تغييرات

|ملاحظة=

|ملاحظة=

}}

}}

'''استعباد النساء''' (بالإنجليزية: '''The Subjection of Women''') كتاب فلسفي من تأليف الفيلسوف والمنظر [[جون سيتوارت ميل]] وزوجته "هاريت تايلور ميل"، ونشر سنة 1869، وترجمه "إمام عبدالفتاح إمام" إلى اللغة العربية ونشرته "مكتبة مدبولي" في 1998. يعد الكتاب من أوائل الكتب الفلسفية المطالبة ب[[حقوق المرأة]] في [[تاريخ الحركة النسوية]]، ومن أبرز كتب مدرسة [[نسوية ليبرالية | النسوية الليبرالية]]. ومع أن العديد من الباحثين أجمعوا على أن الكتاب من تأليف ميل وحده، إلا أنه من الملاحظ وجود تشابه بين العديد من أفكار كتاب ميل، ومقال زوجته "تحرير النساء" (بالإنجليزية: "Enfranchisement of Women")، والذي نشرته سنة 1851. ويعتقد البعض أن ابنتهم "هيلين تايلور" اشتركت معهما ايضًا في كتابة بعض أجزاء الكتاب.

'''استعباد النساء''' (بالإنجليزية: '''The Subjection of Women''') كتاب فلسفي من تأليف الفيلسوف والمنظر [[جون سيتوارت ميل]] وزوجته "هاريت تايلور ميل"، نُشر سنة 1869، وترجمه "إمام عبدالفتاح إمام" إلى اللغة العربية ونشرته "مكتبة مدبولي" سنة 1998. يُعدّ الكتاب من أوائل الكتب الفلسفية المطالبة ب[[حقوق المرأة]] في [[تاريخ الحركة النسوية]]، ومن أبرز كتب مدرسة [[نسوية ليبرالية | النسوية الليبرالية]]. ومع أن العديد من الباحثين أجمعوا على أن الكتاب من تأليف ميل وحده، إلا أنه من الملاحظ وجود تشابه بين العديد من أفكار كتاب ميل، ومقال زوجته "تحرير النساء" (بالإنجليزية: "Enfranchisement of Women")، والذي نشرته سنة 1851. ويعتقد البعض أن ابنتهما "هيلين تايلور" اشتركت معهما ايضًا في كتابة بعض أجزاء الكتاب.

== خلفية ==  

== خلفية ==  

كان طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة السائدة، [[تاريخ_الحركة_النسوية#.D8.A7.D9.84.D9.82.D8.B1.D9.86_.D8.A7.D9.8419|في خلال القرن التاسع عشر]]، عندما كتب ميل كتابه، هي طبيعة هرمية اجتماعيًا وأسريًا. فكان الرجل يعتبر الأعلى منزلة، بينما المرأة والطفل في مزلة أقل. ويرجع ذلك إلى الاعتقاد [[ميسوجينية | المعادي للمرأة]] الذي ينص على أن المرأة "بطبيعتها" أقل ذكاءً وموهبة من الرجل، لذا يجب على الرجل "الاهتمام" بها دائمًا وتوجيهها وتأديبها. وكانت المرأة المثالية وقتها هي الزوجة وربة المنزل المطيعة لزوجها. ولذا كانت أفكار الكتاب ضد التيار الفكري الجماعي للمجتمع، وترتب على نشر الكتاب الكثير من الجدل وقتها.  

كان طبيعة العلاقة السائدة بين الرجل والمرأة، [[تاريخ_الحركة_النسوية#.D8.A7.D9.84.D9.82.D8.B1.D9.86_.D8.A7.D9.8419|في خلال القرن التاسع عشر]]، عندما كتب ميل كتابه، هي طبيعة هرمية اجتماعيًا وأسريًا. فكان الرجل يُعتبر الأعلى منزلة، بينما المرأة والطفل في منزلةٍ أقل. ويرجع ذلك إلى الاعتقاد [[ميسوجينية | المعادي للمرأة]] الذي ينص على أن المرأة "بطبيعتها" أقل ذكاءً وموهبة من الرجل، لذا يجب على الرجل "الاهتمام" بها دائمًا وتوجيهها وتأديبها. وكانت المرأة المثالية وقتها هي الزوجة وربة المنزل المطيعة لزوجها. ولذا كانت أفكار الكتاب ضد التيار الفكري الجماعي للمجتمع، وترتب على نشر الكتاب الكثير من الجدل حينها.  

==محتوى الكتاب==

==محتوى الكتاب==

'''النساء والعمل'''

'''النساء والعمل'''

يشير ميل إلى أن خضوع النساء وحرمانهم من الفرص والحقوق التي يتمتع بها الرجل ليس فقط "خطأ في ذاته"، بل ايضًا "إحدى أهم عوائق تقدم البشرية" الفكرية والأخلاقية. يضيف ميل إلى أن إزدهار المجتمع يتطلب مشاركة جميع البشر وتطوير مواهبهم وحثهم على السعي وراء تحقيق أهدافهم، وليس عن طريق حصر الرجال والنساء في أدوار ومراكز محددة جامدة. ويرد ميل على الذين يدعون أن النساء لا يتمتعون بالموهبة الكافية للنجاح في المجالات المختلفة مثل الأدب والعلوم والطب والفنون، أن الطريقة الوحيدة لمعرفة قدرات المرأة، هي عن طريق منحها حريتها كاملة وتحريرها من عبوديتها المنزلية وإعطائها فرص مساوية للتي يحصل عليها الرجل. وأضاف ميل، ان المجتمع لن يمكنه معرفة حقيقة جلا الجندرين، سوى عن طريق أقامة سوق حرة بفرص متساوية لكلاهما.  

يشير ميل إلى أن خضوع النساء وحرمانهن من الفرص والحقوق التي يتمتع بها الرجل ليس فقط "خطأ في ذاته"، بل أيضًا "أحد أهم عوائق تقدم البشرية" الفكرية والأخلاقية. يضيف ميل أن ازدهار المجتمع يتطلّب مشاركة جميع البشر وتطوير مواهبهم وحثهم على السعي وراء تحقيق أهدافهم، وليس عن طريق حصر الرجال والنساء في أدوار ومراكز محددة جامدة. ويرد ميل على الذين يدعون أن النساء لا يتمتعن بالموهبة الكافية للنجاح في المجالات المختلفة مثل الأدب والعلوم والطب والفنون، أن الطريقة الوحيدة لمعرفة قدرات المرأة، هي عن طريق منحها حريتها كاملة وتحريرها من عبوديتها المنزلية وإعطائها فرص مساوية للتي يحصل عليها الرجل. وأضاف ميل، ان المجتمع لن يمكنه معرفة حقيقة كلا الجندرين، سوى عن طريق إقامة سوق حرة بفرص متساوية لكلاهما.  

'''مؤسسة الزواج'''

'''مؤسسة الزواج'''

وانتقد ميل مؤسسة و[[قانون الزواج]]، فيرى الزواج مؤسسة مُمنهجة لإستعباد المرأة وإبعاداها عن المشاركة الاجتماعية والسياسية، ودعى إلى مراجعة هذه القوانين، وجعلها قوانين عادلة بلا قيود على كلا الطرفين، والسماح للمرأة بالعمل، والامتلاك، وحصولها على حريتها الاقتصادية مثل الرجل. كما دافع ميل في كتابه عن [[حق التصويت | حق تصويت]] المرأة ومشاركتها في السياسة، لتعبر عن رأيها ومصالحها، وتشارك في تحديد سياسات وقوانين الدولة.  

وانتقد ميل مؤسسة و[[قانون الزواج]]، فيرى الزواج مؤسسة مُمنهجة لإستعباد المرأة وإبعادها عن المشاركة الاجتماعية والسياسية، ودعى إلى مراجعة هذه القوانين، وجعلها قوانين عادلة بلا قيود على كلا الطرفين، والسماح للمرأة بالعمل، والامتلاك، والحصول على حريتها الاقتصادية مثل الرجل. كما دافع ميل في كتابه عن [[حق التصويت | حق تصويت]] المرأة ومشاركتها في السياسة، لتعبر عن رأيها ومصالحها، وتشارك في تحديد سياسات وقوانين الدولة.  

== {{أمر مجندر|طالع}} كذلك ==  

== {{أمر مجندر|طالع}} كذلك ==