تغييرات

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أنشأ الصفحة ب''''حادثة حفل مشروع ليلى''' هي حادثة جرت في مصر، حيث ألقت قوات الأمن المصرية القبض على 22 شخص بسبب...'
'''حادثة حفل مشروع ليلى''' هي حادثة جرت في مصر، حيث ألقت قوات الأمن المصرية القبض على 22 شخص بسبب رفعهم [[علم قوس قزح]]، الذي يشير للتضامن مع [[مجتمع الميم]]، أثناء حفل فرقة "مشروع ليلى" اللبنانية، الذي أقيم بأحد المراكز التجارية شرقي القاهرة، في 22 سبتمبر 2017.

== تفاصيل الحادث ==
[[ملف:إحدى صور رفع علم قوس قزح في حفل مشروع ليلى في القاهرة 2017.jpg|تصغير|يسار|إحدى صور رفع [[علم قوس قزح]] في الحفل. ]]
بعد عدة أيام من الحفل، تم القبض على 7 أشخاص، وذكر بيان للشرطة المصرية أن الأشخاص السبعة "مثليون، رفعوا أعلام المثلية الجنسية" واتهموا بالتحريض "على ممارسة الأعمال المنافية للآداب" و "الترويج للشذوذ الجنسي، والتحريض على الفسق والفجور".

وبعد 10 أيام من الحادثة وصل عدد المقبوض عليهم إلى 57 شخصًا، بحسب مصادر [[المبادرة المصرية للحقوق الشخصية]]، في حين لم تتوافر أي بيانات رسمية حكومية حول حجم الحملة الأمنية، وتضاربت الأرقام المنشورة، في تقارير إعلامية مختلفة، حول عدد المُستهدَفين منها.
وبحسب موقع مدى مصر، توزع عدد المقبوض عليهم بين 9 حاصلين على أحكام بالسجن تتراوح بين عام و6 سنوات، و35 متهمًا أمام المحاكم، ومتهمين اثنين أمام النيابة، و11 شخصًا غير معلوم موقفهم القانوني.

ويذكر أن المحتجزون يتعرّضون إلى [[فحوص شرجية قسرية | فحوص شرجيّة قسريّة]]، وهي فحوصات فاقدة للشرعيّة، تُستخدم في تحديد السلوك الجنسي للضحيّة. وقد تم إثبات افتقار الفحوصات الشرجية للمصداقية الطبية و كانت قد أدينت على الصعيد الدولي وتم تصنيفها كانتهاكٍ [[حقوق إنسان | لحقوق الإنسان]] وشكل من أشكال التعذيب البدني والنفسي. <ref>https://genderation.xyz/wiki/مصدر:الدوس_على_الكرامة_-_الفحوص_الشرجية_القسرية_في_مقاضاة_المثلية_الجنسية</ref>

وفي ال3 من أكتوبر يتم التحقيق مع [[سارة حجازي]]، إحدى المتهمات، نحو ست ساعات، بحسب المحامية دعاء مصطفى. وأضافت أن سارة أصابها الذعر عندما علمت قرار النيابة بعودتها إلى محبسها بقسم شرطة السيدة زينب بسبب تعرضها للضرب على يد عدد من السجينات. وقالت المحامية إن سارة أظهرت آثار الضرب الذي تعرضت له، بعدما قام عدد من أفراد قسم الشرطة بإخبار السجينات أنها محتجزة على ذمة إحدى قضايا المثليين.

وبحسب موقع [https://www.madamasr.com/ar/2017/10/03/news/u/في-واقعة-علم-قوس-قزح-اتهامات-بالانضم/ مدى مصر] وجهت النيابة إلى سارة و[[علاء أحمد]] اتهامات بالانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون والدستور هدفها الإضرار بالسلم الاجتماعي، والترويج لأفكار هذه الجماعة من خلال طرق العلانية، والتحريض على الفسق والفجور في المجتمع.

== تبعات الحادث ==

قررت هيئة مكتب نقابة المهن الموسيقية بمنع أي حفلات لفرقة «مشروع ليلى» اللبنانية في مصر، وعدم التصريح لها إلا بموافقة الأمن العام. ومن المُنتظر أن يعرض القرار للتصديق عليه في اجتماع مجلس إدارة النقابة المقبل، حسبما أوضح رضا رجب، وكيل النقابة لـ"مدى مصر".

كما حظر المجلس "الأعلى لتنظيم الإعلام" ظهور "المثليين" بكافة وسائل الإعلام، دون أن يكون ظهورهم مرتبط بإعلان "التوبة"، حسب تصريحات رئيسه مكرم محمد أحمد، يوم السبت 30 سبتمبر.

== الإعلام المصري ==
* [[مصدر:ليلة الفزع الإعلامي من قوس قزح | تقرير "مدى مصر" عن ردود فعل الإعلام المصري للحادث]]

== ردود فعل منظمات حقوق الإنسان المصرية ==

نددت [[المبادرة المصرية للحقوق الشخصية]] بحملات القبض العشوائية، وأصدرت بيان طالبت فيه "المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني والمجتمع الدولي والإعلاميين/ات والصحفيين/ات والمحامين/ات وكافة المهتمين/ات بحقوق الإنسان وحقوق الأفراد بالوقوف والتصدي لهذه الانتهاكات والتحريض وضم صوتهم/ن الى صوتنا عبر التوقيع على هذا البيان." كما طالبت "الوسائل الإعلامية المصرية بالتحلي بالمهنية في نقل الخبر والدفاع عن حقوق الانسان وتجنب الخطاب التحريضي وخطاب الكراهية والكلمات المهينة بحق مواطنين/ات مصريين/ات وعدم إعطاء المجال للأشخاص الذين يبثون بالخوف والكراهية وزرع الفتنة والتمييز". <ref>https://eipr.org/press/2017/10/بيان-مشترك-حقوق-الإنسان-وحرية-التعبير-في-مصر-بين-الأجهزة-الأمنية-والإعلام-المحرض</ref>

كما ندد بالحادثة العديد من النشاطات والنشطاء المصريين من بينهم، [[منى سيف]].

== ردود الفعل العالمية ==

نددت العديد من منظمات حقوق الإنسان بالحادثة. وأصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا يوم السبت، 30 سبتمبر، يدين الحملة الأمنية. وجاء في البيان أن الفحوص التي يُنتظر أن يُجريها الطب الشرعي على المتهمين للتأكد من ممارستهم الجنسية "تنتهك ما ينص عليه القانون الدولي فيما يخص مكافحة التعذيب". واعتبرت ناجية بونيم، مدير الحملات بشمال أفريقيا بالمنظمة، أن قرار النائب العام المصري بمنح الأولوية لاستهداف مواطنين بناءً على توجهاتهم الجنسية المفترضة أمر "بائس بشدة".

== بيان "مشروع ليلى" ==

بعد عشر أيام من الحادث، أصدرت فرقة "مشروع ليلى" بيان باللغتين العربية والإنجليزية على صفحتهم على [https://www.facebook.com/mashrou3leila/posts/10155035503593806 موقع الفيسبوك]، أدانت فيه تعامل الأمن مع الشباب الذين رفعوا علم المثليين، لأن فعلهم هذا تم بالتراضي بين بالغين متوافقين فيمَ بينهما. واستنكر البيان تعامل الصحافة المصرية مع الأمر، واصفين ما صدر عنها بالأكاذيب التحريضية التي نشرتها، مدنين خطاب الكراهية والأكاذيب الصادرة عن الحكومة والإعلام.

نص البيان:
<blockquote>
إلى الأصدقاء والصديقات،
كنّا قد ارتأينا بعد التشاور مع عدد من الناشطين/ـات المصريين/ـات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان أن نلتزم الصمت عمّا يجري في مصر وأحداث الأيام العشرة الماضية، تجنباً لأي ردّة فعل تصعيديّة قد تصدر عن الحكومة والأمن المصري تجاه الأقليّات والناشطين/ـات في مصر.
إلّا أنه أصبح من الجلي وتحديدا في اليومين الماضيين، أن صمتنا لم يساهم في التخفيف من حدة الوضع، وأن جهاز الدولة عازم على استمراره باختراق أدنى [[حقوق الإنسان]] بطريقة بالغة الوحشيّة.

لا يمكننا أن نصف كم الحزن والإحباط الذي نشعر به إزاء هيمنة الطغيان الرجعي مرّة جديدة على أقرب البلدان والجماهير إلى قلوبنا. يستحيل فصل حالة القمع القائمة حالياً عن حالة الخوف والترهيب والانتهاك التي يتعرض لها المصريين والمصريّات بشكل يومي بغض النظر عن ميولهم/ن وهويّاتهم/ـهن الجنسيّة.
ندين تجريم أي أفعال تحصل بالتراضي بين بالغين متوافقين فيمَ بينهما.
من المؤلم تصوّر أن كل هذه الفظائع نتجت عن تلويح بعض الشبّان بقطعة قماش ترمز للحب.
شهدنا ولا نزل كمّ مرعب من خطاب الكراهية والأكاذيب التي أنتجتها الصحافة وساهمت في نشرها، ونؤكّد على ضرورة أن تعي الصحافة المصرية على المأساة التي ولدتها وأن تتحمل المسؤولية وتتراجع عن الأكاذيب التحريضية التي نشرتها على مدى الأيام العشرة الأخيرة
ندين بشدّة خطاب الكراهية والأكاذيب الصادرة عن الحكومة والإعلام على حدّ سواء.
ندين أيضاً اللامبالاة التي شهدناها من قبل بعض المنظّمات. تقوم الدولة حالياً بتعريض أجساد الأطفال لانتهاكات. هذا ليس وقت الصمت. كما أنه ليس وقت مناقشة سياسات الهوية بشكل استعلائي. الصمت هو تأييد وتواطء مع ما يحصل.
ندعو كل منتجي الثقافة، والنشطاء، والموسيقيين/ات، خارج وداخل مصر، إلى التعبير والتصريح عن تضامنهم مع المجتمع المصري في ظل هذه المرحلة الصعبة. المسألة أشد خطورة من أن نتجاهلها.
نحن بحاجة إلى إنتاج حركة تضامن دولية عازمة على الضغط على النظام المصري لوقف مطاراداته وملاحقاته، ومطالبته بالإفراج الفوري عن كل الموقوفين والموقوفات.
كما نذكّر الدولة المصرية وجهاز الأمن المصري بأنهم طرف في "المعاهدة الدوليّة للحقوق السياسية والمدنية"، وبأن اللجنة الدولية لمناهضة التعذيب تصنف الفحوصات الشرجية القسرية كنوع من أنواع التعذيب.
نكرّر بأن دعمنا للشعب المصري هو ثابت وغير مشروط في هذه المرحلة الصعبة كما دائماً. نحن نأسف بأن الحكومة المصرية قد استخدمت عمل الفرقة لتبرير حملة جديدة من حملاتها الشرسة على الشعب.
إن حقوق الإنسان ليست امتيازات تمنح وتؤخذ. حقوق الإنسان هي حقوق ثابتة، لامشروطة
نعتذر لداعمينا وداعماتنا على تحملهم/ـهنّ القسري لهجوم جديد عليهم/ـهنّ.

</blockquote>

== مصادر ومراجع ==
* [https://misr5.com/927457/أول-تعليق-من-مشروع-ليلى-على-رفع-علم-الم/ أول تعليق من “مشروع ليلى” على رفع علم المثليين بحفلتهم]
* [https://www.madamasr.com/ar/2017/10/02/news/u/ارتفاع-عدد-المقبوض-عليهم-في-الحملة-الأ/ ارتفاع عدد المقبوض عليهم في الحملة الأمنية على المثليين إلى 33 شخصًا - مدى مصر]

[[تصنيف:اضطهاد المثليين]]
[[تصنيف:مصر]]
7٬893

تعديل

قائمة التصفح