أُضيف 7٬789 بايت
، قبل 5 سنوات
{{بيانات فيلم
|العنوان=بنات اليوم
|ملصق=أفيش فيلم بنات اليوم.jpeg
|النوع=دراما، رومانسي
|السنة=1956
|المدة=100
|مؤلف=
|سينارست=يوسف عيسى، هنري بركات
|حوارجي=يوسف عيسى، هنري بركات
|مخرج=هنري بركات
|منتج=محمد عبد الوهاب، بركات
|مؤد=عبد الحليم حافظ، ماجدة، آمال فهمي، أحمد رمزي، كاريمان، سراج منير
|الدولة=مصر
|لغة=ar
|جائزة=
|الموضوع=علاقات جندرية، تنميط، الجنس كشر
|معرف السينماكوم=1010180
|معرف IMDb=
}}
فيلم "بنات اليوم" هو فيلم مصري من إنتاج عام 1956، من إخراج بركات وسيناريو مشترك بينه وبين يوسف عيسى. الفيلم إنتاج مشترك بين شركة أفلام عبد الوهاب لمالكها محمد عبد الوهاب (والذي لحّن أغاني الفيلم) وأفلام بركات لمالكها هنري بركات مخرج الفيلم.
==قصة الفيلم==
سليمان لطفي (سراج منير) طبيب نساء يعيش مع بناته سلوى (ماجدة) وليلى (آمال فريد) ونجوى (نوال). يتعرف سليمان على خالد (عبد الحليم حافظ) المهندس المعماري الشاب لأنه قام بتوليد أخته علية (فتحية شاهين) ومن هنا تبدأ علاقة خالد بالعائلة. للصدفة، تقوم سلوى الأخت الكبرى بإيصال أختها يوميًا للمدرسة التي تقع مقابلة لبيت خالد وفتحي (أحمد رمزي) صديق عمره الذي يشاركه السكن والذي يقع في حب سلوى. ولكن سلوى تحب خالد الذي بدوره يحب ليلى. يخطب خالد ليلى وينفطر قلب سلوى ويلحظ هذا فتحي الذي يفضل أن يقيم علاقة ببثينة (كاريمان) صديقة ليلى التي يمارس معها الجنس ويكتشف الأمر خالد الذي يصرخ به أن منزلهما المشترك ليس مكانًا لهذا. يصارحه فتحي انه كان يحب سلوى جدًا ولكنها تحبه وينصحه بأن يعيد التفكير في مشاعره ليتأكد من أنه يحب ليلى فعلا وليس سلوى. يهرب فتحي وبثينة لإكمال علاقتهما بعيدًا عن الجميع. وفي الوقت الذي يكتشف فيه خالد أنه يحب سلوى ويحاول مصارحتها، تثور ليلى عليه وعلى سلوى متهمة إياها بالخيانة كما تتهم خالد أمام أبيها أنه سيء السلوك وأنه أراد الهرب معها كما فعل فتحي وبثينة. ولكن علية هانم تقابل سليمان وتشرح له حقيقة الأمر وعندما يواجه سليمان ابنته ليلى بما قالت علية تعترف بخطأها وتترك خالد لسلوى.
==مشاهدة الفيلم==
{{#widget:YouTube|id=G3XrDCPzUuQ}}
==نقد الفيلم==
'''الأخت الصالحة'''
سلوى هي الأخت الصالحة التي يقع الجميع في حبها حتى خالد الذي يقع في حب أختها لأنه يعتقد أنها تشبهها. لا تهتم سلوى بجميع من يحبونها لأنها تحب خالد وتفسر كل إيماءاته على أنه يحبها وتلعب الصدف دورًا في هذا التفسير إلى أن تفاجئها الحقيقة فتنهار وتنفطر إلى أن يدرك خالد (عن طريق صديقه لا لفطنة من جانبه) أنه أحب سلوى كل هذا الوقت ولم يحب ليلى أبدًا. نرى الفيلم يقدم في هذا الجانب قصة أشبه برواية جين أوستن "عقل وعاطفة" التي تدور حول أختين أحدهما تتسم بالعقل والحكمة والأخرى تتسم بالطيش العاطفي، وتفوز الحكيمة بالحب في النهاية. وهو ما يرمي إليه الفيلم ولكن ليس من قبيل العقل والعاطفة، بل من قبيل أن الأخت الصالحة هي تلك التي تعلمت المعنى الحقيقي للحرية – كما أكد عليها أبوهما أكثر من مرة، بينما الأخت التي تخسر كل شيء (حبيبها، صديقتها، احترام عائلتها) هي تلك التي لا تفهم جوهر الحرية. يبرز الفيلم طوال مدته التناقض البالغ بين سلوى وليلى، فسلوى حالمة وليلى واقعية، وسلوى بيتوتية وليلى تحب الانطلاق، وسلوى لا تهوى الرقص أو السباحة بينما نرى ليلى تستحث خالد للرقص والسباحة معها، سلوى لا صديق لها إلا الكتابة أما ليلى فصديقتها بثينة التي تحثها على عمل ما تريد، ولها أصدقاء رجال؛ الشيء الذي لا يقبله خالد أبدًا. أو بالأحرى، خالد لا يقبل أي الأشياء التي تفعلها ليلى، فهو يفضل كل ما تفعله سلوى، وهو – بالصدفة أيضًا – كل ما يرحب به المجتمع، وكل ما يعتبره الأب تمثيلًا جيدًا للحرية التي أعطاها لبناته ولم تفهمها الراقصة السباحة صديقة الرجال ليلى.
'''الشياطين'''
في الحبكة الفرعية للفيلم، وعلى الجانب الآخر من خالد المتذبذب بين الأختين، نرى علاقة تجمع بين المستهتر فتحي والمستهترة بثينة، وهما من يصورهما الفيلم كونهما شياطين المجتمع. بثينة هي المطلقة التي لا عمل لها سوى البث في أذن صديقتها سلوى أن تفعل ما تريد، وألا ترضى بأقل مما تستحق، وألا تتعجل في الإنجاب كي تعيش شبابها، الأمر الذي يغضب كل من في حياة ليلى ويدفعهم جميعًا إلى إرغام ليلى على قطع كل صلة لها ببثينة. أما فتحي، فهو صديق خالد الذي يحب سلوى ولكن يقيم علاقة مع سونيا جارته، وحين يكتشف أن سلوى تحب صديقه، يشعر بالجرح الشديد ولكنه سرعان ما يداوي جرحه بإقامة علاقة مع بثينة التي تتهمه بمجرد مقابلته أن الشياطين تتقافز من عينيه في اتجاهها. وفي حين تمنى خالد لصديقه التوفيق في علاقته بسلوى لأنه يراها علاجه من الاستهتار، رأى فتحي أن علاقته ببثينة هي الشيء المنطقي الوحيد، أن بينهما لغة "كل واحد ضيع أحلامه"، تلك الأحلام التي لا نعرف عنها أي شيء ولكننا نفهم أنها ليست بطهر ونقاء علاقات خالد بالأختين.
الفيلم يعرض تنميطًا للعلاقات الجندرية؛ حيث أن الشاب الوسيم المهذب يفوز بالفتاة المهذبة الحالمة الهادئة الوحيدة، والشاب المستهتر لا يجد إلا المطلقة التي يلفظها وينبذها كل من يعرفها. كما يجسد أن جل شر شيطاني الفيلم: فتحي وبثينة هو ممارستهما للجنس من قبل، ومعًا.