تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
استكمال رفع الوثيقة وإضافة تصنيفات
سطر 120: سطر 120:     
لا بد من الإقرار بأن العاملات أنفسهنّ يتمتعن بالوكالة الذاتية في كيفية استخدامهنّ ديناميات القوة هذه والاستجابة لها. ولم تكن عملية الضبط التي قامت بها المتطوعات مجرّد سلوكٍ من أعلى لأسفل، فالعاملات المنزليات المهاجِرات الناشطات المشارِكات في المسيرة وفي فريق التنظيم، فهمنَ الهرميات وسياسات الامتياز الجسدي تلك. بالتالي، طلبت العاملات صراحةً من المتطوعات أداء أدوار الضبط والحراسة. وكما في نظام الكفالة، بُرّرت سلوكيات التحكّم في المسيرة باستخدام خطاب الحماية من القوى الخارجية العنيفة كما من الانقسامات الداخلية بين مجتمعات العاملات المهاجِرات.
 
لا بد من الإقرار بأن العاملات أنفسهنّ يتمتعن بالوكالة الذاتية في كيفية استخدامهنّ ديناميات القوة هذه والاستجابة لها. ولم تكن عملية الضبط التي قامت بها المتطوعات مجرّد سلوكٍ من أعلى لأسفل، فالعاملات المنزليات المهاجِرات الناشطات المشارِكات في المسيرة وفي فريق التنظيم، فهمنَ الهرميات وسياسات الامتياز الجسدي تلك. بالتالي، طلبت العاملات صراحةً من المتطوعات أداء أدوار الضبط والحراسة. وكما في نظام الكفالة، بُرّرت سلوكيات التحكّم في المسيرة باستخدام خطاب الحماية من القوى الخارجية العنيفة كما من الانقسامات الداخلية بين مجتمعات العاملات المهاجِرات.
 +
 +
 +
يفرض المجتمع اللبناني هرمياتٍ بين العاملات وفقًا للجنسية ولون البشرة والعرق، بالإضافة إلى مدى جدّية مطالبة الحكومات والسفارات والقنصليات المعنية بمعايير عملٍ عادلة. وتلاحظ ماري جوزيه ل. طايع أن الاتفاقيات الثنائية بين الحكومة اللبنانية ودول المصدر تحلّ محلّ العقد النموذجي الموحّد، “مروجةً لسباقٍ نحو القاع في ظروف العمل والعيش للعاملات المنزليات من مختلف الجنسيات، ومشجعةً الصور النمطية عن نوعية العمل الذي تقوم به النساء القادمات من دولٍ معينة.”<ref>Tayah, 2017, 146–47.</ref> وتعكس الهرميات أيضًا تاريخ العمالة المنزلية المؤنّثة في لبنان، والذي تحوّل من توظيف النساء العربيات المهمّشات، إلى توظيف النساء الآسيويات والإفريقيات في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي،<ref>Jureidini, 2009; Pande, 2012.</ref> إذ اعتُبرن أكثر “خضوعًا.”<ref>Pande, 2012, 5.</ref> وتبيّن مقابلات نايلة مكربل مع أرباب عملٍ لبنانيين/ات التصوّرات الشائعة عن الأمزجة المختلفة بين الجنسيات، إذ تُعتبر النساء السريلنكيات أكثر خضوعًا وبالتالي مرغوبًا بهنّ، مقارنةً بالأثيوبيات “العنيدات” و”المغرورات،” بينما تُعتبر الفيلبينيات أكثر معرفةً بحقوقهنّ وأقل سذاجة.<ref>Moukarbel, 2009, 148.</ref> وترتبط هذه [[تنميط|الصور النمطية]] بالفروقات المُمأسسة في الأجور بين النساء من جنسياتٍ مختلفة. وفي العادة، تحصل العاملات الفيلبينيات على الأجر الأعلى، مع أن الأرقام تشير إلى أن 34.6% منهنّ ما زلن يحصلن على أجرٍ أقل من 300 دولارٍ أميركيٍ في الشهر.<ref>International Labour Organization, 2016, 28</ref> في لبنان وحول العالم، يتفاقم فارق القوة بين العاملة المنزلية ورب/ة العمل إذا ما كانت العاملة تقيم في جسدٍ أقلّوي، أو مهاجِرٍ و/أو أسود اللون.<ref>Romero, 1992, 132; Jureidini, 2009.</ref>
 +
 +
وفي إبطائي خطى المجموعات الأثيوبية بناءً على طلب نساءٍ من جنسياتٍ أخرى، أتساءل إذا ما كنت شاركتُ ليس فقط في تعزيز سرديات التحكّم بالعاملات المنزليات المهاجِرات ككلٍ، بل أيضًا في تعزيز الصور النمطية القومية التي تشير إليها مكربل. ومن المثير للاهتمام أن المتطوعات لم يتلقّين أي تعليماتٍ لمراقبة أي مجموعةٍ قد تهيمن على المسيرة، باستثناء العاملات الأثيوبيات، صاحبات الأجساد الموسومة بكونها أقلّ تعليمًا وأصعب مراسًا. ويسهل علينا كناشطاتٍ متحيّزاتٍ لقضية العاملات المنزليات المهاجِرات أن نضفي طابعًا رومنسيًا على نضالهنّ وأن نتجاهل تلك الديناميات – حتى عندما نتشارك أهداف تحسين حقوق العمل، والعدالة، و[[مساواة جندرية|المساواة الجندرية]] والعرقية. وعندما ننخرط في النقد الذاتي، يمكن لأسئلة التواطؤ المتجسّد والامتياز أن تصيبنا بالشلل، فنضلّ الطريق عن العمل الفعلي ونتوه في نقاشاتٍ دائريةٍ عن الموقعية والتمثيل والمصداقية.
 +
 +
ويستدعي هذا اللقاء تأملًا في معنى نظام الكفالة نفسه، وطريقة انعكاسه ضمن العلاقة بين الجمعيات غير الحكومية، والمجموعات النسوية وجهود التنظيم التي تقوم بها العاملات المنزليات المهاجِرات.<ref>أعبّر عن امتناني للدكتورة سارة مراد من الجامعة الأميركية في بيروت لمساعدتي على تظهير هذه الصلة على نحوٍ أكثر وضوحًا، ولحثّي على مساءلة المعاني المتعدّدة للكفالة.</ref> وكما يكفل أرباب العمل العاملة، أدّت المجموعات النسوية والجمعيات غير الحكومية دور الكفالة على إنشاء وتأسيس مجموعاتٍ للعاملات المنزليات المهاجِرات. على سبيل المثال، تعاونت منظمة العمل الدولية في عملية إنشاء نقابة العاملات المنزليات في لبنان، والتي شملت ناشطاتٍ من العاملات المنزليات المهاجِرات، وحركة مناهضة العنصرية، ومؤسسة إنسان، ورواد فرونتيرز، وجمعية كفى، والإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان والإتحاد الدولي للعاملات المنزليات.<ref>Tayah, 2017, 148.</ref> وعلى نطاقٍ يوميٍ أصغر، استخدمت المجموعات النسوية قدراتها وامتيازاتها ومواردها لتوفير مكانٍ فعليٍ للقاء، ولتقديم الدعم اللوجستي والمناصرة للعاملات اللواتي لا يستطعن فعليًا وقانونيًا الحصول على مكانٍ خاصٍ بهنّ للتنظيم من أجل نيل حقوقهنّ. ويمكن لهذا العمل أن يمثّل شكلًا نادرًا من التضامن الحقيقي، واستثمارًا في الوقت والطاقة والموارد لدعم العاملات المنزليات المهاجِرات وتعزيز نضالهنّ.
 +
 +
بالطبع، كما أنّ العاملات لسن كتلةً واحدةً، فإنّ المجموعات والمنظمات النسوية في بيروت وغيرها من الجمعيات ليست كتلةً متجانسة، فلكلٍ منها سياساتها ومقارباتها وخطاباتها الخاصة بشأن العاملات المنزليات المهاجِرات.
 +
 +
وتلائم الكفالةُ أطرَ العمل النيوليبرالية التي توجّه أولويات الكثير من الجمعيات غير الحكومية والجهات المانحة الدولية. وشهدت الأعوام العشرة الماضية تصاعدًا في الحملات والمناصرة القانونية، وفي توفير الخدمات النفسية والصحية والقانونية للعاملات المنزليات المهاجِرات من قبل الجمعيات المحلّية والدولية في الشرق الأوسط. لكن طايع تجادل أن هذه المبادرات نادرًا ما تحاكي مطالب العاملات، بل تتسبّب في إنتاج “وفرةٍ من الخدمات والبرامج حسنة النيّة إنما غير المنسجمة مع الحاجات الفعلية.”<ref>Tayah, 2017, 147.</ref>
 +
 +
وليس على سبيل الصدفة أن يعكس هذا الواقع نقدًا أوسع للجمعيات غير الحكومية ولأنجَزة الحركة النسائية العربية، فالعقد الذي تلى المؤتمر العالمي الرابع للمرأة في بيجينغ في العام 1995 شهد انتشارًا لجمعيات حقوق المرأة في المنطقة العربية، والتي يجادل البعض بأنها حوّلت الحركة النسائية القاعدية الحيوية إلى منظماتٍ احترافيةٍ منعزلةٍ مرهونةٍ لأولويات الجهات المانحة.<ref>Jad, 2016; Stephan, 2012; Mitri, 2015.</ref> وتخاطر هذه السردية بإضفاء طابعٍ رومنسيٍ على الماضي،<ref> Kaedbey, 2014.</ref> لكنها تعترف بواقع أن الجمعيات غير الحكومية تواجه تحدياتٍ في معالجة المشكلات التقاطعية، إذ تعتمد إلى حدٍ كبيرٍ على التمويل المرتكز على المشاريع من الجهات المانحة الدولية، ما يمنح الأولوية بالتالي لشكلٍ من العمل والتواصل الخاص بـ”الطبقة الوسطى،” ويؤدّي إلى عدم توظيف من هنّ أكثر تأثرًا بالمسائل موضوع
 +
العمل.<ref>Jad, 2016, 44.</ref> ومن ناحية أخرى، فإنّ كتابة تقارير المنح والتنافس بين المجموعات على الموارد المحدودة ذاتها يطغى على بناء الحركة والتحالفات العابرة للقطاعات على المدى الطويل. وعندما تصبح العاملات المنزليات المهاجِرات “مستفيداتٍ” بدلًا من أن يكنّ حليفاتٍ وشريكات، يغدو من الأسهل على المنظمات والعاملين/ات فيها تجاهل تنوّع العاملات المنزليات المهاجِرات والاختلاف الكبير في تجاربهنّ وأهدافهنّ. وحتى عندما تكون غير قصدية، تشكّل المُجانسة منزلقًا يمحو الاختلاف التاريخي والثقافي، وهي إحدى الاستراتيجيات الرئيسة للنيوليبرالية.
 +
 +
ويعارض كثيرٌ من المجموعات النسوية الداعمة لمسيرة يوم العاملات هذا النموذجَ بفعالية. وتجادل طايع أن بعض الجمعيات غير الحكومية المتعاونة مع العاملات المنزليات المهاجِرات أصبحت مع الوقت أكثر استجابةً لمطالب العاملات وحاجاتهنّ وشراكتهنّ. وقد يعود هذا إلى أن العاملات المنزليات المهاجِرات الناشطات في الشرق الأوسط تمكنّ من تطوير تنظيمهنّ الجماعي على مستوى الجنسية والعمل القطاعي، لكن لعله يعود أيضًا – في حالة بيروت – إلى أن المجموعات النسوية تتعلّم أكثر فأكثر كيف تستمع إلى مطالب العاملات.
 +
 +
وفقًا لهذا التحليل، فإنّ الأفعال التي تقوم بها المجموعات النسوية والمتطوعات والجمعيات غير الحكومية لدعم مجتمعات العاملات المنزليات المهاجِرات، تعيد موضعة جزءٍ صغيرٍ من القوة في أيدي العاملات، حتى وإن استنسخت ديناميات الكفالة. ويشكّل الإرشاد ونسج العلاقات مبدأً رئيسًا في الحركات النسوية، لكن من الممكن لهذا المبدأ أن يعكس فهم الفرد المستبطن لـ”الفرد الفقير/ة المُعرقَن/ة والمُستعمَر/ة” كفردٍ هش/ةٍ وفي آنٍ معًا “مفلس/ةٍ أخلاقيًا… ومُستبعَد/ةٍ عن الذاتية الليبرالية ذات الامتياز.”<ref>Hong, 2015, 13.</ref> إذ حتى عندما تُدان العنصرية علنًا، لا يُمحى الفرق والتفوّق الطبقي. لكن عندما تعيش العاملات المنزليات المهاجِرات أوضاعًا متقلقلةً بالفعل، تصبح الكفالة وتشارُك الموارد خطواتٍ دنيا للتضامن وبناء الحركة؛ إذ ما البدائل المتوفرة هنا؟
 +
 +
 +
== الخاتمة: ماذا نفعل بتواطئنا؟ ==
 +
 +
التساؤل المستمر هو أحد الأسلحة النادرة التي نمتلك في وجه التواطؤ. في المسيرة، وجدت نفسي أقول “تمهّلن، تمهّلن، فليس هذا بالوقت المناسب.” إنها الكلمات ذاتها التي يقولها مَن في السلطة لمَن يناضلون من أجل حقوقهم/ن منذ قرون. هل يمكن تبرير تلك الكلمات بواقع أن الأنظمة التي نحارب ضدها أشدّ سوءًا بكثير؟ هل يمكن لعنف نظام الكفالة، ولديناميات الترحيل الحالية، وللمخاطر الجسدية والعاطفية والقانونية التي تواجهها العاملات تشريع استخدام القوة؟ في مثال المسيرة، حيث كانت هناك حاجةٌ واضحةٌ لدعم المتطوعات، هل كان علينا – كمتطوعاتٍ – أن نرفض القيام بأعمالٍ معينةٍ لأن سلطتنا قد تعزّز نظريًا هرميات الامتياز؟ هل كان علينا أن نرفض التدخل لفضّ النزاعات بين مختلف مجتمعات العاملات بدلًا من التوسّط لحلّ نزاعٍ كان من الممكن أن يكون منتجًا؟ عندما يتهدّد أمن الناس، وعندما نكون على علمٍ بما يمكن أن يحدث في حال الاعتقال، كيف نفتح المجال لهذه الأحاديث كي تحصل؟
 +
 +
بالطبع، لا يزال بعض هذه النقاشات مستمرًا بين العاملات الناشطات وحلفائهنّ من اللبنانيين/ات، لكن ليس علنًا. وفي مسيرة 2017، لم يكن هذا العمل ظاهرًا لي. لقد اخترتُ عن قصدٍ معاينة هذا اللقاء الذي جمعني بنواياي الحسنة في لحظة تواطؤٍ لم أكن أمتلك فيها المعرفة العميقة بما يحدث، من أجل فهم الضرر الذي يمكن للنية الحسنة النسوية أن تحدثه.<ref>Incite! Women of Color Against Violence, 2017; Flaherty, 2016.</ref>
 +
 +
بمعنًى ما، لا يمكن تجنّب التواطؤ. وقد تفكّرت في هذه المسيرة بالذات بسبب التضامن المذهل بين العاملات المنزليات المهاجِرات والمجموعات النسوية الشابة في بيروت؛ فتعابير التضامن النسوي تتخطّى إلى حدٍ كبيرٍ الكلام المجرّد، مقدمةً مثالًا لنسويةٍ معقدةٍ تواجه أشكالًا متقاطعةً من القمع. إنها نسويةٌ تدرك أن حركات التحرّر هي حركاتٌ سياقيةٌ ومترابطة، وأن تحرّر النساء اللبنانيات لا يمكن أن يتحقّق إذا ما جرى إقصاء النساء الأكثر تهميشًا في المجتمع. وفي سياقٍ تاريخيٍ يتّسم بهيمنة النساء النخبويات ومؤسساتهنّ65 على الحركات النسائية، لا يُعدّ هذا النوع من النسوية معياريًا وسائدًا؛ فهذه النسوية تقاوم في آنٍ معًا العناصر البطريركية والقمعية في المجتمع من جهة، والعناصر الكولونيالية والإمبريالية والطبقية في النسويات العالمية واللبنانية السائدة من جهةٍ أخرى. بالتالي، أطرح هذا التأمّل لا كنقدٍ موحدٍ للحركات النسوية، بل كاحتفاءٍ والتزامٍ بالأسئلة الصعبة، فحتى داخل أفضل المساحات والحركات، التواطؤ هو حتميةٌ يوميةٌ نظرًا لكون أجسادنا رموزًا للامتياز في حد ذاتها.<ref>Women’s Movements in Lebanon,” 2017.</ref>
 +
 +
تجادل سارة أحمد بضرورة فهمنا كيف تتشكّل القوة من أجل تفكيكها، وبضرورة تصوّر رؤيةٍ بديلةٍ للعالم؛ ويوم العاملات هو محاولةٌ لتطبيق هذه الرؤية البديلة. ومن غير المفاجئ أن تعكس دينامياتنا الشخصية الهرمياتِ الاجتماعية لعالمٍ كبرنا جميعًا فيه. إذًا، ليس السؤال عما إذا كنا متواطئات، بل عمّا نفعل بوعينا بذلك التواطؤ. ولا يكفي أن نتحرّى كيف تتشكّل القوة في القِوى التي تحكم حيواتنا – كنظام الكفالة والدولة القومية ما بعد الاستعمارية؛ بل علينا أن نتحرّى أيضًا كيف توجد القوة وتتغيّر داخل أجسادنا الخاصة وفي ما بينها.
 +
 +
 +
==المراجع:==
 +
Ahmed, Sara. Strange Encounters: Embodied Others in Post-Coloniality. London and New York: Routledge, 2000.
 +
 +
Al-Akhbar. “Lebanese Labor Ministry Rejects Creation of Domestic Workers Union.” Al-Akhbar. January 27, 2015. https://search.proquest.com/docview/1648439631?accountid=8555(link is external).
 +
 +
Al-Ali, Nadje, and Nicola Pratt. What Kind of Liberation? Women and the Occupation of Iraq. University of California Press, 2009.
 +
 +
Anderson, Bridget. “Migration, Immigration Controls and the Fashioning of Precarious Workers.” Work, Employment and Society 24, no. 2 (2010): 300–317. https://doi.org/10.1177/0950017010362141(link is external).
 +
 +
Chamoun, Hassan, and Joey Ayoub. “‘We Are Not Slaves, We Want Our Rights’: Lebanon’s Migrant Domestic Workers March on Labour Day.” Global Voices. May 12, 2017. https://globalvoices.org/2017/05/03/we-are-not-slaves-we-want-our-rights...(link is external).
 +
 +
Coalition of Civil Society Groups Active in Lebanon. “Joint Universal Periodic Review Submission on Economic and Social Rights.” Lebanon, 2010. http://lib.ohchr.org/HRBodies/UPR/Documents/Session9/LB/ANND_Coalitionof...(link is external).
 +
 +
Demetriou, Daphne. “‘Tied Visas’ and Inadequate Labour Protections: A Formula for Abuse and Exploitation of Migrant Domestic Workers in the United Kingdom.” Anti-Trafficking Review, no. 5 (2015): 69. https://doi.org/10.14197/atr.20121555(link is external).
 +
 +
Flaherty, Jordan. No More Heroes: Grassroots Challenges to the Savior Mentality. AK Press, 2016.
 +
 +
Gemma. “The Road to Dissent.” Kohl: a Journal for Body and Gender Research 2, no. 2 (2016): 135-139. https://kohljournal.press/the-road-to-dissent/.
 +
 +
H., Sanaa. “A Political Movement in Lebanon? A Conversation on Feminism and Queerness.” Kohl: a Journal for Body and Gender Research 1, no. 1 (2015): 92–104. https://kohljournal.press/a-political-movement-in-lebanon-2/
 +
 +
Hamati, Roula. “Trapped: Migrant Domestic Workers in Lebanon.” Insan Association. Beirut, 2016. http://www.insanassociation.org/en/images/Trapped.Compressed.pdf(link is external)
 +
 +
Hamill, Kathleen. “Reforming the ‘Sponsorship System ’ for Migrant Domestic Workers: Towards an Alternative Governance Scheme in Lebanon.” KAFA. 2012. http://www.kafa.org.lb/studiespublicationpdf/prpdf47.pdf(link is external)
 +
 +
Hong, Grace Kyungwon. “Introduction.” In Death Beyond Disavowal: The Impossible Politics of Difference. University of Minnesota Press, 2015.
 +
 +
Incite! Women of Color Against Violence. The Revolution Will Not Be Funded: Beyond the Non-Profit Industrial Complex. Duke University Press, 2017.
 +
 +
International Labour Organization. “A Study of Employers of Migrant Domestic Workers in Lebanon.” Geneva, 2016. http://www.ilo.org/wcmsp5/groups/public/(link is external)—arabstates/—ro-beirut/documents/publication/wcms_524149.pdf.
 +
 +
———. “Employer-Migrant Worker Relationships in the Middle East: Exploring Scope for Internal Labour Market Mobility and Fair Migration.” Beirut, 2017. http://www.ilo.org/wcmsp5/groups/public/(link is external)—arabstates/—ro-beirut/documents/publication/wcms_552697.pdf
 +
 +
Jad, Islah. “The ‘NGOization’ of the Arab Women’s Movements.” Al-Raida, no. 100 (2003): 38–46. http://iwsawassets.lau.edu.lb/alraida/alraida-100.pdf(link is external).
 +
 +
Jureidini, Ray. “In the Shadows of Family Life: Toward a History of Domestic Service in Lebanon.” Journal of Middle East Women’s Studies 5, no. 3 (2009): 74–101. http://muse.jhu.edu/journals/journal_of_middle_east_womens_studies/v005/...(link is external)
 +
http://muse.jhu.edu/journals/journal_of_middle_east_womens_studies/summa...(link is external).
 +
 +
Kaedbey, Deema. Building Theory Across Struggles: Queer Feminist Thought from Lebanon. Ohio State University, 2014.
 +
 +
KAFA. “KAFA (Enough) Violence & Exploitation Annual Report, 2014 Highlights.” Beirut, 2014. http://www.kafa.org.lb/StudiesPublicationPDF/PRpdf-82-635689245975040950...(link is external).
 +
 +
Kanso, Heba. “Trapped by the System, Ethiopian Workers in Lebanon See No Freedom.” Reuters. 2018. https://www.reuters.com/article/us-lebanon-migrants-irregular/trapped-by...(link is external)
 +
 +
Khawaja, Bassam. “Lebanon Deports Domestic Worker Rights Organizer.” Human Rights Watch. December 13, 2016. https://www.hrw.org/news/2016/12/13/lebanon-deports-domestic-worker-righ...(link is external).
 +
 +
Kolhatkar, Sonali, and Mariam Rawi. “Why Is a Leading Feminist Organization Lending Its Name to Support Escalation in Afghanistan?” AlterNet. 2009. https://www.alternet.org/story/141165/why_is_a_leading_feminist_organiza...(link is external).
 +
 +
Lugones, María. “Heterosexualism and the Colonial / Modern Gender System.” Hypatia 22, no. 1 (2007): 186–209.
 +
 +
———. “Toward a Decolonial Feminism.” Hypatia 25, no. 4 (2010): 742–59. https://doi.org/10.1111/j.1527-2001.2010.01137.x(link is external).
 +
 +
Mahi, Rose. “The Difference Self-Organising Makes: The Creative Resistance of Domestic Workers.” Domestic Workers Speak: A Global Fight for Rights and Recognition. 2017. 165-169.
 +
 +
Mala. “Migrating to the Lebanese Civil War.” Kohl: a Journal for Body and Gender Research 2, no. 2 (2016): 132-134. https://kohljournal.press/migrating-to-civil-war/.
 +
 +
Mignolo, Walter D. “Epistemic Disobedience, Independent Thought and De-Colonial Freedom.” Theory, Culture & Society 26, no. 7–8 (2009): 1–23. https://doi.org/10.1177/0263276409349275(link is external).
 +
 +
Migrant Forum in Asia. “Policy Brief No 2: Reform of the Kafala (Sponsorship) System.” Migrant Forum in Asia. 2012. http://www.mfasia.org/resources/publications(link is external).
 +
 +
Ministry of Labour Lebanon. “Information Guide for Migrant Domestic Workers in Lebanon.” International Labour Organization. Beirut, 2012.
 +
 +
Mitri, Dalya. “From Public Space to Office Space: The Professionalization/NGO-Ization of the Feminist Movement Associations in Lebanon and Its Impact on Mobilization and Achieving Social Change.” Civil Society Knowledge Centre. 2015. http://civilsociety-centre.org/file/frompublicspacetoofficespaceenpdf-0/...(link is external)
 +
 +
Mohanty, Chandra Talpade. “US Empire and the Project of Women’s Studies: Stories of Citizenship, Complicity and Dissent.” Gender, Place, and Culture 13, no. 1 (2006): 7–20. https://doi.org/10.1080/09663690600571209(link is external).
 +
 +
Moukarbel, Nayla. Sri Lankan Housemaids in Lebanon. Amsterdam University Press, 2009. https://doi.org/10.5117/9789089640512(link is external).
 +
 +
Naber, Nadine, and Zeina Zaatari. “Reframing the War on Terror: Feminist and Lesbian, Gay, Bisexual, Transgender, and Queer (LGBTQ) Activism in the Context of the 2006 Israeli Invasion of Lebanon.” Cultural Dynamics 26, no. 1 (2014): 91–111. https://doi.org/10.1177/0921374013510803(link is external).
 +
 +
Naples, Nancy A, and Manisha Desai. “Introduction.” Women’s Activism and Globalization: Linking Local Struggles and Transnational Politics. New York: Routledge, 2002. 1-43.
 +
 +
Olwan, Dana M. “On Assumptive Solidarities in Comparative Settler Colonialisms.” Feral Feminisms, no. 4 (2015): 89-102. http://www.feralfeminisms.com/wp-content/uploads/2015/12/ff_On-Assumptiv...(link is external)
 +
 +
Page, Tiffany. “Vulnerable Writing as a Feminist Methodological Practice.” Feminist Review 115, no. 1 (2017): 13–29. https://doi.org/10.1057/s41305-017-0028-0(link is external).
 +
 +
Pande, Amrita. “From ‘Balcony Talk’ and ‘Practical Prayers’ to Illegal Collectives: Migrant Domestic Workers and Meso-Level Resistances in Lebanon.” Gender & Society 26, no. 3 (2012): 382–405. https://doi.org/10.1177/0891243212439247(link is external).
 +
 +
Quijano, Anibal. “Coloniality and Modernity/Rationality.” Cultural Studies 21, no. 12 (2010): 168–78. https://doi.org/10.1080/09502380601164353(link is external).
 +
 +
———. “Coloniality of Power, Eurocentrism, and Latin America.”Nepantia: Views from the South 1, no. 3 (2000): 533–80.
 +
 +
Radio Sawt. “Building Bridges of Solidarity.” Sawt al Niswa, 2017. https://soundcloud.com/radiosawt/solidarity-as-a-bridge-we-build?utm_sou...(link is external).
 +
 +
Romero, Mary. Maid in the U.S.A. New York: Routledge, 1992.
 +
 +
Rose. “Beirut’s Welcome.” Kohl: a Journal for Body and Gender Research 2, no. 2 (2016): 125-131. https://kohljournal.press/beiruts-welcome/.
 +
 +
Spivak, Guyatri. “Can the Subaltern Speak?” Colonial Discourse and Postcolonial Theory: A Reader. New York: Columbia University Press, 1988. 66-111.
 +
 +
Stephan, Rita. “Four Waves of Lebanese Feminism.” E-International Relations. 2014. http://www.e-ir.info/2014/11/07/four-waves-of-lebanese-feminism#.VF0-gvP...(link is external).
 +
 +
———. “Women’s Rights Activism in Lebanon.” Mapping Arab Women’s Movements. American University in Cairo Press, 2012. 11-32. http://www.jstor.org/stable/j.ctt15m7hb5.10(link is external).
 +
 +
Su, Alice. “Slave Labour? Death Rates Double for Migrant Domestic Workers in Lebanon.” IRIN. May 15, 2017. https://www.irinnews.org/feature/2017/05/15/slave-labour-death-rate-doub...(link is external).
 +
 +
Tayah, Marie-José L. “Claiming Rights Under the Kafala System.” Domestic Workers Speak: A Global Fight for Rights and Recognition. 2017. 146-159.
 +
 +
The Alliance of Migrant Domestic Workers. “Join Us! Workers’ Day 2017.” Facebook Event. 2017. https://www.facebook.com/events/148992548967059/(link is external).
 +
 +
“Women’s Movements in Lebanon.” Civil Society Knowledge Centre, Lebanon Support. 2017. http://civilsociety-centre.org/gen/women-movements-timeline/4938(link is external).
          
==هوامش==
 
==هوامش==
 +
 +
[[تصنيف: نسوية سوداء]]
 +
[[تصنيف: نظرية تقاطعية]]
 +
[[تصنيف: حركة نسوية في لبنان]]
staff
2٬186

تعديل

قائمة التصفح