تغييرات

إضافة روابط داخلية وتصنيف
سطر 6: سطر 6:  
  |لغة= ar
 
  |لغة= ar
 
  |ترجمة=
 
  |ترجمة=
  |المصدر=
+
  |المصدر= السفير العربي
 
  |تاريخ النشر= 2021-10-08
 
  |تاريخ النشر= 2021-10-08
 
  |تاريخ الاسترجاع=2022-03-11
 
  |تاريخ الاسترجاع=2022-03-11
سطر 61: سطر 61:  
=== تفاسير ذكورية ===
 
=== تفاسير ذكورية ===
   −
ربما لا يعكس وجود امرأة في مناصب عليا – بالضرورة - تحسّن أوضاع النساء بوجه عام، لكنه من ناحية أخرى يظل دالّا على مكانة المرأة في أي نظام: هل لها حقوق متساوية مع الرجل؟ هل تُقبل كقائدة؟ هل هناك تمييز على أساس الجنس يعرقل النساء ذوات الكفاءة؟. وبطبيعة الحال فإن تقييد أو تحجيم النساء أو الانتقاص من حقوقهن عادة ما يستند إلى نصوص كتابية. بالنسبة لمارسيل فؤاد المشكلة ليست في تلك النصوص بل في أنها فُسّرت من قبل الذكور، وتذكر مقولة لسيمون دي بوفوار إن كل ما كُتب بواسطة الرجال يجب أن يثير الشبهات لأنهم خصوم وحكّام في الوقت نفسه. وتستعرض المؤلفة في كتابيْها عدداً من النصوص التي تقول إن المفسرين الرجال "المتشبّعون بوهم التفوق الذكوري" قد استخدموها لتأكيد تميّز الرجل وسلطته على المرأة التي عليها أن ترضى بالدرجة الأدنى، وتصف تفاسيرهم بأنها تثير الاشمئزاز وتُشعرها بالإهانة والتدنّي وتفسد علاقة المرأة بالله وتشعرها بالظلم والغُربة داخل "بيت الله"، لذلك فالحاجة ماسّة لـ "ثورة على تفاسير الدين العنصرية".. منتقدة ما يفعله المفسرون الذكوريون من الانفراد بنصّ وتجاهل نصوص أخرى، فـ"نصف الحق ضلال كامل"، وتجاهل ما يتفق مع العقل والعصر، فضلاً عن التأثر بأفكار يهودية تحطّ من قدر المرأة.
+
ربما لا يعكس وجود امرأة في مناصب عليا – بالضرورة - تحسّن أوضاع النساء بوجه عام، لكنه من ناحية أخرى يظل دالّا على مكانة المرأة في أي نظام: هل لها حقوق متساوية مع الرجل؟ هل تُقبل كقائدة؟ هل هناك [[تمييز على أساس الجنس]] يعرقل النساء ذوات الكفاءة؟. وبطبيعة الحال فإن تقييد أو تحجيم النساء أو الانتقاص من حقوقهن عادة ما يستند إلى نصوص كتابية. بالنسبة لمارسيل فؤاد المشكلة ليست في تلك النصوص بل في أنها فُسّرت من قبل الذكور، وتذكر مقولة [[سيمون دي بوفوار|لسيمون دي بوفوار]] إن كل ما كُتب بواسطة الرجال يجب أن يثير الشبهات لأنهم خصوم وحكّام في الوقت نفسه. وتستعرض المؤلفة في كتابيْها عدداً من النصوص التي تقول إن المفسرين الرجال "المتشبّعون بوهم التفوق الذكوري" قد استخدموها لتأكيد تميّز الرجل وسلطته على المرأة التي عليها أن ترضى بالدرجة الأدنى، وتصف تفاسيرهم بأنها تثير الاشمئزاز وتُشعرها بالإهانة والتدنّي وتفسد علاقة المرأة بالله وتشعرها بالظلم والغُربة داخل "بيت الله"، لذلك فالحاجة ماسّة لـ "ثورة على تفاسير الدين العنصرية".. منتقدة ما يفعله المفسرون [[الذكورية|الذكوريون]] من الانفراد بنصّ وتجاهل نصوص أخرى، فـ"نصف الحق ضلال كامل"، وتجاهل ما يتفق مع العقل والعصر، فضلاً عن التأثر بأفكار يهودية تحطّ من قدر المرأة.
    
من تلك النصوص مثلاً:
 
من تلك النصوص مثلاً:
سطر 90: سطر 90:     
تقول مارسيل إن التفسير السائد لهذه الآيات خاطيء، أعطى سلطة مطلقة للزوج على حياة زوجته "فهو الرأس أي العقل والتفكير وهي الجسد أي الدمية التي تنفذ أوامر هذا العقل. وتصوير الرجل بالمسيح يعطي قدسية للرجل فهو شبيه بالله". مؤكدة أن هذا ليس هو مقصد الله الذي خلق الذكر والأنثى - وليس الذكر وحده - على صورته: "فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وأنثى خلقهم" (تك 1: 27)، وأكد على المساواة التامّة بين الجنسين: ".. ليس ذكر وأنثى، لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع" (غلا 3: 28). وأن المقصود بكلمة الرأس مصدر أو بداية وليس "عقل"<ref>في السياق الغربي، ثمة ردودفعل ناقدة لما ذهبت إليه النسويات المسيحيات من جانب رجال دين، مثال ذلك ما كتبه القس البروتستانتي رون رودز Ron Rhodes في مقال له مترجم للعربية بعنوان "الجدل الدائر حول اللاهوت النسوي: أيّ الآراء يتبع الكتاب المقدّس؟" -الجزء الثالث من سلسلة من ثلاثة مقالات عن لاهوت التحرير. في هذا المقال يقدّم رودز تقييماً نقدياً للمنهج النسوي الذي تتبعه النسويات الإنجيليات على الرغم من "الإسهامات المهمة والإيجابية" التي قدمنها، إلا أن ذلك لا ينفي على حد قوله وجود "الكثير من المشكلات الواجب الالتفات إليها" في أطروحاتهن. من ذلك: 1- الافتراض بأن سيادة الرجل على المرأة نتجت عن سقوط آدم وحوّاء في الخطيئة وأن مجيء المسيح وموته قد حرّر "الإنسانية من اللعنة التي لحقت بها جرّاء الخطيئة ولذا لم يعد على النساء أن يخضعن لرئاسة الرجال، ويمكنهما الآن استعادة العلاقة التبادلية والتكاملية التي كان آدم وحواء يستمتعان بها قبل السقوط"، كما كتبت إحدى هؤلاء النسويات. ويرد رودز على ذلك بأن رئاسة الرجل قد تأكدت منذ الخلق نفسه وليس بعد السقوط. فرئاسة أو قيادة الرجل وتبعية المرأة هو نسق السلطة الذي أراده الله منذ البداية. 2- أنه لا تعارض بين "ليس ذكر وأنثى.. في المسيح" و"أيها النساء اخضعن لرجالكن" فالمساواة الأنطولوجية والتسلسل التراتبي لا ينفي أحدهما الآخر كما يقول، وإن عقيدة التثليث نموذج لذلك، فيسوع يساوي الأب في كينونته ولكنه يخضع طواعية لقيادته. 3- أما بخصوص تفسير كلمة رأس بأنها "مصدر" فيذكر نقلا عن الباحث المتخصص في العهد الجديد وين جرودم Wayne Grudem أن الكلمة ترد في كل المعاجم المتخصصة في فترة العهد الجديد بمعنى "سلطان على"، بينما لا يورد أيّ من تلك المعاجم معنى "مصدر".
 
تقول مارسيل إن التفسير السائد لهذه الآيات خاطيء، أعطى سلطة مطلقة للزوج على حياة زوجته "فهو الرأس أي العقل والتفكير وهي الجسد أي الدمية التي تنفذ أوامر هذا العقل. وتصوير الرجل بالمسيح يعطي قدسية للرجل فهو شبيه بالله". مؤكدة أن هذا ليس هو مقصد الله الذي خلق الذكر والأنثى - وليس الذكر وحده - على صورته: "فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وأنثى خلقهم" (تك 1: 27)، وأكد على المساواة التامّة بين الجنسين: ".. ليس ذكر وأنثى، لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع" (غلا 3: 28). وأن المقصود بكلمة الرأس مصدر أو بداية وليس "عقل"<ref>في السياق الغربي، ثمة ردودفعل ناقدة لما ذهبت إليه النسويات المسيحيات من جانب رجال دين، مثال ذلك ما كتبه القس البروتستانتي رون رودز Ron Rhodes في مقال له مترجم للعربية بعنوان "الجدل الدائر حول اللاهوت النسوي: أيّ الآراء يتبع الكتاب المقدّس؟" -الجزء الثالث من سلسلة من ثلاثة مقالات عن لاهوت التحرير. في هذا المقال يقدّم رودز تقييماً نقدياً للمنهج النسوي الذي تتبعه النسويات الإنجيليات على الرغم من "الإسهامات المهمة والإيجابية" التي قدمنها، إلا أن ذلك لا ينفي على حد قوله وجود "الكثير من المشكلات الواجب الالتفات إليها" في أطروحاتهن. من ذلك: 1- الافتراض بأن سيادة الرجل على المرأة نتجت عن سقوط آدم وحوّاء في الخطيئة وأن مجيء المسيح وموته قد حرّر "الإنسانية من اللعنة التي لحقت بها جرّاء الخطيئة ولذا لم يعد على النساء أن يخضعن لرئاسة الرجال، ويمكنهما الآن استعادة العلاقة التبادلية والتكاملية التي كان آدم وحواء يستمتعان بها قبل السقوط"، كما كتبت إحدى هؤلاء النسويات. ويرد رودز على ذلك بأن رئاسة الرجل قد تأكدت منذ الخلق نفسه وليس بعد السقوط. فرئاسة أو قيادة الرجل وتبعية المرأة هو نسق السلطة الذي أراده الله منذ البداية. 2- أنه لا تعارض بين "ليس ذكر وأنثى.. في المسيح" و"أيها النساء اخضعن لرجالكن" فالمساواة الأنطولوجية والتسلسل التراتبي لا ينفي أحدهما الآخر كما يقول، وإن عقيدة التثليث نموذج لذلك، فيسوع يساوي الأب في كينونته ولكنه يخضع طواعية لقيادته. 3- أما بخصوص تفسير كلمة رأس بأنها "مصدر" فيذكر نقلا عن الباحث المتخصص في العهد الجديد وين جرودم Wayne Grudem أن الكلمة ترد في كل المعاجم المتخصصة في فترة العهد الجديد بمعنى "سلطان على"، بينما لا يورد أيّ من تلك المعاجم معنى "مصدر".
المقال منشور في كتاب "النسوية والدراسات الدينية" الصادر عن مؤسة المرأة والذاكرة بالقاهرة عام 2012. ويتضمن أبحاثا لنسويات مسيحيات وإسلاميات. من ترجمة رندة أبو بكر.</ref>. وأن الرجل رأس المرأة داخل الأسرة أي بالنسبة لزوجته وليس بصورة مطلقة كل رجل هو رأس المرأة، وتضيف أن الرأس ليس امتيازاً وإنما "مسئولية يفشل فيها معظم الرجال..". كما أن "مقارنة الرجل بالمسيح مقارنة محدودة ونسبية وغير شاملة فالرجل يخطيء ولكن المسيح لا يخطيء، ورئاسة المسيح للكنيسة شيء متميّز كليّة عن رئاسة الرجل.."، "فالزوج ليس إله الزوجة وليس له أن يتحكم في علاقتها بالرب أو منعها عن العمل أو الدراسة أو حجزها في البيت أو استخدامها كخادمة.."، والرأس يعني الحب والعطاء والتضحية، وهو الذي يَخدم وليس يُخدَم "فالرب الرأس غسل أرجل التلاميذ.. أما الرجال فجعلوا من نسائهم خادمات بلا أجر..".
+
المقال منشور في كتاب "النسوية والدراسات الدينية" الصادر عن [[مؤسسة المرأة والذاكرة]] بالقاهرة عام 2012. ويتضمن أبحاثا لنسويات مسيحيات وإسلاميات. من ترجمة رندة أبو بكر.</ref>. وأن الرجل رأس المرأة داخل الأسرة أي بالنسبة لزوجته وليس بصورة مطلقة كل رجل هو رأس المرأة، وتضيف أن الرأس ليس امتيازاً وإنما "مسئولية يفشل فيها معظم الرجال..". كما أن "مقارنة الرجل بالمسيح مقارنة محدودة ونسبية وغير شاملة فالرجل يخطيء ولكن المسيح لا يخطيء، ورئاسة المسيح للكنيسة شيء متميّز كليّة عن رئاسة الرجل.."، "فالزوج ليس إله الزوجة وليس له أن يتحكم في علاقتها بالرب أو منعها عن العمل أو الدراسة أو حجزها في البيت أو استخدامها كخادمة.."، والرأس يعني الحب والعطاء والتضحية، وهو الذي يَخدم وليس يُخدَم "فالرب الرأس غسل أرجل التلاميذ.. أما الرجال فجعلوا من نسائهم خادمات بلا أجر..".
    
تؤكد أيضاً أن الكتاب المقدس ينفي فكرة الأدوار، وإن حصر المرأة في المطبخ والأعمال المنزلية يجعل تفكيرها محدوداً لأنها لا تحتكّ بالعالم، والعديد من الشخصيات النسائية المذكورة فيه قامت بأدوار غير تقليدية مثل ياعيل التي حاربت مثل الرجال، وأبيجايل التي وُصفت بانها ".. وكانت المرأة جيدة الفهم وجميلة الصورة، وأما الرجل فكان قاسيا ورديء الأعمال.." (1 صم 25: 3).
 
تؤكد أيضاً أن الكتاب المقدس ينفي فكرة الأدوار، وإن حصر المرأة في المطبخ والأعمال المنزلية يجعل تفكيرها محدوداً لأنها لا تحتكّ بالعالم، والعديد من الشخصيات النسائية المذكورة فيه قامت بأدوار غير تقليدية مثل ياعيل التي حاربت مثل الرجال، وأبيجايل التي وُصفت بانها ".. وكانت المرأة جيدة الفهم وجميلة الصورة، وأما الرجل فكان قاسيا ورديء الأعمال.." (1 صم 25: 3).
سطر 133: سطر 133:  
=== "أتمنى أن أكون نوال السعداوي في المسيحية" ===
 
=== "أتمنى أن أكون نوال السعداوي في المسيحية" ===
   −
بدا واضحا تأثّر المؤلّفة الكبير بنوال السعداوي التي تتجاور اقتباساتها مع نصوص الكتاب المقدس على صفحات الكتاب. تصفها مارسيل فؤاد بأنها "أمّي الثانية"، وتقول إن علاقتها بها بدأت منذ الصغر حين بدأت تقرأ كتبها. لاحقا تصبح الكاتبة من الدائرة القريبة منها التي تتولى تنظيم محاضراتها وتواظب على حضورها، كما زارتها في منزلها مرّات. وتقول إن مناقشات نوال معهم كانت تفتح عقولهم على أفكار جديدة وجريئة وثوريّة تصطدم مع الأفكار الراسخة لديهم منذ سنين. وإنها طرحت على نوال السعداوي بعض أفكارها النسوية المسيحية وكانت تناقشها، وكانت سعيدة بجهودها النسوية في السياق المسيحي.
+
بدا واضحا تأثّر المؤلّفة الكبير بنوال السعداوي التي تتجاور اقتباساتها مع نصوص الكتاب المقدس على صفحات الكتاب. تصفها مارسيل فؤاد بأنها "أمّي الثانية"، وتقول إن علاقتها بها بدأت منذ الصغر حين بدأت تقرأ كتبها. لاحقا تصبح الكاتبة من الدائرة القريبة منها التي تتولى تنظيم محاضراتها وتواظب على حضورها، كما زارتها في منزلها مرّات. وتقول إن مناقشات نوال معهم كانت تفتح عقولهم على أفكار جديدة وجريئة وثوريّة تصطدم مع الأفكار الراسخة لديهم منذ سنين. وإنها طرحت على [[نوال السعداوي]] بعض أفكارها النسوية المسيحية وكانت تناقشها، وكانت سعيدة بجهودها النسوية في السياق المسيحي.
      سطر 148: سطر 148:  
وعن ردود الفعل على كتابها تقول مارسيل فؤاد إن الردود في دائرتها القريبة تباينت بين التشجيع والهجوم، وإن العديد من النساء حولها تفاجأن بما ورد في الكتاب وهنّ يتمنين بالفعل لو كانت هناك قسيسة امرأة يرتحن في الحديث معها وتتحدث باسمهن في المجامع الدينية وتدافع عن حقوقهن وتدعمهن في مشكلاتهن، لا سّيما الأسريّة. لاحظتْ أيضا أن الكتاب جعل النساء يفكّرن ويعترضن، وصار الكتاب لهن مرجعاً يستشهدن به في نقاشاتهن مع القساوسة. في المقابل هناك من هاجمها واتهمها بأنها ضد الإنجيل وبأنها تبتدع ديناً جديداً وأن ما أتت به يخالف الكتاب المقدّس. وتقول إن الهجوم الأكبر تلقّته من نساء، وبالتحديد الفئات الأقل وعياً الراضيات بدور التبعيّة وبالتحكم الذكّوري ولا يرين غيره، وليس لديهن رغبة في القيادة.
 
وعن ردود الفعل على كتابها تقول مارسيل فؤاد إن الردود في دائرتها القريبة تباينت بين التشجيع والهجوم، وإن العديد من النساء حولها تفاجأن بما ورد في الكتاب وهنّ يتمنين بالفعل لو كانت هناك قسيسة امرأة يرتحن في الحديث معها وتتحدث باسمهن في المجامع الدينية وتدافع عن حقوقهن وتدعمهن في مشكلاتهن، لا سّيما الأسريّة. لاحظتْ أيضا أن الكتاب جعل النساء يفكّرن ويعترضن، وصار الكتاب لهن مرجعاً يستشهدن به في نقاشاتهن مع القساوسة. في المقابل هناك من هاجمها واتهمها بأنها ضد الإنجيل وبأنها تبتدع ديناً جديداً وأن ما أتت به يخالف الكتاب المقدّس. وتقول إن الهجوم الأكبر تلقّته من نساء، وبالتحديد الفئات الأقل وعياً الراضيات بدور التبعيّة وبالتحكم الذكّوري ولا يرين غيره، وليس لديهن رغبة في القيادة.
   −
وتؤكد مارسيل فؤاد أن المسيحيات بحاجة إلى النسوية، فالنسوية تُعطي النساء الوعي فينتبهن لأوضاع المرأة في الأسرة والمجتمع والدين.. وتجعلهن يدركن المظالم الواقعة عليهن، ومنها تلك التي مورست داخل المؤسسات الدينية التي احتكر فيها الرجال تفسير كلمة الله كما احتكروا الأدوار القيادية والفعّالة لتصير الكنيسة "مستعمرة ذكورية"، وهي تعطيهن كذلك "الجرأة" لبعبرن عن فهمهن للنصوص. وترى أن أهم مجال تدخله المرأة هو المجال الديني لأن فيه توضع هالة مقدّسة حول الشخص، وعندئذ تنتهي أفكار مثل النجاسة والتحرشّ والاغتصاب. وتؤكد أيضا أن أية مؤسسة يقتصر العاملون والفاعلون فيها على جنس واحد دون الآخر هي مؤسسة تعاني من العَوَر. وأن الأجدر بمؤسسة تقول إنها تمثل الله ألّا تمارس التمييز.. من أين ننتظر العدل إذاً؟!
+
وتؤكد مارسيل فؤاد أن المسيحيات بحاجة إلى [[النسوية]]، فالنسوية تُعطي النساء الوعي فينتبهن لأوضاع المرأة في الأسرة والمجتمع والدين.. وتجعلهن يدركن المظالم الواقعة عليهن، ومنها تلك التي مورست داخل المؤسسات الدينية التي احتكر فيها الرجال تفسير كلمة الله كما احتكروا الأدوار القيادية والفعّالة لتصير الكنيسة "مستعمرة ذكورية"، وهي تعطيهن كذلك "الجرأة" لبعبرن عن فهمهن للنصوص. وترى أن أهم مجال تدخله المرأة هو المجال الديني لأن فيه توضع هالة مقدّسة حول الشخص، وعندئذ تنتهي أفكار مثل النجاسة والتحرشّ والاغتصاب. وتؤكد أيضا أن أية مؤسسة يقتصر العاملون والفاعلون فيها على جنس واحد دون الآخر هي مؤسسة تعاني من العَوَر. وأن الأجدر بمؤسسة تقول إنها تمثل الله ألّا تمارس التمييز.. من أين ننتظر العدل إذاً؟!
 +
 
 +
==هوامش==
 +
 
 +
[[تصنيف: نسوية مسيحية]]
 +
[[تصنيف: لاهوت نسوي]]
staff
2٬186

تعديل