سطر 96: |
سطر 96: |
| | | |
| [[ملف:حركة شيبكو.jpeg|تصغير|نساء يقمن بعناق الأشجار احتجاجًا في جبال الهمالايا (حركة شيبكو)]] | | [[ملف:حركة شيبكو.jpeg|تصغير|نساء يقمن بعناق الأشجار احتجاجًا في جبال الهمالايا (حركة شيبكو)]] |
− | [[حركة شيبكو]] هي حركة اجتماعية وبيئية اطلقتها النساء في الهند في السبعينات بهدف حماية الأشجار والغابات التي قررت الحكومة تدميرها بالاتفاق مع شركات تجارية. نشأت الحركة في منطقة جبال الهيمالايا في أوتار براديش في عام ١٩٧٣ وانتشرت بسرعة في جميع أنحاء جبال الهملايا الهندية. وتعني كلمة شيبكو (chipko) العناق وهي التكتيك الأساسي للمتظاهرات حيث قامت النساء باحتضان الأشجار لمنع الآلات من قطعها. | + | [[حركة شيبكو]] هي حركة اجتماعية وبيئية اطلقتها النساء في الهند في السبعينيات بهدف حماية الأشجار والغابات التي قررت الحكومة تدميرها بالاتفاق مع شركات تجارية. نشأت الحركة في منطقة جبال الهيمالايا في أوتار براديش سنة 1973 وانتشرت بسرعة في جميع أنحاء جبال الهملايا الهندية. وتعني كلمة شيبكو (chipko) العناق وهي التكتيك الأساسي للمتظاهرات حيث قامت النساء باحتضان الأشجار لمنع الآلات من قطعها. بالإضافة إلى تكتيك "معانقة الأشجار"، استخدمت محتجّات شيبكو عددًا من التقنيات الأخرى التي ترتكز على مفهوم المقاومة اللاعنفية. على سبيل المثال، قام سكان منطقة باهوجونا بالصيام لمدة أسبوعين عام 1974 احتجاجًا على سياسة تدمير الغابات وفي قرية بولنا في وادي بيوندار في عام 1978، صادرت النساء أدوات قطع الأشجار. |
− | بالإضافة إلى تكتيك "معانقة الأشجار"، استخدمت محتجّات شيبكو عددًا من التقنيات الأخرى التي ترتكز على مفهوم المقاومة اللاعنفية. على سبيل المثال، قام سكان منطقة باهوجونا بالصيام لمدة أسبوعين عام 1974 احتجاجًا على سياسة تدمير الغابات وفي قرية بولنا في وادي بيوندار في عام 1978، صادرت النساء أدوات قطع الأشجار. | + | |
| تشير التقديرات إلى أنه بين عامي 1972 و 1979، شاركت أكثر من 150 قرية في حركة شيبكو، مما أدى إلى 12 احتجاجًا كبيرًا والعديد من المواجهات الطفيفة في أوتارانتشال. جاء النجاح الكبير الذي حققته الحركة في عام 1980، عندما أدى نداء وجهته منطقة باهوجونا إلى موافقة رئيسة الوزراء الهندي أنديرا غاندي على إعلان قرار حظر لمدة 15 عامًا على القطع التجاري للغابات في منطقة جبال الهيمالايا. | | تشير التقديرات إلى أنه بين عامي 1972 و 1979، شاركت أكثر من 150 قرية في حركة شيبكو، مما أدى إلى 12 احتجاجًا كبيرًا والعديد من المواجهات الطفيفة في أوتارانتشال. جاء النجاح الكبير الذي حققته الحركة في عام 1980، عندما أدى نداء وجهته منطقة باهوجونا إلى موافقة رئيسة الوزراء الهندي أنديرا غاندي على إعلان قرار حظر لمدة 15 عامًا على القطع التجاري للغابات في منطقة جبال الهيمالايا. |
| + | |
| مع استمرار الحركة، أصبحت الاحتجاجات أكثر توجهاً نحو المشروع وتوسعت لتشمل البيئة بأكملها في المنطقة، وأصبحت في نهاية المطاف حركة "انقذوا الهيمالايا" وتركزت العديد من الاحتجاجات ضد سد تهري على نهر وضد عمليات التعدين المختلفة، مما أدى إلى إغلاق محجر واحد من الحجر الجيري واحد على الأقل. وبالمثل، أدت جهود إعادة التحريج الضخمة إلى زراعة أكثر من مليون شجرة في المنطقة. في عام 2004، استؤنفت احتجاجات شيبكو رداً على رفع حظر قطع الأشجار في هيماشال براديش. | | مع استمرار الحركة، أصبحت الاحتجاجات أكثر توجهاً نحو المشروع وتوسعت لتشمل البيئة بأكملها في المنطقة، وأصبحت في نهاية المطاف حركة "انقذوا الهيمالايا" وتركزت العديد من الاحتجاجات ضد سد تهري على نهر وضد عمليات التعدين المختلفة، مما أدى إلى إغلاق محجر واحد من الحجر الجيري واحد على الأقل. وبالمثل، أدت جهود إعادة التحريج الضخمة إلى زراعة أكثر من مليون شجرة في المنطقة. في عام 2004، استؤنفت احتجاجات شيبكو رداً على رفع حظر قطع الأشجار في هيماشال براديش. |
| | | |
سطر 120: |
سطر 121: |
| ===التسعينيات=== | | ===التسعينيات=== |
| [[ملف:Berta Cáceres (cropped).jpg|310x250px|تصغير|يسار|بريتا كاسيرس (1971 - 2016)]] | | [[ملف:Berta Cáceres (cropped).jpg|310x250px|تصغير|يسار|بريتا كاسيرس (1971 - 2016)]] |
| + | انطلقت مؤتمرات عديدة معنيّة بقضايا النساء والبيئة منذ بداية التسعينيّات وتحديدًا بدأ باطلاق منظّمة البيئة والتنمية للنساء WEDO مؤتمر النساء العالمي لكوكب سليم في ميامي في نوفمير 1991. وحشدت العديد من منظّمات النساء البيئيّة خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئية والتنمية UNCED سنة 1992 التأييد لصالح العمل لأجل حقوق النساء والبيئة جنبًا إلى جنب والذي ترتب عليه تطوير مجموعة من النساء من الجنوب والشمال العالمي منهم [[فندانا شيفا]] و[[وانجاري ماثاي]] فصل في جدول أعمال القرن ال21 حول مشاركة النساء في صنع القرارات المتعلقة بالقضايا البيئية. |
| + | |
| ركزت قضايا الحركة النسويّة البيئية خلال التسعينيات على الصراعات حول المناطق التي تتعرض مواردها الطبيعية للاستغلال المفرط عن طريق عمليات التعدين أو النفط أو الحراجة الزراعيّة. واشتبكت النسويّات مع هذه الصراعات للدفاع عن مناطقهم ومناهضة نتائج العنف البيئي على حيوات النساء. في أمريكا اللاتينيّة أسست [[بريتا كاسيرس]] مع نساء أخريات في هندوراس في 1993 مجلس المنظمات الشعبية ومنظمات السكان الأصليين في هندوراس (بالإنجليزية: Council of Popular and Indigenous Organizations of Honduras)، لمناهضة التعدين والحفر غير القانوني وبناء السد الذي سيترتب عليه قطع المياة والطعام والأدوية عن سكان قبيلة لينكا. فعملن على إلغاء العديد من خطط قطع الأشجار وطورّن العديد من خطط إدارة الغابات كما أنشأن عدة مناطق من الغابات المحميّة وعملن على تأمين أكثر من 100 صك ملكية جماعية للأراضي لصالح مجتمعات السكان الأصليين. وفي بيرو، عملت الناشطة [[ماكسيما أكونا]] على الدفاع عن البحيرات ضد مشاريع التعدين في منطقة الأنديز. | | ركزت قضايا الحركة النسويّة البيئية خلال التسعينيات على الصراعات حول المناطق التي تتعرض مواردها الطبيعية للاستغلال المفرط عن طريق عمليات التعدين أو النفط أو الحراجة الزراعيّة. واشتبكت النسويّات مع هذه الصراعات للدفاع عن مناطقهم ومناهضة نتائج العنف البيئي على حيوات النساء. في أمريكا اللاتينيّة أسست [[بريتا كاسيرس]] مع نساء أخريات في هندوراس في 1993 مجلس المنظمات الشعبية ومنظمات السكان الأصليين في هندوراس (بالإنجليزية: Council of Popular and Indigenous Organizations of Honduras)، لمناهضة التعدين والحفر غير القانوني وبناء السد الذي سيترتب عليه قطع المياة والطعام والأدوية عن سكان قبيلة لينكا. فعملن على إلغاء العديد من خطط قطع الأشجار وطورّن العديد من خطط إدارة الغابات كما أنشأن عدة مناطق من الغابات المحميّة وعملن على تأمين أكثر من 100 صك ملكية جماعية للأراضي لصالح مجتمعات السكان الأصليين. وفي بيرو، عملت الناشطة [[ماكسيما أكونا]] على الدفاع عن البحيرات ضد مشاريع التعدين في منطقة الأنديز. |
| | | |
− | وفي جامبيا أسست [[إيساتو كيساي]] Isatou Ceesay مع نساء أخريات من شمال جمبيا في 1997 مركز نجاو لإعادة التدوير بهدف إلقاء الضوء على أهمية إعادة معالجة النفايات. ووفر المركز فرص عمل لأكثر من 100 امرأة وتوسع المشروع بعدها وشمل على مناطق أخرى. وفي الهند، انطلقت [[حركة مناهضة كوكا كولا]] في كيرالا سنة 2002 تحت قيادة مجموعة من نساء من مجتمعات قبيلة إرفلر وملاسار، منهم [[ماييلاما]] Mayilamma، مطالبين بإغلاق شركة كوكا كولا والني أنشئت في 2002 لتسببها في أزمة تلوث مياة كبيرة في المنطقة.
| + | تم الموافقة لأول مرة في مؤتمر النساء الرابع في بكين سنة 1995 على عدم إمكانيّة فصل حقوق النساء عن الحقوق البيئية.<ref>Susan Buckingham, [https://www.sciencedirect.com/topics/social-sciences/ecofeminism EcoFeminism], in International Encyclopedia of the Social & Behavioral Sciences (Second Edition), 2015</ref> وقسم جدول أعمال القرن ال21 هذه القضية إلى قضية التعليم والصحة والفئات المهمشة والتخطيط والإسكان والنقل وجدول الأعمال المحلي والاستهلاك والنفايات. |
| | | |
− | وانطلقت مؤتمرات عديدة معنيّة بقضايا النساء والبيئة منذ بداية التسعينيّات وتحديدًا بدأ باطلاق منظّمة البيئة والتنمية للنساء WEDO مؤتمر النساء العالمي لكوكب سليم في ميامي في نوفمير 1991. وحشدت العديد من منظّمات النساء البيئيّة خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئية والتنمية UNCED سنة 1992 التأييد لصالح العمل لأجل حقوق النساء والبيئة جنبًا إلى جنب والذي ترتب عليه تطوير مجموعة من النساء من الجنوب والشمال العالمي منهم [[فندانا شيفا]] و[[وانجاري ماثاي]] فصل في جدول أعمال القرن ال21 حول مشاركة النساء في صنع القرارات المتعلقة بالقضايا البيئية. وتم الموافقة لأول مرة في مؤتمر النساء الرابع في بكين سنة 1995 على عدم إمكانيّة فصل حقوق النساء عن الحقوق البيئية.<ref>Susan Buckingham, [https://www.sciencedirect.com/topics/social-sciences/ecofeminism EcoFeminism], in International Encyclopedia of the Social & Behavioral Sciences (Second Edition), 2015</ref>
| + | وفي 1997 في جامبيا أسست [[إيساتو كيساي]] Isatou Ceesay مع نساء أخريات من شمال جمبيا مركز نجاو لإعادة التدوير بهدف إلقاء الضوء على أهمية إعادة معالجة النفايات. ووفر المركز فرص عمل لأكثر من 100 امرأة وتوسع المشروع بعدها وشمل على مناطق أخرى. |
| | | |
| === الألفينيات إلى الآن === | | === الألفينيات إلى الآن === |