تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سطر 121: سطر 121:  
نشرت جامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة مؤخرا في مارس 2025<ref>[https://twin-cities.umn.edu/news-events/first-hormone-free-male-birth-control-pill-clears-another-milestone  University of Minnesota, Twin Cities: First hormone-free male birth control pill clears another milestone]</ref> نتائج دراسة لا تزال في طورها المبدئي عن دواء جديد يحمل الاسم الرمزي '''YCT-529''' الذي طور بحيث يقوم بالتداخل مع مستقبلات حامض الريتونيك من النوع ألفا RARa الذي يملك دورا محوريا في عملية تخليق [[مني|الحيوانات المنوية]]، وتثبت التجارب التي أجريت على الفئران والقردة العليا أن الدواء التجريبي يملك درجة فعالية عالية وقد ثبط معدلات الخصوبة عند عينات الاختبار خلال فترة 4 أسابيع بشكل فعال. كما أن عينات الاختبار قد استعادت معدلات الخصوبة بعد التوقف عن حقنها بالدواء. لا تزال التجارب على YCT-529 في بدايتها وقد يحتاج الأمر لسنوات قبل الوصول إلى دواء فعال وآمن.
 
نشرت جامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة مؤخرا في مارس 2025<ref>[https://twin-cities.umn.edu/news-events/first-hormone-free-male-birth-control-pill-clears-another-milestone  University of Minnesota, Twin Cities: First hormone-free male birth control pill clears another milestone]</ref> نتائج دراسة لا تزال في طورها المبدئي عن دواء جديد يحمل الاسم الرمزي '''YCT-529''' الذي طور بحيث يقوم بالتداخل مع مستقبلات حامض الريتونيك من النوع ألفا RARa الذي يملك دورا محوريا في عملية تخليق [[مني|الحيوانات المنوية]]، وتثبت التجارب التي أجريت على الفئران والقردة العليا أن الدواء التجريبي يملك درجة فعالية عالية وقد ثبط معدلات الخصوبة عند عينات الاختبار خلال فترة 4 أسابيع بشكل فعال. كما أن عينات الاختبار قد استعادت معدلات الخصوبة بعد التوقف عن حقنها بالدواء. لا تزال التجارب على YCT-529 في بدايتها وقد يحتاج الأمر لسنوات قبل الوصول إلى دواء فعال وآمن.
   −
==منع الحمل الهرموني في السياق الثقافي والاجتماعي==
+
==السياق الثقافي والاجتماعي لمنع الحمل الهرموني==
    
كان عزل الهرمونات الجنسية الأنثوية لأول مرة وتخليق بدائل مصنعة عنها أو مشتقات لها خطوة لها تأثير ثوري في عالم الطب والفسيولوجيا، حيث كانت هذه هي الخطوة الأولى في الطريق نحو تصنيع موانع حمل كيميائية في عالم كان لا يزال يعاني من قبول فكرة منع الحمل من الأساس. في ذلك الوقت كانت الوسائل المتوفرة لمنع الحمل تعتمد على [[وسائل منع حمل حاجزية]] مثل [[واق ذكري|الواقي الذكري]] أو غطاء عنق الرحم، وكانت هذه الوسائل في بدايات القرن العشرين محدودة الفعالية أو مرتفعة الثمن ومرفوضة من قبل السلطات على الرغم من تعطش المجتمع ذاته لوجود آليات فعالة وآمنة ومضمونة لمنع الحمل، كما أن البحث عن وسائل منع للحمل كان هاجسًا اجتماعيًا في ظل انتشار الأفكار المالتوسية عن شح الموارد في مقابل ارتفاع تعداد السكان والذي سيصل بالكوكب يومًا ما إلى حد الاختناق السكاني. كان توماس مالتوس باحثًا انجليزيًا نشر نظرية في 1798<ref>[https://www.google.ps/books/edition/An_Essay_on_the_Principle_of_Population/Yxoe-sEcHNgC?hl=ar&gbpv=0 Thomas Robert Malthus: An Essay o the Principle of Population]</ref> تتنبأ بأن الزيادة في عدد السكان بدون تدخل ستصل إلى مرحلة تتجاوز قدرة الكوكب على توفير ما يلزم من موارد وبشكل خاص الغذاء، وهو ما سيؤدي إلى حدوث كوارث مثل الفقر والمجاعة، على الرغم من أن مالتوس باعتباره رجل دين كان يرفض التدخل الخارجي للتحكم في الخصوبة ووسائل منع الحمل الصناعية وكان يدعو تبعًا لذلك إلى التحكم الذاتي بالرغبة الجنسية وتأخير الزواج، إلا أن أفكاره ألهمت حراكات سياسية واجتماعية لم تشارك صاحب النظرية توجهاته الدينية وفضلت في المقابل العمل على إيجاد وسائل فعالة لمنع الحمل،<ref>[https://embryo.asu.edu/pages/malthusian-league-1877-1927 Embryo Project Encyclopedia:  The Malthusian League (1877–1927)]</ref> وقد تقاطعت هذه الجهود في بدايات القرن العشرين مع جهود حركة تحديد النسل التي ألهمتها أفكار الموجة النسوية الأولى في الولايات المتحدة.
 
كان عزل الهرمونات الجنسية الأنثوية لأول مرة وتخليق بدائل مصنعة عنها أو مشتقات لها خطوة لها تأثير ثوري في عالم الطب والفسيولوجيا، حيث كانت هذه هي الخطوة الأولى في الطريق نحو تصنيع موانع حمل كيميائية في عالم كان لا يزال يعاني من قبول فكرة منع الحمل من الأساس. في ذلك الوقت كانت الوسائل المتوفرة لمنع الحمل تعتمد على [[وسائل منع حمل حاجزية]] مثل [[واق ذكري|الواقي الذكري]] أو غطاء عنق الرحم، وكانت هذه الوسائل في بدايات القرن العشرين محدودة الفعالية أو مرتفعة الثمن ومرفوضة من قبل السلطات على الرغم من تعطش المجتمع ذاته لوجود آليات فعالة وآمنة ومضمونة لمنع الحمل، كما أن البحث عن وسائل منع للحمل كان هاجسًا اجتماعيًا في ظل انتشار الأفكار المالتوسية عن شح الموارد في مقابل ارتفاع تعداد السكان والذي سيصل بالكوكب يومًا ما إلى حد الاختناق السكاني. كان توماس مالتوس باحثًا انجليزيًا نشر نظرية في 1798<ref>[https://www.google.ps/books/edition/An_Essay_on_the_Principle_of_Population/Yxoe-sEcHNgC?hl=ar&gbpv=0 Thomas Robert Malthus: An Essay o the Principle of Population]</ref> تتنبأ بأن الزيادة في عدد السكان بدون تدخل ستصل إلى مرحلة تتجاوز قدرة الكوكب على توفير ما يلزم من موارد وبشكل خاص الغذاء، وهو ما سيؤدي إلى حدوث كوارث مثل الفقر والمجاعة، على الرغم من أن مالتوس باعتباره رجل دين كان يرفض التدخل الخارجي للتحكم في الخصوبة ووسائل منع الحمل الصناعية وكان يدعو تبعًا لذلك إلى التحكم الذاتي بالرغبة الجنسية وتأخير الزواج، إلا أن أفكاره ألهمت حراكات سياسية واجتماعية لم تشارك صاحب النظرية توجهاته الدينية وفضلت في المقابل العمل على إيجاد وسائل فعالة لمنع الحمل،<ref>[https://embryo.asu.edu/pages/malthusian-league-1877-1927 Embryo Project Encyclopedia:  The Malthusian League (1877–1927)]</ref> وقد تقاطعت هذه الجهود في بدايات القرن العشرين مع جهود حركة تحديد النسل التي ألهمتها أفكار الموجة النسوية الأولى في الولايات المتحدة.
8٬082

تعديل

قائمة التصفح