تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الوثيقة
{{بيانات_وثيقة
|نوع الوثيقة=بيان
|العنوان=
|مؤلف=التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
|محرر=
|لغة=ar
|ترجمة=
|المصدر=التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
|تاريخ النشر=2020-06-16
|تاريخ الاسترجاع=2020-06-16
|مسار الاسترجاع=https://whrdmena.org/2020/06/16/سارة-حجازي-مُناضلة-من-قوس-قزح/
|نسخة أرشيفية=http://archive.is/n2wTJ
|بالعربية=
|هل ترجمة=
|مترجم=
|لغة الأصل=
|العنوان الأصلي=
|تاريخ نشر الأصل=
|النص الأصلي=
|ملاحظة=
|قوالب فرعية=
}}

ببالغ الحزن والأسى، فُجِع [[التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا]] بخبر وفاة المدافعة عن حقوق الإنسان [[سارة حجازي]]<ref>في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2017، اقتحمت قوات الأمن منزل سارة حجازي وألقت القبض عليها على خلفية رفع أعلام “قوس القزح” في الحفل الغنائي لفرقة مشروع ليلى في القاهرة يوم 22 أيلول/ سبتمبر 2017، واُقتيدت إلى قسم شرطة السيدة زينب حيث تم الاعتداء عليها جسدياً وجنسياً من قبل السجينات، بتواطؤ من العساكر في القسم. بدأ التحقيق معها بعد ذلك في نيابة أمن الدولة العليا واستمر لساعات طويلة، ووجهت لها النيابة تهم: الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون الغرضُ منها تعطيل أحكام القانون والدستور، الترويج لأفكار ومعتقدات تلك الجماعة بالقول والكتابة، والتحريض على الفسق والفجور في مكان عام. بناء على تلك الاتهامات، تم حبس سارة حجازي احتياطياً لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق وترحيلها إلى سجن القناطر، وتم تجديد الحبس الاحتياطي مرتين يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر 2017، ثم يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر 2017. وأُفرج عنها بعد ثلاثة أشهر من السجن. وكتبت سارة حجازي عن العنف والتعذيب الذي تعرضت له ووصفته “بالبقع السوداء المحفورة بالروح التي لم يستطع الأطباءُ علاجها قط” في هذان[https://madamasr.com/ar/2018/09/24/opinion/u/%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%8a%d9%86%d8%a8%d9%88-%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d9%8a%d8%b9%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%8c-%d9%88%d8%a5 النص]. خلال تلك الفترة، غادرت سارة مصر وسافرت إلى كندا قسرياً من أجل أمنها الجسدي.</ref> في 14 حزيران/يونيو 2020.


إن موت سارة خسارةٌ فادحة، ومؤلمة وتذكيرٌ بالعنف على أفراد [[مجتمع الميم]] في منطقتنا.

رحيلها كان يمكن ألا يكون قدراً لو لم يصمت العالم عن جرائم النظام المصري اليومية، فهو حتى اليوم لا يزال يعتقل [[ماهينور المصري]] وعلاء عبد الفتاح و[[إسراء عبد الفتاح]] و[[سلافة مجدي]] ومحمد حمدون كعقاب لهم/ن وحركاتهم/ن الاجتماعية ومحبيهم/ن على عملهم/ن.

إن التعذيب في السجون المصرية لا ينتهي بعد الإفراج، بل يرافق المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان ويتطلب مرافقةً وإعادة تأهيل ودعم وسيرورة شفاء طويلة الأمد. في الوقت الذي يعاقِب به النظام المصري المجتمع المدني ويمنعه من تقديم الخدمات والدعم والمرافَقة وإتاحة الموارد له، يساهم النظام في استمرارية معاناة ووجع [[ناجية | الناجين/ات]] من سجونه، ويضمن عزلتهم/ن ووحدتهم/ن.

إن رحيل سارة حجازي سوف يبقى شاهداً على جرائم النظام المصري وعلى شجاعة مجتمع الميم في مصر الذي لا ينفك يحاول المقاومة من خلال الاستمرار في فتح نقاشات ومدّ المجتمع بمحتوىً يساهم في رفع الوعي، بالإضافة إلى تقديم العون والدعم للأفراد بموارد ضئيلة ولكن بطاقاتٍ ملهِمة.

مع رحيل سارة حجازي نرى شيطنة المدافعات في المنطقة ومعاقبتهن من خلال ازدياد [[عنف لفظي | العنف اللفظي]] ضد من يتضامنَّ ويحزنَّ لفراق سارة. من التحالف إلى المجتمع الميم في منطقتنا، نرى نضالاكم/ن ونحيّي شجاعتكم/ن. إلى مجتمع الميم في مصر، نشارك حزنكم/ن ونُحيي وجودكم/ن. الى أصدقاء وصديقات ومحبي سارة حجازي ومُحباتِها، لا يرحل من يترك أثراً طيباً، لا يرحل من يرسم لنا طريق الشفاء، سارة تبقى في ذاكرة منطقتنا وحركاتنا ولن تُنسى أبداً، مُناضلة من قوسٍ وقزح.

يعزي التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أصدقاء وصديقات ورفاق ورفيقات سارة حجازي، وكذلك كل المدافعات عن حقوق الإنسان في المنطقة، ويتضامن معهن ويؤكد على رفضه جعل كل هذه الخسارات عاديةً وحتمية، وسيستمر في المطالبة بتحقيق العدالة لكل المدافعات وحراكاتهن.
7٬902

تعديل

قائمة التصفح