تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مراجعة وتحرير
سطر 2: سطر 2:  
   
 
   
 
العنف خلال الولادة{{مصطلح
 
العنف خلال الولادة{{مصطلح
  |دلالة=هو عنف [[عنف جسدي|جسدي]] قائم على [[عنف جندري|أساس الجندر]] يُوجه من خلال المؤسسة الطبية التقليدية نحو النساء الحوامل خلال مرحلة الولادة والوضع. يشمل هذا العنف مجموعة من الممارسات التي تشمل تعنيف الحوامل جسديا ولفظيا، حرمانهن من العلاج والتدخل الطبي العاجل، انتهاك الخصوصية وحرمان الحامل من الدعم النفسي، وعدم السعي لإكسابها المعرفة الطبية الكاملة بخصوص الوضع الصحي لها ولجنينها بالإضافة إلى فرض إجراءات طبية جراحية تؤدي إلى آثار جسدية دائمة بدون استشارة الحامل مسبقًا أو أخذ موافقتها أو بعد تضليلها بمعلومات مغلوطة وبدون أن يكون لهذه الإجراءات أي داعي طبي.
+
  |دلالة=هو عنف [[عنف جسدي|جسدي]] قائم على [[عنف جندري|أساس الجندر]] يُوجّه من خلال المؤسسة الطبية التقليدية نحو النساء الحوامل خلال مرحلة الولادة والوضع. يشمل هذا العنف مجموعة من الممارسات التي تشمل تعنيف الحوامل جسديًا ولفظيًا، حرمانهن من العلاج والتدخل الطبي العاجل، انتهاك الخصوصية وحرمان الحامل من الدعم النفسي، وعدم محاولة إكسابها المعرفة الطبية الكاملة بخصوص الوضع الصحي لها ولجنينها بالإضافة إلى فرض إجراءات طبية جراحية تؤدي إلى آثار جسدية دائمة بدون استشارة الحامل مسبقًا أو أخذ موافقتها أو بعد تضليلها بمعلومات مغلوطة وبدون أن يكون لهذه الإجراءات أي داعي طبي.
 
  |مرادفات=عنف توليدي
 
  |مرادفات=عنف توليدي
 
  |مرادفات أجنبية=Obstetric Violence@en  
 
  |مرادفات أجنبية=Obstetric Violence@en  
سطر 25: سطر 25:  
===طب الولادة الإسلامي===
 
===طب الولادة الإسلامي===
 
   
 
   
في العصر الإسلامي شهد طب الولادة تطورات جمة شكلت منعطفا هاما في هذا المجال، وكانت رافعة للتطور الذي شهده هذا الحقل المعرفي في أوروبا في عصر النهضة وما بعده. وكان المسلمون أول من فصل طب الولادة عن الفنون والعلوم الطبية باعتباره فرعًا مستقلًا، مع الأخذ بالاعتبار أن هذا الفصل لم يحدث في أوروبا إلا في القرن التاسع عشر حيث كان طب التوليد يعتبر جزءًا من علوم الجراحة العامة أو لا يعتبر فنًا طبيًا من الأساس. يمكن تتبع إسهامات العلماء المسلمين في طب الولادة في نصوص ابن عباس المجوسي (الأهوازي) والطبيب الأندلسي الإشبيلي ابن زهر الذي كانت ابنته وحفيدته أول وأشهر طبيبتي ولادة في الأندلس، أيضًا يوجد العديد من الإسهامات لدى الرازي وابن سينا بالإضافة إلى الزهراوي الذي وصف حوالي 200 أداة تشخيصية وجراحية بعضها من تصميمه الخاص تستخدم في طب النسائية والتوليد وكان أول من شرح خطوات توليد الأجنة المتعسرة بسبب التجمعات المائية في الدماغ واستخراج الأجنة الميتة.<ref>[https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC9444839/ Fadel and Al-Hendy: Development of Obstetric Practice During the Early Islamic Era]</ref>
+
في العصر الإسلامي، شهد طب الولادة تطورات جمة شكلت منعطفًا هامًّا في هذا المجال، وكانت رافعة للتطور الذي شهده هذا الحقل المعرفي في أوروبا في عصر النهضة وما بعده. وكان المسلمون أول من فصل طب الولادة عن الفنون والعلوم الطبية باعتباره فرعًا مستقلًا، مع الأخذ بالاعتبار أن هذا الفصل لم يحدث في أوروبا إلا في القرن التاسع عشر حيث كان طب التوليد يعتبر جزءًا من علوم الجراحة العامة أو لا يعتبر فنًا طبيًا من الأساس. يمكن تتبع إسهامات العلماء المسلمين في طب الولادة في نصوص ابن عباس المجوسي (الأهوازي) والطبيب الأندلسي الإشبيلي ابن زهر الذي كانت ابنته وحفيدته أول وأشهر طبيبتي ولادة في الأندلس، أيضًا يوجد العديد من الإسهامات لدى الرازي وابن سينا بالإضافة إلى الزهراوي الذي وصف حوالي 200 أداة تشخيصية وجراحية بعضها من تصميمه الخاص تستخدم في طب النسائية والتوليد وكان أول من شرح خطوات توليد الأجنة المتعسرة بسبب التجمعات المائية في الدماغ واستخراج الأجنة الميتة.<ref>[https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC9444839/ Fadel and Al-Hendy: Development of Obstetric Practice During the Early Islamic Era]</ref>
 
   
 
   
 
بأي حال، لم تشهد أي من الحضارات المذكورة وجود انفصال في الممارسة بين القبالة والطب، كانت القابلات (الدايات) المسلمات يعملن في بعض الأحيان تحت إشراف الأطباء، وكانت شروحات الأطباء وتعليماتهم النظرية موجهة إلى القابلات، فالحدود بين القبالة والطب كانت ضعيفة وكان المجالان متداخلين بشكل أو بآخر ولم يحاول الأطباء المسلمون تعطيل مهنة القبالة أو السيطرة عليها، ولم تشهد الممارسة الطبية محاولات من هذا القبيل إلا في أوروبا خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث بدأ طب الولادة يحتل حيزًا من العمل في الجراحة بشكل يوازي مهنة القبالة ولا يتقاطع معها.
 
بأي حال، لم تشهد أي من الحضارات المذكورة وجود انفصال في الممارسة بين القبالة والطب، كانت القابلات (الدايات) المسلمات يعملن في بعض الأحيان تحت إشراف الأطباء، وكانت شروحات الأطباء وتعليماتهم النظرية موجهة إلى القابلات، فالحدود بين القبالة والطب كانت ضعيفة وكان المجالان متداخلين بشكل أو بآخر ولم يحاول الأطباء المسلمون تعطيل مهنة القبالة أو السيطرة عليها، ولم تشهد الممارسة الطبية محاولات من هذا القبيل إلا في أوروبا خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث بدأ طب الولادة يحتل حيزًا من العمل في الجراحة بشكل يوازي مهنة القبالة ولا يتقاطع معها.
staff
2٬222

تعديل

قائمة التصفح