يظهّر هذا الحكم كيفية تحويل قضايا العنف الجنسيّ إلى شبه "مسرح" للخوض في أحكام على سلوكيات النساء الضحايا. فغالباً ما نجد في قضايا الاغتصاب، وبخاصة تلك المتصلة براشدات، نقاشاً حول رضا الضحية بمجامعة الجاني. وفي أغلب الأحيان يتم التثبت من هذا الرضا – أو عدمه – عبر تقييم هوية الضحية وسلوكياتها، أو كما تشير إليه الباحثة آليسون فيبس (Alison Phipps) من خلال تقييم مدى تمتعها بـ"الإحترام" (respectability): فثمة قرينة مفادها أنّ النساء اللواتي لا يتقيّدن بمعايير الاحترام المتعارف عليها اجتماعياً، أعطَيْنَ موافقة دائمة على انتهاكهنّ جنسياً. وبذلك، تُعتمد هذه المعايير ليس فقط كأداة لمراقبة النساء وتصنيفهنّ والتمييز بينهنّ، إنما أيضاً لإعادة توصيف الأفعال المرتكبة بحقهنّ، انتهاء بإنكار حقهنّ في العدالة. | يظهّر هذا الحكم كيفية تحويل قضايا العنف الجنسيّ إلى شبه "مسرح" للخوض في أحكام على سلوكيات النساء الضحايا. فغالباً ما نجد في قضايا الاغتصاب، وبخاصة تلك المتصلة براشدات، نقاشاً حول رضا الضحية بمجامعة الجاني. وفي أغلب الأحيان يتم التثبت من هذا الرضا – أو عدمه – عبر تقييم هوية الضحية وسلوكياتها، أو كما تشير إليه الباحثة آليسون فيبس (Alison Phipps) من خلال تقييم مدى تمتعها بـ"الإحترام" (respectability): فثمة قرينة مفادها أنّ النساء اللواتي لا يتقيّدن بمعايير الاحترام المتعارف عليها اجتماعياً، أعطَيْنَ موافقة دائمة على انتهاكهنّ جنسياً. وبذلك، تُعتمد هذه المعايير ليس فقط كأداة لمراقبة النساء وتصنيفهنّ والتمييز بينهنّ، إنما أيضاً لإعادة توصيف الأفعال المرتكبة بحقهنّ، انتهاء بإنكار حقهنّ في العدالة. |