطبقة العاملة، بل من خلال الاعتراف بهذه التحديات، وعلى هذا الأساس، يتم وضع إستراتيجية تهدف لإلقاء ثقل الطبقة العاملة بأكمله وراء هدف تحرير النساء. | | لو كان دور الثوريين لا غنى عنه، لذا فأننا سنكون أكثر فاعلية بعدم الاستهانة بالتحديات التي نواجهها في النضال ضد التمييز على أساس الجنس داخل الطبقة العاملة، بل من خلال الاعتراف بهذه التحديات، وعلى هذا الأساس، يتم وضع إستراتيجية تهدف لإلقاء ثقل الطبقة العاملة بأكمله وراء هدف تحرير النساء. |
− | ----[1] الأسرة النواة ''Nuclear Family'': مصطلح يطلق على الأسرة المكونة من الزوجين وأبنائهما فقط، تمييزاً عن نمط الأسر الناتجة عن الزواج المتعدد، أو الأسر الأحادية التي تتكون من أحد الأبوين فقط، وأيضاً عن الأسر الممتدة التي تتكون من الجدين والأبوين والأعمام وأولاد العمومة .. الخ.
| |
| | | |
− | [2] قيادة الزنوج ''Driving while black'' : مصطلح في العامية الأمريكية، يشير إلى تصنيف عنصري للسائقين السود، أي إمكانية تعرض السائق للتوقيف من الشرطة لمجرد كونه أسود. | + | [1] الأسرة النواة Nuclear Family: مصطلح يطلق على الأسرة المكونة من الزوجين وأبنائهما فقط، تمييزاً عن نمط الأسر الناتجة عن الزواج المتعدد، أو الأسر الأحادية التي تتكون من أحد الأبوين فقط، وأيضاً عن الأسر الممتدة التي تتكون من الجدين والأبوين والأعمام وأولاد العمومة .. الخ. |
| + | |
| + | [2] قيادة الزنوج Driving while black : مصطلح في العامية الأمريكية، يشير إلى تصنيف عنصري للسائقين السود، أي إمكانية تعرض السائق للتوقيف من الشرطة لمجرد كونه أسود. |
| | | |
− | [3] السقف الزجاجي ''The glass ceiling'' : مصطلح سياسي يشير إلى الحاجز الذي لا يمكن أن تتجاوزه الأقليات والنساء لشغل مناصب أعلى في إدارة الشركات بالرغم من كفاءتهم. | + | [3] السقف الزجاجي The glass ceiling : مصطلح سياسي يشير إلى الحاجز الذي لا يمكن أن تتجاوزه الأقليات والنساء لشغل مناصب أعلى في إدارة الشركات بالرغم من كفاءتهم. |
| | | |
− | [4] مصطلح القوة السوداء ''Black Power'' : كان شعاراً سياسياً رفعته عديد من الحركات من توجهات أيديولوجية مختلفة في نهاية الستينات وبداية السبعينات سعياً وراء مواجهة التمييز العنصري، والحصول على حق تقرير المصير للمواطنين الأمريكيين من أصول أفريقية. | + | [4] مصطلح القوة السوداء Black Power : كان شعاراً سياسياً رفعته عديد من الحركات من توجهات أيديولوجية مختلفة في نهاية الستينات وبداية السبعينات سعياً وراء مواجهة التمييز العنصري، والحصول على حق تقرير المصير للمواطنين الأمريكيين من أصول أفريقية. |
| | | |
− | [5] المنظمة الاشتراكية الأممية ''(International socialist Organization (ISO'' : منظمة اشتراكية ثورية أمريكية كانت عضواً في التيار الاشتراكي الأممي''(International socialist Tendency (IST'' حتى عام 2001. | + | [5] المنظمة الاشتراكية الأممية (International socialist Organization (ISO : منظمة اشتراكية ثورية أمريكية كانت عضواً في التيار الاشتراكي الأممي(International socialist Tendency (IST حتى عام 2001. |