تغييرات

ط
مراجعة وتنسيق
سطر 21: سطر 21:  
}}
 
}}
   −
'''سيلفيا فيديريتشي''' (بالإيطالية: '''Silvia Federici''') كاتبة وأستاذة جامعية متقاعدة وناشطة [[نسوية ماركسية]] إيطالية-أمريكية، من مواليد 1942. تشغل فيدريتشي حاليًا منصب أستاذة العلوم الإنسانية في  جامعة هوفسترا في نيويورك. اشتهرت فيدريتشي بنظريها عن العمل المنزلي، تحديدًا مقالها ''[[وثيقة:أجور مقابل الأعمال المنزلية | أجور مقابل الأعمال المنزلية]]'' (1975).  تشمل إهتماماتها البحثية على التقاطعية بين النظام الأبوي، والرأسمالي والاستعماري وتأثيرهم على حيوات النساء الأسرية والاقتصادية والاجتماعية والجنسانية. وتناقش أعمالها قضايا نسائية عديدة، مثل ال[[دعارة]] و[[اضطهاد النساء]] و[[عنف ضد النساء | العنف ضدهن]].
+
'''سيلفيا فيديريتشي''' (بالإيطالية: '''Silvia Federici''') كاتبة وأستاذة جامعية متقاعدة وناشطة [[نسوية ماركسية]] إيطالية-أمريكية، من مواليد 1942. تشغل فيدريتشي حاليًا منصب أستاذة العلوم الإنسانية في  جامعة هوفسترا في نيويورك. اشتهرت فيدريتشي بنظريتها عن العمل المنزلي، تحديدًا مقالها ''[[وثيقة:أجور مقابل الأعمال المنزلية | أجور مقابل الأعمال المنزلية]]'' (1975).  تشمل إهتماماتها البحثية على التقاطعية بين النظام الأبوي، والرأسمالي والاستعماري وتأثيرهم على حيوات النساء الأسرية والاقتصادية والاجتماعية والجنسانية. وتناقش أعمالها قضايا نسائية عديدة، مثل ال[[دعارة]] و[[اضطهاد النساء]] و[[عنف ضد النساء | العنف ضدهن]].
    
==عملها النسوي==  
 
==عملها النسوي==  
منذ بداية سبعينيات القرن العشرين، أسست فيدريتشي مع زميلاتها [[مارياروسا دالا كوستا]] و[[سيلمى جيمز]]، التحالف النسوي الدولي (International Feminist Collective)، ونظمت حركة "أجور للعمل المنزلي"، والتي  كان لها صدًا كبير في مسعى الاعتراف بالعمل غير المدفوع الذي تؤديه النساء في المنزل كعمل "حقيقي" تتقاضين عليه أجرًا.
+
منذ بداية سبعينيات القرن العشرين، أسست فيدريتشي مع زميلاتها [[مارياروسا دالا كوستا]] و[[سيلمى جيمز]]، التحالف النسوي الدولي (International Feminist Collective)، ونظمت حركة "أجور للعمل المنزلي"، والتي  كان لها صدىً كبير في مسعى الاعتراف بالعمل غير المدفوع الذي تؤديه النساء في المنزل كعمل "حقيقي" تتقاضين عليه أجرًا.
    
==أبرز نظرياتها==  
 
==أبرز نظرياتها==  
في خلال حركة "أجور للعمل المنزلي"، خلال سبعينيات القرن العشرين، كتبت فيديريتشي عدة مداخلات نظرية عن [[العمل المنزلي]]، وال[[جنسانية]] تحت النظام الرأسمالي، وكيفية تكريس هذا النظام لاستغلال واضطهاد النساء و "مصادرة التجربة الإنسانية". <ref name="7ibersexuality> مقال [[وثيقة:الجنسانية كشغل: كيف دمرت قدرتنا على الاستمتاع بالجنس |الجنسانية كشغل: كيف دُمرت قدرتنا على الاستمتاع بالجنس]]، ترجمة دعاء علي، ونشر موقع [[حبر]] 2018.</ref> في مقالها ''[[وثيقة:أجور مقابل الأعمال المنزلية|أجور مقابل الأعمال المنزلية]]'' (1975)، تشير فيديريتشي إلى أن النظام الرأسمالي عمل على اضطهاد النساء من خلال جانبين أساسين، وهما جعل العمل المنزلي صفة طبيعية مرتبطة بالنساء فقط وعملًا نابعًا عن الحب لا يجب أن تتقاضى النساء عليه أجرًا، مما ساعد النظام الرأس مالي بطريقة مباشرة، حيث "كسب أولًا كمية هائلة من العمل المجاني من دون أجر تقريبًا ، وضمن أن تكون المرأة بعيدًا كل البعد عن أن تناضل ضده، تسعى بحماس في إنجازه وكأنه أفضل ما تقوم به  في الحياة". <ref> مقال [[وثيقة:أجور مقابل الأعمال المنزلية|"أجور مقابل الأعمال المنزلية"]]، ترجمة ندى دلال ونشر مشروع الألف </ref>
+
في خلال حركة "أجور للعمل المنزلي"، خلال سبعينيات القرن العشرين، كتبت فيديريتشي عدة مداخلات نظرية عن [[العمل المنزلي]]، وال[[جنسانية]] تحت النظام الرأسمالي، وكيفية تكريس هذا النظام لاستغلال واضطهاد النساء و "مصادرة التجربة الإنسانية". <ref name="7ibersexuality> مقال [[وثيقة:الجنسانية كشغل: كيف دمرت قدرتنا على الاستمتاع بالجنس |الجنسانية كشغل: كيف دُمرت قدرتنا على الاستمتاع بالجنس]]، ترجمة دعاء علي، ونشر موقع [[حبر]] 2018.</ref> في مقالها ''[[وثيقة:أجور مقابل الأعمال المنزلية|أجور مقابل الأعمال المنزلية]]'' (1975)، تشير فيديريتشي إلى أن النظام الرأسمالي عمل على اضطهاد النساء من خلال جانبين أساسين، وهما جعل العمل المنزلي صفة طبيعية مرتبطة بالنساء فقط وعملًا نابعًا عن الحب لا يجب أن تتقاضى النساء عليه أجرًا، مما ساعد النظام الرأسمالي بطريقة مباشرة، حيث "كسب أولًا كمية هائلة من العمل المجاني من دون أجر تقريبًا ، وضمن أن تكون المرأة بعيدةً كل البعد عن أن تناضل ضده، تسعى بحماس في إنجازه وكأنه أفضل ما تقوم به  في الحياة". <ref> مقال [[وثيقة:أجور مقابل الأعمال المنزلية|"أجور مقابل الأعمال المنزلية"]]، ترجمة ندى دلال ونشر مشروع الألف </ref>
 
{{#evt:service=youtube|id=EVZQwHaErBQ|dimensions=266x166|alignment=left|container=frame|description=محاضرة لفيدريتشي بعنوان '''الجندر والديموقراطية في الأجندة النيوليبرالية: السياسات النسوية في الماضي والحاضر'''، ألقتها في حفل التمرّد السادس سنة 2013 في كرواتيا. ترجمة: [[مدونة ما العمل]]}}
 
{{#evt:service=youtube|id=EVZQwHaErBQ|dimensions=266x166|alignment=left|container=frame|description=محاضرة لفيدريتشي بعنوان '''الجندر والديموقراطية في الأجندة النيوليبرالية: السياسات النسوية في الماضي والحاضر'''، ألقتها في حفل التمرّد السادس سنة 2013 في كرواتيا. ترجمة: [[مدونة ما العمل]]}}
   −
وفي مقالها ''[[وثيقة:الجنسانية كشغل: كيف دمرت قدرتنا على الاستمتاع بالجنس | الجنسانية كشغل: كيف دُمرت قدرتنا على الاستمتاع بالجنس]]'' (1975)، تجادل فيدريتشي بإن النظام الرأس مالي شوّه [[جنسانية]] النساء وسيطر عليها من خلال أربعة أبعاد أساسية:
+
وفي مقالها ''[[وثيقة:الجنسانية كشغل: كيف دمرت قدرتنا على الاستمتاع بالجنس | الجنسانية كشغل: كيف دُمرت قدرتنا على الاستمتاع بالجنس]]'' (1975)، تجادل فيدريتشي بإن النظام الرأسمالي شوّه [[جنسانية]] النساء وسيطر عليها من خلال أربعة أبعاد أساسية:
 
#جعل الجنس واجب وشغل، مثل العمل المنزلي، بدلًا من كونه متنفسًا لرغبات النساء.
 
#جعل الجنس واجب وشغل، مثل العمل المنزلي، بدلًا من كونه متنفسًا لرغبات النساء.
#جعل الغيرية الجنسية هي السلوك الجنسي "الطبيعي" الوحيد.
+
#جعل [[الغيرية الجنسية]] هي السلوك الجنسي "الطبيعي" الوحيد.
 
#تحديد سن معين لنشاط النساء الجنسي.  
 
#تحديد سن معين لنشاط النساء الجنسي.  
 
#[[معايير الجمال]]
 
#[[معايير الجمال]]
فتشير فيدريتشي إلى أن الجنس تحت النظام الرأس مالي ليس "مساحةَ حرية" أو "مُتنفس" لمشاعر ورغبات النساء، كما يُروج له، بل "شُغل" و "واجب" يجب على النساء تأديته. وتضيف الكاتبة أن المجتمع حمّل النساء مسؤولية توفير الإشباع الجنسي للرجال، وحفر شعور واجب إمتاع الرجل في جنسانياتهن بعمق حتى أنهن تعلمن الاستمتاع بإمتاع وإثارة الرجل. كما أن النظام الرأسمالي جعل  "كل ما هو غير منتج أمرًا فاحشًا وشاذًا ومنحرفًا"، فحرّم الاتصال الجنسي بين النساء، فتعلمت النساء، منذ صغرها، من هو المؤهل ليكون حبيبها ومن يجب أن تقتصر علاقته/ها معها على الصداقة فقط. وتجادل الكاتبة أن معايير الجمال وتحويل جسد النساء إلى تجارة، جعلت من استمتاع النساء بجنسانيتهن وأجسادهن أمرًا صعبًا، فتشير أنه "لا يمكن لامرأة أن تتعرى بسرور أمام رجل وهي تُوقن أنها لا تخضع للتقييم فحسب، بل أن هنالك معايير أداء على الأجساد الأنثوية أن ترتقي إليها". <ref name="7ibersexuality/>
+
فتشير فيدريتشي إلى أن الجنس تحت النظام الرأسمالي ليس "مساحةَ حرية" أو "مُتنفس" لمشاعر ورغبات النساء، كما يُروج له، بل "شُغل" و "واجب" يجب على النساء تأديته. وتضيف الكاتبة أن المجتمع حمّل النساء مسؤولية توفير الإشباع الجنسي للرجال، وحفر شعور واجب إمتاع الرجل في جنسانياتهن بعمق حتى أنهن تعلمن الاستمتاع بإمتاع وإثارة الرجل. كما أن النظام الرأسمالي جعل  "كل ما هو غير منتج أمرًا فاحشًا وشاذًا ومنحرفًا"، فحرّم الاتصال الجنسي بين النساء، فتعلمت النساء، منذ صغرها، من هو المؤهل ليكون حبيبها ومن يجب أن تقتصر علاقته/ها معها على الصداقة فقط. وتجادل الكاتبة أن معايير الجمال وتحويل جسد النساء إلى تجارة، جعلت من استمتاع النساء بجنسانيتهن وأجسادهن أمرًا صعبًا، فتشير أنه "لا يمكن لامرأة أن تتعرى بسرور أمام رجل وهي تُوقن أنها لا تخضع للتقييم فحسب، بل أن هنالك معايير أداء على الأجساد الأنثوية أن ترتقي إليها". <ref name="7ibersexuality/>
    
==أبرز كتبها==  
 
==أبرز كتبها==  
staff
2٬186

تعديل