تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سطر 194: سطر 194:  
==II. فحص الشرج القسري: نظرة لعدة دول==
 
==II. فحص الشرج القسري: نظرة لعدة دول==
 
===الكاميرون===
 
===الكاميرون===
 +
الكاميرون التي تعاقب "العلاقات الجنسية مع شخص من نفس الجنس" بخمس سنوات سجنا من بين الدول القليلة التي تطبق قوانينها لمحاربة [[مثلية جنسية | الممارسات الجنسية المثلية]] (بحزم) – وكثيرا ما تستخدم [[فحوص شرجية قسرية | الفحص الشرجي القسري]] لإيجاد "أدلة" على الممارسة الجنسية المثلية.[37]
 +
 +
في أكتوبر/تشرين الأول 2013، اعتقلت الشرطة في ياوندي رجلين، باسكال وبريس، بعدما ندد تجمهر من المواطنين بسلوك مثلي مفترض منهما، وأوشك على إعدامهما. أحضرتهما الشرطة إلى طبيبة مركز "مفوك ادا" الطبي حيث أخضعتهما لفحوص شرجية. قال بريس لـ هيومن رايتس ووتش:
 +
<blockquote>
 +
خضعنا لفحوص شرجية. وضعت أصبعين بداخلي. كان ذلك مؤلما. نعتتنا ب"المثليين القذرين"، وال"كلبين" والشيطانين".[38]
 +
</blockquote>
 +
 +
وتبين التقارير الطبية التي تحتفظ هيومن رايتس ووتش بنسخة منها كيف أدخلت الطبيبة أصبعين في شرجي كل من الرجلين، كما وردت فيها ملاحظاتها على رائحة غائط الرجلين، كما لو كانت دليلا على ممارستهما الجنسية.[39] حكم قاض على الرجلين بستة أشهر سجنا، معتمدا جزئيًا على التقارير الطبية "كأدلة".
 +
 +
ما حدث ل بريس وباسكال لم يكن غير معتاد.[40] قامت هيومن رايتس ووتش بأبحاث ميدانية في الكاميرون في 2012 و2013 بشراكة مع "بدائل الكاميرون"، و"منظمة الدفاع عن المثليين" و"[[مؤسسة الكاميرون لمحاربة الإيدز]]" و"محامون بلا حدود – فرع سويسرا"، حيث وجدت عدة أمثلة على استخدام الفحوص الشرجية القسرية في مناطق مختلفة.
 +
 +
أخبرنا فريدي، وهو شاب في مدينة كومبا جنوبي شرق البلاد، أنه في ديسمبر/كانون الأول 2011، أخضعه طبيب في مستشفى كومبا العام إلى فحوص شرجية بالإضافة إلى شابين آخرين ومراهق عمره 17 سنة بأمر من الشرطة التي اعتقلت الشباب الأربعة بعدما هاجمهما تجمهر [[هوموفوبيا | معاد للمثلية]].[41] اتُّهم الأربعة كلهم بالمثلية. وبعد عشرة أشهر من إجراء الفحوص عليهم، قال محاميهم لـ هيومن رايتس ووتش إنه لم يتلقّ بعد نسخة من التقرير الطبي.[42] وبعدها ألغى المدعي العام القضية لغياب الأدلة.[43]
 +
 +
اعتُقل فلوريان وزاهر في 21 مارس/آذار 2013 واحتُجزا بمركز الشرطة بالدائرة 13 في ياوندي. أخبرا هيومن رايتس ووتش إن الشرطة أخذتهما إلى مستشفى منطقة نكولندونغو حيث أخضعت طبيبة زاهد لفحص شرجي، وأدخلت أصبعها في شرجه.[44]
 +
 +
يقول فلوريان إن الطبيبة لم تُخضعه لمثل هذا الفحص، لكنها أعدت تقريرا تقول فيه إنها فعلت.[45]
 +
 +
تم تقديم تقاريرها الطبية كدليل وحيد في المحاكمة التي أجريت في محكمة إيكونو في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، إضافة إلى أقوال متضاربة وغير واضحة لزاهد، والتي أسماها الادعاء العام "اعترافا".[46]
 +
 +
أُدين زاهد بممارسة علاقة مثلية وحكم عليه بسنة سجنا، بينما تمت تبرئة فلوريان.[47]
 +
 +
حتى عندما لم يؤكد الخبراء الطبيون الذين يجرون الفحوص الشرجية أن تلك الفحوص تفرز أدلة على فعل جنسي مثلي، لم يساعد ذلك المتهمين في الكاميرون. أخبر "غيوم" هيومن رايتس ووتش بأن الطبيب العسكري في ياوندي أخضعه والمتهم الذي معه، وعمرهما 17 سنة، إلى فحوص شرجية في أغسطس/آب 2011. واعتقل رجال الدرك الشابين مع رجلين آخرين بعدما اتهم أحد الجيران أحد الرجلين، وكان يعيش معه، ببيع أشرطة جنسية. ولم يكن هناك أي دليل على خوض الشابين أو الرجلين ممارسات مثلية.[48]
 +
 +
أخبر غيوم المؤسسة الكاميرونية لفيروس نقص المناعة البشرية وهيومن رايتس ووتش:
 +
<blockquote>
 +
في صباح اليوم التالي [بعد الاعتقال]، أخذوني و[معتقلا آخر] إلى المستشفى لرؤية ما إذا كنا مارسنا ال[[لواط]]. وضعت سيدة قفازيها وأدخلت يدها. قالت إنني لم أمارس اللواط. وفي محضري، قالوا في البداية إن صديقي ضاجعني، لكن نظرا لهذا الاختبار، صاروا يقولون إنني ضاجعت [صديقي].[49]
 +
</blockquote>
 +
 +
وقدم محامياهما أليس نكوم وميشيل توغيه طلبا بإلغاء الدعوى نظرا للخروقات في إجراءات التقاضي، بما في ذلك انتهاك حرمة المسكن وسوء معاملة المتهمين خلال اعتقالهما، خاصة استخدام الفحوص الشرجية القسرية، لكن المحكمة قضت بأن الفحوص الشرجية لا تشكل سوء معاملة.[50] في يوليو/تموز 2013، أدين أحد الرجلين بتهمة ممارسة المثلية وحكم عليه بسنتين سجنا، بينما حُكم على غيوم بسنة واحدة مع تأجيل التنفيذ.[51]
 +
 +
وفي ملف آخر، قال "جو" و"آرنو" اللذان اعتُقلا في ياوندي في أكتوبر تشرين الأول 2010 إن الطبيب زوّر تقارير "إيجابية"، ربما لأنهما رفضا الخضوع لاختبارات شرجية. اعتقلهما الدرك اضافة إلى رجل آخر بعدما وجدوا كمية كبيرة من [[واق ذكري | الواقيات الذكرية]] في شقتهما بينما كانوا يبحثون عن كمبيوتر محمول مسروق، فأخذوهما إلى طبيب عسكري من اجل فحوص شرجية. وتذكر التقارير الطبية التي اطلعت عليها هيومن رايتس ووتش بأن أحدهما "يبدو عاديا"، لكن "الفحص الشرجي الرقمي يظهر وجود تجويف شرجي، وبالرغم من ذلك، تبقى هناك شكوك في حدوث ممارسة جنسية مثلية"، وبأن آخر كانت لديه إصابات شرجية و"تجويف شرجي يوحي بممارسته اللواط بشكل متكرر"، وأن ثالثا لديه "بعض النتوءات اللحمية وتجوفا، مما يبرهن بالفعل على حدوث نشاط جنسي لكن بدرجة معتدلة.[52]
    
===مصر===
 
===مصر===
7٬893

تعديل

قائمة التصفح