تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
وصلات
سطر 15: سطر 15:     
الله
 
الله
 +
 
الرجل
 
الرجل
 +
 +
 
الأطفال
 
الأطفال
 +
 
النساء
 
النساء
 +
 
الحيوانات
 
الحيوانات
 +
 
الطبيعة
 
الطبيعة
   سطر 56: سطر 62:     
==النسوية البيئية كحركة اجتماعية==
 
==النسوية البيئية كحركة اجتماعية==
   
تشكل النسوية البيئية اليوم في جوانبها المتعددة (بما في ذلك معاداة التعصب والنشاط ضد الاستغلال النيوليبرالي للموارد الطبيعية وعواقب التغيرات المناخية وإحياء معارف السكان الأصليين) جزءًا أساسيًا من الحركات النسوية العابرة للحدود.
 
تشكل النسوية البيئية اليوم في جوانبها المتعددة (بما في ذلك معاداة التعصب والنشاط ضد الاستغلال النيوليبرالي للموارد الطبيعية وعواقب التغيرات المناخية وإحياء معارف السكان الأصليين) جزءًا أساسيًا من الحركات النسوية العابرة للحدود.
 
تعرض النسوي البيئي في بدايته لانتقادات حادة لتقديمه افتراضات تنميطية باعتبار أن الطبيعة والبيئة تمثل المرأة المستغلة  من قبل الرأسمالية. إلا أن الحركات النسوية البيئية المعاصرة تعرض مواقف ومنهجيات متعددة الثقافات وباعتبارها فلسفة بيئية وحركة اجتماعية، واليوم تجسد النسوية البيئية نقدًا متعدد الأوجه للسياسة البيئية العالمية التي تركز على نقد السياسة البيئية العالمية،  والتي تركز على دور الدولة أو المؤسسات الوطنية في الجهود الجماعية العالمية لحماية وإدارة البيئة الطبيعية. تركز الانتقادات النسوية على التجارب السياقية للنساء في السياسة البيئية على وجه التحديد.
 
تعرض النسوي البيئي في بدايته لانتقادات حادة لتقديمه افتراضات تنميطية باعتبار أن الطبيعة والبيئة تمثل المرأة المستغلة  من قبل الرأسمالية. إلا أن الحركات النسوية البيئية المعاصرة تعرض مواقف ومنهجيات متعددة الثقافات وباعتبارها فلسفة بيئية وحركة اجتماعية، واليوم تجسد النسوية البيئية نقدًا متعدد الأوجه للسياسة البيئية العالمية التي تركز على نقد السياسة البيئية العالمية،  والتي تركز على دور الدولة أو المؤسسات الوطنية في الجهود الجماعية العالمية لحماية وإدارة البيئة الطبيعية. تركز الانتقادات النسوية على التجارب السياقية للنساء في السياسة البيئية على وجه التحديد.
سطر 70: سطر 75:     
[[ملف:حركة شيبكو.jpeg|تصغير|نساء يقمن بعناق الأشجار احتجاجًا في جبال الهمالايا (حركة شيبكو)]]
 
[[ملف:حركة شيبكو.jpeg|تصغير|نساء يقمن بعناق الأشجار احتجاجًا في جبال الهمالايا (حركة شيبكو)]]
وهي حركة اجتماعية وبيئية اطلقتها النساء في الهند في السبعينات بهدف حماية الأشجار والغابات التي قررت الحكومة تدميرها بالاتفاق مع شركات تجارية. نشأت الحركة في منطقة جبال الهيمالايا في أوتار براديش في عام ١٩٧٣ وانتشرت بسرعة في جميع أنحاء جبال الهملايا الهندية. وتعني كلمة شيبكو (chipko) العناق وهي التكتيك الأساسي للمتظاهرات حيث قامت النساء باحتضان الأشجار لمنع الآلات من قطعها.   
+
[[حركة شيبكو]] هي حركة اجتماعية وبيئية اطلقتها النساء في الهند في السبعينات بهدف حماية الأشجار والغابات التي قررت الحكومة تدميرها بالاتفاق مع شركات تجارية. نشأت الحركة في منطقة جبال الهيمالايا في أوتار براديش في عام ١٩٧٣ وانتشرت بسرعة في جميع أنحاء جبال الهملايا الهندية. وتعني كلمة شيبكو (chipko) العناق وهي التكتيك الأساسي للمتظاهرات حيث قامت النساء باحتضان الأشجار لمنع الآلات من قطعها.   
 
بالإضافة إلى تكتيك "معانقة الأشجار"، استخدمت محتجّات شيبكو عددًا من التقنيات الأخرى التي ترتكز على مفهوم المقاومة اللاعنفية. على سبيل المثال، قام سكان منطقة باهوجونا بالصيام لمدة أسبوعين عام 1974 احتجاجًا على سياسة تدمير الغابات وفي قرية بولنا في وادي بيوندار في عام 1978، صادرت النساء أدوات قطع الأشجار.  
 
بالإضافة إلى تكتيك "معانقة الأشجار"، استخدمت محتجّات شيبكو عددًا من التقنيات الأخرى التي ترتكز على مفهوم المقاومة اللاعنفية. على سبيل المثال، قام سكان منطقة باهوجونا بالصيام لمدة أسبوعين عام 1974 احتجاجًا على سياسة تدمير الغابات وفي قرية بولنا في وادي بيوندار في عام 1978، صادرت النساء أدوات قطع الأشجار.  
 
تشير التقديرات إلى أنه بين عامي 1972 و 1979، شاركت أكثر من 150 قرية في حركة شيبكو، مما أدى إلى 12 احتجاجًا كبيرًا والعديد من المواجهات الطفيفة في أوتارانتشال. جاء النجاح الكبير الذي حققته الحركة في عام 1980، عندما أدى نداء وجهته منطقة باهوجونا إلى موافقة رئيسة الوزراء الهندي أنديرا غاندي على اعلان قرار حظر لمدة 15 عامًا على القطع التجاري للغاباة في منطقة جبال الهيمالايا.  
 
تشير التقديرات إلى أنه بين عامي 1972 و 1979، شاركت أكثر من 150 قرية في حركة شيبكو، مما أدى إلى 12 احتجاجًا كبيرًا والعديد من المواجهات الطفيفة في أوتارانتشال. جاء النجاح الكبير الذي حققته الحركة في عام 1980، عندما أدى نداء وجهته منطقة باهوجونا إلى موافقة رئيسة الوزراء الهندي أنديرا غاندي على اعلان قرار حظر لمدة 15 عامًا على القطع التجاري للغاباة في منطقة جبال الهيمالايا.  
سطر 77: سطر 82:  
===حركة الحزام الأخضر ووانجاري ماثاي-كينيا (الثمانينات)===
 
===حركة الحزام الأخضر ووانجاري ماثاي-كينيا (الثمانينات)===
 
[[ملف:وانجاري ماثايا.jpg|تصغير|يسار|مؤسسة حركة الحزام الأخضر وانجاري ماثاي]]
 
[[ملف:وانجاري ماثايا.jpg|تصغير|يسار|مؤسسة حركة الحزام الأخضر وانجاري ماثاي]]
خلال الفترة ما بين عامي 1976 و1987، بدأت تظهر المشاكل البيئية التي تعاني منها كينيا. كانت العالمة البيئية وانجاري ماثاي حينها عضوة فعالة في المجلس الوطني للمرأة في كينيا؛ حيث ترأست المجلس ما بين عامي 1981 و1987. ودفعت المشاكل البيئية، ومن بينها الجفاف وتدمير الغابات والتصحر، ماثاي لطرح فكرة زراعة الأشجار بشكل مجتمعي. وقد واصلت تطوير فكرة زراعة الأشجار من أجل مكافحة التآكل وتوفير حطب الوقود وحماية مستنقعات المياه وتعزيز التغذية وتحسينها، بالإضافة إلى توفير فرص العمل للنساء. تحت رعاية المجلس الوطني للمرأة في كينيا، أسست ماثاي في عام 1977 حركة الحزام الأخضر، وهي منظمة بيئية غير حكومية تتمركز حول الربط بين حماية البيئة وحقوق المرأة. وقد انتشرت هذه الحركة في البلدان الإفريقية الأخرى؛ حيث ساعدت على زراعة أكثر من ثلاثين مليون شجرة في إفريقيا، كما ساعدت ما يقرب من 900.000 امرأة للحصول على أجر مقابل العمل الزراعي. حصلت وانجاري ماثاي العالمة البيئية والمدافعة عن حقوق المرأة الكينية على جائزة نوبل للسلام في عام 2004؛ لتصبح أول امرأة إفريقية تحصل على الجائزة.  
+
خلال الفترة ما بين عامي 1976 و1987، بدأت تظهر المشاكل البيئية التي تعاني منها كينيا. كانت العالمة البيئية [[وانجاري ماثاي]] حينها عضوة فعالة في المجلس الوطني للمرأة في كينيا؛ حيث ترأست المجلس ما بين عامي 1981 و1987. ودفعت المشاكل البيئية، ومن بينها الجفاف وتدمير الغابات والتصحر، ماثاي لطرح فكرة زراعة الأشجار بشكل مجتمعي. وقد واصلت تطوير فكرة زراعة الأشجار من أجل مكافحة التآكل وتوفير حطب الوقود وحماية مستنقعات المياه وتعزيز التغذية وتحسينها، بالإضافة إلى توفير فرص العمل للنساء. تحت رعاية المجلس الوطني للمرأة في كينيا، أسست ماثاي في عام 1977 [[حركة الحزام الأخضر]]، وهي منظمة بيئية غير حكومية تتمركز حول الربط بين حماية البيئة وحقوق المرأة. وقد انتشرت هذه الحركة في البلدان الإفريقية الأخرى؛ حيث ساعدت على زراعة أكثر من ثلاثين مليون شجرة في إفريقيا، كما ساعدت ما يقرب من 900.000 امرأة للحصول على أجر مقابل العمل الزراعي. حصلت وانجاري ماثاي العالمة البيئية والمدافعة عن حقوق المرأة الكينية على جائزة نوبل للسلام في عام 2004؛ لتصبح أول امرأة إفريقية تحصل على الجائزة.  
    
تعرضت الحركة لاستهداف ممنهج من قبل النظام الحاكم حتى مطلع الستعينات، فتم استهداف عضوات الحركة إما من خلال الاعتقال التعسفي وحملات تشهير واسعة النطاق وصلت إلى أن يصف الرئيس الكيني في ذلك الوقت ماثاي بأنها "إمرأة مطلقة تسعى إلى خراب المجتمع".  
 
تعرضت الحركة لاستهداف ممنهج من قبل النظام الحاكم حتى مطلع الستعينات، فتم استهداف عضوات الحركة إما من خلال الاعتقال التعسفي وحملات تشهير واسعة النطاق وصلت إلى أن يصف الرئيس الكيني في ذلك الوقت ماثاي بأنها "إمرأة مطلقة تسعى إلى خراب المجتمع".  
      −
===النساء ضد البنتاغون- الولايات المتحدة (الثمانينات)===
+
===نساء ضد البنتاغون- الولايات المتحدة (الثمانينات)===
 
[[ملف:ملصق نساء ضد البنتاغون.jpeg|تصغير|يسار|ملصق دعوة للمشاركة في احتجاجات "نساء ضد البنتاغون"]]
 
[[ملف:ملصق نساء ضد البنتاغون.jpeg|تصغير|يسار|ملصق دعوة للمشاركة في احتجاجات "نساء ضد البنتاغون"]]
 
في نوفمبر 1980 و1981، التقت أكثر من ٢٠٠٠ إمرأة أمام البنتاغون (هو مبنى مقر وزارة دفاع الولايات المتحدة) للاحتجاج بعد حادثة محطة "ثري مايل آيلاند" النووية في بنسلفانيا التي وقعت عام 1979.
 
في نوفمبر 1980 و1981، التقت أكثر من ٢٠٠٠ إمرأة أمام البنتاغون (هو مبنى مقر وزارة دفاع الولايات المتحدة) للاحتجاج بعد حادثة محطة "ثري مايل آيلاند" النووية في بنسلفانيا التي وقعت عام 1979.
   −
انبثقت فكرة النساء ضد البنتاغون من مؤتمر نسوي بيئي حول المرأة والحياة على الأرض، والذي عُقد في ولاية ماساتشوستس في ربيع عام 1980 وحضرته أكثر من ٦٠٠ إمرأة. وفي خريف ١٩٨٠، اجتمعت مجموعة فرعية لدراسة الروابط بين العنف ضد المرأة والعنصرية وتدمير البيئة والأرض. صدر عن اللقاء مانيفستو أطلق عليه "بيان الوحدة"، والذي صاغته الكاتبة [[غرايس بالي]] ويركز على حماية المرأة والبيئة والتأكيد على أن كل أشكال الحياة متصلة ببعضها البعض كما ينادي لمناهضة العسكرة والأسلحة النووية. شاركت في الاحتجاج العديد من المجموعات النسوية ورفعت النساء شعارات تقول "نحن نرثي أرضنا وأجسادنا".
+
انبثقت فكرة [[نساء ضد البنتاغون]] من مؤتمر نسوي بيئي حول المرأة والحياة على الأرض، والذي عُقد في ولاية ماساتشوستس في ربيع عام 1980 وحضرته أكثر من ٦٠٠ إمرأة. وفي خريف ١٩٨٠، اجتمعت مجموعة فرعية لدراسة الروابط بين العنف ضد المرأة والعنصرية وتدمير البيئة والأرض. صدر عن اللقاء مانيفستو أطلق عليه "بيان الوحدة"، والذي صاغته الكاتبة [[غرايس بالي]] ويركز على حماية المرأة والبيئة والتأكيد على أن كل أشكال الحياة متصلة ببعضها البعض كما ينادي لمناهضة العسكرة والأسلحة النووية. شاركت في الاحتجاج العديد من المجموعات النسوية ورفعت النساء شعارات تقول "نحن نرثي أرضنا وأجسادنا".
    
استخدمن المحتجّات وسائل مختلفة، كاعلان الاعتصام المفتوح واقفال مداخل البنتاغون واستخدام الطبول كما قمن بتخييط حبال عريضة حول المجموعات المحتجة لحمايتهن من الاعتقال من قبل الشرطة.
 
استخدمن المحتجّات وسائل مختلفة، كاعلان الاعتصام المفتوح واقفال مداخل البنتاغون واستخدام الطبول كما قمن بتخييط حبال عريضة حول المجموعات المحتجة لحمايتهن من الاعتقال من قبل الشرطة.
7٬902

تعديل

قائمة التصفح