بأي حال، لم تشهد أي من الحضارات المذكورة وجود انفصال في الممارسة بين القبالة والطب، كانت القابلات (الدايات) المسلمات يعملن في بعض الأحيان تحت إشراف الأطباء، وكانت شروحات الأطباء وتعليماتهم النظرية موجهة إلى القابلات، فالحدود بين القبالة والطب كانت ضعيفة وكان المجالان متداخلين بشكل أو بآخر ولم يحاول الأطباء المسلمون تعطيل مهنة القبالة أو السيطرة عليها، ولم تشهد الممارسة الطبية محاولات من هذا القبيل إلا في أوروبا خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث بدأ طب الولادة يحتل حيزًا من العمل في الجراحة بشكل يوازي مهنة القبالة ولا يتقاطع معها. | بأي حال، لم تشهد أي من الحضارات المذكورة وجود انفصال في الممارسة بين القبالة والطب، كانت القابلات (الدايات) المسلمات يعملن في بعض الأحيان تحت إشراف الأطباء، وكانت شروحات الأطباء وتعليماتهم النظرية موجهة إلى القابلات، فالحدود بين القبالة والطب كانت ضعيفة وكان المجالان متداخلين بشكل أو بآخر ولم يحاول الأطباء المسلمون تعطيل مهنة القبالة أو السيطرة عليها، ولم تشهد الممارسة الطبية محاولات من هذا القبيل إلا في أوروبا خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث بدأ طب الولادة يحتل حيزًا من العمل في الجراحة بشكل يوازي مهنة القبالة ولا يتقاطع معها. |