أُضيف 22٬125 بايت
، قبل سنة واحدة
{{بيانات وثيقة
|نوع الوثيقة=مقالة رأي
|مؤلف=غلوريا آنزالدوا
|محرر=اختيار
|لغة=ar
|بالعربية=
|المصدر=اختيار
|تاريخ النشر=
|تاريخ الاسترجاع=2023-07-19
|مسار الاسترجاع=
|نسخة أرشيفية=
|هل ترجمة=نعم
|مترجم=اختيار
|لغة الأصل=en
|العنوان الأصلي=Un)natural bridge, (Un)safe spaces)
|تاريخ نشر الأصل=
|النص الأصلي=
|ملاحظة=مقدمة (هذا الجسر الذي نسميه الوطن This Bridge We Call Home]]), 2002]], دار نشر ( Routledge) ونُشرت في الأصل بعنوان Un)natural bridge, (Un)safe spaces).
|قوالب فرعية=
}}
عند الغروب امشي على طول المنحدرات، أُحدق في البحر المراوغ، كورقة مطروقة من الفضة. قمر مكتمل يرتفع فوق منحدرات الجسور الطبيعية مثل كرة براقة. تحت قدمي الضغط والحرارة يُغيران بشكل مستمر طبقات الصخور الرسوبية التي تشكلت قبل 100،000 سنة. استغرق الأمر الموجات آلاف السنين لتقطع الأراضي الرأسية المتبقية وآلاف السنين الأخرى لتشكل التجاويف أو الأقواس خلال جنباتها وتشكل ثلاثة جسور حجرية. عامًا بعد عام ظلت هذه الموجات نفسها توسع التقوسات حتى أسَقَط وزن الصخرة المغطاة الجسر الأبعد، منذ واحد وعشرين عامًا مضت. خلال بضع ثوانٍ أسَقَط زلزال ورنا بريتا 1989 الجسر الأخر. اليوم، الأوسط فقط هو ما تبقى، قلعة وحيدة – مثل المسلات البحرية مع ثقب ممتد أمام العين.
كلما لمحتُ قوس هذا الجسر اُمسك أنفاسي. الجسور عتبات إلى حقائق أخرى، رموز توراتية وبدائية للوعي المتحول. إنها ممرات، قنوات، وروابط تدل على الانتقال، عبور الحدود، وتغيير وجهات النظر. الجسور تَمِدُ بحدية (العتبة) الفراغات بين العوالم، المساحات التي أدعوها نبنتالا*، وهي كلمة من الناهيوتل تعني الأرض في المنتصف [ tierra entre medio]. التحولات التي تحدث في هذه المساحات في المنتصف، غير مستقرة، لا يمكن التنبؤ بها، متزعزعة، دائمًا المساحة المتحولة تفتقر إلى حدود واضحة. نبنتالا هي أراضٍ غير معروفة، والعيش في هذه المنطقة الحدية يعني أن تكون في حالة مستمرة من التضليل وعدم الارتياح وكذلك الشعور
اعتدت على عبور جسر الموانيء بالقرب من الممشى الخشبي حتى هدمته عاصفة شتائية. مؤخرًا شاهدت العمال يعيدون بناء هذا المعلم التاريخي، تاركين بعضًا من الأساس الأصلي على حاله مع دعمه بركائز ثقيلة ودمجه مع بعض المواد الجديدة. في هذا الجسر الذي نسميه الوطن: أخذنا نموذج الرؤى المتطرفة للتحول المقدم في [هذا الجسر يدعى ظهري] ومنحناه شكلًا جديدًا – على أمل ألا نساوم على الطابع الأصيل والهيكل الأصلي. كل جيل يقرأ [هذا الجسر يدعى ظهري] يعيد كتابته. مثل جسر الموانئ، وغيرها من الأمور التي وصلت إلى ذروتها، سوف ينخفض إلا إذا ألحقناه بنمو جديد أو ألحاقنا نموًا جديدًا إليه. هذا الجسر الذي نسميه الوطن هو محاولتنا لمواصلة الحوار، إعادة النظر في الأفكار القديمة، وإنبات نظريات جديدة. في هذه الصفحات ننتقل من التركيز على ما تم فعله بنا (الضحية) إلى مستوى أكثر اتساعًا من القوة، إلى التساؤل عما نقوم به لبعضنا البعض، لأولئك الموجودين في بلدان بعيدة، إلى بيئة الأرض. معرفة أننا في علاقة تكافلية مع كل ما هو موجود وأننا مشاركين في المواقف الأيديولوجية، المعتقدات، القيم الثقافية، يدفعنا للعمل بشكل تعاوني.
بينما تتكسر الموجة قبالة نتوءات سانتا كروز الحجرية، أشعر أننا، من نكافح من أجل التغيير الاجتماعي، وكأننا الموجات التي تُحدِثُ ثقوبًا في الصخور وتقيم جسورًا جديدة. نحن نخفف قبضة الأساليب والأفكار التي عفا عليها الزمن من أجل السماح لطرق جديدة بالظهور، ولكننا لا نتخلى تمامًا عن القديم – نحن نبني عليه.
نحن نعزز الأساسات وندعم عوارض الجسر (puentes) القديم، ليس الأمر أننا ندهنه فقط بطلاء جديد. من خلال محاولة التمسك بسرعة بالحقوق. النسويات، التقدميين، النشطاء قاموا بتشريحنا بأظافرهم، ولكننا نحارب أيضًا أولئك الذين يحاولون الإطاحة بكل من الجسور القديمة والجديدة.
منذ واحد وعشرين عامًا ناضلنا للاعتراف بالاختلاف في إطار القواسم المشتركة. اليوم نحن نتعامل مع الاعتراف بالقواسم المشتركة في إطار الاختلاف. بينما [هذا الجسر يدعي ظهري] فصل البياض، هذا الجسر الذي نسميه الوطن حمل هذا الفصل أبعد. فهو يشكك في مصطلحي “البياض” و “النساء ذوات البشرة الملونة” من خلال إظهار أن البياض قد لا يمكن تطبيقه على جميع البيضاوات، لأن بعضهن يمتلكن وعي امرأة ملونة، تمامًا كما تمتلك بعض النساء ذوات البشرة الملونة الوعي الأبيض.
الوعي. يهدف هذا الكتاب إلى تغيير مفاهيم الهوية، باعتبارها جزءًا من نظام أكثر تعقيدًا يغطي تضاريسًا أكبر، ويبرهن على أن سياسة الإقصاء التي تقوم على الفئات التقليدية تُقلل إنسانيتنا.
تقسيمات اليوم حول العرق والجنس أكثر نفاذية ومرونة مما كانت عليه بالنسبة لأولئك الذين نشأوا خلال فترة ما قبل عام 1980. هذا الجسر الذي نسميه الوطن يدعونا لتجاوز الهويات المنفصلة والسهلة، ويخلق جسورًا تعبر العرقية وتصنيفات أخرى بين مختلف الجماعات عبر حوار الأجيال. بدلًا من تشريع وتقييد الهويات العرقية يحاول جعلها أكثر مرونة. السرد الشخصي والثقافي ليسا تساؤلات موضوعية ومغرضة لسياسات الهوية ولكنها اشتباكات محمومة ومتضاربة في المقاومة. فهي تظهر تصدعات (المعرفة المتجاهلة) حول قضايا الهوية، وتكشف عن مدى التحول الذي حدث في السنوات العشرين الماضية، ولكنها تظهر أيضًا قلة هذه التحولات. في جهودنا الرامية إلى إعادة التفكير في حدود العرق، الجنس، والهوية، يجب علينا أن نحترس من خلق ثنائيات جديدة.
بالتوسع في هذا الجسر يدعى ظهري ندمج الأصوات الممثلة تمثيلًا ناقصًا مثل المتحولين جنسيًا، العرب، والجنوب آسيويين / الهنود الأميركيين. نحاول كسر الجمود بين النساء ذوات البشرة الملونة وغيرهن من الجماعات. بواسطة تضمين النساء والرجال من مختلف “الأعراق” الجنسيات، الطبقات، الهويات الجنسية، الأنواع الاجتماعية، والأعمار، نعقد المناقشات في النظرية النسوية وداخل وخارج الأكاديمي وداخل وخارج الولايات المتحدة. لأن جمع الناس من مناطق جغرافية كثيرة في نهج متعدد الثقافات هو علامة على الشمولية، زيادة الوعي، والحوار. تعكس هذه الشمولية النوعية الهجينة لحيواتنا وهوياتنا – كل شيء لنا. العيش في مجتمعات متعددة الثقافات وتعقيدات عصرنا تتطلب منا تطوير منظور يراعي الكوكب بأسره.
هدفنا هو عدم استخدام الفوارق التي تفصلنا عن الآخرين، هدفنا أن نطمسها. الكثيرون منا يتعاطفون مع جماعات ومكانات اجتماعية ليست محصورة في عرقنا، ديننا، طبقتنا، جنسنا، أو تصنيفنا الوطني. على رغم أن معظم الناس يحددون هوياتهم من خلال ما يستبعدونه، نحن نحدد هويتنا من خلال ما نشمله – وهو ما أسميه القبلية الجديدة.
على الرغم من أن معظمنا يعيش فيما بين العوالم “entremundos”، فإننا نحبط من قبل أولئك الذين يتعدون الخط، من خلال التهجين والغموض، ومما لا يتناسب مع توقعاتنا حول “العرق” والجنس. أخشى أن العديد النساء ذوات البشرة الملونة لن يردن للبيض أو الذكور المساهمة في كتابنا. وأننا نخاطر بجعلهن يشعرن بالاستياء. كان سيكون أسهل بالنسبة لآنا لويز ولي قصر الحوار على النساء ذوات البشرة الملونة. العديد من النساء ذوات البشرة الملونة غيورات في ما يخص (هذا الجسر يدعى ظهري) وينظرن إليه على أنه مساحة آمنة، و “وطن”. ولكن لا توجد مساحات آمنة. “الوطن” يمكن أن يكون غير آمن وخطير لأنه يحمل احتمالات العلاقة الحميمة وبالتالي الحدود الرفيعة. البقاء في “الوطن” وعدم الخروج من مجموعتنا يأتي من الجراح ويجعل نمونا راكدًا. أن نقيم جسرًا يعني تخفيف حدودنا، وليس سد الطريق على الآخرين. إقامة الجسر هي فتح الباب للغريب، في الداخل والخارج. أن تخطو عبر العتبة هو أن تُجَرَد من وهم السلامة لأنك تنتقل إلى منطقة غير مألوفة ولا تضمن ممرًا آمنًا. أن نقيم جسرًا هو محاولة خلق مجتمع، ولهذا يجب علينا أن نخاطر بأن نكون منفتحين على الشخصي، السياسي، والحميمية الروحية، أن نخاطر بالإصابة بجروح. التجسير الفعال يأتي من معرفة متى نغلق الصفوف لمن هم خارج وطننا، جماعاتنا، أمتنا، ومتى نبقي الأبواب مفتوحة.
أحيانًا نشعر بعدم الآمان أكثر بين الناس من جماعاتنا. يوم 11 سبتمبر وأنا استمع إلى خطاب الانتقام والحرب، أدركت أنه يحجب مشاعر الحيرة والحزن، والخوف – حدود الولايات المتحدة للـ “سلامة” قد انتهكت، والكثير من الناس لن يروا بلدنا بنفس الطريقة. بدلاً من التفكير في هذا الخرق، البعض منا صاحوا مطالبين بالانتقام. تذكرت الصراع الداخلي الذي نشب منذ أشهر بسبب نشر القوائم البريدية الإلكترونية Iistserv التي أنشأناها لمساهمينا. أعتقد أن صراع القوائم البريدية الإلكترونية حجب أيضًا مشاعر الخوف – هذه المساحة التي من المفترض أن تكون آمنة لم تعد كذلك.
المناقشات المثيرة للجدل بين النساء الفلسطينيات واليهوديات من أصل لاتيني، أصلي، وأوروبي تمخضت عن نيران سائلة في أحشائنا.
الصراع بطبيعته النارية يمكن أن يؤدي إلى التحول، اعتمادًا على كيفية الرد عليه. في كثير من الأحيان الخوض عميقًا بدلًا من الفرار بعيدًا يمكن أن يحقق المعرفة (conocimiento) والتي يمكن أن تقلب الأمور رأسًا على عقب. في بعض الردود على المناقشات الساخنة رأيت محاولات حقيقية للاستماع واحترام جميع الاطراف. بردود تصالحية سخية حاول عدد قليل من المساهمين علاج الشروخ المفتوحة بسبب عدم الثقة، الشكوك، الثنائيات. بينما رأى البعض الحدود رأى النبنتالارس (شعوب المنتصف) الروابط؛ بينما رأى البعض الآخر الهاوية، رأوا هم جسورًا تمتد خلال تلك الهاوية. بالنسبة للنبنتالارس أن تقيم جسرًا هو فعل إرادة، فعل حب، محاولة نحو الرحمة والمصالحة، ووعد بأن تكون حاضرًا خلال آلام الآخرين دون أن تفقد نفسك فيها.
جسر، مثل هذا الكتاب، لا يقتصر فقط على مجموعة من الأشخاص الذين يعبرون إلى الجانب الآخر؛ هو أيضًا عن أولئك الموجودون على الجانب الآخر ويعبرون إلى هذا الجانب. وفي نهاية المطاف، فهو حول التخلص من ترسيم حدود مثل “لنا” و “لهم”. إنه حول احترام اختلاف الناس بالطرق التي تسمح لنا بالتغير من خلال تبني هذا الاختلاف بدلًا من معاقبة الآخرين بسبب تبنيهم وجهة نظر، نظام اعتقاد، لون بشرة، أو ممارسة روحية مختلفة.
تنوع وجهات النظر يوسع ويغير الحوار، ليس كإحدى وظائف الموضة، ولكن من خلال تعدد تحويلي، كما هو الحال مع الوعي الهجين. تضمين البيض ليس محاولة لاستعادة امتيازات الكتاب البيض، العلماء، والنشطاء؛ بل هي رفض لمواصلة السير على خط اللون. تضمين الرجال (وفي هذه الحالة، الذكور النسويين) فذلك لهدم خط الجنسين. هذه التضمينات تتحدى الهويات التقليدية وتعزز تكوينات أكثر توسعية من الهويات – والتي سيصبح بعضها قريبًا أقفاصًا، يجب أن يتم تفكيكها.
المقتطفات التي وضعناها في الأصل كانت أكثر احتواءً حتى. التحدي الذي واجهناه أنا وآنا لويز هو أن نكون مشتملتين بقدر الإمكان داخل الصفحات / عدد الكلمات تم وضعه من قبل ناشرنا. نسبة إلى الاقتصاد الراهن في عالم صناعة الكتب والاقتناع اللاحق بأن المعلمين لن يشملوا كتابًا كبيرًا وغالي الثمن في مناهجهم، كان علينا أن نقلل المخطوطة الأصلية من 1300 صفحة إلى 850 صفحة، والفقرات الأصلية من 108 إلى 80، و 113 مساهم إلى 87. من أجل الحفاظ على التزامنا لجميع المساهمين نقلنا قسمًا كاملًا إلى كتاب ثاني، عن سرد القصص ومواجهة الشاهد. إجراء هذه التغييرات أخذ وقتًا وطاقة أكثر مما كنا نتوقع. تعذبنا خلال الاقتطاعات. الفقرات الأطول كان يجب أن يتم قطعها وضغط كل فقرة، وهي مهمة اعتنقناها بكراهية ولكن أيضًا بتفانٍ. ما أبقى أكتافنا مرتفعة لهذه المهمة كانت رؤيتنا حول تمكين الآخرين، وتشجيع الوعي العميق، والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية.
من أجل أن يحدث التغيير الاجتماعي الإيجابي علينا أن نتصور واقعًا يختلف عن ما هو موجود بالفعل. الرغبة في الإصلاح، تضميد الجروح – ما أسميه حتمية كويولسوكي 1 – شجعت صنع هذا الكتاب، تدريسنا، ونشاطنا السياسي. لعلاج الجروح ورأب الصدوع يجب أن نرفض أحيانًا تعاليم الثقافة، الجماعة، الأسرة، والأنا. النشاط السياسي هو الشجاعة على التصرف بوعي حلال أفكارنا، لممارسة السلطة في مقاومة الضغط الأيديولوجي – والمخاطرة بمغادرة المنزل. التمكين يأتي من الأفكار – ثورتنا تُقاتِل بالمفاهيم، وليس بالبنادق، وتؤججها الرؤية. من خلال التركيز على ما نريد أن يحدث نغير الحاضر. والصور والقصص الشافية التي نتصورها سوف تتحقق في نهاية المطاف.
يحتفل هذا الكتاب، ويجسد روح ونسب [هذا الجسر يدعى ظهري]. ومعه نكرم المقاتلين الذين تركوا لنا إرثًا من الاحتجاج والنضال من خلال القلم. مسؤوليتنا هي وسم الرحلة وتمرير المشاعل والطقوس التي تركها أولئك الذين عبروا بالفعل العديد من الجسور. الأصوات ال87 في هذه المجموعة تنقل المعرفة والحكمة، وتزرع الأفكار في عقولنا، وتنقلنا إلى الوعي، وتلهب العاطفة التي تطلق شرارة النشاط السياسي. نكرم أولئك الذين كانت ظهورهم حجر الأساس الذي وقفنا عليه، حتى بعد أن أصبحت أكتافنا الأرض للأجيال التالية، وأجسادهم في المقابل سوف تصبح الطبقة التالية من الطبقات. على الرغم من أننا ندرك خطر فقدان فردانيتنا خلال الحرائق الجماعية والمخاطرة بأماكننا الآمنة، إلا أن هذه المساعي تمكننا من أن نصبح الحراس، حاملي الشهود، صناعي التاريخ.
أنحدر أسفل المنحدرات الحادة إلى البرك المتدرجة التي تجمع المد بين البحر والمنحدرات. مقرفصة، أحدق في شقائق النعمان البحرية خلال جيب ماء على الصخور الوهداء. بيولوجيًا، نحن جين واحد مع وجود اختلافات طفيفة واختلافات ثقافية وجينية سطحية؛ نحن مترابطون مع جميع أشكال الحياة. أنخس شقائق النعمان البحرية؛ ترتعد وتهتز، وتنكمش على شكل كرة واقية. كلنا نستجيب للألم والسرور بطرق مشابهة.
الخيال، هي وظيفة من الروح، لديها القدرة على تمديدنا خارج حدود جلدنا، وضعنا، وحالتنا حتى نتمكن من اختيار ردودنا. إنها تمكننا من إعادة تخيل حياتنا، إعادة كتابة الذات، وخلق أساطير توجيهية لعصرنا. بينما أسير عائدة إلى الوطن على طول المنحدرات، ورياح غربية تعصف بظهري، الأمواج المتلاطمة تصقل أكتاف المنحدرات ببطء ناشرة الثقوب، الجسور الوليدة في طور التكوين.
غلوريا إي. آنزالدوا
نوفمبر 2001م
* استخدمت كلمة نبنتالا للتنظير للحدية، وللحديث عن أولئك الذين يسهلون المرور بين العوالم، والذين أسميتهم نبنتالارس. لقد ربطت نبنتالا بحالة ذهنية تشكك في الأفكار والمعتقدات القديمة، تُكسب وجهات نظر جديدة، تغير وجهات النظر العالمية، وتنتقل من عالم إلى آخر. طوال حياتها المهنية ولكن خصوصًا في العقدين الأخيرين من حياتها، كانت آنزالدوا تستكشف في كثير من الأحيان قضايا متعلقة بالجرح والشفاء. القصيدة السابقة التي لم تنشر من قبل، نقحت للمرة الأخيرة في أغسطس 2002، تقدم لمحة عن استكشافها للعلاقة بين الاثنين.