تغييرات

على عكس تصوير البعض ومحاولتهم إختزال معاناة أفراد مجتمع الميم في فقاعات معاناة [[تمييز على أساس الجندر | التمييز على أساس النوع الإجتماعي]] و[[تمييز على أساس الميل الجنسي | الميول الجنسية]] فقط، الأمر الذي أراه مترسّخ بعض الشيء في أفكار الكثيرين وطريقة ربطهم للأمور الاجتماعية والسياسية من حولنا بذواتنا وأدوارنا، في حقيقة ميولنا وهوياتنا و[[جنسنياتنا]] المتعددة بحد ذاتها قضايا سياسية، بجنسانياتنا الغير نمطية وكل ما يواجهنا من عنصرية وكره إجتماعي وسلطوي خصوصاً مع إستغلال المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني لتجريم العلاقات “الجنسية الخارجة عن الطبيعة”، إلا أنها ليست مشكلتنا الوحيدة في الحياة فنحن لاجئين/ات، ومعوّقين/ات، وفقراء وفقيرات، قدراتنا الأكاديمية متفاوتة، وعاملات منزليات، وعمّال أجانب، وعاملات وعمال جنس ولا نقمع بسبب انتمائنا لمجتمع الميم فحسب، قضايانا السياسية مترابطة في نظام سياسي إجتماعي لا مجال له إلّا السقوط.

على عكس تصوير البعض ومحاولتهم إختزال معاناة أفراد مجتمع الميم في فقاعات معاناة [[تمييز على أساس الجنس | التمييز على أساس النوع الإجتماعي]] و[[تمييز على أساس الميل الجنسي | الميول الجنسية]] فقط، الأمر الذي أراه مترسّخ بعض الشيء في أفكار الكثيرين وطريقة ربطهم للأمور الاجتماعية والسياسية من حولنا بذواتنا وأدوارنا، في حقيقة ميولنا وهوياتنا [[جنسانية|وجنسانياتنا]] المتعددة بحد ذاتها قضايا سياسية، بجنسانياتنا [[تنميط|الغير نمطية]] وكل ما يواجهنا من عنصرية وكره إجتماعي وسلطوي خصوصاً مع إستغلال المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني لتجريم العلاقات “الجنسية الخارجة عن الطبيعة”، إلا أنها ليست مشكلتنا الوحيدة في الحياة فنحن لاجئين/ات، ومعوّقين/ات، وفقراء وفقيرات، قدراتنا الأكاديمية متفاوتة، وعاملات منزليات، وعمّال أجانب، وعاملات وعمال جنس ولا نقمع بسبب انتمائنا لمجتمع الميم فحسب، قضايانا السياسية مترابطة في نظام سياسي إجتماعي لا مجال له إلّا السقوط.

[[ملف:عابرات للثورة مشاهدات من قلب الثورة اللبنانية.jpeg|500x300px|لاإطار|يسار|عابرات للثورة مشاهدات من قلب الثورة اللبنانية]]

[[ملف:عابرات للثورة مشاهدات من قلب الثورة اللبنانية.jpeg|500x300px|لاإطار|يسار|عابرات للثورة مشاهدات من قلب الثورة اللبنانية]]

هذا العنصر الأساسي، لطالما كان محط نقاش بيني وبين عدد من الأفراد إن كان في الساحة مباشرةً خلال حلقات النقاش الدائمة أو على وسائل التواصل الإجتماعي أو حتى تطبيق التعارف بين [[مثلية جنسية | المثليين]] “[[جرايندر]]” الممنوع رسميا في لبنان، فعلى الرغم من إيمان بعض الأشخاص بصوابية وضرورة التواجد العلني، مع أخذ جميع الإحتياطات الأمنية طبعاً، إلّا أن هناك من يقول “لا، هذه  ليست أولوية نحن نريد مطالب اقتصادية وسياسية أما هوياتنا وحقوقنا كأفراد غير نمطي الجنسانية تأتي في وقت لاحق” هذا السيناريو غير الجديد على الحركات المطلبية التي تدافع عن حقوق الفئات المهمشة والمضطهدة مثل الحركات النسوية وحقوق العمّال والعاملات الأجانب في لبنان لا مجال له اليوم، نحن موجودون وموجودات في جميع الساحات ندافع عن خبزنا وتعليمنا وصحتنا ومستقبلنا وجنسانيتنا، لا مجال للمساومة أو لتفضيل أولويات على أخرى لأن “كل قضية هي أولوية والتضامن هو الحل”، الشعار الذي أطلقته الحركة النسوية التقاطعية من بيروت، بناءً عليه من يدّعي أولوية المطالب المعيشية ومحاربة الفساد أو إسقاط النظام على حقوقنا الجنسية والجندرية فهو في مسار غير شرعي فشله حتمي.

هذا العنصر الأساسي، لطالما كان محط نقاش بيني وبين عدد من الأفراد إن كان في الساحة مباشرةً خلال حلقات النقاش الدائمة أو على وسائل التواصل الإجتماعي أو حتى تطبيق التعارف بين [[مثلية جنسية | المثليين]] “[[جرايندر]]” الممنوع رسميا في لبنان، فعلى الرغم من إيمان بعض الأشخاص بصوابية وضرورة التواجد العلني، مع أخذ جميع الإحتياطات الأمنية طبعاً، إلّا أن هناك من يقول “لا، هذه  ليست أولوية نحن نريد مطالب اقتصادية وسياسية أما هوياتنا وحقوقنا كأفراد غير نمطي الجنسانية تأتي في وقت لاحق” هذا السيناريو غير الجديد على الحركات المطلبية التي تدافع عن حقوق الفئات المهمشة والمضطهدة مثل الحركات النسوية وحقوق العمّال والعاملات الأجانب في لبنان لا مجال له اليوم، نحن موجودون وموجودات في جميع الساحات ندافع عن خبزنا وتعليمنا وصحتنا ومستقبلنا وجنسانيتنا، لا مجال للمساومة أو لتفضيل أولويات على أخرى لأن “كل قضية هي أولوية والتضامن هو الحل”، الشعار الذي أطلقته الحركة [[تقاطعية نسوية|النسوية التقاطعية]] من بيروت، بناءً عليه من يدّعي أولوية المطالب المعيشية ومحاربة الفساد أو إسقاط النظام على حقوقنا الجنسية والجندرية فهو في مسار غير شرعي فشله حتمي.

==قضايا متعددة صراع موحّد==

==قضايا متعددة صراع موحّد==

في حين  القضايا عملياً غير منفصلة بل مرتبطة بشكل يجعل منها سلسلة عقد مفتاحها واحد وهو النضال ضد النظام الأبوي الرأسمالي الاستعماري ومحاولة تحطيمه عبر جميع المنافذ الممكنة بالتعاون والتضامن. فمثلاً عدم مطابقة الشكل للصورة النمطية للجنس في الوثائق أمر كفيل بحرمانك  الحصول على أي فرصة عمل في لبنان، أما من ناحية الخدمات الصحية فهناك فئة كاملة من الشعب محرومة من حقها في العلاج الهرموني. وأضف عنصرية خطاب السلطات اللبنانية، الذي تعيد إنتاجه آليات ممنهجة تسيطرة على خطاب الشعب، فاللاجئـ/ـة الأنثوي/الرجولية المظهر الأكثر عرضة للتعذيب والتحرش والسخرية في مؤسسات السلطة الرسمية، ما يؤكد أن جنسانية الأفراد غير منفصلة عن مطالب الثورة بالحصول على فرص عمل عادلة وخدمات صحية مجانية والقضاء على الفساد في مؤسسات الدولة.

في حين  القضايا عملياً غير منفصلة بل مرتبطة بشكل يجعل منها سلسلة عقد مفتاحها واحد وهو النضال ضد [[نظام أبوي|النظام الأبوي]] الرأسمالي الاستعماري ومحاولة تحطيمه عبر جميع المنافذ الممكنة بالتعاون والتضامن. فمثلاً عدم مطابقة الشكل للصورة النمطية للجنس في الوثائق أمر كفيل بحرمانك  الحصول على أي فرصة عمل في لبنان، أما من ناحية الخدمات الصحية فهناك فئة كاملة من الشعب محرومة من حقها في العلاج الهرموني. وأضف عنصرية خطاب السلطات اللبنانية، الذي تعيد إنتاجه آليات ممنهجة تسيطرة على خطاب الشعب، فاللاجئـ/ـة الأنثوي/الرجولية المظهر الأكثر عرضة للتعذيب والتحرش والسخرية في مؤسسات السلطة الرسمية، ما يؤكد أن جنسانية الأفراد غير منفصلة عن مطالب الثورة بالحصول على فرص عمل عادلة وخدمات صحية مجانية والقضاء على الفساد في مؤسسات الدولة.

[[ملف:مشاهدات من قلب الثورة اللبنانية.jpeg|240x298px|لاإطار|يسار|مشاهدات من قلب الثورة اللبنانية]]

[[ملف:مشاهدات من قلب الثورة اللبنانية.jpeg|240x298px|لاإطار|يسار|مشاهدات من قلب الثورة اللبنانية]]